"كازانوفا الدراما اللبنانية".. فادي إبراهيم يرحل مبكّراً بعد مسيرة فنية لامعة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
على مدار أكثر من 30 عاماً عمل فادي ابراهيم في التمثيل من دون توقف. كان يُطلق عليه لقب "كازانوفا" الدراما اللبنانية بسبب شخصيته اللافتة وملامحه الجذابة، حيث كان تُوكل إليه أدوار العشق والجرأة.
عن عمر يناهز 67 عاماً، توفي الممثل اللبناني فادي إبراهيم بأحد المستشفيات في العاصمة بيروت، بعد صراع طويل مع مرض السكري.
وقبل أن تتدهور حالته الصحية مساء الجمعة الماضي ويُنقل إلى العناية المشددة، نشرت عائلة إبراهيم بياناً قالت فيه "بعد طول المدة التي أمضاها في فترة العلاج ونظراً للمضاعفات التي حصلت معه، نُقل إلى العناية المركزة ومنعت عنه الزيارات. نطلب من محبيه وجمهوره الصلاة والدعاء له بالشفاء".
وشكّل خبر رحيله صدمة للوسط الفني في الوطن العربي، وفي لبنان بصورة خاصة حيث نعاه عدد كبير من الفنانين والمشاهير.
عفويته في التمثيل وإحساسه العالي في الأداء، عوامل جعلت من فادي عنصراً أساسياً في نهضة الدراما اللبنانية المعاصرة، وفي رصيده أكثر من 100 عمل، حيث ابتدأ مسيرته في ثمانينيات القرن الماضي، وسط ظروف معقدة عاشتها البلاد نتيجة الحرب الأهلية، وقدّم أعمالاً في لبنان ومصر وسوريا، حققت نجاحاً كبيراً، ونالت إعجاب محبيه، من بينها منها الأمين والمأمون، أسمهان، والبوابة الثانية.
شكّل ثنائياً لافتاً مع رولا حمادة في مسلسل "العاصفة تهب مرتين" (إﺧﺮاﺝ ميلاد الهاشم وﺗﺄﻟﻴﻒ شكري أنيس فاخوري) عام 1995 الذي يروي قصة رجل متزوج تحبّه النساء، كما لمع اسمه في مسلسل "نساء في العاصفة" عام 1997، ورافق المشاهدين في المسلسلات الرمضانية الممتعة مثل "مقامات بديع الزمان الهمذاني" (2001).
لا يخطئ المشاهد العربي الصوت الرنّان لفادي إبراهيم، والذي مثّل بصمته الخاصة، ورافق أجيالاً عبر مسلسلات الرسوم المتحركة، في "بيل وسباستيان" و"سفينة المحبة"، وكذلك في دبلجة المسلسل الفنزويلي "كساندرا"، الذي عرض في التسعينيات وحقق نجاحاً مذهلاً في العالم العربي.
التونسية مريم الجبور تشارك في مهرجان برليناله بفيلم عن تمزق عائلة ينضم ابنها إلى صفوف "داعش"مسلسلات وأفلام أقل واستثمارات أكثر.. ما هي استراتيجية نتفليكس الجديدة؟"الشّام رح تشتقلك".. وداع مؤثر للفنانة السورية ثناء دبسيوكان لدى فادي إبراهيم تجارب في الإخراج والتأليف، عبر إخراجه مسلسل "جود" في 2009، والنص العربي لمسلسل الرسوم المتحركة "كليمونتين" في 1985.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "مطر أكتوبر".. أغنية إسرائيلية في قلب الجدل بمسابقة "يوروفيجن" وتل أبيب تهدد بالانسحاب في وثائقي جديد.. منقذ كارلوس غصن ينقلب عليه دراما رمضان اللبنانية تطرح مواضيع حساسة بطريقة مباشرة فيلم وثائقي دراما رسوم متحركة لبنان فنانونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فيلم وثائقي دراما رسوم متحركة لبنان فنانون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس غزة قطاع غزة ألمانيا فلسطين احتجاجات عمال رفح معبر رفح طب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل حركة حماس ألمانيا قطاع غزة فادی إبراهیم یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الإساءة لصورة المغرب تلاحق مسلسلاً رمضانياً يعرض على MBC5
زنقة 20 ا متابعة
أثارت بعض المسلسلات المغربية في الآونة الأخيرة جدلا واسعا في الأوساط المغربية بسبب محتواها الذي يسلط الضوء على قضايا اجتماعية بطريقة يرى البعض أنها تبالغ في تصوير الواقع المغربي، مما يطرح تساؤلات حول دور الدراما في تشكيل صورة البلاد داخليا وخارجيا.
ويأتي هذا الجدل في سياق حرص المملكة المغربية على تعزيز صورتها الإيجابية عالميا خصوصا مع استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أثار المسلسل المغربي “يوم ملقاك” الذي يعرض على إحدى القنوات الخليجية الشهيرة ردود فعل غاضبة بسبب المشاهد التي تضمنها في حلقاته الأولى والتي تصور العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بطريقة يرى البعض أنها تسيء لصورة المغرب من خلال مشاهد تعكس “السرقة” و”التشرد” و”الإنحراف” وهو ما اعتبره البعض تشويها للواقع الإجتماعي.
ودفع هذا الواقع السينمائي المثير للجدل العديد من المهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي إلى التساؤل عن دور وزارة الثقافة ولجنة السينما في مراقبة الأعمال الفنية لا سيما تلك التي تعرض على قنوات اخرى، وتؤثر في صورة المغرب عربيا وعالميا.
وتدور قصة المسلسل حول الشقيقتين “إيلي وكلثوم” حيث تحاول إيلي إنقاذ شقيقتها من الزواج القسري وتهربان معا من قريتهما إلى المدينة ليواجها ظروفا قاسية وصراعات اجتماعية معقدة ورغم الأحداث الدرامية المشوقة إلا أن طريقة تصوير البيئة الحضرية المغربية أثارت استياء واسعا بين المشاهدين.
الى ذلك يتساءل مهتمون حول هل ستدفع هذه الإنتقادات الجهات المختصة إلى تشديد الرقابة على الأعمال الفنية لضمان انسجامها مع المصلحة الوطنية أم أن حرية الإبداع ستظل فوق كل اعتبار.