صحيفة الاتحاد:
2024-12-22@11:21:39 GMT

الفلسطينيون يواجهون أخطر أزمة مياه في غزة

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة قرقاش: الكارثة الإنسانية بغزة تؤكد ضرورة التضامن العربي الأمم المتحدة تندد بعجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب على غزة

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، أجمع الخبراء والعاملون في مجال الإغاثة، على أن القطاع بات يواجه حالياً أزمة مياه، ربما تكون الأخطر من أي وقت مضى، على ضوء شُح الإمدادات المتوافرة لمئات الآلاف من النازحين والمنكوبين بالمعارك، وتهالك البنية التحتية بوجه عام في غزة.


وحذر الخبراء ومسؤولو الوكالات الإغاثية، من أن نحو مليونيْ نازح يكافحون الآن لكي يتسنى لهم البقاء على قيد الحياة، ببضعة لترات من المياه يومياً، للاستخدام الشخصي والطهي والنظافة، مشيرين إلى أن بعض هؤلاء النازحين، يشكون من أن ما يتوافر لهم من مياه مالح للغاية، إلى حد يجعله غير صالح للشرب تقريباً.
وتُعزى هذه الملوحة إلى إفراط السكان، مع تزايد أعدادهم على مدار العقود الماضية، في استخراج المياه من طبقة المياه الجوفية الموجودة في القطاع، والتي توفر لأهله 81% من احتياجاتهم من هذا المورد الحيوي. 
وتزامن ذلك، مع تقلص مخزونات تلك الطبقة، جراء انخفاض معدل سقوط الأمطار سنوياً بسبب التغير المناخي، ما قاد إلى تسرب مياه البحر المتوسط المالحة لها وتلوثها أيضاً بالنفايات، بسبب تداعي بنية خدمات الصرف الصحي.
وفي ظل تقديرات كشفت عنها منظمة «اليونيسف» النقاب عام 2017 وتفيد بأن 96% من المياه المستمدة من طبقة المياه الجوفية في غزة لم تعد صالحة للاستخدام، تؤكد الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 70% من أهل القطاع، يشربون مياهاً مالحة وملوثة.
وشدد جوناثان كريكس، أحد المتحدثين باسم «اليونيسف»، على أن كميات المياه المتوافرة للنازحين من أهل القطاع، تتراوح الآن ما بين 1.5 لتر ولتريْن لكل منهم يومياً، وهو ما يقارب 10% تقريباً، من الكمية المتعارف عليها دولياً في حالات الطوارئ، والتي تبلغ 15 لتراً للشخص الواحد في اليوم.
وأشار كريكس إلى أن الوضع الراهن في القطاع يمثل بيئة خصبة بشدة لانتشار الأمراض المنقولة بالمياه، وذلك على خلفية الافتقار لمرافق النظافة الكافية في مخيمات اللاجئين والنازحين ومراكز الإيواء، مشدداً على أن «اليونيسيف»، تدعو لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقليص القيود المفروضة على ما يُدخَل منها بالفعل، وذلك لتخفيف أزمة المياه الحالية.
وفي الوقت نفسه، حذر مارك زيتون المدير العام لمركز جنيف للمياه، من أن طبقة المياه الجوفية في غزة، لم تعد كافية لتلبية احتياجات السكان، قائلاً: إنه من المتوقع أن يعتمد هؤلاء الأشخاص بعد انتهاء الحرب الحالية، على المياه المعبأة في قوارير والمحمولة على متن شاحنات، أو تلك المنقولة عبر أنابيب من بلدان مجاورة.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة «تليجراف» البريطانية، أشار زيتون، وهو كذلك أستاذ في دبلوماسية المياه بمعهد جنيف للدراسات العليا، إلى أنه ينبغي أن يتم بالتوازي مع ذلك، إصلاح وتحسين أنظمة المياه والصرف الصحي المتهالكة في غزة، منذ عقود طويلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلسطين غزة قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب

أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن أكثر من 12 ألف مريض وجريح في قطاع غزة، وفق أرقام منظمة الصحة العالمية، يواجهون خطر الموت بسبب عدم القدرة على الإجلاء الطبي، إذ انخفض عدد عمليات الإجلاء بشكل كبير منذ شهر مايو/أيار، عندما استولى الجيش الإسرائيلي على معبر رفح جنوبي قطاع غزة.

