تقف مجموعة إعلامية واسعة، محلية ودولية، خلف كواليس معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين، وتسعى تلك الجهود إلى إبراز مناشط المعرض وفعالياته لتصل إلى المتلقين عبر مختلف الوسائل الإعلامية، وعبر مختلف الجهات، ومنها الصحف المحلية والإذاعات الحكومية والخاصة وتلفزيون سلطنة عمان، و«المركز الإعلامي» بمعرض مسقط الدولي للكتاب التابع للمديرية العامة للإعلام الخارجي بوزارة الإعلام.

وبالحديث عن «المركز الإعلامي» فإنه يستقبل العديد من الإعلاميين من خارج سلطنة عمان، ليس للتعريف بمعرض الكتاب فحسب، بل كذلك للتعريف بسلطنة عمان بشكل عام عبر مختلف وسائل الإعلام الخارجية العربية منها والأجنبية، كما يقوم «ركن جليس» التابع للمديرية العامة للإعلام الالكتروني بالوزارة بجهود موازية متنوعة تنصب في عالم مواقع التواصل الاجتماعي وعبر فضاءات متنوعة، وإسهامات كثيرة تعكس جماليات المعرض، ومن مبادراته «الإعلامي الصغير»، تلك المبادرة التي تغرس بذرة الإعلام في نفوس الناشئة.

المركز الإعلامي

وللمركز الإعلامي جهود كثيرة تنصب في تهيئة بيئة مثالية للإعلاميين المحليين والإعلاميين القادمين من الخارج، وعن تلك الجهود تقول الإعلامية شيخة المحروقية القائمة بأعمال المدير العام للإعلام الخارجي، المشرفة على المركز الإعلامي: «دور المديرية العامة للإعلام الخارجي لا يقتصر فقط بمعرض مسقط الدولي للكتاب، بل هو دور محوري للتواصل مع إعلاميي الخارج وتعريفهم بمختلف الفعاليات في سلطنة عُمان، بما في ذلك الحدث الثقافي الأبرز وهو معرض مسقط الدولي للكتاب. هذه الجهود التي تقوم بها المديرية ليست وليدة اليوم بل نتاج جهود تراكمية سابقة وعلاقات كبيرة وكثيرة ومهمة مع مختلف الجهات الإعلامية في الوطن العربي والعالم عمومًا، وفي هذا الحدث قمنا في المركز الإعلامي بدعوة إعلاميين من عدة دول منها العربية والإسلامية والغربية، من أستراليا، وكوريا الجنوبية، والهند، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، وروسيا، وألمانيا، وإيران، وتركيا، وكذلك من الوطن العربي الإمارات، والسعودية، والكويت، وقطر، وتونس، ولبنان، والأردن، ومصر، والمغرب، ولا يتمثل دور المركز باستقبال الضيوف فقط، بل كذلك بتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها، وتنسيق الحوارات واللقاءات التي يرغب الإعلام بإجرائها، إلى جانب التقنيات الفنية ووسائل الإنترنت اللازمة لإجراء البث المباشر وإرسال التقارير المرئية كبيرة الحجم، وفعلا قام عدد من ممثلي الجهات الإعلامية الخارجية بإجراء تغطيات متميزة تعكس هذا الحدث الثقافي الأبرز».

وتابعت المحروقية: «عدد الضيوف الإعلاميين من الخارج حوالي 30 ضيفًا من مختلف الوسائل الإعلامية كالصحف، والإذاعات، والتلفزيون، وتتضمن الزيارة جدولًا متنوعًا للضيوف منها زيارات لأبرز المعالم في سلطنة عمان لأخذ نبذة عامة عن البلاد وما تتميز به، مثل: دار الأوبرا السلطانية، ومدينة مطرح، والمتحف الوطني، وكذلك متحف عمان عبر الزمان وغيرها من الأماكن».

الإعلامي الصغير

شاهدته حاملًا دفتره، عيناه تبحث عما يشد انتباهه ليصنع منه خبرًا صحفيًا، فوقع اختياره على «ركن لغة الضاد»، الركن الذي احتضن عددًا من الأطفال، فبحث عن المشرف ليجري معه حوارًا صحفيًا يعرف الناس بما يحدث في هذا الركن، هكذا بدا الإعلامي الصغير يعرب بن سلطان الهطالي ذو الحادية عشرة سنة، فهو أحد أفراد طاقم «الإعلامي الصغير»، الذي يخوض في أيام معرض الكتاب في مجالات إعلامية متعددة، فهو المذيع، والصحفي، والمصور، يقول يعرب: «لم أقم قبل هذه التجربة بأي عمل إعلامي، واليوم أنا إعلامي أحاول نقل ما يحدث في معرض الكتاب، أختارُ طفلًا أحاوره، ومسؤولًا أفهم منه مشاركته، كانت البداية مربكة، وكنت أشعر بالتوتر، ولكني تعلمت منها الجرأة، وكيفية صياغة الأخبار، وأخذ التصاريح الصحفية، وإجراء التغطية والتركيز على أهم ما يحدث في الندوات، والكثير».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: معرض مسقط الدولی للکتاب المرکز الإعلامی سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت أمس الأحد فعاليات معرض الشلاتين للكتاب في دورته الثانية، بالتزامن مع إطلاق برنامج “مصر جميلة” لاكتشاف ورعاية الطاقات الإبداعية الشابة في المناطق النائية والحدودية، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية.

