منظمة التجارة: معدل نمو تجارة السلع عالميا قد يقل عن 3.3%
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، إن النظام التجاري المتعدد الأطراف أظهر قدراً كبيراً من المرونة، وهو يحقق نتائج على الرغم من التحديات في العالمية.
وأكدت في كلمة خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي تستضيفه الإمارات في العاصمة أبوظبي، أن النظام التجاري المتعدد الأطراف الذي تدعمه منظمة التجارة العالمية لا يزال يقود 75 بالمئة من التجارة العالمية.
وأشارت إلى انضمام عضوين جديدين، هما جزر القمر وتيمور الشرقية، إلى المنظمة، لافتة إلى وجود 22 عضواً آخر في قائمة الانتظار، موضحة أن الانضمام إلى المنظمة ليس بالمهمة السهلة.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية الاثنين، إن معدل نمو التجارة العالمية للسلع يمكن أن يقل عن 3.3 بالمئة هذا العام.
وأضافت: "مع ذلك، فإن ما يلفت النظر لنا جميعاً هو مدى مرونة تجارة السلع العالمية، إذا نظرنا إلى الأرقام، فهي لا تزال عند مستويات قياسية، وبالتالي فالمرونة هي رسالتي الأولى، ورسالتي الثانية هي التعاون".
وأضافت: "على الرغم من أننا شهدنا مرونة عالية، إلا أن هذا ليس وقت الرضا عن النفس، فالنظام التجاري المفتوح والذي تم إنشاؤه قبل 75 عاما، لا يزال موضع تساؤل في بعض الأوساط، ولا يقتصر الأمر على منظمة التجارة العالمية فحسب، بل النظام المتعدد الأطراف بأكمله، وبالتالي فالتعاون في مجال التجارة أمر حيوي".
وأكدت وجوب تجنب التفتت والتركيز على التعاون في مجال التجارة، وبالتالي فالتعاون الاستراتيجي أمر غاية في الأهمية.
ودعت منظمة التجارة العالمية إلى "إصلاح" النظام التجاري العالمي، محذّرةً من أن التوترات الجيوسياسية والاقتصادية تهدد التجارة العالمية والنظام التجاري المتعدد الأطراف.
وتأمل منظمة التجارة في تحقيق نتائج، خصوصًا بشأن الصيد والزراعة والتجارة الإلكترونية.
وقالت أوكونجو إيويالا إن في مواجهة تعدّدية "مستهدفة من كافة الجهات"، ينبغي على المجتمع الدولي أن ينخرط في "تعاون" أكبر و"إصلاح النظام التجاري العالمي".
وتحدثت عن مسألة مصائد الأسماك والسعي خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر، إلى الاستفادة مما تم تحقيقه خلال المؤتمر الوزاري الثاني عشر، لافتة إلى أن هذه المسألة طرحت لأكثر من عقدين من الزمن على الطاولة ويتم التفاوض بشأنه ولم يتم إغلاقه أبدًا، لافتة إلى أنه تم إغلاق الجزء الأول من الاتفاق خلال المؤتمر الثاني عشر ونعمل جاهدين على إغلاق الجزء الثاني.
وقالت: "لا يتعلق الأمر فقط بالتوصل إلى اتفاق، بل باستدامة محيطاتنا".
كما تحدثت عن دور التجارة في التصدي لقضايا المناخ، إذ قالت "لقد لعبت التجارة دورًا فعالًا في المساعدة على حل قضايا تغير المناخ، ولا نعتقد أنه من الممكن حقاً أن نتمكن من حل القضايا البيئية المرتبطة بتغير المناخ من دون التجارة".
وأضافت: "انتشار التكنولوجيا والألواح الشمسية وأنظمة الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة والتكنولوجيات يتم وينتقل نتيجة التبادل التجاري".
من جانبه قال ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة الإمارات للتجارة الخارجية، رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة: " أمامنا أسبوع طويل من المفاوضات، وقد لا تكون النتيجة مؤكدة حتى النهاية، ومع ذلك، فمن المشجع أن نرى وزراء من جميع أنحاء العالم يجتمعون هنا في أبو ظبي في جهد حسن النية للتوصل إلى توافق في الآراء".
وقال: " أتطلع إلى العمل معهم، ومع نجوزي وفريقها، للتوصل إلى توافق في الآراء والمضي قدماً بالالتزامات المتعلقة بالتجارة العالمية".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار منظمة التجارة العالمیة المؤتمر الوزاری النظام التجاری خلال المؤتمر
إقرأ أيضاً:
مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن
قال هانز كلوغ، مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، أمام البرلمان الأوروبي، إن منظمة الصحة العالمية تقوم بتقييم تأثير انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية، وتتخذ تدابير قصيرة الأجل، وتدرس إعادة التنظيم الهيكلي.
