نتنياهو النازى يواصل محارقه.. والسلطة الفلسطينية تندد بخطة التهجير
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
نائب بالكنيست: «بيبي» مريض نفسى وسبب الكوارث ولا بد من وقف الحرب
طيار أمريكى يحرق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية احتجاجًا على إبادة الشعب الفلسطيني
حذرت أمس وكالة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة «يونيسيف» وهيومن رايس ووتش من خطورة الأوضاع التى تحيط بأطفال قطاع غزة، بسبب شح المساعدات الغذائية والأدوية والمياه والوقود، وشدد على أن إيصال المساعدات هى مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال فى القطاع.
وأضافت «يونيسيف» فى تغريدة عبر منصة «إكس» أن القطاع يحتاج إلى مساعدات هائلة وفورية، خاصة المياه والغذاء والدواء والوقود، مؤكدة أن وقف إطلاق النار الإنسانى الفورى بغزة سيوفر أفضل فرصة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة.
يأتى ذلك، فى سياق التحذيرات الأممية المتواصلة من حالات وفيات جماعية فى قطاع غزة، وخصوصاً للأطفال جراء ارتفاع معدلات سوء التغذية وانتشار الجوع الشديد، جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية، وإيقاف برنامج الغذاء العالمى عمله فى القطاع قبل نحو أسبوع، بحجة انعدام الأمن للقوافل الغذائية.
وأكد مدير اليونيسيف الإقليمى عمار عمار قبل أيام، أن 90% من أطفال قطاع غزة يعانون سوء التغذية، وحذر من أن الأوضاع تنذر للأسوأ جراء توقف المساعدات عن شمال القطاع منذ أسابيع.
وقالت هيومان رايتس ووتش، إن إسرائيل لم تمتثل لأمر المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة بتقديم المساعدات العاجلة فى قطاع غزة، بعد شهر من صدور قرار محكمة العدل الدولية فى لاهاى يأمر إسرائيل بتهدئة حربها. وتتركز التحذيرات الأممية من المجاعة الشاملة والمميتة، حول مناطق شمال القطاع والتى يمنع الاحتلال إدخال المساعدات إليها بشكل كلي، ما يهدد حياة 700 فلسطينى ما زالوا فى تلك المناطق.
وأعلن الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، ارتكاب الاحتلال 10 مجازر خلال الساعات الماضية راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومصاب ومفقود.
وارتفعت بذلك، حصيلة ضحايا حرب الإبادة التى يواصلها الاحتلال ضد أهالى قطاع غزة منذ 7 أكتوبرالماضي إلى 29782 شهيدًا، و70043 إصابة، فيما لا تزال أعداد كبيرة من الضحايا تحت الأنقاض، وفى الطرقات والشوارع، لا تستطيع طواقم الإسعاف أو الدفاع المدنى الوصول إليهم، جراء الاستهداف الإسرائيلي.
وكثف الاحتلال فى اليوم 143 لحرب الإبادة قصفه لمدينة رفح المكتظة بنحو مليون ونصف المليون نازح، بالتوازى مع حديث عن خطط «إسرائيلية» لإجلاء السكان منها تمهيداً لعملية عسكرية.
واستشهد عشرات الفلسطينيين فى استهداف طائرات الاحتلال، شمال مدينة رفح، كما قصف الاحتلال شقة سكنية مكتظة بالنازحين فى حى الجنية شرق المدينة، ما تسبب بارتقاء شهداء ووقوع أعداد من الجرحى، واستهدفت مدفعية الاحتلال والزوارق الحربية، منذ ساعات الفجر الأولى، المناطق الشاطئية لرفح، والتى تضم الآلاف من المدنيين.
استشهد عدد من الفلسطينيين فى دير البلح وسط القطاع، بقصف الاحتلال سيارة مدنية فى منطقة أبوعجين شرق المدينة، فيما شنت الزوارق الحربية عدة عمليات استهداف لشواطئ الميدنة. وأعلن مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو أن قواته قدمت خطة لإخلاء السكان من مناطق القتال فى غزة خلال اجتماع مجلس الحرب، حيث عرضت القوات على مجلس الحرب خطتها لإخلاء السكان ولاستمرار العمليات العسكرية فيما نددت السلطة الفلسطينية بخطة التهجير الشيطانية وإعادة احتلال القطاع.
