وزير الطيران المدني: إفريقيا قارة الفرص والاستثمارات الواعدة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
افتتح اليوم الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، جلسات أعمال مؤتمر ومعرض المجلس الدولي للمطارات الإفريقية ACI AFRICA، تحت عنوان «المطارات قاطرة تنمية اقتصادية واجتماعية واستدامة»، بمشاركة 400 عضو من ممثلي المطارات والمنظمات الدولية من 52 دولة إفريقية.
جاء ذلك بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، والسفيرة سها الجندي الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وإيمانويل تشافيز رئيس المجلس الدولي للمطارات لإقليم إفريقيا، ولويس فليبي المدير العام للمجلس العالمي للمطارات، وعلي التونسي الأمين العام للمجلس الدولي للمطارات في إفريقيا، وممثلى المجلس العالمي للمطارات، والخبراء المتخصصين في مجال المطارات والنقل الجوي، ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة.
وفي كلمته قال وزير الطيران المدني، إن أفريقيا قارة الفرص الواعدة، فهي قلب العالم، تمتلك الموارد البشرية والموقع الجغرافي والطبيعة المتميزة والموارد الطبيعية، ما يجعل هذه المميزات أرضًا خصبة وجاذبة، للمزيد من الاستثمارات الواعدة، ونتمنى للمشاركين تحقيق الاستفادة القصوى من الجلسات، والخروج بتوصيات ونتائج مثمرة، تسهم في تطوير البنية التحتية، وتعزز من القدرات التنافسية لجميع مطارات الدول الإفريقية.
وأكد أن مصر تدعم كل جهود التعاون وأواصر الترابط مع جميع دول القارة الأفريقية، من أجل تحقيق التكامل والإندماج الإقليمي، لا سيما في مجال صناعة الطيران المدني، مُضيفًا أن المجلس العالمي للمطارات، يلعب دورا رئيسيا وفعالًا في تعزيز أوجه التعاون بين جميع الأعضاء، بهدف تحسين السياسات والبرامج، وتطوير معايير المطارات للمساهمة فى توفير صناعة نقل جوي أمن وأكثر كفاءة ومستدام.
كما أن هذه الصناعة حاسمة، ولها تأثير كبير في دفع معدلات اقتصاديات الدول، حيث تحقق الأهداف التنموية من خلال دفع حركة السياحة والتجارة العالمية، حيث بلغ إجمالي حجم حركة الركاب على المستوى العالمي في عام 2019 (4.5) مليار راكب، وانخفض إلى (3.5) مليار راكب في عام 2022، ثم شهدت ارتفاعًا مرة أخري في عام 2023 إلى (4.3) مليار راكب
النقل الجوىوأشار إلى أن صناعة النقل الجوى ترتكز على محاور رئيسية ممثلة في: (المطارات – خطوط الطيران – الملاحة الجوية و خدمات أخرى) إلا أنها تتأثر بالعديد من التحديات (الاقتصادية – السياسية – الاجتماعية – البيئية)؛ موضحًا أن مشاركة قطاع النقل الجوى في أفريقيا يمثل (2.7%) من الاقتصاد الأفريقي، بإجمالي (63 مليار دولار).
ويعد معدل النمو المتوقع في حجم الحركة الجوية لأفريقيا (5%) كحركة مباشرة، و(13%) كحركة غير مباشرة، وهو ما يتطلب من جميع دول القارة، الأخذ في الاعتبار ضعف حجم الحركة الحالية للقارة، مقارنة بحجم الحركة العالمية، في حين شهدت الفترة من عام 2014 حتى 2023 نموًا ملحوظا في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية.
وبلغت في عام 2023 (63.5) مليون راكب وتواصل وزارة الطيران المدني خطتها التنموية بزيادة الطاقة الإستيعابية للمطارات المصرية لتصل إلى (72 مليون راكب)، إيمانًا بأهمية صناعة النقل الجوي.
