توفى صباح اليوم الإثنين الفنان اللبناني فادي إبراهيم بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة منذ أيام أدت إلى بتر قدمه،  نتيجة ضعف مضاعفات مرض السكري، واضطر لغسيل الكلى، وأعلنت تقارير لبنانية وفاة الفنان فادي في أحد مستشفيات بيروت.

 

وقد أصدرت عائلة الفنان فادي إبراهيم بيانًا صحفيًا قبل أيام يكشف فيه عن تطورات حالته الصحية الأخيرة، ووفقًا لصحيفة النهار اللبنانية، جاء نص البيان كالتالي: "تم نقله إلى العناية المركزة نظرًا للمضاعفات التي ظهرت مؤخرًا، وتم منع الزيارات.

 

 

وأردف البيان "نطلب من محبيه وجمهوره الصلاة والدعاء له بالشفاء، ونرجو عدم نشر أي بيانات حول حالته من أي جهة كانت إلا بموافقة العائلة. ودمتم في أمان الله".

 

رحل الفنان اللبناني فادي إبراهيم وراءه إرث فني غني ومتنوع، وسيظل ذكراه حية في قلوب محبيه، ندعو لروحه بالراحة الأبدية ونعزي عائلته وأصدقائه في هذا الوقت العصيب.

 

آخر أعمال فادي إبراهيم

 

وكان آخر أعمال فادي إبراهيم هو مسلسل الزمن الضائع الذي عُرض عام 2022، وتناول العمل في إطار درامي، حول الطبيب رأفت نعوم الذي يحاول توفير قلب بديل لابنته المريضة حنان، ويصدم بسيارته فتاة بائعة يناصيب وينقلها إلى بيته للعلاج، وتموت ابنته فجأة فيقرر دفنها فورًا ويدعي أن الفتاة المصدومة هي ابنته ويسافر إلى فرنسا مدعيًا علاجها هناك، وبعد مرور سنوات يتعرض الطبيب لعارض صحي وتظهر خبايا الماضي وتنكشف الحقائق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مرض السكرى الفنان فادي إبراهيم اللبناني فادى إبراهيم تطورات حالته الصحية فادي إبراهيم فادی إبراهیم

إقرأ أيضاً:

الأدباء والعيد.. طقوس وذكريات وإبداع

هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مواليد العيد يضيئون أجواء مستشفيات أبوظبي خلال عطلة عيد الفطر.. 4 شواطئ عامة للعائلات في دبي