وتوقع «عوفر كسيف» عضو الكنيست من محكمة العدل الدولية توقف الحرب فى غزة. قائلا حكومة بنيامين نتنياهو هى العدو الأول لشعب إسرائيل ويجب إسقاطها. مشيرا إلى أن إذا توقفت الحرب لعاد المختطفون فى غزة إلى منازلهم سالمين. وأضاف أن نتنياهو ليس مسئولا فقط عن الدماء فى غزة ولكنه مسئول عن الإساءة لما وصفه بمواطنى إسرائيل، وأن نتنياهو مريض عقلى لا يهتم إلا بنفسه ولا يكترث بحياة المحتجزين فى غزة.
وشن العدو الصهيونى غارات جوية استهدفت محيط بعلبك - شرق لبنان، وذلك فى تطور ميدانى يعتبر خطيراً جداً. وقالت معلومات أولية، إن القصف طال مستودعات جديدة تستعمل لتخزين المواد الغذائية لمؤسسات السجاد على طريق عدوس - بوداى.
وأكدت المصادر أن الضربة التى جاءت بواسطة صاروخين، استهدفت مزرعة فى بلدة حوش تل صفية، وقد أدت إلى سقوط شهيد وإصابة آخر بجروح جرى نقله إلى مستشفى دار الأمل الجامعي. ويعد هذا القصف الذى طال بعلبك، هو الأول من نوعه منذ حرب يوليو عام 2006 من جهة، ومنذ بدء معارك جنوب لبنان ضد العدو الإسرائيلى فى أكتوبر الماضى، وأعلن الاحتلال فى بيان مهاجمة 3 أهداف لـ«حزب الله» فى منطقة بعلبك، على بعد 98 كيلو متراً من المطلة.
وأشعل الطيار الأمريكى «آرون بوشنلال» عضو سلاح الجو الأمريكى النار فى جسده أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن احتجاجا على الإبادة الجماعية بقطاع غزة وأعلنت السلطات الأمريكية عن وفاته.
كان «بوشنلال» قد توجه إلى مقر السفارة قبل الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي، وأمسك هاتفه وبدأ فى بث مباشر على منصة البث المرئى «تويتش» وأظهرت فيديوهات تم تناقلها على مواقع التواصل، ومن بينها «إكس» اليوم، أن الجندى بدأ بثاً مباشراً، وراح يتحدث بأنه لن يشارك فى الإبادة الجماعية بعد الآن، ثم وضع هاتفه على الأرض، وسكب مادة على نفسه وأشعل النيران، بينما راح يصرخ «الحرية لفلسطين»، والنار تتصاعد من جسده.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة الشعب الفلسطينى وكالة الأمم المتحدة منصة اكس الحرية لفلسطين قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
مهندس خطة الجنرالات: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في غزة
نقلت صحيفة معاريف عن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند قوله إن "إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في حرب غزة".
وأضاف آيلاند وهو -مهندس خطة الجنرالات لتهجير شمال غزة- أن هزيمة إسرائيل بحرب غزة يمكن قياسها من خلال معرفة من حقق أهدافه وأي جانب فرض إرادته على الآخر.
وأردف قائلا "بالنظر إلى اتفاق غزة فإن إسرائيل فتحت معبر رفح وانسحبت من محور نتساريم بينما عاد آلاف الفلسطينيين إلى الشمال".
وطُرح اسم خطة الجنرالات في وسائل الإعلام الإسرائيلية أول مرة مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وهي خطة عسكرية تتألف من مرحلتين، وفق ما أعلنه منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط.
وقضت المرحلة الأولى من الخطة بتهجير السكان المتبقين حينها في شمال القطاع الذي كان من المفترض إعلانه منطقة عسكرية خلال المرحلة الثانية، على أن تعمم التجربة لاحقا على كامل أنحاء القطاع.
كما قضت الخطة بتحويل المنطقة الواقعة شمال محور نتساريم إلى منطقة عسكرية مغلقة وإرغام نحو 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع على النزوح خلال أسبوع.
وتهدف الخطة إلى القضاء بشكل كامل على أي وجود لحماس في شمال القطاع من خلال إفراغ المنطقة من سكانها وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة ومنع دخول المساعدات.