حذر مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، الأربعاء، من خطر استغلال الصحة لأهداف سياسية، وأوضح أن المنظمة تقوم الآن بتقييم احتياجاتها بعد انسحاب الولايات المتحدة. وبعد قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، لن تخسر المنظمة المساهمة المالية الكبيرة من الولايات المتحدة فحسب، بل ستواجه أيضًا ثغرات في الوصول إلى المعلومات الهامة وموظفي الرعاية الصحية على الأرض.
وقد صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأن المنظمة قادرة على التكيف مع فقدان الدعم الحكومي الأمريكي، لكنه في الوقت نفسه حذر من أن تأثير ذلك سيكون كبيرًا.
كلوغ، أضاف بأن "على الاتحاد الأوروبي الآن أكثر من أي وقت مضى أن يقف بقوة على تلك القيم الإنسانية"، مشددًا على الحاجة إلى الدبلوماسية الصحية. معرباً عن اعتقاده بأنه "لا ينبغي لنا أبدًا استغلال الصحة لأهداف سياسية"، مع اعترافه بـ"رأي ترامب المختلف حول التعددية".
Relatedشاهد: لحظات هروب مدير منظمة الصحة العالمية من مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيليأوروبا تقرر عدم اتخاذ تدابير وقائية ضد فيروس إمبوكس ومنظمة الصحة العالمية تؤكد: ليس كوفيد جديدمنظمة الصحة العالمية تدعو لتطعيم 95% من أطفال غزة للقضاء على شلل الأطفالوبعد شهر من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح كلوغ للمشرعين الأوروبيين في بروكسل أن المنظمة حاليًا في مرحلة "وقف النزيف"، وهي المرحلة الأولى من ثلاث مراحل. و"هذا يعني تدابير قاسية ووحشية جدًا في أثر التكاليف. وهي تشبه إلى حد ما وضع كوفيد-19"، موضحًا أنه خلال الجائحة، أصبحت الإجراءات التي كانت تعتبر مستحيلة في السابق ممكنة بسبب الظروف الاستثنائية.
وأضاف المسؤول الإقليمي للمنظمة أنه بعد وقف العجز المالي الفوري، ستكون الخطوة التالية هي البحث عن مصادر تمويل بديلة.
ومنذ إعلان ترامب، كانت هناك تكهنات حول الجهة التي قد تتدخل لسد فجوة التمويل، حيث كانت الصين والاتحاد الأوروبي والمنظمات الخاصة - وهي بالفعل من الجهات المانحة الرئيسة لمنظمة الصحة العالمية - من بين المرشحين الأساسيين لهذا الدور.
أما النقطة الثالثة، وفقًا لكلوغ، فتتضمن إعادة التفكير في كيفية عمل المنظمة، بما في ذلك استكشاف أوجه التعاضد وخيارات خفض التكاليف. وفي هذا السياق يضيف المسؤول أن "منظمة الصحة العالمية تقوم بالكثير، وهذه حقيقة. نحن لسنا منظمة غير حكومية كبيرة. يجب أن نعود إلى الأساسيات"، ويتابع قائلاً إن الوكالة يجب أن تركز على تقديم إرشادات عالية الجودة والخبرة الفنية والتميز العلمي، مع الانخراط في العمل التشغيلي عند الضرورة فقط.
وبعد قرار الولايات المتحدة، أعربت دول أخرى أيضًا عن شكوكها تجاه منظمة الصحة العالمية، حيث تهدد الأرجنتين الآن بالانسحاب أيضًا. لإذ أوعز الرئيس خافيير ميلي في وقت سابق من هذا الشهر، إلى وزير خارجية البلاد، بالشروع في عملية الانسحاب من المنظمة، حسبما صرح متحدث باسم الحكومة خلال مؤتمر صحفي. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن القرار يرجع إلى مخاوف بشأن "عدم استقلالية منظمة الصحة العالمية عن التأثير السياسي" خلال جائحة كوفيد-19.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. تجميد ترامب للمساعدات يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدز فرنسا تحظر سجائر "باف" الإلكترونية وسط مخاوف صحية وبيئية منظمة الصحة العالميةالسياسة الأوروبيةدونالد ترامبالاتحاد الأوروبي