وزير الطيران: إفريقيا قارة الفرص الواعدة والاستثمارات
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
افتتح اليوم الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، جلسات أعمال مؤتمر ومعرض المجلس الدولي للمطارات الإفريقية ACI AFRICA، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك تحت عنوان «المطارات قاطرة تنمية اقتصادية واجتماعية واستدامة».
شارك 400 عضو من ممثلي المطارات والمنظمات الدولية من 52 دولة أفريقية، بحضور كلاً من السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار والدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام والسفيرة سها الجندي الهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والسيد إيمانويل تشافيز رئيس المجلس الدولى للمطارات لإقليم إفريقيا، والسيد لويس فليبى المدير العام للمجلس العالمي للمطارات، والسيد علي التونسي الأمين العام للمجلس الدولي للمطارات في أفريقيا، وممثلى المجلس العالمى للمطارات والخبراء المتخصصين فى مجال المطارات والنقل الجوى، ولفيف من قيادات وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة.
وفي كلمته أكد الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني على أن مصر تدعم كافة جهود التعاون و أواصر الترابط مع جميع دول القارة الأفريقية من أجل تحقيق التكامل والإندماج الإقليمي، لاسيما في مجال صناعة الطيران المدني، مُضيفًا بأن المجلس العالمي للمطارات يقوم بدورًا رئيسيًا وفعالًا في تعزيز أوجه التعاون بين جميع الأعضاء بهدف تحسين السياسات والبرامج وتطوير معايير المطارات للمساهمة في توفير صناعة نقل جوي أمن وأكثر كفاءة ومستدام، كما أن هذه الصناعة حاسمة ولها تأثير كبير في دفع معدلات اقتصاديات الدول حيث تحقق الأهداف التنموية من خلال دفع حركة السياحة والتجارة العالمية.
وبلغ إجمالي حجم حركة الركاب على المستوى العالمي في عام 2019 (4.5) مليار راكب، وانخفض إلى (3.5) مليار راكب في عام 2022، ثم شهدت ارتفاعًا مرة أخري في عام 2023 إلى (4.3) مليار راكب، مشيرًا إلى أن صناعة النقل الجوى ترتكز على محاور رئيسية ممثلة في: (المطارات - خطوط الطيران - الملاحة الجوية و خدمات أخرى) إلا أنها تتأثر بالعديد من التحديات (الاقتصادية - السياسية - الاجتماعية - البيئية).
وأوضح أن مشاركة قطاع النقل الجوى فى أفريقيا يمثل (2.7%) من الإقتصاد الأفريقى بإجمالى(63 مليار دولار)، ويعد معدل النمو المتوقع في حجم الحركة الجوية لأفريقيا (5%) كحركة مباشرة و(13%) كحركة غير مباشرة، وهو ما يتطلب من جميع دول القارة الأخذ في الاعتبار ضعف حجم الحركة الحالية للقارة مقارنة بحجم الحركة العالمية، في حين شهدت الفترة من عام 2014 حتى 2023 نموًا ملحوظاً في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية، وقد بلغت في عام 2023 (63.5) مليون راكب وتواصل وزارة الطيران المدني خطتها التنموية بزيادة الطاقة الإستيعابية للمطارات المصرية لتصل إلى (72 مليون راكب)، إيمانًا بأهمية صناعة النقل الجوي.
كما تواصل تطوير أنظمة المطارات وتحسين تجربة المسافر، وإعادة تصميم المجال الجوي المصري ليكون أكثر مرونة وزيادة طاقات النقل المتاحة، وإنطلاقًا من أهمية مشاركة القطاع الخاص تقوم الوزارة بتشجيع وتسهيل إجراءات إنشاء شركات طيران مصرية خاصة والتي بلغ عددها حتى الآن (12) شركة طيران مصرية، كما يتم تدقيق وتحديث التشريعات بما يتوافق مع المعايير الدولية بما يحقق أعلى معدلات الأمن والأمان والسلامة.
كما تناول الوزير خلال العرض التقديمي خطة نمو الشركة الوطنية مصر للطيران حيث بلغ عدد النقاط التي تصل إليها الشركة (79) نقطة، منهم (27) نقطة فى أفريقيا من خلال تشغيل شركة مصر للطيران وذراعها منخفض التكاليف شركة إيركايرو، ومن المتوقع أيضًا أن يصل عدد الوجهات إلى (114) وجهة من خلال مضاعفة السعة المقعدية إلى (89 مليار مقعد/ كم)، كما إنه من المتوقع أنه سيتم نقل ما يقرب من (23 مليون راكب) بحلول عام (2028).
وأضاف وزير الطيران المدني بأن هناك العديد من الفرص التى يمكن أن نستثمرها من خلال تعاونا مع أشقاءنا الأفارقة لتنمية صناعة النقل الجوى، في مجالات «صيانة الطائرات والتدريب عليها الشحن الجوي التدريب والمراقبة الجوية وتعليم الطيران وتدريب أطقم الطائرات على الطرازات المختلفة وغيرها من المجالات».
