صحيفة عبرية تكشف تفاصيل خطة تل أبيب الجديدة بشأن مستوطنات غلاف غزة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية أن وزارة الدفاع والجيش الإسرائيليين يعملان على توسيع مشروع جديد من أجل حماية مستوطنات غلاف غزة.
إقرأ المزيد فنادق إسرائيلية تطرد نزلاء من مستوطني غلاف غزة لعدم تلقي الأموال من الحكومةوأضافت الصحيفة أن هذه التوسعات تتمثل في إنشاء عشرات المجمعات لقوات الأمن الإسرائيلية داخل المستوطنات.
وتهدف هذه الخطوة لإعادة سكان مستوطنات غلاف غزة إلى منازلهم وتعزيز شعورهم بالأمان وتشجيعهم على العودة إليها دون خوف.
وذكرت "إسرائيل هيوم" أن هذا مشروع مشترك بين القيادة الجنوبية وقسم الهندسة والبناء ووحدة الاستيطان في وزارة الدفاع وبرنامج "ماغن إسرائيل" في الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت أنه سيتم إنشاء مجمعات سكنية للقوات العسكرية في 45 تجمعا سكنيا بغلاف غزة لتأمينها، وهذه المجمعات ستضم غرف معيشة وغرف طعام ومطابخ صغيرة وخزائن ملابس وغرف غسيل.
إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي: لا يوجد ما يمنع عودة سكان بعض مناطق غلاف غزة لبيوتهموبينت أن العمل بدأ هذه الأيام في أول ثلاث مستوطنات وهي جبرعام، ويخيني، وأور هنار، وستتوسع الأعمال في المستقبل القريب لتشمل مستوطنات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أطلقت على مشروع بناء مجمعات الجنود "استعادة الروح".
وأكدت في السياق أن تل أبيب أنهت مؤخرا توزيع المعدات على الوحدات الاحتياطية الأسلحة والسترات الواقية المصنوعة من السيراميك والزي الرسمي والأحذية والخوذات.
كما اشترت وزارة الدفاع بالتعاون مع قسم التخطيط وقيادة الجبهة الداخلية وبطلب منه، أكثر من 200 مركبة أمنية مصفحة لقوات حماية المستوطنات في غلاف غزة، وفي الشمال وفي الضفة الغربية.
المصدر: صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية بيروت تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
الأقمار الصناعية تكشف 19 قاعدة عسكرية إسرائيلية في قلب غزة.. ما دوافع تل أبيب؟
في خضم أزمات الشرق الأوسط المتصاعدة تُشكل غزة مسرحًا لتطورات استراتيجية حديثة، تُثير تساؤلات جمة حول مستقبل الصراع وتحديد ملامحه، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
إسرائيل تُنشئ وتُوسّع قواعد عسكرية داخل قطاع غزةوتُفيد تقارير صادرة عن صحيفة «نيويورك تايمز» و«التايمز» بأن إسرائيل تنشئ وتوسع قواعد عسكرية داخل قطاع غزة، وهو ما يُعتبر خطوة مثيرة للجدل قد تُغيّر معالم المنطقة بشكل جذري، وتثير تساؤلات حول دوافع إسرائيل وآثارها المحتملة على مستقبل غزة.
وكشفت تحليلات لصور أقمار صناعية عن إنشاء الجيش الإسرائيلي شبكة واسعة من القواعد العسكرية في وسط قطاع غزة، ممتدة على مساحة تقارب 18 ميلًا مربعًا، وتضمنت هذه الشبكة 19 قاعدة عسكرية كبيرة وعشرات القواعد الأصغر حجمًا، ما يشير إلى توسعٍ ملحوظٍ للسيطرة الإسرائيلية في المنطقة.
وأشارت الصور إلى وجود تحصينات عسكرية إسرائيلية متطورة في قطاع غزة، تتضمن جدرانًا دفاعية، خنادق، مواقف للمركبات المدرعة، وأبراج اتصالات، ويُظهر التحليل زيادة ملحوظة في عدد هذه القواعد، حيث تم بناء أو توسيع 12 قاعدة على الأقل منذ سبتمبر الماضي.
الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 600 مبني فلسطينيودمر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 600 مبنى فلسطيني؛ لتوسيع المنطقة العازلة إلى 6.9 كيلومترات.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، على لسان متحدثه نداف شوشاني، أن هذا التوسع يأتي لأسباب تشغيلية بحتة، مؤكدًا أن البنية التحتية يُمكن تفكيكها في وقت قصير إذا اقتضى الأمر.
وكشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» عن توسعٍ في البنية التحتية العسكرية الإسرائيلية في محيط غزة، يُمثل تحولاً عن سياستها السابقة بتجنب السيطرة المباشرة على القطاع، وأثار هذا التوسع تكهناتٍ مدعومة بتقارير استخباراتية، حول نوايا إسرائيل للتحكم طويل الأمد في غزة، واستخدامه كأداة ضغط سياسي وعسكري.
وتسبب تدمير منازل الفلسطينيين لإقامة قواعد عسكرية إسرائيلية جديدة في تشريد مئات العائلات، ما يثير مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية وعدم الاستقرار في ظل منع عودة السكان إلى مناطقهم.
ويشير تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي آفي ديختر بأن التوسع العسكري «بداية مشروع طويل الأمد»، إلى نية إسرائيل للحفاظ على وجود عسكري دائم في المناطق المتاخمة لغزة، ويتزامن هذا مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تشجع على «الهجرة الطوعية» للفلسطينيين، ما يُفسر على أنه سعي لتغيير الواقع الديموغرافي للقطاع.
ويواجه قطاع غزة تحولًا استراتيجيًا، إذ تشير التحركات العسكرية الإسرائيلية المتزايدة إلى نوايا تتجاوز المبررات الأمنية المعلنة، بينما تُصر إسرائيل على أن التوسع في البنية التحتية العسكرية ضرورة أمنية، تسود مخاوف من أن يُمهد هذا التوسع لواقع جديد جذريًا، يغير مصير القطاع وسكانه، ويبقى الغموض يكتنف المستقبل، في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة.