«الكنيست» يناقش خطة إتاحة إلحاق فئات جديدة بالجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
قدم الوزير بلا حقيبة ورئيس حزب الوحدة الوطنية، عضو الكنيست بيني جانتس، في مؤتمر صحفي، خطة لإشراك جميع الإسرائيليين في الخدمة الوطنية أو العسكرية وإنهاء الإعفاء الشامل للمواطنين اليهود المتشددين (الحريديين) والمواطنين العرب الإسرائيليين.
وتسمى الخطة، «خطة الخدمة الإسرائيلية»، بحسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، التي قدمها جانتس إلى جانب زميله الوزير بدون حقيبة غادي آيزنكوت، وعنبار هاروش جيتي، الرئيس السابق لمديرية الخدمات بوزارة الدفاع ورقم 18 على قائمة الحزب في الكنيست، مطابقة تقريبًا لخطة الخدمة الإسرائيلية.
لكن هذه المرة، قال الاثنان، إنهما سيطرحان الخطة في شكل مقترح قانون، في نفس الوقت الذي تقدمت فيه الحكومة بمشروعي قانونين من شأنه إطالة الخدمة الإلزامية للخدمة العسكرية، المجندين الجدد، وما يقرب من ضعف عدد الأيام التي سيتعين على جنود الاحتياط خدمتها كل عام.
نشر مشاريع القوانين الحكوميةوتم نشر مشاريع القوانين الحكومية للمراجعة العامة في وقت سابق من هذا الشهر، وتتمثل استراتيجية جانتس وآيزنكوت في المطالبة بتحديد مشاريع القوانين الحكومية على أنها مؤقتة، في حين ستصبح «خطة الخدمة الإسرائيلية» هي القانون على المدى الطويل.
نظام جديد لخدمة جيش الدفاع الإسرائيليكان اقتراح جانتس وآيزنكوت، وهاروش جيتي، هو إنشاء نظام جديد يقع بموجبه جميع المواطنين الذين يختار الجيش الإسرائيلي عدم تجنيدهم تحت مسؤولية مديرية الخدمات بوزارة الدفاع، وسيتم اختيار الجيش أولاً من بين مواطني إسرائيل اليهود والدروز الذكور.
ولن يخضع المواطنون العرب الإسرائيليون، لعملية الاختيار التي يجريها الجيش الإسرائيلي، وبدلا من ذلك سيتوجهون مباشرة إلى مديرية الخدمة، التي ستكلفهم بعد ذلك بخدمات مثل الإسعافات الأولية والإنقاذ، أو التطوع في منظمات الرعاية الاجتماعية أو المجتمع الداخلي.
تعليق أعقاب 7 أكتوبروقال غانتس في المؤتمر الصحفي: «لا يمكننا أن ننظر في عيون جنود الاحتياط ونصوت فقط على تمديد خدمتهم – هذه ليست قضية للمحكمة، بل للقادة».
وشدد على أنه في أعقاب أحداث 7 أكتوبر، تسابق أفراد جميع قطاعات المجتمع الإسرائيلي – بما في ذلك العرب الإسرائيليون والحريديم – لإنقاذ الأرواح، وقال جانتس إن هذا قد يكون مؤشرا على نظام يمكن للجميع أن يخدموا فيه، دون التخلي عن هويتهم وأسلوب حياتهم.
أهمية التعديلاتأضاف آيزنكوت: «لدينا إمكانية الاختيار بين التعديل التاريخي والفرصة التاريخية الضائعة»، وقال آيزنكوت إن خطتهم هي الأساس للمناقشة، وستخضع للتغييرات إذا كان لدى الأحزاب الأخرى في الكنيست أفكار حول كيفية تحسينها.
وفي رد على سؤال لصحيفة «جيروزاليم بوست»، قال آيزنكوت إن حكومة الحرب لم تناقش هذه القضية، وأن هذا الجزء من سبب عقده هو وغانتس المؤتمر الصحفي هو عرض الخطة أمام الجمهور بهدف البدء في عملية تكريسه في القانون.
وجاء المؤتمر الصحفي وسط نقاش عام حول مبرر الإعفاء الشامل من الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي للرجال الحريديم لعقود من الزمن، والذي اندلع بعد أن مشاريع القوانين التي قدمتها الحكومة لتمديد الواجبات الإلزامية والاحتياطية لم تعالج حقيقة أن الرجال الحريديم يحصلون على إعفاء شامل الإعفاء من الخدمة، ولم يقترح خطة للبدء في تجنيد جنود من مجموعة أوسع من المرشحين من أجل تخفيف العبء على أولئك الذين يخدمون بالفعل.
