صناعة الأغذية المعبأة، صناعة ضخمة وكبيرة جدا على مستوى العالم، فتحافظ العبوة على الطعام مع الحفاظ على جاذبيته الجمالية، كما أنها تحافظ على الطعام طازجا بحيث يبقى ذا طعم وجودة سليمين، وتضمن مدة صلاحية جيدة، مما يمكن
المستفيدين من الاحتفاظ بها لفترة محددة قبل استهلاكها، حسب دراسة حديثة تنبؤية للأعوام ما بين ٢٠٢٣ و٢٠٢٨، فإنها قدرت أن النمو العالمي السنوي المركب لسوق الأغذية المعبأة يبلغ حوالي 7.
مع تطور الوعي الصحي، وحاجة الإنسان إلى طعام لذيذ ومنوع وسريع التحضير، وكذلك زيادة عدد النباتيين، والابتكار فيه، وكذلك تنوع رغبات المستهلكين، وحاجة الناس للوجبات الخفيفة أثناء تنقلاتهم، واتجاهات تعزيز الطعام الصحي؛ فإن هذا السوق يقفز قفزات كبيرة وواسعة جدا عبر العالم كله، وحسب الإحصاءات فإن لدول جنوب شرق آسيا حصة مرتفعة جدا في إنتاج وصناعة الأغذية المعبأة، وخاصة الصين رغم وجود خمسة لاعبين كبار من أوروبا والولايات المتحدة في السوق
العالمي.
إننا في سلطنة عمان نراهن على الصناعة بعد النفط والغاز، فهي الأكثر تنمية للناتج المحلي الإجمالي من سائر القطاعات الأخرى، ونعمل على تعزيز الصناعات التحويلية، ودفع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كي تكون لها مساهمتها المناسبة في قطاع الصناعات التحويلية.
ومن جانب آخر نعمل على تحقيق الأمن الغذائي للبلاد كأحد أهم الأهداف لـ«رؤية ٢٠٤٠» وخططها الخمسية، مما يساعد على زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، ونمو قطاع اللحوم والألبان والبيض.
لذا فإن التفكير في الصناعات الغذائية، وخاصة صناعة الأغذية المعبأة يعد مجالا خصبا قابلا للنمو والتطور السريع، بحيث يستوعب مستقبلا الفائض في المحاصيل واللحوم والألبان المنتجة.
إن المطبخ العماني غني بمنتجاته التي تشبع الذوق المحلي والخليجي معا بسبب التشابه في العادات الغذائية، مما يوفر سوقا واسعة لاستهلاك الأغذية المعبأة المنتجة لدينا إذا سارعنا إلى تغطية الفراغ الموجود حاليا.
إن صناعة الأغذية المعبأة صناعة مرنة وشديد التنوع والابتكار، وهو عامل سيساعدنا على إنتاج أغذية مناسبة ورخيصة للقوى العاملة المقيمة أيضا، وهي تعد بعشرات الملايين في دول الخليج، ناهيك عن قرب شبه القارة الهندية من سلطنة عمان، وهي سوق كبيرة وواسعة بمئات ملايينها من البشر.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
غرفة صناعات الطباعة: ندعم الشركات لحل مشكلاتهم و زيادة الصادرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت غرفة صناعات الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، حفل السحور السنوي بمشاركة عدد كبير من الشركات أعضاء الغرفة، وحضر الحفل عدد من قيادات اتحاد الصناعات والهيئات الحكومية منهم ، الدكتور خالد عبد العظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات، و دعاء سليمة رئيس مركز تحديث الصناعة، والمهندس عصام النجار رئيس الرقابة على الصادرات ، واللواء إيهاب أمين رئيس الرقابة الصناعية وخالد صوفي رئيس هيئة المواصفات والجودة وأشرف إمام رئيس المطابع الأميرية و الدكتور كمال الدسوقي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات وخالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للكيماويات.
و أكد المهندس نديم إلياس، رئيس الغرفة، على الجهود الكبيرة التي تبذلها الغرفة لتعزيز قطاع الطباعة والتغليف في مصر، مستعرضا عدد من الانجازات خلال الفترة الماضية وأهدافها المستقبلية.
وأشار إلياس إلى أن الغرفة تضم حاليًا 8 آلاف عضوية وفقًا لأخر تحديث لعام 2024، معبرا عن سعي الغرفة لزيادة عدد الأعضاء وتعزيز خدماتها المقدمة لهم.
وأضاف: "نسعى دائمًا لتوسيع قاعدة العضوية وتحسين الخدمات المقدمة لأعضائنا، بما يعود بالنفع على القطاع ككل وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي."
وأكد رئيس الغرفة، على نجاح المجلس الحالي في إجراء تنظيم داخلي شامل، حيث تم تقسيم العمل إلى قطاعات متخصصة تشمل العضوية، والمالية، والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تحديث قاعدة البيانات واعتماد نظام عمل جديد يضمن كفاءة وفاعلية أكبر في إدارة الغرفة.
وفي إطار دعم القطاع، أشار إلياس إلى التعاون المثمر مع منظمة التغليف الدولية، حيث تم تقديم برامج تدريبية متطورة لأكثر من 50 شركة محلية، مما ساهم في رفع كفاءة العاملين في هذا المجال. وقال: "نحرص على تقديم أحدث برامج التدريب العالمية بالتعاون مع منظمة التغليف الدولية، مما يساعد الشركات على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية."
كما أكد "إلياس" على دور الغرفة في مساعدة الشركات الأعضاء على المشاركة في المعارض الدولية، وفتح أسواق جديدة للتصدير، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي للقطاع.
وأضاف: "نسعى دائمًا لتذليل العقبات التي تواجه الشركات في التصدير، ونقدم الدعم اللازم لتمكينها من دخول الأسواق العالمية والعمل على العودة لاستهداف مستويات تصديرية تصل مليار دولار سنوياً."
وأشار "إلياس" إلى أن الغرفة نجحت في حل العديد من المشكلات التي تواجه الشركات الأعضاء، وذلك من خلال التعاون الوثيق مع الهيئات الحكومية مثل هيئة المواصفات والجودة، والرقابة على الصادرات، والتنمية الصناعية. وأوضح أن الغرفة تعمل على فتح قنوات اتصال مباشرة مع هذه الهيئات لتسهيل حل أي عوائق تواجه الشركات.
وفي إنجاز آخر، أكد إلياس على نجاح الغرفة في حل مشكلات طباعة الكتاب المدرسي من خلال التواصل المستمر مع وزارة التربية والتعليم، مما أسهم في ضمان توفير الكتب المدرسية بجودة عالية وفي الوقت المحدد.
واختتم المهندس نديم إلياس كلمته بتوجيه الشكر لأعضاء الغرفة على جهودهم المستمرة، مؤكدًا على استمرار العمل لدعم قطاع الطباعة والتغليف وتعزيز مكانته محليًا ودوليًا.