“التجارة رافد أساسي للسلام والتنمية”
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
“التجارة رافد أساسي للسلام والتنمية”
في ظل عالم تتسارع فيه الأحداث وتكثر التحديات تبرز الحاجة إلى نمط دولي متطور من التعاون القائم على العمل المشترك في الكثير من المجالات الرئيسية ومنها التجارة العالمية التي تتأثر بالأوضاع الدولية وتنعكس بشكل مباشر على حياة المجتمعات واقتصادات الدول وتستوجب إيجاد نظم أكثر حداثة لتحقيق الأهداف المشتركة ومنها التنمية والاستقرار، وتحرص دولة الإمارات على المشاركة في كل مسعى جماعي ودعمه لخير وصالح العالم أجمع كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بقول سموه: “نرحب بضيوف دولة الإمارات في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، التجارة رافد أساسي للتنمية والسلام في العالم، واستضافة الدولة لهذا الحدث الدولي المهم تجسد حرصها على التعاون مع مختلف الأطراف لدعم التجارة الدولية، وخدمة القضايا والأهداف العالمية المشتركة، أتمنى للمؤتمر التوفيق من أجل نتائج تصب في مصلحة الجميع”.
“المؤتمر” الذي شهد افتتاحه سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ويستمر حتى 29 فبراير الجاري، فرصة للقادة والوزراء وصنّاع القرار من جميع أنحاء العالم لحشد الجهود والطاقات بهدف الوصول إلى نظام تجاري دولي متعدد الأطراف لتحفيز النمو المستدام وإعطاء زخم أكبر لجهود الارتقاء بمستوى حياة كافة الشعوب، وتسهيل وصول الدول النامية إلى النظام التجاري الدولي، واستعراض أفضل الحلول لتحفيز التجارة العالمية وتحسين فاعلية برامجها واستشراف مستقبلها، والعمل لضمان سلاسل توريد آمنة ودائمة، وإجراء إصلاحات فاعلة في عمل “المنظمة” وتعزيز الثقة في النظام التجاري، حيث أن “الحدث” الأكبر من نوعه يمثل محفلاً نموذجياً للوصول إلى توافقات بناءة لكون منظمة التجارة العالمية المنظمة الاقتصادية الأكبر وفيها 166 دولة بعد انضمام دولتي جزر القمر وتيمور الشرقية وتمثِّل 98% من حركة التجارة العالمية وإجمالي الناتج المحلي العالمي.
العالم يدرك قدرة أبوظبي على تنظيم الجهود وتقريب وجهات النظر وأهمية دعمها الراسخ للتجارة العادلة والمستدامة، وقوة دورها المحوري كمركز تجاري عالمي رائد، ولذلك يكتسب “المؤتمر” في دورته الحالية أهمية مضاعفة لتكون النتائج على قدر الآمال.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التجارة العالمیة
إقرأ أيضاً:
“بيئة أبوظبي” تستعرض تجربتها في الحفاظ على الطبيعة في سنغافورة
اختتم وفد من هيئة البيئة – أبوظبي، زيارة رسمية إلى جمهورية سنغافورة، بهدف تبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات والتعرف على أحدث الابتكارات في مجالات إدارة النفايات وموارد المياه والتنمية الحضرية المستدامة.
واطلع الوفد برئاسة سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام للهيئة، على تجربة سنغافورة الرائدة في تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة للحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن أحدث التقنيات والعمليات البيئية المستخدمة في البنية التحتية الحضرية لإدارة الأولويات التنموية.
من جهته استعرض الوفد أبرز إنجازات الهيئة في هذه المجالات، وبحث سبل التعاون المشترك مع كبار المسؤولين والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص في سنغافورة.
وأكدت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري، أن الهيئة تؤمن بقوة الشراكات الإستراتيجية في تعزيز مسؤوليتها تجاه البيئة، لذا تعمل على بناء تعاون مثمر مع الشركاء الإقليميين والدوليين لترك أثر بيئي جماعي.
وأضافت أن الزيارات العالمية للهيئة تعمل على تعزيز دورها كجهة تنظيمية بيئية رائدة في منطقة الشرق الأوسط، من خلال تبادل الخبرات والتجارب، واستعراض أفضل الممارسات، معربة عن تطلعه إلى ترسيخ مكانة أبوظبي في صدارة العمل البيئي العالمي.
وقد عقد الوفد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي عدد من الجهات والمؤسسات مثل “مركز المدن القابلة للعيش”، ووزارة التنمية الرقمية والمعلومات، حيث تم التعرف على نهج سنغافورة المتكامل للتخطيط الحضري، والذي تلعب التكنولوجيا دوراً رئيسياً فيه، بالإضافة إلى أدوات البحث ومؤسساتها الأكاديمية التي تساهم في اختبار الحلول المبتكرة لبناء مستقبل أكثر مرونة.
كما أبدى وفد الهيئة اهتماماً خاصاً بتجربة الوكالة الوطنية للمياه في سنغافورة في مجال إدارة موارد المياه، والتي تشمل إستراتيجيات متكاملة مثل تحلية المياه وإعادة تدويرها والحفاظ عليها، بالإضافة إلى التعرف على أبرز الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة والتوجهات المتبعة لمواجهة التحديات البيئية.
وتضمنت الزيارة لقاءات مع وزارة الاستدامة والبيئة والوكالة الوطنية للبيئة ومجلس المتنزهات الوطنية والأمانة الوطنية للتغير المناخي، حيث قدموا شرحاً مفصلاً حول آلية تنفيذ سنغافورة للممارسات المثلى في الحد من انبعاثات الكربون، وإدارة النفايات، وتفعيل إستراتيجيات الحماية من التغير المناخي، والحفاظ على التنوع البيولوجي.وام