أحداث متلاحقةوتزامن المؤتمر الصحفي مع جلسة استماع في المحكمة العليا حول شرعية إعفاء الحريديم، حيث أن مشروع القانون الذي مكنه انتهى بالفعل في نهاية يونيو من العام الماضي. وتزامن ذلك أيضًا مع مناقشة منفصلة لمشروع قانون في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست لتمديد سن الإعفاء لجنود الاحتياط لمدة عام واحد.
هدف المشروعيهدف مشروع القانون إلى الحفاظ على المجموعة الحالية من جنود الاحتياط على الأقل حتى نهاية عام 2024، حيث تحدد الحواجز العمرية أنه إذا لم يتم تمرير الإعفاء إلى قانون بحلول 29 فبراير، فسيتم إطلاق سراح آلاف الرجال الذين بلغوا سن الأربعين من الخدمة.
قانون الخدمة العسكرية الإسرائيليةوفقا للقانون الإسرائيلي الحالي، يجب على جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الخدمة في قوات الاحتياط حتى نهاية السنة التقويمية التي يبلغون فيها سن الأربعين، وهذا الرقم هو 45 للضباط و49 لأدوار محددة يعتبرها وزير الدفاع ضرورية بشكل خاص. في 31 ديسمبر، كان من المقرر إعفاء آلاف الرجال من الخدمة.
ومددت الكنيست في 28 ديسمبر خدمة هؤلاء الجنود الاحتياطيين حتى نهاية فبراير، وترغب الآن في تمديدها مرة أخرى حتى نهاية عام 2024.
وقال زعيم المعارضة ورئيس حزب «يش عتيد»، عضو الكنيست يائير لابيد، خلال مناقشة اللجنة: «لا يمكن فصل مسألة تمديد الخدمة للجنود الإلزاميين والاحتياط عن مسألة التجنيد الحريدي».
عدم الحاجة لتمديد مدة الخدمة الإسرائيلية«هناك 63.000 حريدي في سن الخدمة.. إذا تم تجنيد 10.000 منهم، فلن تكون هناك حاجة لتمديد الخدمة الإلزامية.. إذا كان ربع الرجال الحريديم فقط الذين تتراوح أعمارهم بين 20-49 عامًا يخدمون في الاحتياط، فيمكن أن تكون الاحتياطيات محدودة»، وقال لابيد «لمدة شهر واحد كل عام، وهذا لا يحدث لسبب واحد فقط: الضغط السياسي».
تجاذب أطراف الحديثوتعارض الأحزاب الحريدية في الائتلاف، وخاصة الحزب الأشكنازي الحريدي، يهدوت هتوراة، بشدة الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي – ومن غير المرجح أن تدعم أي قانون يتطلب ذلك، فيما أعرب حزب «شاس» السفارديم الحريدي عن انفتاحه على أولئك الذين لا يدرسون في المدارس الدينية للانضمام إلى جيش الدفاع الإسرائيلي - لكنه يعارض أي محاولة لتجنيد طلاب المدارس الدينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الجيش الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي الحريديم جیش الدفاع الإسرائیلی الخدمة الإسرائیلیة مشاریع القوانین المؤتمر الصحفی جنود الاحتیاط من الخدمة حتى نهایة
إقرأ أيضاً:
الدولة يناقش مشروعات قوانين مكافحة الاتجار بالبشر والتنظيم العقاري وتنظيم الاتصالات
ناقش مجلس الدولة اليوم مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر “، و "مشروع قانون التنظيم العقاري “، و "مشروع قانون تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات"، وذلك خلال أعمال الجلسة السادسة لدور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة، برئاسة معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس المجلس، بحضور المكرمين أعضاء المجلس، وسعادة الأمين العام.
