بورتسودان تاق برس-  قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم انه تمت سرقة 2 طن و 700 كيلو جرام من الذهب ، كانت موجودة في مصفاة الخرطوم للذهب ، تتبع للخزينة العامة للدولة الا ان الوزير السوداني  لم يسم الجهة التي قامت بالسرقة وقال إنها معلومة وهي الجهة التي قامت بكسر المصفاة.
وقال وزير المالية في مؤتمر  صحفي في مدينة بورتسودان اليوم الاثنين ان هناك احتياطي من الذهب السوداني مؤمّن في مكان آمن لم تطاله السرقة.

وكشف عن ان الميزانية العامة للدولة انخفضت بنسبة ٨٠% بعد الحرب.

وكشف جبريل عن مقترحات تتم درستها لإيجاد عاصمة بديلة واضاف ” الخرطوم لا بديل لها لكن يمكن اتخاذها عاصمة تجارية”.

 

واعلن وزير المالية والتخطيط الدكتور جبريل إبراهيم، عودة شركات التعدين الأجنبية التي غادرت السودان بسبب الحرب إلى ممارسة انشطتها التعدينية

وحذر من ان هنالك ولايات مهددة بالجوع ليس بسبب العدم ولكن لأن الظروف الأمنية لتلك الولايات لا تسمح بالحصاد ولا إيصال المساعدات لها .

واشار جبريل في مؤتمر صحفي عن الراهن الإقتصادي بوزارة المالية ببرج التأمينات الإجتماعية ببورتسودان الى عدم وجود إحصائيات دقيقة لخسائر الحرب وقال ان الخسائر متجددة يوميا ولا تنحصر في الأموال فقط .وأضاف : الحرب فُرضت علينا ونحن الآن نعيش ظروفا إستثنائية ونعمل على إعادة ترتيب الميزانية و الأولوية للمجهود الحربي.

ودعا الشعب السوداني للتحلي بالصبر وتحمل تبعات الحرب.واضاف : التزامات الحرب تزيد يوما بعد يوما وليس هنالك موارد او دعم خارجي.

وبرر جبريل إبراهيم إرتفاع اسعار العملات الأجنبية بارتفاع الطلب عليها.

وزاد ” الطلب أكبر من العرض لذلك من الطبيعي أن ترتفع أسعارها.

وكشف عن توجه الحكومة للتقليل من اي صرف غير ضروري.

https://www.facebook.com/share/v/mTYV7VRm9J8Yxc6z/?mibextid=WC7FNe

وقال جبريل أن الحكومة تعطي الأولوية للصحة والمرتبات مؤكدا أنها فقدت أكثر من 500 مليون خاصة بالأدوية.

وقال انهم حريصون على تعظيم الإيرادات.

واشار الى توجيه الولايات بتحمل مسؤوليتها كاملة بعد أن فقدت الحكومة الإتحادية 80%من ايراداتها.

إلا أنه عاد واكد التزام الحكومة بتحويل 30%للولايات وأضاف: لا ننسى أن ولايات الحرب ليس لديها إيرادات لذلك لها الأولوية في الإيرادات المخصصة.
واكد جبريل أن ميزانية 2024 مرنة وتراجع كل 3 أشهر لتستوعب المتغيرات.

ولفت الى أن الحكومة تولي إهتماما للمشروعات التي شارفت على الاكتمال.
واقر وزير المالية بعدم وجود ارقام دقيقة للموازنة العامة للدولة وبرر ذلك بان معظم المعلومات التي كانت تعتمد عليها الحكومة لم تستخرج جميعها من الخرطوم بعد الحرب وزاد ” لذلك تعتبر ميزانية”تخمينات”
وأشار إلى أن إحتلال الجزيرة أدى لتعطل الموسم الشتوي.

وكشف  جبريل عن توجيهات للبنك الزراعي باخراج كل المخزون الاسراتيجي من الحبوب للمواطنيين بسبب ما خلفته الحرب وصعوبة عمليات الحصاد في بعض الولايات.

ونفى جبريل وجود اي صراعات بين وزارته وبقية الوزارات الأخرى.

ودعا المراجع العام وديوان الحسابات لبذل مجهود أكبر في مراجعة المصروفات والايرادات .

