في ذكرى رحيله.. قصور الثقافة بالغربية تستعرض ملامح من شخصية الفريق سعد الدين الشاذلي
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بأحد أهم قادة القوات المسلحة، وهو الفريق سعد الدين الشاذلي، والذي رحل عن دنيانا في فبراير 2011، وذلك من خلال محاضرة تثقيفية، أقيمت صباح اليوم الإثنين، بمكتبة دار الكتب بطنطا، وفق البرنامج الثقافي المعد من وزارة الثقافة.
في كلمته، استعرض الكاتب الصحفي محمد عوف، السيرة الذاتية للفريق سعد الدين الشاذلي، موضحا بأنه من مواليد قرية شبراتنا التابعة لمركز ومدينة بسيون في محافظة الغربية، وقال بأنه يعد من بين أبرز القادة العسكريين في تاريخ مصر، حيث شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 مايو 1971، وحتى 13 ديسمبر 1973، وهو مؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر، وأمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية، وسفير سابق لدى إنجلترا والبرتغال، ومحلل عسكري.
وأشار "عوف" إلى أن أسرة الشاذلي اشتهرت بحب الحياة العسكرية ومشاركة كثير من أبنائها في حروب داخل وخارج مصر، وهو ما أكسب الأجيال التالية سمات الشجاعة والإقدام وحب المغامرة، وهي سمات وصفات لازمة الفريق سعد الدين الشاذلي في مختلف مراحل حياته.
واستطرد بأن الراحل قد ورث عن والده الحسيني الشاذلي حب لعبة الشطرنج، وهي إحدى اللعبات التي تساعد على التحلي بالفكر الاستراتيجي وساعدت في تكوين شخصيته القيادية.
هذا وضمن فعاليات ثقافة الغربية المنفذة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، استقبلت عددا من المواقع الثقافية بالمحافظة العديد من الأنشطة الثقافية والتوعوية، حيث احتفلت مكتبة ابيار بليلة النصف من شعبان، فيما عقد قصر ثقافة المحلة محاضرة للتوعية بأهمية الحفاظ على الصحة العامة، كما وشارك عدد من الأطفال في مسابقات ثقافية أقيمت بمكتبة سمنود.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة بالغربية سعد الدین الشاذلی
إقرأ أيضاً:
الأساطير المتعلقة بمصر في كتابات المؤرخين والرحالة المسلمين.. جديد قصور الثقافة
صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، كتاب "الأساطير المتعلقة بمصر في كتابات المؤرخين والرحالة المسلمين" للدكتور عمرو عبد العزيز منير، أستاذ تاريخ العصور الوسطى.
يضم الكتاب ثمانية فصول، عناوينها: أبعاد العلاقة بين التاريخ والأسطورة، الأساطير والحكايات المرتبطة بأصل اسم مصر وأصول المصريين، المادة الفولكلورية التي تدور حول فضائل مصر، الأساطير والحكايات التي تناولت الحضارة المصرية القديمة وإنجازاتها، الأساطير والحكايات التي تناولت الدفائن والكنوز المصرية القديمة وفراعنة مصر، التراث المتعلق بالعمران والعجائب الموجودة على أرض مصر، الأساطير والحكايات التي تناولت نهر النيل، الموروث الشعبي المتعلق بالشخصية المصرية.
في تقديمه للكتاب يقول الدكتور قاسم عبده قاسم: "مصر بلد عريق، قديم قدم الحضارة نفسها. ومصر أولى خطوات التاريخ ومحور الحكايات والأساطير، أعجوبة الدنيا وعجيبة الزمان، ورد اسمها في كل الكتب المقدسة من التوراة إلى القرآن الكريم، تغنى بها الإغريق والرومان وأحبها من سكنها، وطمع فيها كل الغزاة.. من الهكسوس حتى الإنجليز. وبقيت مصر بوتقة تنصهر فيها الثقافات، وتلتقي فيها الأعراق، وظلت درة الدنيا، ورمزا لفجر الإنسان، ولا تزال تعجب الناس من أرجاء العالم حتى الآن.
ويضيف: "تأتي أهمية الدراسة التي يقدمها الدكتور عمرو عبد العزيز منير في هذا الكتاب، وهي بالتأكيد الدراسة الأولى التي بحثت في منطقة الحدود
بين التاريخ والموروث الشعبي. وفي هذه الدراسة يقارن بين القراءة الأكاديمية العلمية للتاريخ والقراءة الشعبية للتاريخ".
وعن الكتاب يقول د. عمرو منير: "تحاول هذه الدراسة أن تملأ فجوات في بنية المسكوت عنه تاريخيا عمدا أو دون قصد في المصادر التاريخية التقليدية، التي لا تستطيع وحدها أن تقدم إلينا الحقيقة التاريخية، إذ إنه لا يمكن للشهادات الجزئية أن تقدم إلينا الحقيقة التاريخية، وإنما غاية ما يمكنها أن تقدمه إلينا جانبا جزئيا من تلك الحقيقة التاريخية. فالتاريخ وحده لا يمكن أن يطلعنا على وجدان الشعب؛ لأنه يصنف الحوادث، ويحتفل
بالأسباب والنتائج، ويتسم بالتعميم. وقد أخذ هذا التاريخ في صورته الرسمية إلى سنوات قليلة خلت، يقص سيرة مصر وبلدان المشرق العربي عامة من قمة الكيان الاجتماعي، ويرتب مراحل هذه السيرة بالدول الحاكمة أي تاريخ القمم، بحيث إنها نادرا ما تطرقت إلى تاريخ الناس العاديين الذين يقبعون في سفوح المجتمعات إن صح التعبير، مما جعلنا نُستقرأ تراثا ناقصا ولا نلتفت إلى ما أنشأه الشعب لنفسه عن نفسه".
وعن أهمية الدراسة يضيف: "تأتي هذه الدراسة في محاولة لإنارة الوعي أو قل عودة الوعي بتراثنا الحضاري، وهي تصدر عن رؤية تلتمس في الماضي التفسير الشعبي للتاريخ، أو ما يمكن أن نسميه بالبعد الثالث للدراسات التاريخية، أي التفسير النفسي والوجداني ورؤية الجماعة الإنسانية لذاتها وللكون والظواهر والأحداث من حولها".
صدر الكتاب بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وجاء ضمن إصدارات الإدارة العامة للنشر الثقافي برئاسة الكاتب الحسيني عمران، التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر والباحث د. مسعود شومان، الإخراج الفني للكتاب مروة مدحت، وتصميم الغلاف سمر أرز.