يرجع جميع التجار ارتفاع الأسعار إلى ثمن الدولار فى السوق الموازى، والناس فى «حيص بيص» لا يعرف أحد سبباً لهذا الارتفاع الفاحش للأسعار أو الدولار، وتتباين الآراء فيما بينهم عن السبب الحقيقى لهذا الجنون فى الأسعار، فالسلعة الواحدة لها أكثر من ثمن فى اليوم الواحد، وهناك من أهالينا الذين يرجعون ذلك إلى بعدنا عن الدين، ويقول لك إن البعد عن الدين أصل كل بلية، وأن ما يحدث فينا دائماً من صنع أيدينا.
ويمكن أن يكون هؤلاء
الناس على حق، ولكن هناك دولاً أخرى تعبد أدياناً غير سماوية والأسعار لديها يتحملها الناس وتتحملها الدولة. ولكن آخرين يقولون لك إن هذا الأمر حدث مع الأولين مثل الفاروق عمر بن الخطاب، وما أدراك ما هو!! وأنه طلب من الناس مقاطعة اللحم والجزارين، وهذه الحكايات جاءت فى بعض الكتب التى أصبحت حكايات السلف، ولكن كثيراً ما أنكر ذلك عن عمر بن الخطاب، الذى لم يقبع فى بيته وكان يراقب الأسواق ويأمر بضبط الأسعار، لأنه كان يدرك دوره فى مواجهة سارقى القوت. إن هذا الأمر بسبب هؤلاء فى طريقه إلى أن يؤدى إلى كارثة لا يعرف نهايتها غير الله، لذلك لا يجب غض البصر عن الجشع والطمع لوقف رغبتهم الجامحة فى امتلاك الثروات والسلع.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
حيص بيص
ارتفاع الأسعار
السوق الموازي
إقرأ أيضاً:
السجن 7 سنوات بحق مسؤول حكومي سابق في صلاح الدين
السجن 7
سنوات بحق
مسؤول حكومي
سابق في صلاح الدين