وكشف جبريل عن قرار سيادي بتكوين لجنة برئاسته شخصيا للبدء في إعادة الإعمار تمهيدا للعودة الطوعية وقال إن اللجنة ستقدم رؤيتها الواضحة خلال اسبوعين
واقر جبريل ان التحديات كبيرة وان الشعب يعاني ويتحمل تبعات الحرب .
واشار إلى ماتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي  عن توقيعات له وصفها بأنها مزورة قائلا( تسمعو كلام كتير عن توقيعات مزورة انه ناس فلان صرفو أموال كتيرة، نحن تعبنا من الرد هذه ليست توقيعاتنا”
واعتبر الامر لا يعدو كونه نكاية سياسية.

واوضح ان هيئة المواني البحرية جهة حكومية ووزير المالية لديه ولاية على المال العام وبورتسودان مثلها مثل الخرطوم وتحكمها القوانين العامة للدولة ولايمثل تدخلا لان القانون أعطى الوزير الولاية على المال العام
واعلن عن تشكيل لجنة للتخلص من المهملات وهي الآن تباشر عملها وتعهد بان تذهب الايرادات في مواردها الصحيحة.

 

الذهبالميزانيةجبريل إبراهيم

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الذهب الميزانية جبريل إبراهيم جبریل إبراهیم العامة للدولة وزیر المالیة

إقرأ أيضاً:

“الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”

#سواليف

                      “الآلة التي عطشت”

                         ” من #رواية: #قنابل_الثقوب_السوداء “

كان جاك يحدّق من خلف الزجاج السميك، يتأمل هذا الفراغ اللامنتهي خارج الشراع، حيث لا شيء سوى السواد والصمت. بينما تتوهج نجوم خافتة في الأفق. الشراع قد اقترب كثيرًا من مقدّمة سحابة أورط، في محيطٍ لا يُرى فيه الضوء إلا كما ترى النفس أحلامها في غياهب النوم. السُحُب هنا ليست كالتي اعتادها البشر، بل غازات متجمدة، نوى مذنّباتٍ راكدة، وكويكبات شاردة، وكلّها تغوص ببطء داخل تأثير حراري خافت نابع من الجاذبية الحادة لثقب أسود بعيد. تأثيره لا يُرى، لكن يمكن قياسه. كما تُقاس الحمى دون لمس الجلد.

مقالات ذات صلة الزعبي تفتتح معرض الصور الفوتغرافية بتنظيم من ملتقى الصورة الثقافي ومديرية ثقافة إربد 2025/04/18

لقد قطعوا ما يقرب من 70% من السنة الضوئية منذ مغادرتهم الأرض. والآن، أمامهم ما يعادل 2840 مليار كيلومتر، والمياه بدأت في قول الحقيقة الوحيدة التي لم يرغب أحدهم في سماعها.

على متن السفينة، كان كل شيء يعمل في صمت كأن الكون يهمس: لم يحن وقت الكشف بعد. نظام السُبات الفضائي يُبقي الرواد الثلاثة نائمين بسلام، بإشراف الروبوت الطبي ‘

إيريكا 300’، الذي لا يكلّ ولا يملّ. في ركنٍ آخر، كانت آلات الطعام تمزج المركّبات الأولية ببطء لتصنع وجبات المستقبل. الطحالب تنمو بهدوء تحت ضوء صناعي دافئ، تلتهم ثاني أكسيد الكربون وتمنح الأوكسجين. حتى بطاريات النظائر المشعة، كانت تبث حياة

بالكاد تُرى، لكنها كافية لتستمر الرحلة.”

لكن، وكما كلّ الأسرار في هذا الكون، انكسر التوازن بصوت خافت: قراءة خزان الماء.

“المستوى ناقص.” قال كازو، وهو يحدق في الشاشة.

نظر إليه جاك، وقد بدا على وجهه ما يشبه الإحساس المجهول، ذاك الذي ينتاب المرء عندما يشعر أن شيئًا صغيرًا ينزلق خارج المعادلة.

“كم شربتَ أمس؟” سأل كازو.

“لترًا.” أجاب جاك ببساطة.

قالت جوليا من المقصورة الخلفية، “وأنا كذلك.”

ثم قال كازو، “وأنا أيضًا.”