وأشارت "لوموند" إلى انهيار المؤسسات الصحية في غزة، التي تتعرض للهجوم الإسرائيلي منذ أكثر من 14 شهرا، مع افتقار القطاع المحاصر إلى الغذاء والدواء والمعدات الطبية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ماسك يعلن دعمه لحزب أقصى اليمين في ألمانياlist 2 of 2تلغراف: قد تصبح القوات الكورية الشمالية كابوسا لروسياend of list

وفي صحيفة الغارديان، كتب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مقالا يقول فيه إن الوكالة قد تضطر إلى وقف عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل، وهذا يعني شل الاستجابة الإنسانية في غزة، وحرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية.

ويرى لازاريني أن الجهود التي بذلتها حكومة إسرائيل لتفكيك وكالة تابعة للأمم المتحدة قوبلت بإدانة علنية وغضب شديد، تحول إلى جمود سياسي إلى حد كبير.

وبالإضافة إلى الملف الإنساني في غزة، سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على تطورات الأوضاع في اليمن وسوريا.

وقال آموس هارئيل في تحليل بصحيفة "هآرتس" إن "الولايات المتحدة تأمل أن يجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صعوبة في التراجع بعد الجولة الأولى من المفاوضات بشأن صفقة غزة". وتابع أن الإدارتين الأميركيتين، المنتهية ولايتها والقادمة، تمارسان كل نفوذهما بهدف فرض اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قبل التناوب الرئاسي بعد شهر.

إعلان

ويعلق الكاتب أنه "على الرغم من التفاؤل باحتمال إبرام صفقة هذه المرة، فإن نتنياهو، وشركاءه من اليمين المتطرف في الحكومة حتما لا يريدون انتهاء الحرب".

وفي موضوع اليمن، أقر الكاتب آفي أشكنازي في مقاله بصحيفة "معاريف" أن إسرائيل "فشلت في مواجهة الحوثيين، ولم تكن مستعدة استخباراتيا وسياسيا، ولم تضع خطة حقيقية لصدهم، كما حدث في الشمال مع لبنان".

ويرى الكاتب أن تل أبيب "يجب أن تتخذ قرارا حقيقيا للتصرف بشكل حاسم ليس فقط في اليمن، بل أيضا ضد القائمين على أنشطة الحوثيين والمخابرات، لأنهم لا يتمركزون في صنعاء بل في طهران"، وفق الكاتب الإسرائيلي.

وفي موضوع سوريا، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المضي قدما بالنسبة للاقتصاد السوري يبدأ بتخفيف العقوبات، بعد أن أدت سنوات من الصراع إلى تدمير قطاع الطاقة، وضرب العملة، وخنق النمو. وعلقت الصحيفة بأنه على الرغم من أن "انهيار بشار الأسد في سوريا كان سريعا بشكل صادم، فإن إعادة بناء الاقتصاد المدمر الذي خلَّـفه وراءه سيكون بطيئا بشكل مؤلم".

مقالات مشابهة

  • "الطرق والنقل" بالإسماعيلية: حلول عاجلة لأزمة المياه الجوفية بمدخل نفق جمال عبدالناصر
  • الطرق بالإسماعيلية تنفذ عدد من الحلول العاجلة لحل مشكلة المياه الجوفية بمدخل نفق جمال عبد الناصر
  • لليوم الـ230 .. استمرار إغلاق العدو الصهيوني لمعابر غزة خلّف مجاعة حقيقية.. والمرضى يواجهون الموت
  • مؤسسة  “آكشن إيد”: الفلسطينيون في غزة يواجهون صعوبة في البقاء على قيد الحياة
  • أزمة مياه خانقة بمدينة الفاو السودانية نتيجة الجفاف
  • “آكشن إيد”: الفلسطينيون في غزة يواجهون صعوبة في البقاء على قيد الحياة
  • صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب
  • أزمة مياه مقبلة في أميركا وهذه هي الأسباب
  • استمرار إغلاق معابر غزة لليوم الـ 229.. ومليونا مواطن يواجهون خطر المجاعة
  • الغزيون يواجهون «كابوس الشتاء» بلا غذاء ولا مأوى