إعلان
3 أخطاء إسرائيلية
وقبيل اتفاق وقف إطلاق النار، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مقالا لآيلاند انتقد فيه الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في الحرب على غزة، مشيرا إلى أن الضغط العسكري وحده لم يكن كافيا لتحقيق أهداف إسرائيل، معددا جملة أخطاء وقعت فيها إسرائيل في سياق حربها على غزة.
وفي مقاله الذي حمل عنوان "استنتاجات حرب غزة: الضغط العسكري لا يكفي"، أكد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد أن أحد أكبر الأخطاء كان تبني الرواية الأميركية التي تساوي بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتنظيم الدولة الإسلامية.
ووفقا لآيلاند، فإن حماس ليست مجرد "تنظيم إرهابي فرض نفسه على سكان غزة"، بل هي "دولة غزة" التي أعلنت الحرب على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى أن الحروب بين الدول عادة ما تتضمن فرض حصار اقتصادي على العدو.
وبحسب هذه الرؤية، فإن إسرائيل لم تكن ملزمة بتزويد غزة بجميع احتياجاتها الأساسية في هذه الحرب، بل كان بإمكانها تشديد الحصار بشكل أكبر، على حد زعمه.
أما الخطأ الثاني الذي أشار إليه آيلاند هو فشل إسرائيل في استغلال نقاط ضعف "العدو"، حيث قال "تهدف الحروب إلى إجبار الطرف الآخر على التصرف ضد إرادته"، وإن هناك 3 طرق رئيسية لتحقيق هذا الهدف، حسب رأيه:
تطبيق عقوبات اقتصادية على العدو، مما يخلق غضبا ومرارة بين السكان، وهذا هو جوهر خطة الجنرالات التي اقترحها، وتم تطبيقها في شمال غزة. دعم حكومة بديلة داخل غزة، وهو ما رفضته إسرائيل طوال فترة الحرب. التهديد بفقدان الأراضي (التهجير بمعنى آخر)، وهي إستراتيجية لم تجربها إسرائيل بعد، على حد زعمه.وبحسب الجنرال، فإن إسرائيل قد اختارت إستراتيجيات تقليدية تركز على الضغط العسكري فقط، وهو ما كان خطأ فادحا لأنها لم تأخذ في الاعتبار أن حماس أعدت نفسها لمدة 15 عاما لمواجهة هذا النوع من الضغوط.
إعلان
أما الخطأ الثالث الذي ذكره آيلاند، فكان فشل إسرائيل في وضع خطة سياسية واضحة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب.
وأشار إلى أنه في زيارة الرئيس الأميركي حينها جو بايدن إلى إسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، سُئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط إسرائيل للمرحلة التالية من الحرب، وكانت إجابة نتنياهو خالية من أي مضمون أو خطة محددة، حيث قال "عندما نصل إلى اليوم التالي، سنتحدث عن اليوم التالي".
ويرى آيلاند في تصريح نتنياهو إهانة وتخليا عن الحاجة إلى رؤية سياسية لإدارة مرحلة ما بعد الحرب. وعلى حد تعبيره، كان من الأفضل لو أن الحكومة الإسرائيلية أوضحت موقفها بأن إسرائيل ليس لها مصلحة إقليمية أو سياسية في غزة، بل لها مصلحة أمنية تتلخص في نزع السلاح الكامل للمنطقة. وكان يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة لمناقشة أي خطة مع الدول العربية أو الغربية تتعلق بتوفير بديل سياسي يمكن أن يضمن نزع السلاح بشكل دائم.
وختم آيلاند مقاله بالتأكيد على أن إسرائيل بحاجة إلى إعادة تقييم إستراتيجياتها العسكرية والسياسية في الحروب القادمة. فالضغط العسكري وحده لا يكفي لتحقيق الأهداف الكبرى في الصراعات، بل يتطلب الأمر التفكير العميق في الوسائل الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار النظام المعادي وتحقيق الأهداف الأمنية والسياسية على المدى البعيد.
وبحسب الجنرال، فإن الفشل في تبني هذه الإستراتيجيات قد يؤدي إلى نتائج غير مضمونة ويطيل أمد الحرب على القطاع دون تحقيق الانتصار الشامل.