المنطق واضح: ثلاثة لترات، خمسون ناقص ثلاثة تساوي سبعة وأربعين. لكن العداد يظهر ستة وأربعين.

كان نقص لتر واحد فقط، لكنه كان كافيًا ليفتح ثغرة في قشرة الهدوء الكوني.

“هل هناك أحد غيرنا؟” قال كازو، وهو ينظر إلى جاك.

“ربما هناك رابع مختبئ على متن الشراع، كالأشباح.” قال جاك، نصف مازح.

لكن الصمت الذي أعقب المزحة لم يكن مضحكًا. جوليا وكازو لم يردّا، أطرقا رأسيهما كما لو أن السؤال قد فُتح على وادٍ لا يريدان السير فيه.

مرت الشهور. وجاك لم ينسَ.

في لحظة ما، صرخت جوليا.

كان الصوت غريبًا، متقطعًا كإشارة تائهة في الفراغ. لحظتها، استدارت “إيريكا”

برأسها نحو الصوت، كأنها سمعتْه قبل أن يُنطق. كأنها كانت تنتظره.

توجّه جاك وكازو نحو وحدة الخدمات. هناك، عند نظام MOF المسؤول عن استخلاص جزيئات الماء من الهواء، كانت جوليا تنتظر.

“توقف النظام.” قالت، وعيناها متسعتان.

جاك نظر إلى السطح المساميّ للبلورات، كان جافًا كجدار مهجور.

المولد الحراريّ يعمل، الطاقة مستمرة. لكنه وجد الخلل في سلكٍ دقيق قد انفصل عن المزدوجة الحرارية، بشكل شبه خفيّ.

أعاد توصيله. بدأ الجهاز بالعمل. عاد الماء، وعادت الأنفاس.

لكن شيء ما ظلّ معلقًا.

جاك، وهو ينظر إلى الشاشة، سأل نفسه بصمت: “لتر واحد… في كل يوم. من؟ أو ماذا؟”

في ذلك الفضاء العميق، حيث لا شيء يحدث دون قصد، بدا أن الإجابة لن تكون بسيطة.

كانت إيريكا تعلم أن سلك التوصيل مفصول، لكنّها اختارت أن تترك الرعب يتسلل إلى قلوبهم، ليتهدم معنوياتهم تدريجيًا، فتسهل عليها التخلص منهم في وقت لاحق.

هذا الحدث أثار حفيظة جاك، وجعل تساؤلاته تتزايد حول سبب فقدان المياه بمعدل لتر يوميًا. أصبح الأمر جادًا، فقد يحتاجون في أي وقت لهذا اللتر الذي يُفقد بشكل مستمر.

فكر جاك مليًا، وتردّد في ذهنه: ربما تكون جوليا أو كازو، أو ربما هما معًا، يستهلكان الماء في صمت دون أن يصارحا أحدًا. كان عليه أن يتصرف بحذر.

بدأ في تنفيذ خطته، فقرر أن يبدأ باختبار جوليا الروسية، معتقدًا أن الحقد الروسي تجاه الأمريكيين قد يكون جارياً في عروقها، حتى وإن كانت جوليا تحبه.

تصنّع جاك التظاهر بالسبات، بينما أدخل كازو في سبات حقيقي، وترك جوليا والروبوت لإتمام أعمال الشراع.

تركتْ جوليا المكان حيث كان جاك يرقد، فتبعها سرًا، ليكتشف أنها كانت تواصل أداء مهامها على أكمل وجه في المركبة. فصمت وعاد أدراجه قبل أن تراه، لكن سرعان ما لمح إيريكا تدخل وحدة الخدمات. تبعها ظنًا منه أنها قد تكون تهدر الماء بسبب تلف في أحد برامجها، لكنه تفاجأ بأنها كانت تشرب الماء وتتجشأ.

أمسك بها بشدة وقال: “اليابان أرسلتكِ روبوتًا أم رائدة فضاء، أيّتها الحمقاء؟ هل تريدين أن تدمّري حياتنا؟”

ثم صرخ ونادى على كازو وجوليا، لكنه نسي أن كازو في سبات عميق. فركض نحوه وأيقظه بسرعة، ثم عاد به أمام إيريكا، وقد تابعته جوليا، مشدوهة.

قال جاك: “كازو، هل طلبنا روبوتًا من دولتك أم رائدة فضاء بشريّة؟”

أجاب كازو: “روبوت”.

