بوابة الوفد:
2025-01-09@00:15:31 GMT

«رأس الحكمة».. بداية الانطلاق

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

صفقه القرن أو الانفراجة كما وصفها البعض، بعد ان وقعت مصر والإمارات أكبر اتفاق استثمارى أجنبى فى تاريخ مصر بقيمة 35 مليار دولار، ولكن هل ستكون هذه الصفقة بداية انطلاق الاقتصاد المصرى، والخروج  من أزمة تدبير العملة الصعبة التى هددت الاستثمارات، وأجلت بعض المشروعات، وساهمت فى تراجع الإنتاج الصناعى والزراعى صعوبة تدبير فاتورة الاستيراد الدولارية؟
كان طموح الخبراء والمستثمرين والاقتصاديين قبل بضعة أسابيع، أن يدخل السوق المصرى على الأقل 20 مليار دولار حتى تحدث الانفراجة الاقتصادية، ولكن كيف سيكون الحال الآن بعد دخول 35 مليار دولار خلال شهرين، عبر تأسيس شركة قابضة وفقا للقانون المصرى وليس بيعا لأصول الأرض كما يروج البعض؟ وإنما سيكون هناك المشروع الأضخم الذى يضم خدمات مختلفة ومدن سكنية وفندقية ومشروعات ترفيهية وسياحية ومنطقة مال وأعمال ومطار دولى، على أن تحصل مصر على 35% من أرباح المشروع طوال مدة تنفيذه.


وهنا يأتى السؤال: هل سيضع هذا المشروع مصر على طريق الانطلاق الاقتصادى أم أن شبح أزمة الدولار سوف يطل برأسه من جديد بعد مضى عام أو اثنين؟ ورغم توقعات بيوت المال العالمية وكبار شركات التقييم الائتمانى، بأن مصر لن تعانى من أزمة دولارية خلال الأربع سنوات القادمة، ولكن من يضمن استمرار التدفق الدولارى بعض مضى تلك الفترة؟
إن ذلك لن يحدث ما لم تضبط الحكومة أداءها الاقتصادى، وتجيد توظيف هذه الأموال، وتفادى أخطاء السياسات التى وقعت فيها من قبل.
وإذا كان يحسب لها توقيع هذه الصفقة فإن عليها أيضا حسن استثمار أموالها بشكل جيد من تغليب فقه الأولويات فى تمويل المشروعات الإنتاجية، وعلى رأسها توطين الصناعة الوطنية وتحفيز القطاع الخاص، بجانب مضاعفة الاستثمارات فى القطاع الزراعي، بعد أن تنامت صادراته بشكل ملحوظ خاصة وإنه يساهم بـ15% من الدخل القومى، ويستوعب 25% من العمالة المصرية حتى يتحقق الأمن الغذائى للمواطن المصرى، مع التوسع فى الرقعة الزراعية بشكل يتناسب مع الزيادة السكانية المضطردة، فبعد أن كان نصيب الفرد يصل إلى فدانين سابقا، اليوم لا يحصل على قيراطين بالكاد.
لذلك ينبغى الاهتمام بالصناعة والزراعة، فهما رأسا الاقتصاد المصرى، الذى نأمل أن يشهد انطلاقته الكبرى من رأس الحكمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد المصري عبدالعظيم الباسل السوق المصري

إقرأ أيضاً:

علماء الأزهر يوضحون الحكمة من سرية الدعوة في مهدها

 قال الدكتور السيد بلاط، أستاذ التاريخ والعقيدة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، إن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم الدعوة- بدأ سرًا وهذا لحكم عظيمة، الأولى هي "التدرج" وتهيئة عقول أهل مكة لاستقبال هذا الدين الجديد، لافتا أن التدرج سنة من سنن الإسلام المحمودة، حتى تعلم قريش طبيعة هذا الدين وما هي أحكامه، وألا تتعرض الدعوة في مهدها للخطر، فإذا استهدفت الدعوة التغيير السريع لنظام حيات المكيين لم تلق القبول المنتظر، وقال العلماء أيضا ربما أن الرسول أراد من أن تكون الدعوة سرا؛ تأجيل الصدام المتوقع بين المسلمين  المشركين حتى يشتد عود المسلمين.