تُقام الفعاليات تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وينظمها قصر ثقافة الشلاتين التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وبمشاركة عدد من المؤسسات الثقافية والجهات الرسمية، منها: المجلس الأعلى للثقافة، دار الكتب والوثائق القومية، المركز القومي للترجمة، المركز القومي لثقافة الطفل، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المجلس القومي للطفولة والأمومة، ودار المعارف.

الخدمات الثقافية لأهالي المناطق الحدودية

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها تقديم الخدمات الثقافية للمناطق الحدودية، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يمثل نافذة معرفية مهمة تُقدم إصدارات قطاعات وزارة الثقافة بأسعار رمزية، دعمًا لنشر الوعي وترسيخًا لمبدأ العدالة الثقافية.

الرئيس السيسي والاهتمام بأبناء الوطن في المحافظات الحدودية 
وأضاف أن الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالمحافظات الحدودية، وتسعى لتكثيف الأنشطة التنموية والخدمية، وفي مقدمتها الثقافة والفنون، لبناء أجيال واعية ومبدعة.
ودعا الوزير أهالي الشلاتين والمناطق القريبة منها، مثل حلايب وأبو رماد ، إلى زيارة المعرض والاستفادة مما يقدمه من كتب قيمة وتخفيضات متميزة، إلى جانب المشاركة في فعاليات برنامج “مصر جميلة”، الذي يستهدف اكتشاف المواهب ورعايتها.

معرض كتاب 

شهد افتتاح المعرض الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، واللواء محمد البنا، رئيس مجلس مدينة الشلاتين، بحضور الشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والأستاذ محمود عبد الوهاب، مدير عام إقليم جنوب الصعيد الثقافي، و محمد رجب، مدير عام فرع ثقافة البحر الأحمر، والمخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية المواهب، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والثقافية بالمدينة.

وتضمنت الفعاليات جولة تفقدية لأجنحة المعرض التي ضمّت إصدارات متنوعة من جهات وزارة الثقافة، منها ما تقدمه هيئة قصور الثقافة من 200 عنوان حديث في مجالات الأدب، التاريخ، التراث، الفلسفة، النقد، الفنون، وأدب الطفل، إلى جانب مجموعة من الأعمال العالمية المترجمة، وكتب كلاسيكية وتراثية. كما شاركت الهيئة المصرية العامة للكتاب بإصدارات في مجالات الفلسفة، الأدب، التراث، وعلوم الاجتماع، بينما قدمت دار المعارف نحو 120 عنوانًا، أبرزها “لسان العرب” لابن منظور، ”، وسلسلة “العبقريات” للعقاد. ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يوميًا من الخامسة حتى العاشرة مساءً، ويستمر حتى 19 أبريل الجاري.

مصر جميلة 

وبالتزامن مع المعرض، انطلقت فعاليات برنامج “مصر جميلة”، ويُقام يوميًا بقصر ثقافة الشلاتين من العاشرة صباحًا وحتى السادسة مساءً. ويشمل البرنامج ورشًا فنية وأدبية متنوعة، منها ورشة الفنون التشكيلية للفنانة برلنتي أنور، ورشة فن المكرمية للمدربة جيهان مبروك، ورشة الموسيقى للمايسترو عبد الله رجال، والورشة الأدبية للدكتور مسعود شومان، إلى جانب ورش للفنون المسرحية والأداء الحركي، تحت إشراف نخبة من المدربين المتخصصين، بهدف إتاحة فرص التدريب والتمكين الفني لأبناء المناطق الحدودية، واكتشاف جيل جديد من الموهوبين المبدعين.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 640 دار نشر من 34 دولة.. الكشف عن تفاصيل الدورة الـ 29 من معرض مسقط الدولي للكتاب
  • وزير الإعلام والقائم بأعمال سفارة أذربيجان يناقشان آفاق التعاون في المجال الإعلامي
  • غدًا .. مسرح الإعلام يشهد الكشف عن تفاصيل الدورة 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • IPS 2025 يناقش الفرص في الأسواق الناشئة
  • إصدارات جديدة للنادي الثقافي في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب
  • سلطنة عمان والمغرب تؤكدان عزمهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات
  • الخارجية الإيرانية: سلطنة عمان ستظل وسيطا للمحادثات مع واشنطن
  • سلطنة عمان تحصد ميداليات ذهبية وفضية في معرض جنيف الدولي للاختراعات 2025
  • سلطنة عُمان تُحقق ميدالية ذهبية وفضيتين في معرض جنيف الدولي للاختراعات