«رأس الحكمة».. بداية الانطلاق
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
صفقه القرن أو الانفراجة كما وصفها البعض، بعد ان وقعت مصر والإمارات أكبر اتفاق استثمارى أجنبى فى تاريخ مصر بقيمة 35 مليار دولار، ولكن هل ستكون هذه الصفقة بداية انطلاق الاقتصاد المصرى، والخروج من أزمة تدبير العملة الصعبة التى هددت الاستثمارات، وأجلت بعض المشروعات، وساهمت فى تراجع الإنتاج الصناعى والزراعى صعوبة تدبير فاتورة الاستيراد الدولارية؟
كان طموح الخبراء والمستثمرين والاقتصاديين قبل بضعة أسابيع، أن يدخل السوق المصرى على الأقل 20 مليار دولار حتى تحدث الانفراجة الاقتصادية، ولكن كيف سيكون الحال الآن بعد دخول 35 مليار دولار خلال شهرين، عبر تأسيس شركة قابضة وفقا للقانون المصرى وليس بيعا لأصول الأرض كما يروج البعض؟ وإنما سيكون هناك المشروع الأضخم الذى يضم خدمات مختلفة ومدن سكنية وفندقية ومشروعات ترفيهية وسياحية ومنطقة مال وأعمال ومطار دولى، على أن تحصل مصر على 35% من أرباح المشروع طوال مدة تنفيذه.
وهنا يأتى السؤال: هل سيضع هذا المشروع مصر على طريق الانطلاق الاقتصادى أم أن شبح أزمة الدولار سوف يطل برأسه من جديد بعد مضى عام أو اثنين؟ ورغم توقعات بيوت المال العالمية وكبار شركات التقييم الائتمانى، بأن مصر لن تعانى من أزمة دولارية خلال الأربع سنوات القادمة، ولكن من يضمن استمرار التدفق الدولارى بعض مضى تلك الفترة؟
إن ذلك لن يحدث ما لم تضبط الحكومة أداءها الاقتصادى، وتجيد توظيف هذه الأموال، وتفادى أخطاء السياسات التى وقعت فيها من قبل.
وإذا كان يحسب لها توقيع هذه الصفقة فإن عليها أيضا حسن استثمار أموالها بشكل جيد من تغليب فقه الأولويات فى تمويل المشروعات الإنتاجية، وعلى رأسها توطين الصناعة الوطنية وتحفيز القطاع الخاص، بجانب مضاعفة الاستثمارات فى القطاع الزراعي، بعد أن تنامت صادراته بشكل ملحوظ خاصة وإنه يساهم بـ15% من الدخل القومى، ويستوعب 25% من العمالة المصرية حتى يتحقق الأمن الغذائى للمواطن المصرى، مع التوسع فى الرقعة الزراعية بشكل يتناسب مع الزيادة السكانية المضطردة، فبعد أن كان نصيب الفرد يصل إلى فدانين سابقا، اليوم لا يحصل على قيراطين بالكاد.
لذلك ينبغى الاهتمام بالصناعة والزراعة، فهما رأسا الاقتصاد المصرى، الذى نأمل أن يشهد انطلاقته الكبرى من رأس الحكمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري عبدالعظيم الباسل السوق المصري
إقرأ أيضاً:
حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
صورة تعبيرية (وكالات)
في تطور مفاجئ، كشف مسؤول رفيع المستوى في حزب الله عن استعدادهم للدخول في محادثات حول مستقبل سلاحهم، وهو ما قد يمثل نقطة تحول كبيرة في العلاقة بين الحزب والحكومة اللبنانية، وكذلك في الديناميكيات السياسية في لبنان والمنطقة.
وقال المسؤول في تصريح لرويترز إن حزب الله على استعداد لمناقشة مسألة تخليه عن سلاحه مع الرئيس اللبناني ميشال عون، بشرط واحد: أن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وأن توقف هجماتها الجوية على الأراضي اللبنانية.
اقرأ أيضاً لا تتخلص منه بعد الآن: ماء سلق البيض يحمل سرًّا صحيًا مدهشًا 9 أبريل، 2025 مبعوث ترامب يكشف عن شرط مفاجئ لإجراء محادثات مباشرة مع إيران في عمان 9 أبريل، 2025هذا التصريح يمثل تغييرًا لافتًا في موقف حزب الله، الذي طالما تمسك بسلاحه كوسيلة للدفاع عن لبنان ضد التهديدات الإسرائيلية. ويعتبر هذا العرض بمثابة إشارة إلى احتمالية حدوث تحول في الاستراتيجية العسكرية والسياسية للحزب، وذلك في حال تحقق الشروط التي وضعها.
إشارة إلى حوار جاد:
وفقًا لمصادر سياسية لبنانية مطلعة، فإن الرئيس اللبناني جوزيف عون يخطط لبدء محادثات قريبة مع حزب الله بشأن مسألة سلاحه.
هذه المحادثات قد تمهد الطريق نحو حل وسط، حيث يسعى الرئيس عون إلى إيجاد توافق بين مختلف الأطراف اللبنانية حول مستقبل السلاح في البلاد.
الشرط الإسرائيلي: تحدي طويل الأمد:
ويرتبط موقف حزب الله بوجود إسرائيل كطرف رئيسي في أي تسوية سياسية أو أمنية. إذ يشترط الحزب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو ما يعد مطلبًا قد يواجه صعوبات في تحقيقه نظرًا للطبيعة المعقدة للعلاقات الإسرائيلية اللبنانية. كما أن وقف الهجمات الإسرائيلية على لبنان قد يتطلب تغييرات في سياسة إسرائيل تجاه لبنان، وهو ما يبدو تحديًا إضافيًا في إطار المفاوضات المحتملة.
مستقبل غير مؤكد:
ورغم أن هذه المحادثات قد تمثل فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان، إلا أن العديد من المحللين السياسيين يرون أن الطريق أمام التوصل إلى اتفاق شامل سيكون طويلاً ومعقدًا.
فبينما يسعى حزب الله إلى ضمان حماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية، يظل هناك قلق دولي ومحلي بشأن استمرار امتلاك الحزب لسلاحه خارج نطاق الدولة.
إذن، يبدو أن هذه المحادثات قد تكون نقطة تحول في العلاقة بين حزب الله والحكومة اللبنانية، وربما تمهد الطريق لتسوية تاريخية قد يكون لها آثار عميقة على مستقبل لبنان والمنطقة ككل.