شرائح الفصائل الفلسطينية تُثير غضبا في الداخل الإسرائيلي.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
على الرغم من حقيقة أن البنية التحتية في قطاع غزة قد دُمرت تماماً، كما أن الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين هي الأعلى في تاريخ صراعات القرن الحادي والعشرين، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن حرب إبادة جماعية، ردًا على عملية «طوفان الأقصى»، في 7 أكتوبر الماضي، يرفض الاستجابة لدعوات وقف العدوان قبل القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.
وفي هذا الصدد، سمحت «الرقابة العسكرية الإسرائيلية»، بنشر تقرير مُفاده أن مخابرات دولة الاحتلال عثرت على أكثر من 1000 شريحة اتصال إسرائيلية، تم تفعيلها في غزة قبل ساعات من الهجوم، الذي قادته الفصائل الفلسطينية، في 7 أكتوبر 2023، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الاثنين.
ووفقًا لما ذكره موقع «i24NEWS» العبري، فإن المئات من «مُقاتلي النخبة» في صفوف الفصائل الفلسطينية، هم من قاموا بتبديل شرائح (SIM) في هواتفهم المحمولة، مُنتصف الليلة التي سبقت يوم تنفيذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي.
والتقطت المخابرات الإسرائيلية هذه الإشارات، وتفاوضت مع السلطات الأمنية، ولكن لم يكن الأمر معروفًا بشكل مباشر، لرئيس هئية أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أو على المستوى السياسي، حسبما أفاد الموقع العبري.
التحقيق في الأحداث التي وقعت عشية 7 أكتوبروقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، إن الأحداث التي وقعت عشية 7 أكتوبر سيتم التحقيق فيها بشكل شامل، وإبلاغ الجمهور بها علانية.
وبحسب الموقع العبري، كان الغرض من شرائح الاتصال الإسرائيلية التي يستخدمها عناصر الفصائل الفلسطينية، هو تحسين قدرتهم على التواصل مع بعضهم البعض في إسرائيل، أثناء تنفيذ الهجمات.
الاحتلال الإسرائيلي ينفي: العدد مبالغ فيهونفى جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» صحة التقارير التي تحدثت عن قيام المئات من عناصر الفصائل الفلسطينية، بتغيير شرائح الاتصال في الساعات التي سبقت عملية 7 أكتوبر، واعتبر الجهاز الأمني أن «العدد مُبالغ فيه إلى حد كبير».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الاثنين عن جهاز «الشاباك» ما وصفته بالرد «الاستثنائي»، ووصف المعلومات الأخيرة بأنها «أخبار كاذبة وغير واقعية»، مشيراً إلى أنه كان يتحدث عن عشرات الأشخاص.
معلومات جديدة حول الليلة التي سبقت هجوم 7 أكتوبرمن جانبه، زعم مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لم يعلم بالقضية إلا أمس فقط.
وسمح جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، بنشر معلومات جديدة حول أحداث الليلة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، تضمنت أنه في مساء يوم السادس من أكتوبر، اكتشفت المخابرات الإسرائيلية أن المئات من شرائح الهاتف المحمول الإسرائيلية قد تم تفعيلها من قِبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال إسرائيل الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة التی سبقت
إقرأ أيضاً:
الاجتياح البري لجنوب لبنان.. التوغل الإسرائيلي تجاه جزب الله "القصة كاملة"
أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية "محددة الهدف" تستهدف مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. جاء هذا التوغل بعد تصاعد التوترات على الحدود بين البلدين، حيث توغلت وحدات الكوماندوز الإسرائيلية في المناطق الحدودية اللبنانية. وقد أفاد سكان بلدة عيتا الشعب الحدودية بوقوع قصف عنيف وظهور طائرات مروحية ومسيرة في الأجواء. يأتي هذا الهجوم في إطار عملية موسعة تستهدف البنية التحتية لحزب الله، والتي تعتبرها إسرائيل مصدر تهديد مباشر لأمن حدودها الشمالية.
