شباب النواب توصي بتقديم دعم مادي لمراكز الشباب بالمنيا للتعاقد مع عمال لسد العجز
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أوصت لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، برئاسة الدكتور محمود حسين رئيس اللجنة ،خلال اجتماعها اليوم ، وزارة الشباب بتقديم الدعم المالي لمراكز الشباب بمراكز (العدوة، مغاغة، بني مزار) التي لم يطرح بها أية مشروعات استثمارية تمكنها من زيادة مواردها وتمويل احتياجاتها ذاتيًا والتعاقد مع عاملين، وذلك لحين طرح مشروعات استثمارية .
جاء ذلك خلال مناقشة اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب سعودي عبد الرحمن، بشأن وجود عجز بالعاملين بإدارات الشباب ومراكز الشباب بمركز العدوى، ومغاغة، وبني مزار بمحافظة المنيا بحضور محمد عبد النبي رئيس الإدارة المركزية للمنشآت الشبابية والرياضية بوزارة الشباب والرياضة، والدكتور محمد عبد القادر رئيس الإدارة المركزية لمراكز الشباب، والدكتورمحمد عساف مدير عام المنشآت الشبابية.
واكد النائب سعودى عبدالرحمن أنه يوجد عجز كبير في عدد العاملين في مراكز الشباب بمحافظة المنيا وخاصة مركز العدوة مما يهدد استمرار الأنشطة المنفذة بها بالتوقف، فضلا عن ضعف الدعم المالي المقدم لمراكز الشباب بالمراكز الثلاث متسائلا عن موقف تشغيل مراكز الشباب التي تم إدراجها ضمن المبادة الرئاسية " حياة كريمة ".
وردًا على طلب الاحاطة اكد مندى عكاشة مدير مديرية الشباب والرياضة بالمنيا إلى أن المديرية تعمل على سد العجز في أعداد العاملين بمراكز الشباب بها من خلال مشروعات الطرح الاستثماري بتلك المراكز، وفتح باب الانتدابات والنقل والإعارة، وتشغيل الملاعب الخماسية لزيادة الإيرادات التي تمكن مجالس إدارات مراكز الشباب من التعاقد مع العمالة المطلوبة لسد العجز بها، أما بشأن الموقف التشغيلي لمراكز الشباب المدرجة بمبادرة " حياة كريمة " لافتا إلي أن المديرية لم تتسلم بشكل رسمي تلك المراكز حتى الآن و أنه فور استلام المديرية لها سيتم مخاطبة وزارة الشباب والرياضة لتوفير التأثيث اللازم لتلك المراكز،.
أما بشأن ضعف الدعم المالي المقدم لمراكز الشباب بمراكز (العدوة، مغاغة، بني مزار) فقد أشار الدكتور محمد عبد القادر رئيس الادارة المركزية لمراكز الشباب إلى صدور قرار مجلس الوزراء بترشيد النفقات ووقف الدعم المادي المباشر لمراكز الشباب.
كما ناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمد مصطفى كمال، بشأن سوء أرضية ملعب مركز شباب قرية الروضة مركز ملوي بمحافظة المنيا، أفاد سيادته إلى أن الملعب لا يصلح لممارسة الأنشطة عليه، مشيرًا إلى أنه قد تم عمل الصيانة اللازمة له من رصيد المركز أكثر من مرة ولكن لا تزال أرضية الملعب سيئة مما تسببت في إصابة أعضاء المركز الممارسين للنشاط الرياضي على أرضية الملعب.
وردًا على موضوع طلب الاحاطة أفاد مندى عكاشة مدير مديرية الشباب والرياضة بالمنيا أنه قد إنشاء الملعب موضوع طلب الإحاطة خلال العام المالي 2016/2017، مشيرًا إلى أن أرضية الملعب في حالة سيئة كما أشار السيد النائب مقدم طلب الإحاطة، مؤكدًا سيادته أنه سوف يتم إدراج صيانة أرض ملعب مركز شباب قرية الروضة خلال خطة وزارة الشباب والرياضة للعام المالي 2024/2025.
وبناء على ما دار من مناقشات فقد أوصت اللجنة بإفادة النائب مقدم طلب الإحاطة برد رسمي مكتوب بما يفيد إدراج ملعب مركز شباب قرية الروضة بخطة وزارة الشباب والرياضة للعام المالي 2024/2025.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بمجلس النواب الدكتور محمود حسين رئيس اللجنة وزارة الشباب الدعم المالي لمراكز الشباب مشروعات استثمارية وزارة الشباب والریاضة لمراکز الشباب طلب الإحاطة إلى أن
إقرأ أيضاً:
منتديات .. شباب الزمن الضائع !
بقلم: حسين الذكر ..