وأكد «وزير الطيران»، على إمكانية إقامة شراكات مع مختلف شركات الطيران من أجل الإستغلال الأمثل للفرص المتاحة لزيادة الربط الجوي، حيث يُشكل الربط الجوي ركيزه أساسية تؤثر بشكل مباشر وأساسي في زيادة حجم الإستثمارات ودعم الناتج الإقتصادى لدول القارة السمراء، واختتم الوزير كلمته قائلًا «إن أفريقيا قاره الفرص الواعدة فهي قلب العالم تمتلك الموارد البشرية والموقع الجغرافي والطبيعة المتميزة والموارد الطبيعية مما يجعل هذه المميزات أرضًا خصبه وجاذبة للمزيد من الإستثمارات الواعدة، ونتمنى للمشاركين تحقيق الإستفادة القصوى من الجلسات والخروج بتوصيات ونتائج مثمرة تسهم في تطوير البنية التحتية وتعزز من القدرات التنافسية لجميع مطارات الدول الإفريقية».
وخلال كلمته أكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار إلى أن العمل والتنسـیق المسـتمر والتكامل بـین وزراتـي السـیاحـة والآثـار، والـطیران الـمدنـي، تحقق مسـتھدفـات صـناعـة السـیاحـة فـي مـصر، وربـط المدن والمقاصد السیاحیة المصریة ببعضھا البعض، مضيفًا بآن عـام 2023 أعـلى مـعدل فـي الحـركـة السـیاحـیة الـوافـدة فـي تـاریـخ السـیاحـة فـي مـصر، لـتحقق بـذلـك رقـماً قـیاسـیاً فـي أعـداد الـسائـحین الـوافـدیـن إلـیھا، والـذي بـلغ 14.906 مـلیون سـائـح، حـیث حـققت عـام 2010 ھـو عـام الـذروة 14.731 مـلیون سائح.
واسـتقبلت مـصر خـلال الـربـع الأخـیر مـن عـام 2023 حـوالـي 3.6 مـلیون سـائـح، وھـو ثـانـي أعـلى مـعدل لھـذه الـفترة فـي تـاریـخ السـیاحـة فـي مـصر بـعد عـام2010، وھـو عـام الذروة في السیاحة، حيث اسـتمر ھـذا الـنمو مـع بـدایـة عـام 2024 والـذي شھـد زیـادة فـي أعـداد الحـركـة السـیاحـیة الـوافـدة بنسـبة 5% خـلال الأربـعین یـوم الأولـى مـنھ عـن مـثیلتھا فـي عـام 2023.
وأوضح أن وزارة الـطیران الـمدنـي لا تألو جھـداً فـي تـوفـیر كـافـة سـبل الدعم لحـركـة الـطیران السـیاحـي الـوافـدة إلـى مـصر، فھـي تـقدم الـدعـم الـفني فـي تـنفیذ بـرامـج تـحفیز الـطیران الـتي تــطلقھا وزارة الســیاحــة والآثــار، كــما تــقدم تخفیض على رسوم الھبوط والإیواء والخـدمـات الأرضـیة فـي مـطارات الـمحافـظات السـیاحـیة، بـالإضـافـة إلـى إعـفاء شـركـات الـطیران الأجـنبیة مـن سـداد مـقابـل الـجعل لجـمیع دول الـعالـم تنشـیطاً للحـركـة الـوافـدة للمطارات السیاحیة، ولـقد آتـى الـتعاون بـین وزارتـي السـیاحـة والآثـار والـطیران الـمدنـي بـثماره، فـقد زادت مـقاعـد الـطیران الـقادمـة لـمصر فـي عـام 2023 إلـى أكـثر مـن 35% عـن مـثیلتھا فـي عـام 2022.
ومن جانبه أشار المهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية إلى التطورات الدولية التي شهدتها صناعة النقل الجوي كونها ركيزة أساسية لمعدلات نمو الاقتصاد القومي وقاطرة تنموية تشهد نمو سريع ومتلاحق رغم أنها من أكثر الصناعات تأثراً بكافة الظروف المحيطة، مضيفًا أن تطوير المطارات لا يتعارض مع الحفاظ علي البيئة حيث وضعت الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية خطة طموحة للتقليل من الانبعاثات الكربونية واستخدام الطاقة النظيفة لجعل منظومة المطارات المصرية أكثر نموًا واستدامة.
