تطلق المغنية والفنانة اليمنية البريطانية نهى المغافي، المعروفة باسمها المسرحي إنتبينت، مجلة مطبوعة لتمثيل المرأة اليمنية بطريقة “طال انتظارها”.

 

وذكرت صحيفة " thenational news" في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" أن نهى تحتفي بالمبدعات من بلد غارق في حرب أهلية منذ عام 2014 على منصتها الرقيمة منذ عام.

 

وأوضحت أن المنصة ستكون متاحة مطبوعة لأول مرة اعتبارًا من 2 مارس القادم، ويضم الإصدار الجديد 286 صفحة من الشعر والتصوير الفوتوغرافي والرسوم التوضيحية، كولاج وأزياء من أكثر من 80 مساهمة يمنية.

 

ونقلت الصحيفة عن المغافي قولها إن هدف المجلة هو الاحتفاء بالثقافة اليمنية من خلال عدسة أنثوية في الوقت الذي تستمر فيه وسائل الإعلام الرئيسية في رسم صورة "أحادية الجانب" للبلاد.

 

تضيف: "لقد طال انتظار الوعي العالمي بما يحدث في اليمن وكيف يؤثر ذلك على شعبه في البلاد والشتات". "ومع تغير هذا الوضع ببطء، نريد أن نقوم بدورنا للتأكد من أن العالم لا يرى فقط تمثيلاً أحادي الجانب لليمنيين."

 

وأطلقت المغافي، واسمها الفني "إنتبينت" بالعربية "أنت فتاة"، أغنيتها المنفردة "بصمت" في وقت سابق من هذا الشهر تكريما لليمن. وتقول إن موسيقاها هي امتداد طبيعي لشغفها بالفن.

 

نشأت المغافي في كل من اليمن والمملكة المتحدة، وهي متحمسة للحفاظ على التركيز على النساء المبدعات من بلدها. وتشرح قائلة: "لقد نشأت في عائلة تضم عدداً أكبر من النساء مقارنة بالرجال، ولكني وجدت دائماً أن احتياجات الرجال توضع في المقام الأول".

 

وقالت "لقد كان هذا شيئًا خاطئًا دائمًا، خاصة عندما كانت جميع النساء من حولي أقوياء وموهوبات وملهمات. ومن هذا المنطلق، أردت إنشاء منصة للاحتفال بالنساء. لقد طال انتظاره بطرق عديدة".

 

وتابعت "كان هدفي هو إنشاء مجتمع يمكن أن يمنح جميع النساء اليمنيات نفس الثقة التي حصلت عليها عندما بدأت في مشاركة عملي - وبهذه الطريقة يمكن لعدد أكبر منا أن يزدهر ويمكن للعالم أن يرى مواهبنا."

 

وكانت أسماء إبراهيم هي التي اقترحت فكرة إنشاء نسخة مطبوعة من المجلة بعد انضمامها إلى مشروع المغيفي على الإنترنت. وهي الآن محررة المجلة وتعمل بشكل وثيق مع مصورة الأزياء أسماء حمدي، المديرة الإبداعية والمصممة للمجلة، في عملية إطلاق النسخة المطبوعة.

 

قد يبدو العدد الأول للوهلة الأولى كأنه إصدار لامع فاخر، على الرغم من أن القراء سيلاحظون بسرعة أن الإعلانات الافتتاحية على صفحة كاملة من Dolcetain & Gabbana وAl Chaneel، لا تمثل دور الأزياء الأوروبية الشهيرة، ولكنها بدلاً من ذلك عبارة عن عروض ساخرة تم إنشاؤها مع لكمة لعوب.

 

وبالمثل، لا يتم تقديم فريق التحرير في المجلة من خلال لقطات شخصية، بل من خلال لقطات شاشة Zoom، كاملة مع المرشحات والدعائم.

 

تعتبر الثقافة والفن والهوية والنسوية نقاط محورية بالنسبة لليمانية. يظهر على غلاف العدد المطبوع الأول امرأة محجبة ترتدي وشاحًا حريريًا مطبوعًا ونظارات شمسية كبيرة الحجم وقفازات جلدية لركوب الدراجات. وفوقها، العنوان مكتوب بأحرف برتقالية وخضراء، باللغتين الإنجليزية والعربية.