وناقشت الجلسة رأي اللجــنة القانونية حول " مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر " المحال من مجلس الوزراء، حيث أوضح المكرَّم الشيخ سلطان بن مطر العزيزي رئيس اللجنة أن مشروع القانون يضفي تحديثا وتطويرا للقانون الحالي الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (126/2008)، وذلك وفقا لما أفرزه التطبيق العملي في التصدي لجرائم الاتجار بالبشر والتجارب الإقليمية والدولية في هذا الجانب بهدف إضفاء المزيد من الحماية لضحايا الاتجار بالبشر، وتسهيل عمل جهات إنفاذ القانون في الملاحقة القضائية في القضايا المتعلقة بهذا الشأن، كما أنه يأتي انسجاماً مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة التي انضمت إليها سلطنة عمان أو صادقت عليها.
وقال المكرم الدكتور محمد بن سليمان الراشدي، نائب رئيس اللجنة القانونية بمجلس الدولة إن سلطنة عمان تبادر إلى مثل هذه التشريعات التي لها علاقة بحفظ حقوق الإنسان، ويمثل الاتجار بالبشر جريمة من أبشع الجرائم التي تواجه المجتمعات الحديثة بشكل خاص، وتتجاوز هذه الجريمة الحدود الجغرافية ولهذا نجد أن منظمة الأمم المتحدة بادرت باعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ثم تم إلحاق بروتوكول مكمل لها وهو خاص بمعاقبة ومتابعة ومنع الاتجار بالبشر وخاصة للفئات الضعيفة كالأطفال والنساء والعمال الفقراء وغيرهم ممن يحتاج إلى مساعدة.
وأوضح أن مشروع قانون مكافحة الاتجار بالبشر يتضمن 30 مادة موزعة على 6 فصول، إذ ينص الفصل الأول على التعريفات والأحكام العامة، فيما يختص الفصل الثاني بإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، وسيكون تحديد اختصاصاتها في مشروع هذا القانون، أما الفصل الثالث فهو خاص بالجريمة وكيفية تكيفها القانوني وأنواع الجرائم والمستجدات، بينما ركز الفصل الرابع على مرحلتي التحقيق والمحاكمة وهذا جانب مهم، وطالما هناك جريمة لابد أن يكون ثمة تحقيق وتعرض للقضاء، وركز الفصل الخامس على التعاون الدولي وهم أمر مهم للغاية كون القانون جاء بناء على متطلبات الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، ولهذا الأمر قد تكون الجريمة في دولة ما، والتخطيط للجريمة من قبل الجماعة الإجرامية في دولة أخرى، وارتكاب الجريمة يكون في دولة ثالثة، ولهذا وجب على المجتمع الدولي أن يتصدى لهذه الجريمة بكل ما أوتي أمور قد تخفف أو تحمي الضحايا، أما الفصل السادس فهو خاص بالعقوبات.
التنظيم العقاري
بعد ذلك ناقشت الجلسة رأي اللجنة الاقتصادية والمالية بـشأن "مشروع قانون التنظيم العقاري" المحال من مجلس الوزراء، حيث أوضح المكرَّم الدكتور ظافر بن عوض الشنفري رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية في بيان اللجنة أن التطوير العقاري يمثل أحد ممكنات تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ إذ يعتبر من أهم قطاعات دعم نمو الاقتصاد، وفي تطبيق مفاهيم الاستدامة ينعكس تأثير التطوير العقاري على قطاعات السياحة والتجارة والإنشاءات والخدمات المالية واللوجستية وغيرها، مما يدعم سلسلة العمليات ويُنشط الاقتصاد بأكمله ويسهم بشكل مباشر في جذب الاستثمارات الأجنبية وتنويع مصادر الدخل الحكومي من كافة المصادر المتعلقة بأنشطة هذا القطاع".
وأضاف "يأتي مشروع قانون التنظيم العقاري لإيجاد تشريع موحد يضم الأحكام المتعلقة بقطاع التطوير العقاري حيث إن التشريعات في الوقت الراهن متعددة، وإيجاد أحكام ونصوص واضحة تنظم أنشطة هذا القطاع والعلاقة بين الأشخاص المتعاملين فيه وحقوقهم وواجباتهم، وبما يضمن تطور السوق العقاري واستقراره وتعزيز جذب الاستثمار إليه"، حيث يهدف إلى تفعيل رقابة وزارة الإسكان والتخطيط العمراني على الأنشطة والمهن المرتبطة به كترخيص التطوير العقاري، وكذلك تنظيم جمعيات الملاك ومهنتي الوساطة العقارية والتثمين العقاري.
