أعلن روبرت فيكو رئيس الوزراء السلوفاكي، اليوم الاثنين، أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تدرس إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وصرح فيكو، للصحافيين بعد اجتماع حكومي، أن "العديد من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي تدرس إرسال جنودها إلى أوكرانيا على أساس ثنائي".


ولم يذكر أي مصدر لتصريحاته، قائلا إنه غير مخول بالخوض في التفاصيل.
وجاءت تصريحاته قبل اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في العاصمة الفرنسية باريس نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتعزيز الدعم الغربي لأوكرانيا.
ووصف فيكو الاجتماع بأنه "معركة".
وقال "نرى مخاطر أمنية هائلة في الاتفاقات الثنائية التي من المرجح أن تبرم قريبا مع حلف شمال الأطلسي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تريد إرسال قواتها إلى أوكرانيا".
وأضاف أن مثل هذا القرار سيؤدي إلى "تصعيد كبير للتوتر".
وسلوفاكيا عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.
وغداة أدائه اليمين الدستورية في أكتوبر الماضي، أعلن فيكو وقف جميع المساعدات العسكرية السلوفاكية لأوكرانيا.
وقال "على الاتحاد الأوروبي أن يتحول من مورد للأسلحة إلى صانع للسلام".

أخبار ذات صلة المجر تصادق على انضمام السويد إلى «الناتو» روسيا تعلّق على محادثات سلام دعت إليها أوكرانيا المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: روبرت فيكو سلوفاكيا إرسال قوات حلف شمال الأطلسي حلف الناتو الاتحاد الأوروبي أوكرانيا الاتحاد الأوروبی إلى أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

لماذا تسعى أرمينيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟

موسكو- في قرار أثار غضب روسيا وافقت الحكومة الأرمينية على مشروع قانون لبدء إجراءات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أن صاغته العديد من الأحزاب والمنظمات السياسية والمدنية وجمعت نحو 60 ألف توقيع لدعمه.

ولا يزال يتعين على البرلمان في البلاد الموافقة على القانون، لكنه أمر متوقع في ضوء توجه البلاد على مدى السنوات القليلة الماضية نحو الاتحاد الأوروبي مبتعدة عن حليفتها التاريخية روسيا.

وكان وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان دعا الحكومة إلى الموافقة على مشروع قانون انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، معتبرا أن الظروف قد نضجت لذلك، ومن بينها ما وصفها بـ"العلاقات الديناميكية بين أرمينيا والاتحاد، والتي باتت تشمل مختلف المجالات، كإرسال الاتحاد الأوروبي بعثة مراقبة مدنية إلى أرمينيا، لإظهار دعمه للديمقراطية واستعداده للمساعدة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الجمهورية"، حسب قوله.

موقف موسكو

أما في روسيا فأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن "إطلاق عملية انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي هو حق سيادي ليريفان، لكن الأفضل لأرمينيا أن تكون عضوة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لأنه من المستحيل الجمع بينها وبين العضوية في الاتحاد الأوروبي".

إعلان

ودعا بيسكوف إلى انتظار موقف الاتحاد الأوروبي من هذه المبادرة، مستشهدا بالقول إن تركيا تعول منذ سنوات طويلة على عضويتها في الاتحاد، لكنها لم تحصل على المعاملة بالمثل.

وقبل ذلك، استبقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قرار يريفان بقولها إن "الغرب ينظر إلى أرمينيا فقط باعتبارها أداة لإشعال النيران في القوقاز"، وذلك على الرغم من تأكيد سفير يريفان لدى الاتحاد الأوروبي تيغران بالايان أن "تحول السياسة الخارجية لبلاده نحو إقامة علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي لا يشكل تهديدا لمصالح روسيا في منطقة القوقاز".

محللون يعتبرون أن حكومة نيكول باشينيان تسعى لتحقيق نجاح بعد خسارتها إقليم ناغورني قره باغ (رويترز) تعويض انتكاسة

بدوره، استبعد الخبير في الشؤون الإستراتيجية نيكولاي بوزين نجاح انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن دعم حكومة البلاد مسار التكامل الأوروبي "يخدم مصالحها السياسية الشخصية على خلفية الوضع في جنوب القوقاز".

وأوضح بوزين في حديثه للجزيرة نت أن عدم قبولها هناك سيكون على الأقل لأسباب جغرافية "إذ لا يمكن لدولة ليس لها حدود مع أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي الانضمام إليه"، حسب قوله.

كما يرى أن حكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان قامت بهذه الخطوة لإقناع الراي العام بتحقيقها "نجاحا" بعد الانتكاسة الكبيرة التي تعرضت لها أرمينيا بخسارة إقليم ناغورني قره باغ، وتعويض ذلك من خلال الانسحاب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي وتوتير العلاقات مع موسكو.