كما تواصل تطوير أنظمة المطارات وتحسين تجربة المسافر، وإعادة تصميم المجال الجوي المصري، ليكون أكثر مرونة وزيادة طاقات النقل المتاحة، وانطلاقًا من أهمية مشاركة القطاع الخاص، تقوم الوزارة بتشجيع وتسهيل إجراءات إنشاء شركات طيران مصرية خاصة، التي بلغ عددها حتى الآن (12) شركة.
كما يجري تدقيق وتحديث التشريعات، بما يتوافق مع المعايير الدولية، بما يحقق أعلى معدلات الأمن والأمان والسلامة.
كما تناول الوزير خلال العرض التقديمي، خطة نمو الشركة الوطنية مصر للطيران، حيث بلغ عدد النقاط التي تصل إليها الشركة (79) نقطة، منهم (27) نقطة فى أفريقيا من خلال تشغيل شركة مصر للطيران، وذراعها منخفض التكاليف شركة إيركايرو، ومن المتوقع أيضًا أن يصل عدد الوجهات إلى (114) وجهة من خلال مضاعفة السعة المقعدية إلى (89 مليار مقعد/ كم)، كما أنه من المتوقع أنه سيتم نقل ما يقرب من (23 مليون راكب) بحلول عام (2028).
وأضاف الوزير، أن هناك العديد من الفرص التى يمكن أن نستثمرها من خلال تعاونا مع أشقاءنا الأفارقة، لتنمية صناعة النقل الجوى، في مجالات «صيانة الطائرات والتدريب عليها الشحن الجوي التدريب والمراقبة الجوية وتعليم الطيران وتدريب أطقم الطائرات على الطرازات المختلفة وغيرها من المجالات».
شركات الطيرانوأكد إمكانية إقامة شراكات مع مختلف شركات الطيران، من أجل الإستغلال الأمثل للفرص المتاحة لزيادة الربط الجوي، حيث يُشكل الربط الجوي، ركيزه أساسية تؤثر بشكل مباشر وأساسي، في زيادة حجم الاستثمارات، ودعم الناتج الاقتصادي لدول القارة السمراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أعمال مؤتمر أوجه التعاون الأمن والأمان الأمين العام البنية التحتية التجارة العالمية الحركة الجوية الحركة العالمية الدكتور محمود عصمت آثار الطیران المدنی النقل الجوى من خلال فی عام
إقرأ أيضاً:
أخنوش : صناعة الطيران جعلت المملكة منصة عالمية وقصة نجاح لرؤية متبصرة لصاحب الجلالة
زنقة 20. مراكش
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مساء اليوم الأربعاء بمراكش، أن الرؤية الملكية الاستباقية والمتبصرة، جعلت من قطاع صناعة الطيران قصة نجاح مكنت المملكة من أن تتحول إلى منصة دولية رائدة في هذا المجال بشراكة مع كبريات الشركات العالمية.
وشدد السيد أخنوش، خلال حفل افتتاح الدورة السابعة لمعرض مراكش الدولي للطيران، على العناية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصناعة الطيران، مبرزا أن هذه الأخيرة أصبحت المصدر الرئيسي لإمدادات قطع الغيار وأجزاء الطائرات على مستوى القارة الإفريقية.
وأضاف أن “طموح جلالة الملك في جعل المغرب فاعلا أساسيا في منظومة صناعة الطيران العالمية، يمنحنا اليوم حافزا كبيرا للمضي قدما في تطوير هذا القطاع، وتعزيز جاذبية المملكة للاستثمارات في مجال صناعة الطيران”.
وذكر أن “هذا النجاح الذي نعيشه اليوم في هذا المجال، بدأته المملكة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي، عندما أقدمت الخطوط الملكية المغربية ومجموعة “سافران”(Safran)، على إنشاء مشروع مشترك لصيانة وإصلاح المحركات”، مؤكدا أن ذلك ساهم في تعزيز قدرة المملكة على مراكمة الخبرة في هذا المجال، وتطوير الأطر ذات الكفاءة العالية.