جذب الاستثمارات
وقالت المكرمة المهندسة نهلة بنت عبدالوهاب الحمدية عضو اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الدولة متحدثة عن مشروع قانون التنظيم العقاري: أن قانون التنظيم العقاري سوف يعمل على جذب الكثير من الاستثمارات، خاصة إن سلطنة عمان على أبواب استثمارات كبيرة خلال الفترة القادمة مع وجود مشروع مدينة السلطان هيثم ومشاريع تطوير عقاري أخرى قادمة، إذ جمع مشروع القانون الحالي عددا من القوانين المتفرقة وطرح مشروع القانون الكثير من مواد القانونية التي سوف تعمل على تنظيم القطاع العقاري خاصة ما بين المستفيدين والمستثمرين والمطورين، والتقينا في مجلس الدولة مع القطاعات الاجتماعية بينها الجمعية العقارية، وغرفة تجارة وصناعة عمان، وعدد من المطورين، وأيضاً مع القطاع الحكومي، والجميع أكد على أهمية إيجاد قانون في الفترة القادمة لتطوير القطاع العقاري في سلطنة عمان.
الاتصالات وتقنية المعلومات
وناقشت الجلسة رأي لجنة التقنية والابتكار بـشأن "مشروع قانون تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات" المحال من مجلس الوزراء، حيث أوضح المكرَّم الدكتور حمد بن سالم الرواحي رئيس اللجنة في بيانه أن هذا القانون يأتي في إطار استكمال تحديث المنظومة التشريعية المرتبطة بالجوانب التقنية، وتوضيح الأدوار المنوطة بكل من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في تحديد السياسات والخطط الاستراتيجية، والإشراف العام على القطاع وتطويره، بالإضافة إلى دور هيئة تنظيم الاتصالات كجهة تنظيمية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأضاف: يسعى القانون إلى إيجاد بيئة تشريعية مشجعة تتماشي مع احتياجات القطاع في المستقبل، وتلبي تطلعات المستثمرين، مع مراعاة مصالح كافة الأطراف المعنية "الحكومة، المستفيدين، مقدمي الخدمات".
وحدة التراخيص الموحدة
وقالت المكرمة المهندسة عزة بنت سليمان الاسماعيلية عضو لجنة التقنية والابتكار بمجلس الدولة : منذ صدور القانون الحالي لتنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات في عام 2002، شهد العالم تغيرات متسارعة في كلا القطاعين، وشهدنا تنافس الدول على الاستثمار بتوطين التقنيات المتقدمة، والتقنيات الناشئة، وكذلك الذكاء الاصطناعي، كما شهدنا استعداد الدول من خلال بناء بنية رقمية قوية من خلال استثمار في الكوابل البحرية، والاستثمار في مراكز البيانات، وأيضاً الاستثمار في الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، وقد أصبحت السيادة الرقمية من ضمن أولويات الدول لذلك مواكبة لهذه التغيرات المتسارعة تعمل سلطنة عمان الآن على تحديث تشريعاتها الرقمية، وأبرز ما تضمنته القانون وجود وحدة إصدار التراخيص الموحدة، إذ سابقا كانت تراخيص شركات الفئة الأولى تصدر من خلال المراسيم السلطانية، وأصبحت هذه الوحدة الآن هي المخولة بإصدار كافة التراخيص، وأيضاً جاء هذا القانون كي ينظم قطاع تقنية المعلومات.
وأضافت: أن اللجنة التي شكلت لدراسة مشروع هذا القانون، وبعد اللقاء مع الأخوة الذين قاموا بإعداد مشروع القانون، سواء من هيئة تنظيم الاتصالات أو وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وبعد مقارنة مشروع القانون مع مشاريع الدول المجاورة خصوصاً تلك الدول التي تميزت في أدائها، اقترحنا إضافة بنود جديدة، وتأتي هذه البنود كي تتوائم بين اختصاصات وزارة النقل والاتصالات وتقنية والمعلومات والتوجيهات السامية، والتي أشار إليها جلالة السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ في العديد من خطاباته، ورؤية استشراف جلالته لمستقبل هذا القطاع، وحقيقة نتحدث عن الحكومة الرقمية، وضرورة توفير الخدمة الشاملة، وخدمة الانترنت السريعة في كافة مناطق سلطنة عمان، لذلك لابد من إيجاد آلية تمويل مستدامة لتطوير هذا القطاع.