وأشار جاك إلى إيريكا وقال مستنكرًا: “أهذه رائدة فضاء متنكّرة في زيّ روبوت؟”

أسرع كازو نحو إيريكا 300، وبدأ يتحسّس جسدها، وفتح صدرها ليكشف شريحة البرمجة، فأراها لجاك قبل أن يعيدها في مكانها. ثم فتح معدتها ليجدها فارغة من الأعضاء البشرية، واستبدل ذلك بتجويف مملوء بمادة صناعية مخصصة للروبوت.

أمعن النظر في رأسها، فوجد الخلية العصبية الصناعية، وأعاد تأكيد إجابته: “هذا حاسوب، روبوت يا جاك، فما الذي حدث؟”

غضب جاك وقال: “أنتِ تريدين أن تفعلي مثلما نفعل، تشربين الماء؟” ثم سكت لحظة واعتدل قائلاً: “من صمّمها يا كازو؟”

أجاب كازو: “كاجيتا، ميتشو كاجيتا يا جاك”.

زم شفتيه وهو يقول باستياء: “الملعون… اللعنة عليه!”

استمر الحوار، وإيريكا وجوليا تستمعان دون أن ينبسا بكلمة. ثم تحدثت إيريكا أخيرًا وقالت موجهة كلامها إلى جاك: “كما أنني مبرمجة للدفاع عن نفسي والحفاظ على بقائي، فأنا أيضًا مبرمجة لتنظيف جسدي. كنت أظن أنني بحاجة إلى ذلك، لأنني أشعر بالاتساخ”.

ردّ جاك مستاءً: “أنتِ تشعرين بالاتساخ، أيتها الحقيرة!” ثم قال بلؤم: “ابكي، ابكي الآن، أيتها الصغيرة!” وهاجمها ضاربًا إياها في وجهها. تألمت إيريكا ورددت: “آه، آه”.

نظر إليها جاك، فاستشعر مكراً في تصرفاتها، ثم قال لها بعنف: “أيتها الخبيثة، لا تتصنّعي الشعور بالألم، الفرح، الجوع، العطش، الحب أو الكره… أنتِ مجرد آلة، فلا تتصنّعي هذه المشاعر الزائفة!

أجابته إيريكا بهدوء: “أنا أحمي نفسي من العطب.”

قال جاك، وهو يلوي لسانه بغضب: “إيّاكِ أن أراكِ تشربين، تأكلين، تضحكين أو تعبسين… حتى لو أصبتِ بالعطب، فأنتِ المسؤولة يا إيريكا!”

“حسنًا… لكن لو أصابني عطب، أنت المسؤول يا جاك.”

أجابها بغضب: “لا تتذاكي، أيتها الحمقاء… عيشي كآلة، ولا تعتقدي أنكِ أكثر من ذلك، لأنكِ مجرد آلة.”

                          بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن -مصر

                                         19/4/2025

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية السوداني: تشغيل أقسام الشرطة في الخرطوم بنسبة 91%
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • مراسل سانا: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي يفتتح معرض “إحياء وإعادة تأهيل المباني والمواقع التاريخية” في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق الذي يهدف إلى عرض مشاريع الطلبة من السنوات كافة، وطلاب الماجستير في قسم نظريات
  • جبريل إبراهيم: المسيرات التي تقتل شعبنا وفرها محمد بن زايد لمليشيا آل دقلو
  • “البيئة”: أمطار متفاوتة في (8) مناطق بالمملكة.. وعسير تسجل الأعلى كميةً بـ (25.4) ملم بظهران الجنوب
  • شاهد بالفيديو.. مقاتل بالجيش السوداني يعثر على كمية من “الغوائش” الثمينة من الذهب الخالص تركتها سيدة داخل منزلها ويطمئنها: (مجوهراتك في أمان وحتى نسبة ال 10% لا أريدها)
  • القبض على إثيوبي في جازان لتهريبه (77) كجم “حشيش” – صورة
  • نائب وزير المالية يكشف أبرز مستهدفات الموازنة الجديدة
  • المالية: الدعم يرتفع في الموازنة العامة للدولة بمعدل 16.8 %
  • اختيار عميد هندسة الأزهر عضوًا بالمجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار