المغرب وفرنسا يعلنان عزمهما استعادة دفء العلاقات
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أكد المغرب وفرنسا، اليوم الاثنين، عزمهما طي صفحة أزمة دبلوماسية طبعت علاقاتهما خلال الأعوام الأخيرة، وأعلنا عزمهما المضي قدما نحو إقامة شراكة "استثنائية" متجددة على أساس "الاحترام المتبادل".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزيرا خارجية البلدين في العاصمة المغربية الرباط.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن "هناك رابطا استثنائيا بين فرنسا والمغرب".
من جهته، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن علاقة البلدين "قوية"، لكنه اعتبر أنها "يجب أن تتجدد وتتطور وفق مبادئ الاحترام المتبادل والطموح والتنسيق، وعلاقات دولة لدولة".
وفي الأصل، فإن البلدين حليفان تقليديان، لكن علاقاتهما الدبلوماسية شهدت توترات قوية للغاية في السنوات الأخيرة.
تزامنت تلك التوترات مع سعي ماكرون إلى التقارب مع الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط عام 2021.
في نفس الوقت، تضغط الرباط على باريس لكي تتخذ موقفا مماثلا لذلك الذي أعلنته الولايات المتحدة أواخر عام 2020 حين اعترفت بسيادة المملكة على الصحراء الغربية الإقليم المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
واعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، في مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هولندا تجدد دعمها للمخطط المغربي للحكم الذاتي
جددت مملكة الأراضي المنخفضة، بنيويورك، موقفها المؤيد للمخطط المغربي للحكم الذاتي، واصفة إياه بالمساهمة "الجادة وذات المصداقية" في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وفي تصريح صحفي، قال وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، إن "الأراضي المنخفضة تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 مساهمة جادة وذات مصداقية في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع بشأن الصحراء".
وأبرز السيد فيلدكامب "أهمية الاستقرار الإقليمي"، مجددا موقف بلاده الداعم للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، من أجل "مواصلة عملية سياسية تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
من جانب آخر، أعرب الوزير عن ارتياحه لمتانة وتنوع العلاقات مع المغرب، والتي تشمل عددا كبيرا من المجالات، من التجارة إلى الأمن، ومن مكافحة الإرهاب إلى قضية الهجرة.
وقال رئيس الدبلوماسية الهولندية إن دور المغرب "كشريك ينعم بالاستقرار في المنطقة يعد حاسما في هذا الصدد"، مضيفا أن بلاده تقدر "الشراكة الاستراتيجية" مع المغرب، وتعرب عن اعتزازها بتعميق هذا التعاون وتعزيزه بشكل أكبر في المستقبل.
وأشار السيد فيلدكامب إلى أن العلاقات بين البلدين تندرج في إطار أشمل يربط بين المملكة والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن "المغرب بلد جار بغاية الأهمية بالنسبة لأوروبا".