حركة التجارة بين العراق وسوريا تتأثر بالتوتر الأمني والقصف غربي العراق
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
26 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تشهد المناطق الغربية من العراق والشرقية من سوريا تصاعدًا في الأحداث الأمنية والضربات الجوية، مما يثير مخاوف من تداعيات سلبية على التبادل التجاري بين بغداد ودمشق، وبالتالي على الاقتصاد العراقي بشكل عام.
وأثبتت الضربات الجوية التي استهدفت مناطق غربي العراق وشرقي سوريا تأثيرها السلبي على الوضع الاقتصادي العراقي، حيث شهدت حركة التبادل التجاري البري تراجعًا ملحوظًا.
وفي ظل هذا التوتر الأمني، تأثرت حركة النقل أيضًا بشكل كبير، مما أدى إلى تراجع حركة التجارة والتبادل التجاري بنسبة تصل إلى 80%.
مناطق غرب الأنبار، وتحديدًا القائم والرمانة، تأثرت بشكل خاص بالتوتر الأمني والتصعيد العسكري. وسجلت المحال التجارية إغلاقات متعددة، فيما تراجعت حركة الأسواق بشكل كبير نتيجة لمخاوف المدنيين من تكرار القصف والهجمات العسكرية. هذا التأثير السلبي للتوتر الأمني ترافق مع ارتفاع عام في مستويات أسعار السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية.
يعتبر هذا التوتر الأمني وتراجع حركة التبادل التجاري مؤشرًا خطيرًا على تدهور الاقتصاد العراقي، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية المستمرة. وتتسبب هذه الأزمة في تقليص فرص الاستثمار وتأثيرها على حركة التجارة والتبادل التجاري بشكل عام بين العراق وسوريا.
وفي العراق، ترتبط علاقة الأمن بالاستثمار بشكل مباشر وحيوي، حيث يعتبر الاستقرار الأمني أحد العوامل الأساسية لجذب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي. إليك بعض النقاط المهمة حول هذه العلاقة:
ويعتبر الاستقرار الأمني المفتاح الأساسي لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى العراق. فالشركات والمستثمرون يبحثون دائمًا عن بيئة مستقرة وآمنة للقيام بأعمالهم وتوسيع نشاطاتهم.
وعندما يشعر المستثمرون المحليون بالثقة في الأمن والاستقرار، يكونون أكثر عرضة للمخاطرة والاستثمار في مشاريع محلية، مما يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل.
وتوفر الاستثمارات الناجحة فرصًا لتطوير البنية التحتية في العراق، بما في ذلك الطرق والموانئ والمطارات، مما يسهم في تعزيز النقل والتجارة وزيادة فعالية الاقتصاد.
وبفضل الاستثمارات، يمكن تحسين الخدمات العامة مثل التعليم والصحة والخدمات البلدية، مما يعزز جودة الحياة للمواطنين ويزيد من جاذبية العراق كوجهة للاستثمار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
غرفة القاهرة تستقبل سفير باكستان لبحث سبل زيادة التبادل التجاري والاستثماري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحث أيمن العشري رئيس الغرفة التجارية للقاهرة مع السيد عامر شوكت سفير باكستان بالقاهرة سبل تعاون جديدة لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري المشترك.
رئيس غرفة القاهرة يستقبل سفير باكستان لبحث سبل زيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك
جاء ذلك اليوم الأحد خلال زيارة السفير الباكستاني وأسد خان، الملحق التجاري والاستثماري والسيدة ديانا الشعار، سكرتيرة السفير لغرفة القاهرة.
وأكد أيمن العشري إن العلاقات المصرية الباكستانية قوية وهناك فرصة كبيرة أمام الجانبين لتنمية هذه العلاقات في ظل الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في مصر والتي يمكن للجانب الباكستاني الاستفادة منها .
واستعرض رئيس غرفة القاهرة الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية المصرية علي رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمستثمرين والاستثمار وتوطين الصناعات المختلفة وهو ما يتيح فرصا تجارية واستثمارية كبيرة ومتنوعة بالسوق المصري، وهذا ما يجب أن يتم التعاون من خلاله بين مجتمع الأعمال المصري والباكستاني بالشراكات الاستثمارية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خاصة إن غرفة القاهرة تمثل أكثر من 630 ألفا في القطاعات المختلفة " الاستثمارية والصناعية والتجارية والخدمية".
وتابع "العشري": الحكومة المصرية تقوم بجهود كبيرة لدعم الاستثمار والصناعة وهناك توسع كبير وغير مسبوق في البنية التحتية المصرية وحوافز كبيرة للصُناع والمستثمرين من أجل التوسع في الاستثمارات والصناعة وضخ استثمارات جديدة بهما للاستفادة من السوق المصري الكبير، كما إن مصر هي بوابة مهمة لأسواق كثيرة عربيًا وإفريقيًا وعالميًا.
وشدد "العشري" علي إن القيادة السياسية المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لملف التصدير في مصر، وهو ما يجعلنا نعمل بقوة من أجل تحقيق توجهات الدولة في هذا الملف الهام؛ ولذلك هناك دعم كبير من الدولة للصناعات المختلفة لتوطينها ورفع معدلات الإنتاج والتوسع بها من خلال إجراءات وحوافز غير مسبوقة، ومن هنا تعاون مجتمع الأعمال في البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري والصناعي خطوة مهمة لدعم اقتصاد البلدين.
ودعا رئيس غرفة القاهرة الشركات الباكستانية من خلال السفارة الباكستانية إلى أهمية الاستفادة من الفرص الاستثمارية في السوق المصري وتوسيع استثماراتها وضخ استثمارات جديدة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات وأهمية وجود بيانات حقيقية عن الفرص الاستثمارية والسلع المتاحة في سوقي البلدين.
وأكد "العشري" علي أهمية تعميم أي لقاءات تنظمها السفارة علي الشُعب التجارية المختلفة في الغرفة لبحث زيادة التعاون مع الجانب الباكستاني بشكل موسع.
من جانبه أعرب السفير الباكستاني عن سعادته بهذه الزيارة وأنها تعد أول زيارة بعد توليه مهمة السفارة منذ ثلاثة أسابيع فقط، موجهًا شكره لرئيس غرفة القاهرة علي هذا اللقاء الذي يرغب من خلاله التوسع في العلاقات التجارية والاستثمارية المصرية الباكستانية؛ حيث إن هناك فرص كبيرة بين البلدين لتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وقال السفير الباكستاني إن مصر تقوم بدور هام جدًا في المنطقة ونحن حريصون علي التواجد في مصر وتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة، مؤكدًا علي أهمية زيادة التواصل بين السفارة وغرفة القاهرة في الفترة القادمة لبحث سبل التعاون التجاري والاستثماري المشترك وهو ما اتفق عليه الطرفين خلال اللقاء.
وقال السيد أسد خان، الملحق التجاري والاستثماري إن السفارة تقوم بالترتيب حاليًا لتنظيم لقاء بالقاهرة والمقرر له يوم 16 من إبريل الجاري بين الشركات الباكستانية والمصرية وعقد لقاءات ثنائية لبحث سبل التعاون في الفترة القادمة، وسيتم دعوة غرفة القاهرة للمشاركة به حيث سيتم مد الغرفة بكافة التفاصيل للمشاركة من خلال أنشطتها المختلفة.
وقال الملحق التجاري إن باكستان أنشأت هيئة خاصة هدفها الاهتمام وتنمية ملف الاستثمار والتجارة، وتسعي هذه الهيئة لتقديم تسهيلات استثمارية وتجارية عن طريق الحكومة الباكستانية.