خبير سياسي يستعرض سيناريوهات استقالة الحكومة الفلسطينية.. «الإصلاح أو الرضوخ»
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن استقالة الحكومة الفلسطينية تفتح الكثير من التساؤلات، لعل أبرزها هل قدمت الحكومة استقالتها قبل أسبوع شفاهةً واليوم عملياً؟، وهل جاءت الاستقالة بناءً على ما يدور في حوارات موسكو وفتح الآفاق للوصول إلى حكومة وحدة وطنية؟، أم أن الحكومة الفلسطينية جرى حلها، وسيتم تشكيل حكومة أخرى، بناءً على ضغوط أمريكية؟.
وأضاف «الرقب»، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامية لبنى عسل، ضمن برنامج «الحياة اليوم» المذاع عبر قناة «الحياة»، أن هناك مجموعة سيناريوهات بعد استقالة الحكومة الفلسطينية، أول هذه السيناريوهات يتعلق بما إذا كانت الاستقالة من أجل إنجاح حوارات موسكو، وتشكيل حكومة تكنوقراط، فهذا أمر مهم جداً، معتبراً أن تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الفلسطيني، بالاتفاق مع كل الفصائل، هو أمر في غاية الأهمية، لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
الدولة العميقة تتحكم في البيت الأبيضوأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التوقيت الخاص بالاستقالة، إذا كان نتيجة حوارات موسكو، فهذا أمر مهم في اتجاه «الإصلاح»، أما إذا كان بسبب ضغط أمريكي، فهو سيكون بمثابة «رضوخ»، وسيصيب الجميع بالتعب والملل، وأضاف: «أعتقد أن أمريكا غير قادرة على الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، ومن الواضح أن الدولة العميقة في واشنطن هي التي تحكم، وليس من هم في البيت الأبيض»، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن عن إصابته بخيبة أمل، بسبب إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن بناء 4500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة حكومة اشتية رفح الضفة الغربية الحکومة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصاد سياسي يكشف أسباب طلب دول الآسيان عقد قمة مع أمريكا
قال الدكتور زكري إدريس، خبير الاقتصاد السياسي، إن هناك رغبة واضحة لدى دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عقد قمة مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الرغبة تعود إلى فترة ما قبل انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث كانت هناك مناقشات حول إمكانية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الطرفين.
وأضاف إدريس، خلال مداخلة مع الدكتورة منى شكر، ببرنامج "العالم شرقا"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ماليزيا بادرت بالإعلان عن نيتها استضافة القمة لمناقشة التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على صادراتها، موضحًا أن دول آسيان، ومنها ماليزيا وتايلاند وفيتنام، تسعى إلى التفاوض مع واشنطن بشأن التعريفات المفروضة، والتي قد تصل إلى 25%، مما يؤثر على ميزان التجارة لهذه الدول.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة ملفات رئيسية يمكن أن تكون محور القمة المقترحة، أولها قضية التعريفات الجمركية التي تؤثر على اقتصادات دول مثل ماليزيا وفيتنام وتايلاند، نظرًا لاعتمادها الكبير على الصادرات إلى السوق الأمريكية، وثانيها الميزان التجاري بين دول آسيان والولايات المتحدة، حيث تسعى هذه الدول إلى تقليل العجز التجاري وتعزيز التدفقات الاستثمارية.
وأكد إدريس أن دول آسيان تتمتع بعلاقات متوازنة مع القوى الاقتصادية الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، مما يمنحها ميزة استراتيجية في التفاوض، مضيفًا أن هذه الدول يمكنها تسويق نفسها كقوة اقتصادية إقليمية قادرة على لعب دور محوري في العلاقات التجارية العالمية، مع الحفاظ على علاقات متوازنة مع مختلف الشركاء الدوليين.