وحدات رمزية من كتائب الوهبي تنفذ مناورة عسكرية في البيضاء
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
يمانيون../
نفذت وحدات رمزية من كتائب الوهبي في محافظة البيضاء اليوم الاثنين، مناورة عسكرية في إطار الجاهزية والاستعداد لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وخلال المناورة التي حضرها محافظ البيضاء عبدالله إدريس، وقائد كتائب الوهبي اللواء بكيل الوهبي، ووكلاء المحافظة وقيادات عسكرية وأمنية وعدد من مشايخ البيضاء ومأرب، هاجمت القوات المشاركة في المحور البري مواقع العدو الافتراضي واقتحمتها من عدة مسارات بعد استهدافها بقصف صاروخي ومدفعي.
فيما تحركت قوات المحور البحري صوب مسرح عمليات افتراضي في أحد السدود، حيث تم رصد وتعقب سفينة إسرائيلية أصرت على المرور وتجاوز تحذيرات القوات البحرية، ليتم استهدافها وإغراقها.
وخلال المناورة، أشاد محافظ البيضاء بالمهارات العالية التي يتمتع بها المشاركون في إصابة الأهداف بدقة عالية، وكذا جاهزيتهم لتنفيذ المهام الموكلة إليهم، منوها بجهود قيادة كتائب الوهبي وحرصها على الارتقاء بمستوى أداء منتسبيها وصقل مهاراتهم القتالية.
وأشار إلى أن المناورة جسدت مكنون القضية الفلسطينية لدى الشعب اليمني والاستعداد للتضحية من أجل تحرير فلسطين ونصرة الأشقاء في غزة.
ولفت المحافظ إدريس إلى أن الشعب اليمني بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي اختار طريق العزة والكرامة الذي يجسد استشعاره للمسئولية في نصرة الأقصى والشعب الفلسطيني.
فيما أكد مدير أمن البيضاء العميد عبدالله العربجي، أن الشعب اليمني يخوض اليوم معركة مع قوى الطغيان العالمي، ويقدم كل ما بوسعه لنصرة الأشقاء في غزة، لافتا إلى أن المناورات هي تجسيد للجاهزية والاستعداد لخوض المعركة ضد أعداء الأمة.
بدوره أشار ركن توجيه كتائب الوهبي المقدم محمد الفايق في كلمة الكتائب، إلى دلالات هذه المناورة والتي من أهمها أن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تضع الجميع أمام مسئولية كبيرة لتعزيز القدرات وتنمية المعارف العسكرية بما يعزز من كفاءة المقاتلين في مختلف الجوانب.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: کتائب الوهبی
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.