«نتنياهو» خلال مقابلة تلفزيونية: أرفض حل الدولتين
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال نتنياهو عن حماس.. عليهم أن ينزلوا إلى أرض الواقع. وأعتقد أنه إذا كان الأمر كذلك، فسنكون قادرين على التوصل إلى صفقة أردناها بالتأكيد، وأنا أردت ذلك
التغيير: وكالات
أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أمله في التوصل إلى صفقة رهائن، بينما قال إن مطالب حماس تشكل تحديات.
جاء ذلك خلال مقابلة مع بريان كيلميد في برنامج شبكة(News Fox) “فوكس آند فريندز” الاثنين الماضي.
وقال نتنياهو عن حماس: “عليهم أن ينزلوا إلى أرض الواقع. وأعتقد أنه إذا كان الأمر كذلك، فسنكون قادرين على التوصل إلى صفقة أردناها بالتأكيد، وأنا أردت ذلك”.
وأضاف ردًا على سؤال حول إمكانية التوصل إلى صفقة رهائن في محادثات قطر: “انظر، لقد تمكنا بالفعل من تحرير نصف الرهائن، وهو إنجاز فريد”.
ورفض نتنياهو فكرة حل الدولتين، وذكر أن ما يريده الفلسطينيون بدلاً من ذلك هو دولة بدلاً من إسرائيل.
وتابع: “حسنًا، لسوء الحظ، أعتقد أن ما يريدونه هو حل الدولة الواحدة. إنهم لا يريدون البقاء إلى جانب إسرائيل. إنهم يريدون دولة بدلاً من إسرائيل”.
وشدد على التزام إسرائيل بتحقيق “النصر الكامل” على حماس، بما في ذلك الأهمية الاستراتيجية “للحفاظ على السيطرة الأمنية” على غزة.
وأضاف نتنياهو: “موقفي هو تحقيق النصر الكامل في هزيمة حماس، وإعادة الرهائن لدينا، والتأكد من أن غزة لا تشكل تهديدًا لإسرائيل مرة أخرى”.
واختتم حديثه بتطرقه إلى التوتر المتزايد مع حزب الله، مشيرًا إلى نية إسرائيل عودة (100) ألف من السكان الإسرائيليين في الشمال إلى منازلهم، وقال إن إسرائيل تفضل الحل الدبلوماسي لكنها مستعدة لاستخدام الوسائل العسكرية إذا لزم الأمر.
وقال نتنياهو: “لقد هاجمنا حزب الله في الثامن من أكتوبر الماضي ، أي بعد يوم من “مذبحة حماس”.
وتابع: ونحن نتبادل الضربات منذ ذلك الحين. هدفنا إعادة 100 ألف شخص غادروا الحدود مع لبنان، الإسرائيليون الذين يريدون العودة إلى منازلهم. إذا كان من الممكن تحقيق ذلك دبلوماسياً. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتم تحقيق ذلك عسكرياً.
الوسومالاحتلال الإسرائيلي حركة حماس نتنياهوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي حركة حماس نتنياهو التوصل إلى صفقة
إقرأ أيضاً:
مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
كتب غاصب المختار في" اللواء": يتضح من كل المشهد السياسي الفولكلوري والعسكري الدموي، ان لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، خاصة في ظل «الدلع» الأميركي الزائد وغض النظر عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال وعن التقدم البرّي الذي أدّى الى تدمير قرى بكاملها عند الحد الأمامي الجنوبي، ما أوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الإسرائيلي ذاهب الى أبعد من مجرد مطالب وشروط أمنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية وإعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو في الأسابيع الأخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الأوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية وإقامة سلام في الشرق الأوسط وفق رؤيته لهذا «السلام» بالخلاص من كل يتسبب بإفشال مشروعه، من لبنان الى سوريا والعراق وإيران وحتى اليمن.
وفي صورة أوسع من المشهد الحالي القائم، لا بد من العودة الى وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلّمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتنياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام. فأي سلام بالمفهوم الأميركي - الإسرائيلي يعني تغليب مصالح الدولتين على مصالح كل دول المنطقة الحليفة والصديقة منها كما الخصوم، بحيث تبقى إسرائيل هي المتفوّقة وهي المتحكّمة وهي التي تفرض الشروط التي ترتأيها على كل الراغبين بوقف الحرب وبتحقيق السلام الفعلي والشامل الذي يُفترض أن يعيد الحقوق الى أصحابها في فلسطين ولبنان وسوريا.
لذلك أي قراءة جيو - سياسية وعسكرية لوضع المنطقة الآن لا بد أن تأخذ بالاعتبار مرحلة حكم ترامب ومصير نتنياهو بعد الضغوط الدولية الكبيرة عليه، والتي تجلّت مؤخراً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر بإعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. فهل تبقى توجهات أميركا وإسرائيل هي ذاتها أم تكبح الضغوط الدولية السياسية والقانونية بعض الجموح والتطرف؟!
يتضح من موقف ترامب من قرار المحكمة الجنائية انه سيقف ضد أي إجراء بحق إسرائيل ونتنياهو شخصياً، وان مرحلة حكمه المقبلة ستكون مليئة بالتوترات في الشرق الأوسط لا سيما إذا استمر في السياسة العمياء بدعم إسرائيل المفتوح سياسيا وعسكريا والضغط على خصومها وأعدائها، والتوافق الى حد التماهي مع ما تريده إسرائيل ومحاولة فرض أي حل سياسي بالحديد والنار والمجازر.