قصف عين الحلوة وتصاعد التوتراتشن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، استهدفت منير مقدح، القيادي العسكري في حركة فتح. وفقًا لمصادر فلسطينية، أسفرت الغارة عن وقوع إصابات، لكن لم يتم التأكد بعد من وجود مقدح في المنزل المستهدف. تأتي هذه الغارة ضمن سلسلة هجمات إسرائيلية متزامنة مع العملية البرية على الحدود، حيث تعرضت مناطق أخرى مثل الضاحية الجنوبية لبيروت لقصف مكثف، مما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية كبيرة.
الأهداف والعمليات البرية الإسرائيليةصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن العملية البرية في جنوب لبنان تهدف إلى استهداف مواقع حزب الله التي تشكل تهديدًا مباشرًا للمستوطنات الإسرائيلية الحدودية. تم الإعداد لهذه العملية لعدة أشهر، بمشاركة القوات البرية والمدفعية وسلاح الجو الإسرائيلي، وهي تستهدف تأمين المنطقة الحدودية من تهديدات حزب الله، بالتزامن مع العمليات الجارية في غزة. كما أوضح الجيش أن العملية تهدف إلى دفع حزب الله بعيدًا عن المناطق الحدودية، وتهيئة الظروف لاتفاق دبلوماسي يحل الأزمة.
ردود فعل إقليمية ودوليةحظيت العملية الإسرائيلية بتأييد من الولايات المتحدة، حيث أفاد مسؤولون أمريكيون بأن إدارة بايدن تتفهم الأهداف الإسرائيلية المتمثلة في تقليص التهديدات الحدودية. في المقابل، أبدت الحكومة اللبنانية قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف واستهداف المناطق المدنية. على صعيد آخر، استمرت ردود الفعل الغاضبة في المنطقة، حيث أعلن حزب الله اللبناني استعداده لمواجهة أي توغل بري، مؤكدًا أن معركة طويلة قد تكون بانتظار إسرائيل.
استهدافات إضافية: دمشق وبغداد تحت النارلم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على لبنان، فقد شنت غارات على العاصمة السورية دمشق، استهدفت مواقع استراتيجية داخل المدينة ومحيطها. أسفرت هذه الهجمات عن مقتل عدد من المدنيين، من بينهم المذيعة صفاء أحمد، وإصابة آخرين بجروح خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت قاعدة عسكرية بالقرب من مطار بغداد لهجمات صاروخية، في مؤشر على اتساع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
التداعيات الإنسانية: خسائر وضحاياتسببت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وضواحي بيروت في مقتل 95 شخصًا وإصابة 172 آخرين. كما تأثرت المناطق الحدودية اللبنانية بشكل كبير جراء القصف المدفعي المكثف، مع إعلان الجيش الإسرائيلي عدة مناطق كـ "مناطق عسكرية مغلقة". يأتي هذا في وقت تتواصل فيه الجهود الدولية لاحتواء الأزمة المتفاقمة، فيما تتزايد المخاوف من تصعيد عسكري أكبر في المنطقة.
جهود الإجلاء الدولية: بريطانيا وفرنسا تستعدان للطوارئبسبب تصاعد العنف، أعلنت بريطانيا استئجار طائرة لإجلاء رعاياها من لبنان، مشددة على أهمية مغادرة البلاد فورًا. كما أرسلت فرنسا سفينة عسكرية لتتمركز قبالة الساحل اللبناني، تحسبًا لأي طارئ يتطلب إجلاء رعاياها. تأتي هذه التحركات في إطار جهود دولية لحماية المدنيين في ظل تفاقم الأزمة.
تحذيرات حزب الله وتصاعد المعاركأصدر حزب الله بيانًا أعلن فيه استهدافه تحركات للقوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، مؤكدًا استعداده للرد على أي توغل بري. ومع استمرار الاشتباكات، يتزايد التوتر في المنطقة الحدودية، وسط تحذيرات من تصعيد شامل قد يتسبب في مزيد من الخسائر والأضرار.
ختام الأحداث: استمرارية التوتر الإقليميلا تزال المنطقة على صفيح ساخن، حيث تتوالى الضربات الإسرائيلية على عدة جبهات، من جنوب لبنان إلى دمشق وبغداد. في حين تستعد الأطراف الإقليمية والدولية لمواجهة تداعيات الصراع المتصاعد، يبقى الحل الدبلوماسي هو الأمل الوحيد لتجنب المزيد من الكوارث الإنسانية والأمنية في المنطقة.