حشود تتدافع على المساعدات وحماس تنتقد الغطاء الأميركي لجريمة التجويع
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تدافعت حشود من الفلسطينيين اليوم الاثنين للحصول على بعض المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة برا أو ألقيت من الجو، في وقت سجل فيه المزيد من الوفيات بسبب الجوع.
فقد أظهرت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة تدافع عدد كبير من سكان مدينة غزة للحصول على أكياس طحين من شاحنة مساعدات وصلت إلى شارع الرشيد.
كما احتشدت أعداد كبيرة من السكان في بعض النقاط على الشاطئ في محاولة للحصول على مساعدات غذائية ألقاها الجيش الأردني جوا في ساحل قطاع غزة.
وأظهرت مقاطع مصورة نازحين يتجمعون في الشاطئ غرب دير البلح (وسط القطاع)، والتقط فلسطينيون على متن قوارب البحر صناديق المساعدات الأردنية.
وبحسب ناشطين، فإن المساعدات الأردنية سقطت في ساحل المحافظات الوسطى والشمالية ولم تشمل المناطق الشمالية من القطاع الأكثر تضررا بأزمة الغذاء.
ويأتي تدافع السكان على المساعدات على وقع شح شديد في الغذاء بسبب العراقيل الإسرائيلية أمام دخول المساعدات، وفي ظل تحذيرات أممية من مجاعة حقيقية في المناطق الشمالية من قطاع غزة.
ومؤخرا، تواترت تقارير عن لجوء السكان في شمالي القطاع لطحن علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.
وتدخل إلى غزة كميات محدودة من الغذاء، في وقت تتكدس فيه نحو ألفي شاحنة مساعدات على الجانب المصري من معبر رفح.
وفاة طفلةفي الأثناء قد تسبب نقص التغذية وسوء الخدمات الصحية في مدينة غزة بوفاة طفلة فلسطينية من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكرت مصادر طبية أن الطفلة توفيت نتيجة انعدام الرعاية الصحية وعدم توفر الأطعمة المخصصة لحالتها جراء الحرب.
وكانت السلطات في غزة وناشطون أكدوا وفاة فلسطينيين بينهم أطفال بسبب بالجوع.
تحذيرات من المجاعة
في غضون ذلك، تتواتر التحذيرات داخليا ودوليا من انتشار المجاعة في قطاع غزة، كما تتزايد الدعوات إلى سرعة إدخال كميات كافية من المساعدات.
فقد قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم إن "العجز الدولي والغطاء الأميركي لجريمة التجويع التي يستخدمها الاحتلال سلاحا لتحقيق أهداف سياسية وصمة عار على جبين الإنسانية لن يمحوها التاريخ".
وأضافت الحركة أن تستر الإدارة الأميركية خلف ما وصفتها بتصريحات مضللة عن الوضع الإنساني في قطاع غزة لن يعفيها من مسؤولياتها ومشاركتها في جرائم الحرب التي تُرتكَب بحق المدنيين العزّل.
دوليا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إن سكان غزة يحتاجون إلى مساعدات إنسانية كبيرة جدا، داعيا إلى فتح جميع المعابر دون تأخير.
كما قال وزير خارجية النمسا للجزيرة مباشر إن الوضع الإنساني في غزة حرج للغاية، وإن الاتحاد الأوروبي يود أن يرى نهاية للصراع.
وقد أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الإمدادات الداخلة إلى غزة انخفضت بنسبة 50% خلال الشهر الجاري مقارنة بيناير/كانون الثاني الماضي، مشيرة إلى أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية يؤدي لاستمرار ارتفاع معدلات سوء التغذية الشديد الخطورة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف إن الوضع في قطاع غزة خطير جدا نظرا لعدد الضحايا وشح المساعدات.
من جهته، قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس خلال افتتاح أعمال الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف إن الفلسطينيين في القطاع يقفون على حافة المجاعة وتهددهم كارثة صحية وشيكة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تجدد القتال في غزة.. "اختبار" لإسرائيل وحماس والرهائن
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الضربة الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة تشكل واقعاً جديداً بعد أسابيع من التهديدات والمفاوضات الفاشلة، كما أنها بمثابة اختبار متعدد الأوجه لرد فعل الحوثيين وموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت "يسرائيل هيوم" تحت عنوان "تجدد القتال في غزة.. اختبار لإسرائيل وحماس والرهائن"، أنه بعد أسابيع من التهديدات الإسرائيلية بالحرب والمفاوضات غير الناجحة بشأن وقف إطلاق النار الجزئي، شنت إسرائيل غارة جوية تمثل تغييراً في الوضع، موضحاً أن حماس لديها مصلحة في إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الليلة الماضية.
وشددت الصحيفة على عدم الوقوع في فخ الأرقام مجدداً، بعد البيانات التي أفادت بمقتل المئات من حركة "حماس"، لأنه لا يزال لديها قوة تزيد عن 20 ألف مسلح في قطاع غزة، وهي أرقام لا تتوافق مع التقارير والتصريحات الإسرائيلية قبل وقف إطلاق النار.
توقعات بعملية برية جديدة.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شرق غزة https://t.co/V9Xr1MtUsk
— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025 ساعة اختبارورأت أن تجدد الحرب بمثابة "ساعة اختبار" واسعة ومتعددة الأوجه، متسائلة عن شكل الحرب المتجددة، والأدوات الموجودة في صندوق إسرائيل والتي لم يتم استخدامها بعد .
واستطردت يسرائيل هيوم قائلة: "من الممكن أن نشهد نية لإعادة تفكيك قطاع غزة على طول محور نتساريم الذي خرج منه الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى"، مؤكدة أن هذه الحرب المتجددة تُعد أيضاً اختباراً للحوثيين الذين هددوا باستئناف إطلاق النار على إسرائيل مع تجدد الحرب.
كما اعتبرت الصحيفة أن ذلك سيكون اختباراً للرئيس ترامب الذي هدد إيران، واختباراً أيضاً لمصير الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن تجدد الحرب يأخذنا إلى مرحلة جديدة، على خلفية اضطرابات داخلية في ظل نية إقالة رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، التي تحصل في وقت حرب كبيرة، متسائلة: "ماذا سيفعل هذا بالاحتجاجات التي خرجت ضد الإقالة، في وقت تدق طبول الحرب من جديد؟"
"نزع سلاح حماس".. عقبة في طريق اتفاق #غزةhttps://t.co/wQtMiz1ymF
— 24.ae (@20fourMedia) March 12, 2025 واقع مُعقدواختتمت تحليلها قائلة إن "هذه فترة اختبار تضع جميع الأطراف والمعنيين في واقع أكثر تعقيداً، وتنطوي على الكثير من المخاطر، ولم تسفر الضغوط العسكرية عن نتائج حتى الآن، فهل ستؤدي الرياح القادمة من الولايات المتحدة والتي شملت الهجوم على الحوثيين في اليمن، إلى نتيجة مختلفة؟ سيكون من المثير للاهتمام أن نرى".