وأكد السيد بلاط، خلال الملتقى الأسبوعي بالجامع الأزهر، والذي جاء بعنون "دعوة حكيمة وجاهلية جائرة"، أن من الدروس المستفادة من سرية الدعوة،  هي الوقوف على عوامل نجاحها، وأهم تلك العوامل هي الكتمان والسرية، لافتا أن عدد من آمن برسول الله ٥٣ منهم ١٠ من النساء، وعندما ضاق بهم بيت السيدة خديجة أم المؤمنين، التقى رسول الله المسلمين في دار الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، والحكمة من ذلك أن الأرقم دخل الإسلام وهو صغير، فإذا أرادت قريش تقصي أمر رسول الله، ستجري البحث في بيت من بيوت أكابر قريش، ونتعلم من ذلك حسن التخطيط.

وأشار إلى أن بعد الدعوة السرية أمر الله -تعالى- رسوله بالجهر بالدعوة فبدأ بأهله وعشيرته، حتى يجد فيهم السند وحسن الإقبال، ثم انتقل من دعوة عشيرته إلى دعوة أهل مكة، وهنا بدأ ينادي الرسول على قريش كلها، وأشهدهم على صدقه أولا فشهدوا، ثم دعاهم إلى الدين الحق، موضحا أن دعوة النبي ظلت سلمية على مدار  ١٣ عاما ولم يرفع فيها الرسول سيفا وهذا يدحض تدليس المستشرقين أن الدعوة بدأت بحد السيف، كما ركز الرسول في بدء الدعوة على الأمور العقائدية والتوحيد، حتى ينقي النفوس من دنس عبادة الأصنام، ولن يأتي ذلك إلا بصلاح العقيدة.

حكم صلاة المرأة في البنطلون الضيق .. الإفتاء تحسم الجدلحكم بيع العملات القديمة والعملات من بلاد أخرى.. دار الإفتاء تجيب
من جانبه، أوضح الدكتور نادي عبد الله أستاذ الحديث وعلومه وكيل كلية الدرسات الإسلامية لشؤون الدرسات العليا، أن الأمور كانت مبعثرة عند أهل قريش، ونبينا الكريم كان عليه أن يرتب المجتمع بصبغة جديدة بدلا من صبغة الجاهلية، التي كان الفقير والضعيف فيها مهان، لا أمن له ولا سلام، معلنا ميلاد عهد جديد يعلي من شأن الإنسان بعيدا عن مقياس النسب والمكانة، وتم قياس قيمة الإنسان بالإيمان والتقوى، ومن هنا نتعلم أن النبي لو أراد نجاح الدعوة سريعا لعمل على استقطاب الأقوياء وعلية القوم، ولأزاح الفقراء عن مجلسه، لكن وضع صلاح الإنسان وكرامته فوق كل اعتبار، وأنه لا فرق بين غني و فقير وقوي وضعيف.

وبين أن مفهوم الجاهلية اخْتُلف في معناها، فقال العلماء أنها سلوك وممارسات، وكل سلوك جائر فهو جاهلية، ولذلك لما أراد النبي أن يُذهب هذا المفهوم من قلوب الصحابة كان يتابع أصحابه في كل فعل وسلوك وممارسة، وينبههم إذا وقعوا في سلوك جاهلي، حتى أسس النبي مجتمعا سليم النفس والعقيدة لا جاهلية فيه.

يعقد "ملتقى السيرة النبوية" يوم الأربعاء من كل أسبوع، في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، حيث كان بمسمى "شبهات وردود" وتم تغييره لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، بعد نجاحه طوال شهر رمضان والذي كان يعقد يوميًا عقب صلاة التراويح، ويتناول هذا الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن، والعالَمَين العربي والإسلامي.

مقالات مشابهة

  • بنك التنمية الصيني يضخ 255 مليون دولار في سكة حديد كادونا-كانو
  • علماء الأزهر يوضحون الحكمة من سرية الدعوة في مهدها
  • "ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • مع بداية العام.. صافي الأصول الأجنبية بمصر يسجل انخفاضًا جديدًا
  • مع بداية العالم.. صافي الأصول الأجنبية بمصر يسجل انخفاضًا جديدًا
  • أحمد سامي: أزمة ثقة تؤثر على الفريق.. وهذه أسوأ بداية لي مع سموحة
  • أسعار الذهب في تركيا: ارتفاع جديد مع بداية يوم 7 يناير 2025
  • برعاية حمدان بن زايد.. بطولة الظفرة الكبرى لصيد الكنعد على خط الانطلاق
  • بلمهدي: الانطلاق في إنجاز مصحف الإشارة
  • ثورتكم أسعدتنا ولكن احرصوا على تنوعكم.. ساويرس يوجه رسالة للسوريين