"البؤساء" تحيى ذكرى ميلاد نصير الفقراء فيكتور هوجو
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
«أريد أن أكون شاتوبريان أو لا شيء» هذه الجملة دوّنها الكاتب المسرحي الفرنسي الشهير فيكتور هوجو، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الاثنين، وذلك في إحدى كراساته المدرسية، التي لم يعلم حينها أن شغف الطفولة سيجعله أحد أعظم كتاب عصره آنذاك، فوصفه الكثيرون بالكاتب الثوري والبطل الوطني.
كتب أولى مسرحياته في سن الرابعة عشروفي السادس والعشرين من فبراير عام 1802 ولد الكاتب المسرحي فيكتور هوجو في مدينة بيزانسون - شرقي فرنسا – عشق الكاتبة منذ الصغر، فكتب أولى مسرحياته وهو في سن الرابعة عشر من عمره، وأتبعها مجموعة من الأعمال الأدبية في الرواية، والشعر، والمسرح.
انطلقت شهرته مع نشر أول ديوان شعر في عشرينات القرن التاسع عشر، حتى أصبح من رواد التيار الرومانسي آنذاك، حيث أبدع بكتاباته في الرواية، والشعر، والمسرح، والتي التزمت بالدفاع عن الفقراء والانتصار للمظلومين، وتعد «البؤساء»، و«أحدب نوتردام» من أشهر رواياته الخالدة، فتتابعت نجاحاته حتى صار عضوا في أكاديمية اللغة الفرنسية في العام 1841، ومنحه الملك لويس فيليب لقب «النبالة» عام 1845.
وكانت قوة كلمات فيكتور هوجو وجها للمطالبة بالحرية، لكنها ألقت به إلى المنفى الاختياري لمدة 20 عاما، حيث عارض علنا انقلاب نابليون الثالث الذي أصبح إمبراطورا لفرنسا، وهذا ما اضطر إلى فرار هوجو إلى بلجيكا، وبعدها إلى جزر القنال الإنجليزي، حتى استقر في جزيرة غرينزي واشترى منزلا خاصا حوّله إلى تحفة فنية تترجم أفكاره، وما زال يتردد عليه المُريدين من وقت لآخر، ثم عاد إلى باريس مرة أخرى بعد قيام الجمهورية الفرنسية الثالثة عقب هزيمة نابليون الثالث.
كتب فيكتور هوجو للمسرح العديد من الأعمال منها على سبيل المثال وليس الحصر: البؤساء، وأحدب نوتردام، كرومويل، وغيرها من المسرحيات التي لاقت شهرة واسعة، وظلت تقدم حتى وقتنا هذا.
البؤساء
تظل «البؤساء» الأشهر في حياة فيكتور هوجو المسرحية على الإطلاق، والتي تقدمت بأكثر من رؤية إخراجية على خشية مسرح الدولة أو القطاع الخاص، حيق قدمها المخرج سامح بسيوني في 2019 على مسرح ميامي، وشارك بها في الدورة الثانية عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري، والذي تدور أحداثها حول الحياة الاجتماعية البائسة التي عاشها الفرنسيون بعد سقوط نابليون في 1815 والثورة التى حكم عليها بالفشل ضد الملك لويس فيليب فى عام 1832، إذ يصور "هوجو" المعاناة التي عاشها الفرنسيون من خلال شخصية جان فالجان الذي عانى مرارة السجن وأيضا بعد خروجه، فتتوالى الأحداث.
في حين قدمها المخرج محمود حسن حجاج، لفرقة مسرح جامعة عين شمس عام 2022، وشارك بها في الدروة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح العربي، وذلك ضمن عروض المسار الثاني في بغداد.
أحدب نوتردام
تعد رواية "أحدب نوتردام" من أبرز أعمال فيكتور هوجو الأدبية، التي قدمت العديد من الفرق المسرحية سواء على مسرح الدولة أو القطاع الخاص، برؤى إخراجية مختلفة، وفي نهاية أغسطس من العام 2021 قدمتها فرقة الطليعة بالبيت الفني للمسرح، ومن ترجمة وكتابة الراحل أسامة نور الدين، ديكور حمدي عطية، استعراضات كريمة بدير، أشعار طارق علي، موسيقى وألحان كريم عرفة، ملابس نعيمة عجمي، ومن إخراج ناصر عبدالمنعم.
والعرض من بطولة الفنانين: رجوى حامد، وجورج أشرف، ومحمد دياب، ويحيى محمود، ومريم الجندي، ومحمود طلعت، وعمرو شريف، ومي السباعي، وأعضاء فرقة الطليعة المسرحية.
وقد شارك العمل في المهرجان القومي للمسرح المصري، وفي التاسع عشر من سبتمبر 2021، كرمت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، اسم الكاتب أسامة نور الدين، عقب مشاهدتها العرض، تقديرا لمشواره الإبداعي، وتسلم التكريم أبناءه.
وشهد فيكتور هوجو رحيل كل من حوله، ولم يبقى معه سوى حفيديه، فقضى معهما آخر سنواته إلا أن فارق الحياة في الثاني والعشرين من مايو عام 1885، تاركا إرثا إبداعيا وفنيا كبيرا، وتظل أعماله باقية رغم رحيله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ذكرى ميلاد فرنسا القرن التاسع عشر البؤساء
إقرأ أيضاً:
نصير يدعو البرلمانات العربية للتحرك المشترك لدعم القضية الفلسطينية
أشاد النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ ونائب رئيس البرلمان العربى، بكلمة رئيس البرلمان العربى النائب محمد اليماحي التي دعا فيها إلى تجميد عضوية الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة واتحاد برلمانات العالم نظرا لاستمراره في العدوان السافر على قطاع غزة ولبنان وسوريا.
وثمن اللواء طارق نصير، في بيان صحفي له، الدور الذي تقوم به جامعة الدول العربية ومصر في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم واستهداف الأبرياء، خاصة النساء والأطفال.
وأكد اللواء طارق نصير، في جلسة البرلمان العربي الثانية بشأن فلسطين، أهمية حشد الجهود لدعم الأشقاء في سوريا والسودان وليبيا من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في هذه الدول الشقيقة.
وأوضح أن مصر تواصل دورها الريادي في دعم القضية الفلسطينية من خلال جهود دبلوماسية مكثفة على الساحتين الإقليمية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل، كما أنها تدعم مسار المصالحة الفلسطينية، وتستضيف جولات الحوار بين الفصائل، بجانب جهودها الإنسانية المستمرة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
ودعا نصير البرلمانات العربية إلى التحرك المشترك لدعم القضية الفلسطينية والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان والعودة إلى مائدة المفاوضات، مشددًا على أن السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لحل النزاع.
كما أشاد بصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية التي تستهدف أراضيه ومقدساته وممتلكاته، مثنيًا على عزيمته وإصراره في التصدي للاحتلال.
واختتم حديثه بتوجيه تحية لصمود الشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الوحشية التي تمثل إبادة جماعية بحق شعب أعزل.