بعد 864 عامًا على صنعه.. مشروع صوفي لإحياء مركب عبدالرحيم القنائي |خاص
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
864 عامًا منذ صناعة مركب العارف بالله عبدالرحيم القنائي، جاءت ذكرى مولده في النصف من شعبان لتحمل بشارة سارة لأبناء الطرق الصوفية ومحبيي القنائي في مصر والعالم الإسلامي، إذ أعلن الباحث المتخصص في الشأن الصوفي مصطفى زايد عن مشروع إحياء المركب المفقود منذ عقود.
مشروع ترميم مركب العارف بالله عبدالرحيم القنائيوقال "زايد"، في تصريحات لـ “صدى البلد”، “بالتزامن مع ذكرى العارف بالله سيدي عبدالرحيم القنائي، وجدنا ضرورة العمل على إحيائها بشكل خاص، إذ اختفلت الآراء حول مركبه الذي كان يستقله حينما أتى من قوص وحتى مستقره الحالي في قنا، وظل يستخدمه في تنقلاته بين القرى والنجوع المطلة على نهر النيل”.
وتابع: المركب وجد في حالة رثة داخل ساحة الطريقة الرحيمية القنائية، وتم الاستعانة ببعض أبناء الطريقة الرفاعية المهتمين بالتراث الصوفي لمحاولة استعادة الشكل القديم للمركب على يد متخصصين في ترميم الأخشاب.
مركب القنائيوصف مركب القنائيمركب عبد الرحيم القنائى هو مركب خشبى وطوله حوالى ثلاث أمتار وعرضه حاولى متر ونصف وكان يستخدمه في تنقلاته بين القرى والنجوع الواقعة على ضفاف النيل وقد زكر هذا المركب "توماس راسل حكمدار القاهرة 1902-1946م" فى مذكراته والذى ترجمها ونشرها الكاتب الصحفي والروائي مصطفى عبيد في كتابه (توماس راسل النسخة النادرة من المذكرات) يذكر الكتاب ذكريات الحكمدار توماس راسل الذي تجول في كافة ربوع مصر من بينها مديرية قنا بداية القرن العشرين، حيث تم تعيينه مفتشًا للأمن في محافظات جنوب الصعيد .
وقد شاهد راسل هذه المركب معلقة فوق الأشجار عندما عقد مجلس صلح بين قبيلتي المعزة والعبابدة فى الثالث من يناير عام 1909م لوقف الاقتتال الذى نشب بينهما وتسبب في امتناع العمال من الذهاب إلى أماكن عملهم فى صناعات التعدين التي بدأت في محافظة البحر الأحمر في منطقة القصير .
حيث عقد مجلس الصلح بالجبانة بالقرب من ضريح الشيخ عبدالرحيم القنائى حيث قال رسل في مذكراته كان هناك قارب معلق فوق الأشجار ولا يتم إنزاله إلا مرة كل سنة خلال مولد الولي سيدي عبدالرحيم.
وقد ذكر المركب أيضا في كتاب (شعاع وبريق في لب الطريق) الذي كتبه الشيخ طه عتمان شيخ الطريقة الرحيمة القنائية السابق ووالد شيخ الطريقة الحالي الدكتور أيمن طه عتمان .
والمركب موجود الآن في ساحة الطريقة الرحيمية القنائية بمنطقة المقابر وموقف سيارات البحر الأحمر خلف مسجد وضريح الشيخ عبد الرحيم القنائي ولكنه بحاله يرثى لها بسبب تأكل اخشابه
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القنائي عبدالرحيم القنائي عبدالرحیم القنائی
إقرأ أيضاً:
وزارة الداخلية تدخل على خط ملف تحويل مركب اجتماعي لفندق وحانة بسيدي قاسم
دخلت وزارة الداخلية على خط ملف ما بات يعرف بفضيحة تحويل مركب اجتماعي تم تشييده من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى فندق مصنف وحانة بمدينة سيدي قاسم بعد وضعها لشكاية في الموضوع بناء على تقرير المفتشية العامة.
وقرّر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط ضم شكاية المفتشية العامة لوزارة الداخلية إلى الشكاية الأصلية رقم 16/3123/2024 والتي أعيدت لتعميق البحث من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعد الاستماع لأكثر من 50 شخصا.
وأحالت وزارة الداخلية تقرير المفتشية في الشكاية رقم 114/3123/2024 في موضوع “أفعال قد تستوجب تحريك متابعات جنائية تتعلق ببناء واستغلال مركز للاستقبال والتكوين بسيدي قاسم” والذي يضم مسطرتين بعزل رئيسي المجلس الجماعي والإقليمي لسيدي قاسم يوم أمس الأربعاء 25 دجنبر.
وكانت المفتشية العامة لوزارة الداخلية قد حلّت بسيدي قاسم قبل أكثر من شهرين من أجل البحث في موضوع الشكاية الأصلية التي حملت وثائق من قبيل استصدار رخصة يدوية وإعطاء شهادة إدارية خارج الاختصاص وتسليم رخص تجارية خارج القانون.
وسبق أن قام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بإرجاع ملف تحويل المركب الاجتماعي بناصا إلى الفرقة الوطنية قصد البحث قبل أقل من أسبوعين من أجل تعميق البحث في عدد من النقاط.
وكان برلماني سابق عن حزب الاستقلال وعضو في المجلس الجماعي والإقليمي قد وضع شكاية مستعجلة في الموضوع شهر فبراير الماضي ليحليها الوكيل العام بعد ذلك على الفرقة الوطنية قصد البحث بعد اتخاذ إجراء إغلاق الحدود في وجه المتهمين الثلاثة