على الرغم من حقيقة أن البنية التحتية في قطاع غزة قد دُمرت تماماً، كما أن الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين هي الأعلى في تاريخ صراعات القرن الحادي والعشرين، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي، الذي يشن حرب إبادة جماعية، ردًا على عملية «طوفان الأقصى»، في 7 أكتوبر الماضي، يرفض الاستجابة لدعوات وقف العدوان قبل القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

تفعيل أكثر من 1000 شريحة اتصال إسرائيلية

وفي هذا الصدد، سمحت «الرقابة العسكرية الإسرائيلية»، بنشر تقرير مُفاده أن مخابرات دولة الاحتلال عثرت على أكثر من 1000 شريحة اتصال إسرائيلية، تم تفعيلها في غزة قبل ساعات من الهجوم، الذي قادته الفصائل الفلسطينية، في 7 أكتوبر 2023، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الاثنين.

ووفقًا لما ذكره موقع «i24NEWS» العبري، فإن المئات من «مُقاتلي النخبة» في صفوف الفصائل الفلسطينية، هم من قاموا بتبديل شرائح (SIM) في هواتفهم المحمولة، مُنتصف الليلة التي سبقت يوم تنفيذ عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي.

والتقطت المخابرات الإسرائيلية هذه الإشارات، وتفاوضت مع السلطات الأمنية، ولكن لم يكن الأمر معروفًا بشكل مباشر، لرئيس هئية أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أو على المستوى السياسي، حسبما أفاد الموقع العبري.

التحقيق في الأحداث التي وقعت عشية 7 أكتوبر

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي، إن الأحداث التي وقعت عشية 7 أكتوبر سيتم التحقيق فيها بشكل شامل، وإبلاغ الجمهور بها علانية.

وبحسب الموقع العبري، كان الغرض من شرائح الاتصال الإسرائيلية التي يستخدمها عناصر الفصائل الفلسطينية، هو تحسين قدرتهم على التواصل مع بعضهم البعض في إسرائيل، أثناء تنفيذ الهجمات.

الاحتلال الإسرائيلي ينفي: العدد مبالغ فيه

ونفى جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» صحة التقارير التي تحدثت عن قيام المئات من عناصر الفصائل الفلسطينية، بتغيير شرائح الاتصال في الساعات التي سبقت عملية 7 أكتوبر، واعتبر الجهاز الأمني أن «العدد مُبالغ فيه إلى حد كبير».

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اليوم الاثنين عن جهاز «الشاباك» ما وصفته بالرد «الاستثنائي»، ووصف المعلومات الأخيرة بأنها «أخبار كاذبة وغير واقعية»، مشيراً إلى أنه كان يتحدث عن عشرات الأشخاص.

معلومات جديدة حول الليلة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر

من جانبه، زعم مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه لم يعلم بالقضية إلا أمس فقط.

وسمح جيش الاحتلال، اليوم الاثنين، بنشر معلومات جديدة حول أحداث الليلة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر، تضمنت أنه في مساء يوم السادس من أكتوبر، اكتشفت المخابرات الإسرائيلية أن المئات من شرائح الهاتف المحمول الإسرائيلية قد تم تفعيلها من قِبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال إسرائيل الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة التی سبقت

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان

في ظل سياسة التعتيم الإعلامي التي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن خسائره في الحروب على لبنان وقطاع غزة، بدأت تتكشف تفاصيل هذه الخسائر تدريجياً من خلال تقارير صحفية واستخباراتية أمريكية و”إسرائيلية”. ومن أبرز هذه التقارير ما نشره الصحفي الأمريكي بيل غويل في صحيفة One News، والذي أظهر حجم الضربات القاسية التي تعرض لها جيش الاحتلال خلال العدوان على لبنان.

 

وفقًا للتقرير، بلغ إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين خلال الصراع مع المقاومة اللبنانية حوالي 2,500 قتيل، بينهم 1,200 مدني و1,300 جندي. كما تم تسجيل أكثر من 6,000 جريح، مع وجود إصابات خطيرة في صفوف المدنيين والعسكريين.

تضمن التقرير أيضًا معلومات عن تدمير عدد كبير من المعدات العسكرية، بما في ذلك المركبات المدرعة والطائرات الحربية، بالإضافة إلى تدمير قواعد عسكرية في مناطق مختلفة، بما في ذلك الجولان السوري المحتل. كما استُهدفت منشآت استخباراتية وأنظمة دفاع جوي، مما أثر سلبًا على قدرات جيش الاحتلال.

لم تسلم المرافق الحيوية من الهجمات، حيث طالت الضربات محطات الكهرباء والاتصالات ومحطات تحلية المياه، مما أدى إلى اضطراب كبير في الخدمات الأساسية. كما تعرض ميناءا حيفا وأشدود لعدة ضربات صاروخية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الاقتصادية.

في حادثة بارزة، قُتل مسؤول أمني أمريكي رفيع خلال استهداف غرفة عمليات مشتركة في منطقة عرب العرامشة، حيث كان يتواجد مع 28 ضابطًا ومستشارًا عسكريًا أمريكيًا و”إسرائيليًا”، جميعهم لقوا حتفهم في الهجوم.

كما أفادت التقارير بتعرض مبنى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس للاستهداف، بالإضافة إلى قصف منزله، مما يعكس اختراقًا أمنيًا غير مسبوق.

اقتصاديًا، أظهرت التقارير تدميرًا واسعًا للبنية التحتية في المناطق الحدودية، خاصة في الجنوب والشمال، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في مدن كبرى مثل تل أبيب وحيفا نتيجة القصف.

الوضع في غزة: خسائر مستمرة

على جبهة غزة، كشفت شعبة إعادة التأهيل في جيش الاحتلال عن مقتل 846 جنديًا وضابطًا منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر 2023، مع تسجيل 16,500 إصابة بين الجنود، بما في ذلك 7,300 حالة إصابة نفسية.

حذر محافظ “بنك إسرائيل”، أمير يارون، من أن كلفة الحرب على غزة قد تصل إلى 255 مليار شيكل (68 مليار دولار)، في حين أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الحرب كلّفت حتى منتصف يناير 150 مليار شيكل (42 مليار دولار)، بمعدل إنفاق يومي بلغ 300 مليون شيكل (83.8 مليون دولار).

تظهر الأرقام المسرّبة من تقارير دولية ومحلية أن “إسرائيل” تواجه واحدة من أكثر الحروب تكلفةً وخسارةً منذ تأسيسها، سواء من حيث الضحايا أو البنية التحتية أو الجبهة الداخلية المهزوزة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الأسرى الفلسطينية: أكثر من 9900 أسير فلسطيني يقبعون داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي
  • الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة جيش مصر
  • تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان
  • مقترح بلا ضمانات… لماذا ترفض المقاومة الفلسطينية المقترحات “الإسرائيلية”؟
  • بين السجن والترحيل| القصة الكاملة للواقعة التي أثارتها الصحافة الهولندية حول سائحة اعتدت على شاب
  • جراء الاعتداءات الإسرائيلية.. خروج آخر مستشفى في غزة عن الخدمة
  • أبويا مستشار في أمن دولة| القصة الكاملة لصاحبة فيديوهات الإهانة في أكتوبر
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من نقص عدد الجنود بصفوف الجيش
  • حركة فتح الانتفاضة الفلسطينية تبارك ضرب اليمن لعمق كيان العدو الإسرائيلي
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها المستشفى المعمداني في قطاع غزة