للعيد لحظات تسكن في وجدان الفرد، تؤثر عليه، ربما تكون هذه اللحظات هي إضافة للمبدع لأن يقوم بإنتاج عمل أدبي مميز يسكن الذاكرة الإنسانية، العيد ما بين الطقوس والذكريات والإبداع، تتجلى اللحظات بأسمى مراحلها، وأعلى مراتبها لأن تكون مشاعر الإنسانية جياشة في العطاء، فياضة في السخاء، وتشكل هذه المناسبة للكُتَّاب والأدباء والمبدعين هالة من الوعي، وحالة من الغوص في الذاكرة الزمانية لاستلهام ما يُعد جزءاً من هذه الأيام الفضيلة التي تسكن النفس وتروي الذكريات.
طقوس وبهجة
بدايةً، قالت فاطمة سلطان المزروعي، كاتب وباحثة: «علاقة الأدباء بالعيد موضوع غني وذو أبعاد متعددة، حيث يجمع بين الطقوس والذكريات والإبداع، فالعيد ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو لحظة تعكس مشاعر الفرح والحنين، وتعيد إلى الأذهان ذكريات الطفولة والأوقات الجميلة التي قضيناها مع الأهل والأصدقاء، فإن طقوس العيد تختلف من ثقافة لأخرى، ولكنها غالباً ما تتضمن التجمعات الأسرية، إعداد الأطعمة التقليدية، وتبادل التهاني والهدايا، وهذه الطقوس تعزز الروابط الاجتماعية، وتخلق شعوراً بالانتماء بين أفراد الأسرة». 
وتلفت المزروعي إلى أن ضحكات العيد الطفولية لا تزال تتمازج مع العيدية لتصنع فرحاً لا ينتهي ويتجدد طوال أيام العيد، حيث الملابس الجديدة ونقوش الحناء ورائحة البخور والعطور الزكيّة التي تعطر منازلنا، وعودة الرجال والأطفال من صلاة العيد وتكبيرات العيد تتردد في صدورهم، وتبادل التهاني والفرح ولقاءات الأسر الإماراتية في تجمعات تملأها عبارات البهجة التي تدور فيها فناجين القهوة المختلطة بالهيل والزعفران، وتتصاعد معها دعوات الأمهات بقلوبهن الطيبة، وتتوزع على مائدة العيد الكثير من الأكلات الشعبية التي تستثير الحنين في قلوبنا للماضي، وتجعلنا نستعيد ذكريات طفولتنا في هذا اليوم. 
مصدر إلهام
وتابعت المزروعي: «العيد يحمل في طياته ذكريات جميلة، كالألعاب التي كنا نلعبها كأطفال، أو اللحظات التي قضيناها مع الأجداد، وهذه الذكريات تشكل جزءاً من هويتنا وتساعدنا على التواصل مع ماضينا، وبالنسبة للأدباء، قد يكون العيد مصدر إلهام، يمكن أن يتحول الشعور بالفرح والحنين إلى نصوص شعرية أو قصص تعبر عن تجاربهم الشخصية، فالعيد يوفر فرصة لاستكشاف مشاعر الفرح، الوحدة، أو حتى الفقد، مما يثري الإبداع الأدبي.
ذكريات راسخة
وأضاف الكاتب والإعلامي، وليد المرزوقي، أن العيد هو لحظة انتشاء روحية تعانق مشاعر الآخرين لتستنتج خلاصة واقع يعيشه الفرد، سواء كان في لوحة فنية أو أبيات شعرية أو نصوص سردية أو أي عمل آخر يلامس وجدانية الآخرين، فلحظات العيد هي من اللحظات التي تسكن بداخلنا بالفطرة، وتؤثر علينا وتجعلنا أكثر وهجاً وانتشاءً وحضوراً لما لديها من سمو في الرفعة والمكانة الوجدانية، وفي جعبة الذكريات الراسخة في ذهن الفرد، باعتباره من الأيام المميزة، وهناك الكثير من الأعمال الأدبية، سواء كانت روائية أو قصصية أو سردية جاءت في هذه اللحظة، بما تحمله في طياتها من وجدانية ومشاعر وألفة. واختتم أن لحظات العيد من اللحظات المهمة لدى الشخص، لأنها أيام الوصل والتواصل، وانتشاء المشاعر بفرحة غامرة تجعل الفرد يقترب من نفسه ومشاعره، ويرى نفسه من خلال إبداعاته التي تحضر في مثل هذه الأيام الجليلة، المكللة بالإنتاجات الإبداعية الفذة.
تواصل أخلاقي
فيما أوضحت الكاتبة د. مريم الهاشمي، ناقدة وأكاديمية، أن العيد وارتباطه الإنساني كنمط ديني واجتماعي يحقق العديد من المنافع على المستوى الذاتي والمجتمعي، وفي الدراسات الإنسانية تعددت المفاهيم حول التواصل، وتباينت بتباين مرجعياتها، وإن أرقى أوجه الحضارات الإنسانية هي تلك التي اعتمدت على التواصل الإنساني الفعال في تواصلها المجتمعي، وتواصل العيد هو تواصل أخلاقي وقيمي يضفي الحياة والأمل في كثير من الذوات، وهو ما نجده في تبريكات العيد وتهانيه، والدعاء بفضل ختام الصيام.
دهشة طفولية
وأشارت الكاتبة الهاشمي إلى أن جمال القيم الربانية يكمن في المناسبات كالأعياد، خاصة في مرحلة الطفولة المشكّلة للذاكرة، فأكثر ما يشكّل عوالم الذاكرة هي في مرحلة الطفولة، لذا فإن العيد دائماً مرتبط بتلك الدهشة الطفولية، والعطاء الذي حمل قيمة عالية في نفوسنا، ما يجعلنا نسعى لزرعها في نفوس الصغار، فالعيد توارث إنساني عالي القيمة والمعنى، موضحة أن قيمة العطاء التي تتشربها الذات في فترة عمرية صغيرة هي ما تجعله يستخدم القيم التواصلية الأخرى، بل وهي أساس القيم الإنسانية، وحينها تدرك أن العطاء هو أساس التواصل الحضاري، ومبدأ قيام المجتمعات المتحضّرة، وهو ما ينجم عنه عطاء في الوقت وفي الفكر والمشاعر والتعاطف، وغيرها من القيم، كل ذلك تحققه مناسبة سعيدة كالعيد.

مقالات مشابهة

  • اللحظات الأخيرة في حياة إيناس النجار.. صراع مع المرض انتهى برحيل مفاجئ
  • اللحظات الأخيرة فى حياة الفنانة إيناس النجار وسبب وفاتها
  • تعرف على أسعار الذهب في أول أيام عيد الفطر المبارك
  • بعد خروجه من السجن.. عودة برنامج سعد الصغير في أول أيام عيد الفطر
  • الأدباء والعيد.. طقوس وذكريات وإبداع
  • مسلسل حسبة عمري الحلقة الأخيرة.. «فاروق يترك وصيته قبل وفاته»
  • بعد تحديد موعده رسميًا.. تعرف على عدد أيام إجازة عيد الفطر المبارك
  • قبل وفاته بكام يوم.. تعليق صادم على فيديو إبراهيم الطوخي يقلب السوشيال ميديا
  • حزن في مصر على وفاة الطاهي الشعبي إبراهيم الطوخي.. صاحب الجملي هو أملي
  • الجملي أملي.. أهالي المطرية يشاركون في عزاء إبراهيم الطوخي أشهر بائع سمين