وفي كلماتهم خلال الجلسة، أشاد المتحدثون بما حققته مصر من طفرة تنموية في مختلف المجالات، لاسيما في منظومة المطارات المصرية، والتي تعد نموذجا يحتذى به لجميع دول القارة الإفريقية، مشيرين إلى أن الاجتماعات سوف تتناول تبادل الرؤى والاقتراحات البناءة وأفضل الممارسات وبخاصة في مجال تطوير البنية التحتية، وكذلك تبادل الخبرات الداعمة التي من شأنها تحقيق مزيد من التطور في مختلف أنشطة الطيران المدني، هذا كما أشادوا بحضور خمس وزراء مصريون بالمؤتمر ممن تتعلق ملفاتهم وتتسق وتتكامل مع منظومة المطارات وآليات تطويرها وفق رؤية الدولة المصرية وتوجهاتها التنموية والتي تهدف دعم كافة الموضوعات التي من شأنها تحقيق التنمية الشاملة لجميع بلدان القارة الأفريقية.
وفي نهاية الجلسة الافتتاحية، قام وزير الطيران المدني بجولة في المعرض رافقه خلالها الوزراء والمشاركين في المؤتمر للاطلاع على أبرز التطورات والمستجدات العالمية في مجال تطوير منظومة المطارات، بما يسهم في توحيد الرؤى والجهود لأحدث ممارسات وبرامج تطوير المطارات وتوفير صناعة نقل جوي آمن على درجة عالية من الكفاءة.
اقرأ أيضاًوزير الطيران: نصيب إفريقيا من الحركة الجوية العالمية 5% فقط
تعاون بين وزارة السياحة والآثار مع «ويز آير أبو ظبي» ضمن إطار برنامج تحفيز الطيران
وزير الطيران المدنى يبحث مع السفير الجزائرى تعزيز سبل التعاون المشترك فى مجال الطيران المدنى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إفريقيا دول القارة الأفريقية وزير الطيران وزیر الطیران المدنی منظومة المطارات صناعة النقل النقل الجوى دول القارة من خلال عـام 2023 فی مجال فی عام
إقرأ أيضاً:
«الطيران المدني» تطلق استراتيجية السلامة لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني أول استراتيجية لسلامة خدمات الملاحة الجوية لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية للفترة 2024-2026.
وقال بيان صادر اليوم، «تأتي هذه الاستراتيجية لتترجم التزام الهيئة الثابت بالحفاظ على أعلى معايير السلامة وتعزيز ثقافة السلامة الاستباقية في عمليات المركز».
وتتوافق الاستراتيجية مع كل من الخطة العالمية لسلامة الطيران (GASP) والخطة الوطنية لسلامة الطيران (NASP)، كما أنها تضع إطار عمل قوياً ومرناً لتعزيز نظام إدارة السلامة لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، ومن خلال دمج المعايير العالمية والوطنية، تعزز هذه الاستراتيجية قدرة المركز على تحديد الثغرات في السلامة وتطبيق حلول شاملة تحسن من سلامة العمليات.
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «نحن فخورون بإطلاق استراتيجية سلامة خدمات الملاحة الجوية، التي تترجم التزامنا المستمر بأعلى معايير السلامة وتؤكد حرص دولة الإمارات على أن تكون رائدة إقليميًا في هذا المجال. وتعد هذه الاستراتيجية نموذجًا مبتكرًا يدمج بين الخطة العالمية والخطة الوطنية مع أهداف مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية».
أخبار ذات صلة «الطيران المدني» تطلق الحزمة الذهبية لتسجيل الطائرات الخاصة أبوظبي تستضيف منتدى سلامة الطيران والتحقيق في حوادث الطائراتومن جانبه، قال أحمد إبراهيم الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية: «ستعزز هذه الاستراتيجية الكفاءة التشغيلية للمركز وتضيف قيمة كبيرة لشركات الطيران والمسافرين ومستخدمي الأجواء الإماراتية. سنواصل السعي لتحسين مستوى وجودة الخدمات، مع التركيز على ضمان سلامة وكفاءة المجال الجوي».
وتشمل الاستراتيجية العمل على التحسين المستمر في أداء السلامة، وذلك من خلال برامج تدريب متخصصة وتطوير مهارات متقدمة للعاملين في المركز، بالإضافة إلى دمج أفضل الممارسات المتبعة في الصناعة. كما تركز الاستراتيجية على تحسين إدارة بيانات السلامة عبر تحسين طرق جمع وتحليل البيانات لتعزيز اتخاذ القرار، واكتساب رؤى حول التوجهات العالمية، وتحقيق تحسينات مستهدفة في نتائج السلامة.
ومنذ بداية عام 2024، شهدت دولة الإمارات نمواً بنسبة 10.3% في الحركة الجوية، ما يبرز الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات السلامة، لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الملاحة الجوية.
وتواصل الهيئة العامة للطيران المدني جهودها لتحقيق الاستراتيجية، بما يتماشى مع رؤية حكومة الإمارات، لتعزيز التعاون المستمر، وتحسين معايير السلامة وتعزيز قدرات نظام إدارة السلامة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة لحركة الطائرات في منطقة معلومات الطيران الإماراتية.