وفي السياق ذاته، أشار السيد أخنوش، إلى أن المغرب، وبداية من سنة 2000، شرع في صناعة الأسلاك الكهربائية الخاصة بالطيران، ثم أخذ في التموقع كفاعل دولي بارز في النسيج الصناعي للطيران، وكوجهة مفضلة لقطاع المناولة في هذا المجال.
وفي إطار هذه الدينامية، يضيف رئيس الحكومة، عمل القطاع على إنشاء 6 منظومات متكاملة لصناعة الطيران عالية الأداء، تتوزع بين التجميع والهندسة والصيانة ونظام الأسلاك الكهربائية والمحرك ومكوناته، بالإضافة إلى نظامين متكاملين للتوريد، يضمان اثنين من رواد صناعة الطيران العالمي، وهما بوينغ وكولينس.
وأكد أن المنحى الإيجابي الذي يشهده القطاع جعل صناعة الطيران في المغرب تتميز اليوم بنموها المتسارع والتزامها بالابتكار وقدرتها التنافسية العالية، مشيرا إلى أن ذلك “مكن بلادنا من أن تصبح منصة إقليمية رائدة في صناعة الطيران في إفريقيا، وهو ما يعكسه الانتقال من المركز 36 عالميا سنة 2012، إلى المركز 26 سنة 2023”.
كما أبرز أن التطور المتسارع لصناعة الطيران بالمملكة مكن القطاع من المساهمة في رفع حجم الصادرات الوطنية، إذ بلغ خلال العام الماضي أكثر من 23 مليار درهم، علما أن قيمته تضاعفت 3 مرات بين عامي 2013 و2023، كما حقق خلال العام الجاري، أكبر نمو في الصادرات بنسبة 21 في المائة إلى حدود متم غشت 2024.
وعلى مستوى خلق فرص الشغل، ذكر السيد أخنوش أن أعداد الكفاءات الوطنية التي يشغلها القطاع تضاعفت لتبلغ 24.000 منصب شغل مع نهاية عام 2023، خصوصا وأن “بلادنا تسهر على تثمين المهارات عالية المستوى، وتوفير تكوين يستجيب لأفضل المعايير الدولية”.
وقال إن صناعة الطيران المغربية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية، تستعد للاندماج بشكل أكبر في العهد الصناعي الجديد، مبرزا أنه يجري اليوم تطوير قطاعات جديدة ومتزايدة التعقيد، مع التركيز على ظهور مهن أكثر تخصصا، خاصة ما يرتبط بالمقصورة الداخلية للطائرات، وتطوير تفكيك الطائرات، والصيانة والإصلاح، وتحويل الطائرات التجارية إلى طائرات الشحن، وذلك من خلال الشراكات بين مجموعات دولية كبيرة والجهات الفاعلة المحلية.
كما أكد السيد أخنوش على أنه في ظل كل هذه المتغيرات الإيجابية داخل القطاع، ولمواكبة التغيير الكبير الذي تعرفه صناعة الطيران في العالم، تخطط المملكة بشكل دقيق لولوج الصناعات متزايدة التعقيد، مع التركيز بشكل خاص على تقنيات الصناعة الرقمية المتقدمة 4.0، والابتكار والبحث والتطوير.
يشار إلى أن هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 2 نونبر المقبل، تسلط الضوء على الأهمية المتزايدة التي اكتسبها المغرب في المشهد العالمي لصناعة الطيران، وهي فرصة كذلك لجمع رواد القطاع حول المواضيع الرئيسية للصناعة.
وتعد هذه التظاهرة الدولية الكبرى، المنظمة بشكل مشترك بين وزارة الصناعة والتجارة، وإدارة الدفاع الوطني، وشركة ميدزيد (MEDZ)، وهي فرع لصندوق الإيداع والتدبير، والتي تحضرها دولة الإمارات العربية المتحدة كضيفة شرف، واجهة من المستوى الأول لعرض آخر ابتكارات القطاع ومنصة لالتقاء المهنيين الباحثين عن فرص الأعمال.