صحيفة الاتحاد:
2025-02-02@04:40:32 GMT

الفلسطينيون يواجهون أخطر أزمة مياه في غزة

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة قرقاش: الكارثة الإنسانية بغزة تؤكد ضرورة التضامن العربي الأمم المتحدة تندد بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب على غزة

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، أجمع الخبراء والعاملون في مجال الإغاثة، على أن القطاع بات يواجه حالياً أزمة مياه، ربما تكون الأخطر من أي وقت مضى، على ضوء شُح الإمدادات المتوافرة لمئات الآلاف من النازحين والمنكوبين بالمعارك، وتهالك البنية التحتية بوجه عام في غزة.


وحذر الخبراء ومسؤولو الوكالات الإغاثية، من أن نحو مليونيْ نازح يكافحون الآن لكي يتسنى لهم البقاء على قيد الحياة، ببضعة لترات من المياه يومياً، للاستخدام الشخصي والطهي والنظافة، مشيرين إلى أن بعض هؤلاء النازحين، يشكون من أن ما يتوافر لهم من مياه مالح للغاية، إلى حد يجعله غير صالح للشرب تقريباً.
وتُعزى هذه الملوحة إلى إفراط السكان، مع تزايد أعدادهم على مدار العقود الماضية، في استخراج المياه من طبقة المياه الجوفية الموجودة في القطاع، والتي توفر لأهله 81% من احتياجاتهم من هذا المورد الحيوي. 
وتزامن ذلك، مع تقلص مخزونات تلك الطبقة، جراء انخفاض معدل سقوط الأمطار سنوياً بسبب التغير المناخي، ما قاد إلى تسرب مياه البحر المتوسط المالحة لها وتلوثها أيضاً بالنفايات، بسبب تداعي بنية خدمات الصرف الصحي.
وفي ظل تقديرات كشفت عنها منظمة «اليونيسف» النقاب عام 2017 وتفيد بأن 96% من المياه المستمدة من طبقة المياه الجوفية في غزة لم تعد صالحة للاستخدام، تؤكد الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 70% من أهل القطاع، يشربون مياهاً مالحة وملوثة.
وشدد جوناثان كريكس، أحد المتحدثين باسم «اليونيسف»، على أن كميات المياه المتوافرة للنازحين من أهل القطاع، تتراوح الآن ما بين 1.5 لتر ولتريْن لكل منهم يومياً، وهو ما يقارب 10% تقريباً، من الكمية المتعارف عليها دولياً في حالات الطوارئ، والتي تبلغ 15 لتراً للشخص الواحد في اليوم.
وأشار كريكس إلى أن الوضع الراهن في القطاع يمثل بيئة خصبة بشدة لانتشار الأمراض المنقولة بالمياه، وذلك على خلفية الافتقار لمرافق النظافة الكافية في مخيمات اللاجئين والنازحين ومراكز الإيواء، مشدداً على أن «اليونيسيف»، تدعو لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقليص القيود المفروضة على ما يُدخَل منها بالفعل، وذلك لتخفيف أزمة المياه الحالية.
وفي الوقت نفسه، حذر مارك زيتون المدير العام لمركز جنيف للمياه، من أن طبقة المياه الجوفية في غزة، لم تعد كافية لتلبية احتياجات السكان، قائلاً: إنه من المتوقع أن يعتمد هؤلاء الأشخاص بعد انتهاء الحرب الحالية، على المياه المعبأة في قوارير والمحمولة على متن شاحنات، أو تلك المنقولة عبر أنابيب من بلدان مجاورة.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «تليجراف» البريطانية، أشار زيتون، وهو كذلك أستاذ في دبلوماسية المياه بمعهد جنيف للدراسات العليا، إلى أنه ينبغي أن يتم بالتوازي مع ذلك، إصلاح وتحسين أنظمة المياه والصرف الصحي المتهالكة في غزة، منذ عقود طويلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)

بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة والتهجير في قطاع غزة، عاد مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع سيرًا على الأقدام، بعد أن تركوا مناطق النزوح القسري التي أُجبروا عليها في الوسط والجنوب، جاء ذلك في تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «غزة بعد 15 شهرًا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد».

معاناة العودة

وأضاف التقرير: «على شارع الرشيد المطل على البحر والذي كان يوما رمزا لغزة، لم يجد العائدون سوى ركام متكدّس ومخلّفات جرائم إبادة حولته إلى مسار وعر وقاس للنازحين في مشهد جسّد حجم الكارثة التي سببها الاحتلال لغزة وأهلها، ورغم معاناة العودة فقد عادت الحياة من جديد إلى شوارع وطرقات شمال القطاع وقد كانت طوال الفترة الماضية تخلو من أي حركة».

وتابع التقرير: «وفي شوارع بيت حانون تفقد العائدون منازلهم المدمرة بعد أن تحولت الأحياء إلى أكوام متلاصقة من الركام والأنقاض، وفي بيت لاهيا وجباليا كان المشهد مكررا، حيث تعمد جيش الاحتلال خلال الاجتياح الأخير تدمير المنازل والمنشآت وكل البنى التحتية حتى أن نسبة الدمار في مناطق غزة والشمال قد بلغت ما يقرب من 90%»، موضحًا أن الدمار في القطاع تجاوز الحدود، ووفق إحصائيات نشرها المكتب الإعلامي في غزة تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في القطاع للهدم الكلي إلى جانب 82 ألف وحدة أخرى أصبحت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي.

  أوضاع مأساوية صعبة 

وأردف: «وأجبرت حرب الإبادة أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح المتكرر، والعيش لأشهر طويلة في أوضاع مأساوية صعبة ومعاناة متواصلة من النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء وغياب كل مقومات الحياة، في الخيام المتهالكة ومراكز الإيواء غير الآمنة، عاش الفلسطينيون أشهر طويلة من مأساة غير مسبوقة، وها هم يعودون من جديد بعد أن ظن الاحتلال أنهم لن يعودوا.. عادوا متمسكين بالأرض ولو فوق ركام منازلهم المدمرة، متمسكين بالحق القادر على إسقاط كل مخططات الإبادة والتهجير مهما بلغت بشاعتها».

مقالات مشابهة

  • أزمة نقص مياه خانقة في أفغانستان وبعض مناطق كابل بلا مياه
  • صحف عالمية: الفلسطينيون أثبتوا وحدتهم ونتنياهو يريد مواصلة الحرب
  • صحة غزة تُصدر آخر إحصائيات الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • استمرار أزمة المياه في زليتن والبلدية تبحث عن حلول عاجلة مع فريق إنجليزي
  • الحرشاوي: هناك أزمة انهيار مالي وشيك في ليبيا وسط تضخم رواتب القطاع العام
  • أزمة السكن تنكأ جراح العائدين إلى شمال قطاع غزة
  • عاجل | مصادر للجزيرة: شمالي قطاع غزة يعاني من أزمة مياه خانقة بسبب تضرر أكثر من 75% من الآبار
  • عميد بلدية زليتن: أزمة ارتفاع منسوب المياه مستمرة في عدة مناطق بالمدينة
  • بلدية زليتن: أزمة ارتفاع منسوب المياه مستمرة في عدة مناطق بالمدينة
  • غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)