كنت في دعوة إفطار رمضاني بنادي الصيد مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وآخرين .. وقد تحدث الدكتور علي الهاشمي بالمناسبة عما سماه فن الإدارة والتخطيط الذي درسه في الاتحاد السوفيتي السابق مذكرا بنصيحة استاذه الروسي الذي قال له : ( ان تخطط بلا تنفيذ افضل من تنفيذ بلا تخطيط ) . بعد ذاك تحدث د حسنين معلة رئيس النادي قائلا : ( ان نادي الصيد حينما تسلمناه قبل سنوات كان ناديا اجتماعيا مغلق على هذا العنوان ولكن بعد الاحتكاك والتعاطي مع الواقع العراقي الجديد والتباحث مع الإدارة ارتأينا الانفتاح على ملفات أخرى مثل الرياضة والاعلام والفن وغير ذلك مما يسهم في التغيير الإيجابي والمنسجم مع متطلبات الحياة والمتماشي مع الحضارة .
في ذات الجلسة شاركنا مائدة الإفطار الأستاذ محسن السعيدي رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي وقد وسالني عن حال المنتديات والشباب في العراق بالتفاتة مهمة ووجدتها فرصة اهم لايصال حقيقية واقع الشباب وما يعنيه هذا الملف الحيوي في واقع ومستقبل الامة .. فشرحت عما كانت تمثله مراكز الشباب سابقا : ( مطلع سبعينات القرن الماضي شرعت الحكومة بناء وتبني سياسات ممنهجة لتربية وتدريب وتثقيف الشباب فتم بناء مراكز الشباب التي وزعت بمختلف محافظات واقضية ومدن العراق آنذاك وقد خصصت لها مساحة ارض كبيرة وكافية لتلبية الطلب وتحقيق الهدف فتم بناء مقر إدارة معزز بقاعات لمختلف الفنون مثل السينما والمسرح والموسيقى وكذلك قاعة للرسم وأخرى للتمثيل والنحت وغير ذاك الكثير من لجان الشعر والادب والقاعات والملاعب الرياضية لمختلف الألعاب المعروفة آنذاك مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد والملاكمة والجمباز والدراجات والساحة والميدان والمصارعة والملاكمة الاثقال والشطرنج ..
صحيح ان المنهجية كانت لتثقيف الشباب بمنهج وفكر السلطة آنذاك لكن مئات الاف المتخرجين من هذه المراكز منحوا فرصة التثقيف والتعلم والتوظيف من قبل مراكز الشباب التي كانت فعلا منطلقا لخدمة الدولة والشباب .. بعد 2003 اول قرار اتخذ تم بموجبه تغيير الاسم من مراكز الشباب الى منتديات ومع ان المعنى لا يختلف كثيرا وينبغي ان يكون مسار الهدف بذات المعنى الا من ناحية التثقيف السياسي الذي ينبغي ان ينسجم مع التغيرات والتبدلات القائمة .. الا ان المشكلة التي عانتها تلك المنتديات تمثلت بالتهميش شبه التام وانحرفت الأهداف عن مسارها المطلوب وقد قضي عليها تماما حينما اخضعت هذه المنتديات الى الاستثمار حيث تحولت الى مصالح خاصة من قبيل المولات والمطاعم والمسابح التجارية وغير ذلك مما ليس له اطلاقا باي من الأهداف المرسومة قبل وبعد 2003 ).
ثم جائت فكرة اللامركزية التي بموجبها انفصلت مديريات الشباب عن وزارة الشباب والحقت بمجالس المحافظات مما قضى على الفكرة الأساس واختفت الأنشطة الشبابية عن المشهد الا ما ندر وبحدود ضيقة وكأن العملية برمتها سارت وتسير بمنهجية لا نقدر القول اكثر مما عليه حال الشباب اليوم الذين وجدوا انفسهم تحت رحمة ( الكوفيات والكازينوهات والاركيلة والمواقع والتدخين وغير ذلك الكثير مما نهش الجسد القيمي والأخلاقي والديني والصحي العراقي بشكل محزن وبارقام وشواهد مرعبة ) .
تقول الحكمة الأبدية : ( ان تات متاخرا افضل من ان لاتات ابدا ) . ومن يريد الإصلاح عليه ان يعالج الحال برغم الماساة الواقعة التي يعانيها الشباب وعلى الحكومات ان تنتبه الى هذه العلة وتباشر بايلاء العناية اللازمة للشباب من خلال إعادة الروح الى مراكز الشباب ليس بصورتها التقليدية القديمة .. فان الواقع والعالم تغير وشباب العولمة والتواصل ليس كما كانوا عليه في زمن الطيبة والبساطة والفقر .. فاليوم وبعد سنوات شراهة الاستهلاك والانفتاح والتواصل العالمي مع الاجندات الضاربة حد الجذور والمخترقة للاعماق ينبغي التفكير بحلول احدث وانجع وان يكون للقطاع الخاص والعام حصة في عمليات الاحياء .
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !