لماذا يخشى بايدن تحول غزة إلى مقديشو جديدة؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت في الآونة الأخيرة صور عناصر شرطة غزة التي كانت تابعة لإدارة القطاع من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقوات الخدمة المدنية، في شمال وجنوب القطاع، وكان من بين مهامهم حماية قوافل المساعدات الواصلة إلى القطاع.
لكن انتشار هذه القوات، حتى وإن كانت لتأمين وصول قوافل الإغاثة الإنسانية وتوزيع محتوياتها، أزعج الاحتلال الإسرائيلي الذي رأى فيه إشارة إلى عودة حماس ومدى قدرتها على الصمود، مما دفعه إلى استهدافها بشكل مباشر.
وعلق مبعوث الولايات المتحدة الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط دافيد ساترفيلد على هذه الاستهدافات، حيث قال "الجيش الإسرائيلي قتل في وقت سابق من شهر فبراير/شباط أفرادا من الشرطة الفلسطينية كانوا يحرسون قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، في مدينة رفح المحاصرة جنوبي قطاع غزة".
وكانت إحدى قوافل برنامج الغذاء العالمي المتجهة شمالا قد تعرضت للفوضى ولأعمال عنف بسبب انهيار النظام المدني، كما تعرضت شاحنات عدة للنهب بين خان يونس ودير البلح، وتعرض سائق إحداها للضرب، مما دفع برنامج الأغذية العالمي لتعليق مساعداته في الشمال.
لماذا مقديشو؟ويأتي تخوف إدارة بايدن من تحول غزة إلى مقديشو جديدة، لأن الأخيرة كانت المدينة الأكثر خطورة وخروجا على القانون في العالم، بسبب سنوات طويلة من الحرب والدمار، وهو الأمر الذي يخشى بايدن تكراره في القطاع.
ولن يكون انهيار النظام المدني وانتشار الفوضى بغزة في صالح أي طرف، ولذا طلبت الإدارة الأميركية من إسرائيل لتفادي ذلك -وفق أكسيوس- التوقف عن استهداف أفراد الشرطة المدنية، التابعين لحركة حماس في قطاع غزة، والذين يرافقون شاحنات المساعدات في القطاع.
وحسب الموقع، ناقش وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، مخاوف واشنطن، وشدد على ضرورة إيجاد طريقة لتوفير الأمن لشاحنات المساعدات التي تدخل القطاع.
لكن إسرائيل رفضت الطلب الأميركي، لأنها تقول إن أحد أهدافها الرئيسية في الحرب هو التأكد من أن حماس لم تعد تدير قطاع غزة.
أميركا تسوق نفسهاورصد برنامج شبكات (2024/2/26) جانبا من تعليقات مغردين على الأمر، ومن ذلك ما كتبته إليان "تتحول إلى مقديشو أو فيتنام أو أفغانستان أو عراق أو أوكرانيا وكلهم هزم فيهم الغرب".
فيما غرد صالح العامودي: "قسما بالله تفوقنا على مقديشو.. الحرب والقتل والمجاعة كوم وغياب القانون شي ثاني، السرقات والنهب والأسعار كوم ثاني".
أما نور الدين، فكتب "أميركا تحاول تسويق نفسها بأنها تحرص على حقوق الغزاويين، لكنها أكثر بلد تساهم في إبادة الفلسطينيين، كيف للعدو الصهيوني أن يرفض طلبا من أميركا وهي التي تمده بالسلاح والذخيرة".
وقال علاء أبو راضي: "لا عخاطر(من أجل) إسرائيل ولا عخاطر أميركا، وعلى فكرة الشرطة مش تابعة لحماس، الشرطه جهاز مدني ويضم عناصر من كل أطياف الشعب".
يذكر أن الاحتلال لا يستهدف فقط شرطة القطاع، حيث رصدت الكاميرات في الأيام الأخيرة استهدافه تجمعات المدنيين الفلسطينيين عند قوافل المساعدات طلبا للإغاثة، مما أدى إلى استشهاد عشرات منهم شمال القطاع.
26/2/2024المزيد من نفس البرنامجنشطاء المنصات يشيدون بالطيار الأميركي الذي أحرق نفسه تنديدا بمجازر غزةتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: arrowمدة الفیدیو
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: قصفنا معاقل لحركتي حماس والجهاد في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غاراته المكثفة على قطاع غزة، مستهدفا مواقع قال إنها تابعة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
ووفقا لبيان الجيش الإسرائيلي، فقد شملت الضربات الجوية خلايا مسلحة، ومخازن أسلحة، إضافة إلى بنية تحتية عسكرية، زاعماً أنها تُستخدم "لتخطيط وتنفيذ هجمات تهدد أمن إسرائيل".
في المقابل، ارتفع عدد الضحايا إلى 330 قتيلا، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء سلسلة الغارات العنيفة التي استهدفت القطاع خلال الليلة الماضية.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لسكان شرق غزة بإخلاء منازلهم والتوجه نحو وسط القطاع.
وأمام هذا التصعيد، تصاعدت الدعوات الدولية لوقف القصف، حيث طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية بتدخل فوري "لوقف المجازر وحماية المدنيين"، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن استهداف الأبرياء.