 

المحتوى مليء بالعاطفة والطاقة الشبابية، والمحتوى نابض بالحياة ومتنوع، في بعض الأحيان يبدو ساخرًا وفي أحيان أخرى عاطفيًا للغاية. تفاعلية وجذابة، تحتوي إحدى الصفحات على بحث بالكلمات باللغة العربية، بينما تحتوي صفحة أخرى على وصفة لشريحة لحم التونة التقليدية.

 

وأشارت إلى أن هناك سلسلة صور فوتوغرافية من بطولة دمى فلة المحجبة، بينما تعرض جلسة التصوير الرئيسية للأزياء في المجلة تصميمات العلامة اليمنية كازنا عسكر، التي أصبحت أول مصممة تدمج الحجاب في التصاميم المعروضة في عرض أزياء سنترال سانت مارتينز MA في أسبوع الموضة في لندن. وحصلت أيضًا على جائزة Debut Talent Award في Fashion Trust Arabia لعام 2022.

 

تقول إبراهيم إنها كانت حريصة على إنشاء مطبوعة ملموسة يمكنها تسليط الضوء على المجتمع الإبداعي لليمانية خارج صفحاتها الرقمية. وتقول: "أعرف مدى قوة التأثير المادي".

 

وفي الوقت نفسه، يوضح حمدي أن تركيز المجلة على المرأة اليمنية يجعلها فريدة من نوعها ضمن القطاع الذي لا يحظى بالتمثيل الكافي في الشرق الأوسط.

 

وتقول: "لقد أعجبتني فكرة إنشاء أرشيف مادي يوثق للفنانات اليمنيات المعاصرات". "لا يوجد العديد من المنشورات التي يمكنها نشر هذا العدد الكبير من الفنانين معًا."

 

إصدار المجلة اليمنية هو طبعة الدار، وهي ترمز إلى ذكريات الطفولة في اليمن. يقول إبراهيم: "باعتبارنا مشروعًا يقوده المغتربون، أردنا حقًا أن نجسد الشعور بالحنين والرومانسية الذي يمكن أن يتطور لدى الناس بعد فترة طويلة بعيدًا عن الوطن".

 

وأضاف "لقد قررنا أن التركيز على الطفولة أمر مهم لأن الحرب جعلت من الصعب زيارة اليمن خلال السنوات الثماني الماضية، والعديد من ذكرياتنا الأساسية عن اليمن متجذرة في زياراتنا للطفولة."

 

ومن بين النقاط البارزة الأخرى في إصدار الإطلاق هي الأقسام المتعلقة بالأنماط والمنسوجات، بالإضافة إلى التكريم التاريخي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن بريطانيا نهى من خلال

إقرأ أيضاً:

ميون ترحب بانطلاق جولة مفاوضات يمنية بشأن الأسرى والمختطفين في مسقط

شمسان بوست / متابعات:

رحبت منظمة ميون لحقوق الإنسان باستئناف جماعة الحوثي المفاوضات مع الحكومة اليمنية بشأن الأسرى والمختطفين الجارية حالياً في سلطنة عمان برعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وجددت المنظمة في بيان صادر اليوم الاثنين إدانة حملة الاختطافات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق موظفي المنظمات الدولية والمحلية خلال شهر يونيو المنصرم، وتلفيق التهم للموظفين في البعثات الدبلوماسية المعتقلين منذ سنوات، مؤكدة ضرورة أن يشملهم أي اتفاق جزئي لتبادل الأسرى أو صفقة شاملة لإطلاق سراح على مبدأ الكل مقابل الكل.

وشددت على ضرورة استحضار الجميع أثناء جلسات التفاوض معاناة آلاف العائلات التي تنتظر بألم وشوق لم شملها مع ذويها القابعين خلف القضبان، والعمل بنوايا صادقة لاتشوبها حسابات سياسية، لإنجاح صفقة شاملة تضمن إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسريا على خلفية الصراع الدائر منذ 2014م، وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان.

وأشار البيان إلى أن الأسرى والمختطفين لا يزالون يتعرضون للانتهاكات بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والاحتجاز في معزل عن العالم الخارجي والحرمان من التواصل مع ذويهم والأثر النفسي البالغ عليهم وعلى عائلاتهم المحرومة من التواصل معهم، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات يُشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويُعرّض مرتكبيها للمساءلة القانونية.

