ضابط ميداني في الجنوب.. من هو حسن سلامة الذي اغتالته إسرائيل اليوم؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
نشرت منصة "بلينكس" الإماراتية تقريراً تحت عنوان: ضابط حزب الله قتلته إسرائيل.. من هو حسن سلامة؟، وجاء فيه: مُجدداً، نفذت إسرائيل، اليوم الإثنين، اعتداء جديداً في العمق اللبناني، تمثل باغتيال أحد المسؤولين في "حزب الله" ويدعى حسن سلامة، وذلك إثر ضربة جوية طالت سيارته في بلدة المجادل - جنوب لبنان. ونعى "حزب الله" الشهيد سلامة في بيانٍ رسمي، وقال إنه من مواليد عام 1974، من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان.
من هو حسن سلامة؟ حسن سلامة هو مسؤول محور منطقة الحجير في "حزب الله"، وتولى مسؤولية قتالية في جنوب لبنان إبان اندلاع الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي يوم 8 تشرين الأول الماضي.
ماذا كانت وظيفته؟ سلامة هو "ضابط ميداني"، ولديه مسؤولية متقدمة في "حزب الله" لناحية تنسيق المسرح العملياتي لمختلف الهجمات ضد المواقع الإسرائيلية.
ما علاقته بوسام الطويل؟ كان سلامة على تنسيق وعلاقة مع القيادي وسام الطويل الذي قتلته إسرائيل الشهر الماضي، لا سيما على صعيد سلسلة من العمليات داخل جنوب لبنان، خصوصا تلك التي استهدفت مواقع قتالية إسرائيلية متقدمة.
بين حرب تموز وسوريا يُعد سلامة واحدا من الذين شاركوا في حرب تموز عام 2006 التي اندلعت بين "حزب الله" وإسرائيل.
كذلك، كان سلامة واحدا من الذين خططوا لعمليات استهداف الجموع الإسرائيلية التي دخلت لبنان، لكنه لم يكن من "رماة الصواريخ" حينها.
وتقول المصادر إن سلامة كان أيضا من المشاركين بمعارك خاضها "حزب الله" في سوريا، لا سيما عند الحدود اللبنانية ضد تنظيم داعش.
بحسب المصادر، فإن تولي سلامة مسؤولية "محور الحجير" جاء انطلاقا من خبرته القتالية التي اكتسبها، سواء من حرب تموز أو من جبهة سوريا.
ماذا قالت إسرائيل عن حسن سلامة؟ قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن سلامة ينتمي إلى وحدة ناصر في حزب الله، وقاد عدة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي ومواقعه.
وأضاف أن سلامة نسّق مؤخرا هجمات، بما فيها إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو منطقة كريات شمونة ومقر قيادة اللواء 769.
أين تقع المجادل؟ وتعد المجادل - قضاء صور منطقة يمكن المرور عبرها باتجاه مدينة صور، كما أنها تربط معظم القرى الحدودية الجنوبية ببعضها، مثل جويا والشهابية، كما أنه من خلالها يمكن الوصول إلى بلدة خربة سلم التي ينحدر منها الطويل وسلامة.
وأواخر شهر أكتوبر الماضي، نعى "حزب الله" شهيداً في صفوفه ينتمي إلى المجادل، وهو بلال نمر رميتي. (بلينكس - blinx)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جنوب لبنان حسن سلامة حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجنوب يضخّ الدم في حزب الله
من الواضح أن الزخم الشعبي في جنوب لبنان لا يزال كبيراً رغم التراجع النسبي خلال أيام الأسبوع، لكن على ما يبدو أنّ عطلة نهاية الأسبوع ستشهد عودة للزخم الشعبي هناك.
فما الذي حقّقه "حزب الله" من هذه التحركات، وما هو وضع الحزب حالياً، وهل يمكن البناء على فكرة الهزيمة الكاملة له أم أنّ ترميم نفسه من جديد وصل الى مراحل متقدّمة؟!
تقول مصادر سياسية مطّلعة أن "حزب الله" تمكّن من تحقيق أمور عدّة من خلال التحرّك الشعبي باتجاه القرى الحدودية، وبعيداً عن ما إذا كان مُنظّماً ومدروساً في يومه الأول، إلّا أنه خدم "حزب الله" بشكل كبير، إذ تمكّن "الحزب" من تثبيت سردية الانتصار التي كان يحتاج اليها بشكل أو بآخر واسترجع الثقة بينه وبين قواعده الجماهيرية التي رغم الخسائر لا يزال مُمسكاً بالمقاومة.
من جهة اخرى، فإن تحرير الأهالي لعدد كبير من القرى ساهم في إفشال أمرين؛
الاول ابعاد "حزب الله" بشكل حاسم عن الحدود الجنوبية، إذ إن اهالي القرى الذين ينتمون الى الحزب بجُزئهم الكبير قد عادوا الى خطوطهم الأمامية، وبعيداً عن الأسلحة الثقيلة والمنشآت العسكرية فإن عودة الاهالي وعناصر "الحزب" الى الحدود سيُعيد طرح فكرة إستعادة الردع ومشهد "رجالات" المقاومة على الطاولة من جديد.
كذلك فإن ما حصل من شأنه أن يؤدي حتماً الى انهاء خطة المنطقة العازلة، إذ إن ما بقي من القرى والتلال قليل نسبياً بالمقارنة مع الرغبة الاسرائيلية، حيث كان العدو يطمح للسيطرة على الشريط الحدودي كاملاً مع لبنان وهذا ما فشل به تماماً مع عودة الاهالي وسكنهم في قراهم حتى ولو داخل خيم بعد نسف اسرائيل العديد من القرى بكاملها.
كما أن "حزب الله" اليوم يعمل على اعادة إظهار قوته من خلال تحركات واضحة وبعض مسيرات الإستطلاع، اضافة الى أن الغارات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية - السورية تفضح فكرة أن "الحزب" يستعيد عافيته ويعمل ليل نهار في مواقع عسكرية محددة، ولا يزال قادراً على ادخال السلاح من سوريا والا لما كانت اسرائيل تشنّ كل هذه الغارات التي تُحرجها امام المجتمع الدولي وتعزّز قدرة "حزب الله" على فرض سرديته في المجتمع اللبناني.
المصدر: خاص "لبنان 24"