ويشير بوزين إلى أن هذا التوجه لا يشكل أي مخاطر على حكومة باشينيان على المدى القصير، إذ يمكن كتابة خرائط الطريق للاتحاد الأوروبي لمدة 10 سنوات، وقد يستغرق الأمر 20 عاما أخرى لكي تصبح مرشحة للعضوية مثل تركيا.

وعلاوة على ذلك، يتوقع المتحدث تكرار السيناريو الجورجي في أرمينيا، إذ أدى تصاعد حالة الرفض الشعبي للابتعاد عن روسيا مقابل التقارب مع الاتحاد الأوروبي إلى وصول قوى تتصدى لسياسة "المغامرات السياسية" التي انتهجتها السلطات السابقة في جورجيا، معتبرا أن السلطات الحالية في أرمينيا لا تزال تمارس هذه المغامرات.

توجه أرمينيا للغرب سيدفعها إلى المزيد من الصراعات العسكرية مع جيرانها كما يرى محللون (رويترز) "صفعة" لتركيا

أما المحلل السياسي أليكسي نوموف فيرى أن أرمينيا "لا فائدة منها لأحد" في الاتحاد الأوروبي، وإنما يتم استدراجها تحت شعار "المستقبل الأوروبي" لتكرار مسار أوكرانيا الذي لن يخلفه سوى الصراع المسلح مع جيرانها، متابعا أنه من المثير للدهشة أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لم يلمحا حتى الآن حتى إلى إمكانية انضمام أرمينيا إليهما.

ويعتبر أن التكهنات بشأن احتمال انفصال أرمينيا عن روسيا وتطوير علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي "مبالغ فيها"، وأن أرمينيا ستظل مرتبطة ارتباطا وثيقا بموسكو.

ويضيف نوموف أنه على مدى السنوات القليلة الماضية طرح رئيس الوزراء الأرميني باشينيان مرارا وتكرارا فكرة نقل أرمينيا بعيدا عن روسيا نحو الاتحاد الأوروبي، لكن يريفان في الوقت نفسه زادت اعتمادها الاقتصادي والتجاري على روسيا، وعليه فإن هدف تحقيق التكامل الأوروبي يتناقض مع هذا الاعتماد على روسيا.

إعلان

ووفقا له، فإن قرار أرمينيا انتهاج سياسة خارجية متعددة الاتجاهات يبدو متناقضا وخاضعا لـ"معايير مزدوجة"، ويوضح ذلك بقوله "من المستحيل الموازنة بين المصلحة الإستراتيجية لروسيا بزيادة تكامل الجمهوريات السوفياتية السابقة لتعزيز مجال نفوذها في أوراسيا، وفي الوقت ذاته مراعاة اعتبارات المنظومة الغربية في التضييق على هذا النفوذ".

وفي الوقت ذاته، يرى نوموف أنه على ضوء عملية "إعادة تقسيم العالم وتوزيع مناطق النفوذ" فإنه قد يحدث نوع من "التثبيت" في جنوب القوقاز، بحيث ستتحرك جورجيا الموالية للغرب في السابق نحو الاقتراب من روسيا، في حين ستواصل أرمينيا -على العكس من ذلك- إعادة توجيه نفسها نحو الغرب.

لكن هذا السيناريو -حسب نوموف- "لا يزال افتراضيا بحتا لصعوبة أن تصبح أرمينيا بمثابة جيب تابع للاتحاد الأوروبي دون أن تكون لها حدود مشتركة مع الدول الأعضاء الأخرى".

ويختم بأن تركيا (جارة أرمينيا) تقدمت بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1987، وفي حال استمر الأوروبيون في رفض دخولها ولكنهم قبلوا أرمينيا في مقابل ذلك فقد يصبح هذا بمثابة "صفعة سياسية" على وجه أنقرة وتحديا أكيدا لكل من تركيا وروسيا.

مقالات مشابهة

  • الجنوبية: آلاف القتلى والجرحى من قوات كوريا الشمالية في أوكرانيا
  • روسيا تنفي التخطيط لمهاجمة دول الناتو
  • روسيا: لا ننوي مهاجمة دول حلف الناتو
  • الناتو يبدأ تدريبات عسكرية واسعة النطاق في جناحه الشرقي
  • حلف الناتو يبدأ تدريبات عسكرية واسعة النطاق على المحور الشرقي
  • السويد تساهم ب3 سفن حربية لتعزيز الوجود لحلف شمال الأطلسي في بحر البلطيق
  • الاتحاد الأوروبي: اجتماع لوزراء الخارجية في 27 يناير لمناقشة العقوبات على سوريا
  • السويد تلمح لزيادة إنفاقها الدفاعي لمواجهة "الحرب الهجينة"
  • لماذا تسعى أرمينيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟
  • وزير الدفاع البولندي: الوضع في أوكرانيا يقلق وزراء دفاع دول الناتو