وطالبت منظمة ميون المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية حقوق الإنسان في اليمن، وتقديم مساهمات حاسمة في جولة المفاوضات القائمة لإنجازها على النحو المرجو وأن يعمل المجتمع الدولي بلا هوادة على فرض عقوبات أممية ضد الاطراف المعرقلة والمعطلة.

نص بيان منظمة ميون:

ميون ترحب بانطلاق جولة مفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين وتدعو الى انجاز اتفاق على قاعدة الكل مقابل الكل
ترحب منظمة ميون لحقوق الإنسان باستئناف المفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين الجارية حالياً في سلطنة عمان برعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتجدد المنظمة في الوقت نفسه إدانة حملة الاختطافات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق موظفي المنظمات الدولية والمحلية خلال شهر يونيو المنصرم، وتلفيق التهم للموظفين في البعثات الدبلوماسية المعتقلين منذ سنوات، وتدعو إلى سرعة الافراج عنهم، وضرورة أن يشملهم أي اتفاق جزئي لتبادل الأسرى أو صفقة شاملة لإطلاق سراح على مبدأ الكل مقابل الكل.

إنه لمن المهم أن يستحضر الجميع أثناء جلسات التفاوض معاناة آلاف العائلات التي تنتظر بألم وشوق لم شملها مع ذويها القابعين خلف القضبان، والعمل بنوايا صادقة لاتشوبها حسابات سياسية، لإنجاح صفقة شاملة تضمن إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين والمختطفين والمخفيين قسريا على خلفية الصراع الدائر منذ 2014م،

وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان المخفي قسرا منذ ابريل 2015. وتؤكد ميون ان ما يتعرض له قحطان انتهاك ممنهج، حيث يتم التعامل معه كورقة للابتزاز السياسي من قبل جماعة الحوثي التي استثنته من كل الاتفاقيات السابقة وما تزال حتى اللحظة ترفض الكشف عن مصير وما اذا كان على قيد الحياة، غير مكترثه بالمعاناه الانسانية لاسرته.

إن الأسرى والمختطفين لا يزالون يتعرضون للانتهاكات بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والاحتجاز في معزل عن العالم الخارجي والحرمان من التواصل مع ذويهم والأثر النفسي البالغ عليهم وعلى عائلاتهم.

ان استمرار هذه الممارسات يُشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويُعرّض مرتكبيها للمساءلة القانونية، ونحن هنا نذكر أطراف الصراع في اليمن أنها ملزمة بقانون حقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها التي تحظر الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، وتضمن حقوق المحتجزين، وأن حق الأسرى والمعتقلين والمختطفين في الحياة والحرية والكرامة هو حق غير قابل للتنازل، ولا يجوز المساس به تحت أي ذريعة كانت، او ربطه بأي ملفات أخرى.

ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية حقوق الإنسان في اليمن، وتقديم مساهمات حاسمة في جولة المفاوضات القائمة لإنجازها على النحو المرجو وأن يعمل المجتمع الدولي بلا هوادة على فرض عقوبات أممية ضد الاطراف المعرقلة والمعطلة.
صادر عن منظمة ميون لحقوق الانسان
١ يوليو 2024

مقالات مشابهة

  • خلافات السعودية والإمارات المتصاعدة خلقت تعقيدات في طريق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)
  • مشاريع التخرج بـ«إعلام حلوان» تجمع بين الإبداع الصحفي والتقنيات الحديثة
  • 90 قطعة أثرية يمنية مهددة بالضياع: هيئة الآثار في صنعاء تكشف عن قائمة جديدة
  • فرض واقع.. دلالات اختطاف «ميليشيا الحوثي» لطائرات يمنية؟
  • جوائز لمشاريع طلاب شعبة الصحافة بآداب إعلام حلوان
  • جامعة حلوان: مشاريع التخرج بقسم الإعلام تجمع بين الإبداع الصحفي والتقنيات الحديثة
  • مجلة أمريكية: بوتين يدرس تسليح الحوثيين بصواريخ كروز (ترجمة خاصة)
  • ميون ترحب بانطلاق جولة مفاوضات يمنية بشأن الأسرى والمختطفين في مسقط
  • إعلام صهيوني يقر بفاعلية الزوارق اليمنية المسيَّرة
  • بإبداعات لوحة الكريستال ينطلق البرنامج الصيفي في «نسائية دبي»