تكريم الزناتي وعرفات في الملتقى الدولي للجامعات
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
شارك خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، الإثنين، فى الملتقى الدولي للجامعات والمنح والتدريب " إيديوجيت EduGate 2024"، بمشاركة ممثلى 100 جامعة مصرية ودولية ، وقام بتكريم عدد من رواد التعليم المتميزين، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الذى يقام برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي، واتحاد الجامعات العربية، لدعم محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم.
وتفقد نقيب المعلمين الأجنحة التعليمية للجامعات العالمية المشاركة في الملتقى، حيث اطلع على أحدث التقنيات والبرامج التعليمية المستخدمة في تطوير المناهج الدراسية وتحسين جودة التعليم، رافقه خلال الجولة الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس "إيديوجيت" EduGate .
وأشاد الزناتي بالجهود المبذولة في مجال التعليم العالي، مؤكدا على أهمية الاستثمار في تطوير القدرات التعليمية والبحثية للأكاديميين والطلاب.
وتبادل نقيب المعلمين الحديث خلال الجولة مع عدد من الوفود الأجنبية المشاركة والتعرف على أفضل الممارسات التعليمية في بلدانهم، بهدف بحث سبل توفير فرص تدريب لمعلمي اللغات الأجنبية وتعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي.
وأكد الزناتي على دور المعلمين في صناعة المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم المتميز والبحث العلمي.
وشارك نقيب المعلمين فى تكريم المعلمين ورواد التعليم المتميزين تقديرًا لإسهاماتهم المتميزة في مجال التعليم والتدريب.
كما قام الدكتور علي شمس الدين ، بتكريم خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، وتقديم درع التميز له، تقديرا لدوره الرائد وإسهاماته الفعالة في الحقل التعليمي والعمل النقابي على مستوى مصر والوطن العربي، كما تم تكريم ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المهن التعليمية.
وشدد الزناتي أهمية دور المعلمين ورواد العملية التعليمية من المتميزين، الذين يسهمون في تحسين جودة التعليم وتطويره، باعتبارهم نموذجا يحتذى به لتحقيق الريادة في هذا المجال الحيوي والمهم لبناء أجيال متسلحة بالعلم والقيم والمبادئ الحسنة.
وأشار الدكتور على شمس الدين، رئيس «إيديوجيت»، إن الملتقى أصبح مؤسسة خدمات تعليمية شاملة تعمل على تلبية احتياجات وأهداف الدولة من الناحية التعليمية.
وأضاف شمس الدين، أن «إيديوجيت» نجح على مدى السنوات الماضية في جمع عدد كبير من الجامعات المصرية والجامعات العالمية تحت مظلة واحدة، بما أتاح تبادل الأفكار والرؤى بين المشاركين، كما أتاح للطالب المصري وخبراء التعليم التعرف على تطورات منظومة التعليم العالى عالميا، وكذلك تلبية احتياجات طلاب المرحلة الثانوية والجامعية وربطها بما تقدمه الجامعات من فرص للتعلم والتدريب والحصول على المنح الدراسية.
ومن جانبه، أشار ياسر عرفات الأمين العام لنقابة المهن التعليمية إلى أن مشاركة النقابة في هذا الملتقى تأتي في إطار التزامها بتحسين مستوى التعليم وتطوير الأداء المهني للمعلمين، وتعزيز التواصل والتعاون الدولي قي مجال التعليم.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى استضاف ممثلي أكثر من 100 جامعة من أهم الجامعات المصرية والعالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نقیب المعلمین شمس الدین
إقرأ أيضاً:
حول ملتقى «معًا نتقدم».. حوار الوطن والمواطن
شهدت البلاد في أواخر فبراير المنصرم حالة حضارية متقدمة ممثلة في ملتقى «معًا نتقدم» في نسخته الثالثة، جمعت أصحاب المعالي رؤساء الوحدات الحكومية وشريحة واسعة من كافة أطياف المجتمع العماني وأرجائه برعاية كريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق وزير الثقافة والرياضة والشباب.
وأود أن أعرج على بعض المشاهدات التي تخللت هذه الفعالية الوطنية البالغة الأهمية ولا يفوتني توجيه كلمة شكر وتقدير إلى كافة المعنيين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء على جهودهم الاحترافية ومهنيتهم العالية في إخراج الملتقى وتفاصيله بهذه الصورة المشرقة، وهو الأمر الذي يقودني إلى التنويه بأننا في عمان نمتلك الطاقات البشرية المؤهلة التي يمكنها تنظيم وإدارة واستضافة قمم عالمية بكل جدارة واحترافية. ولربما لاحظ المشاركون مستوى التنظيم والانسيابية في استقبال أكثر من ألفي مشارك بكل سلاسة وكيف نجحت الكوادر العمانية بامتياز في تنسيق هذه الجوانب بأعلى درجات المهنية سواء في المحتوى الثري لمواد الملتقى ومحاوره وموضوعاته أو جوانبه التنظيمية واللوجستية والفنية.
كان من الواضح منذ انطلاقة الملتقى حالة الشعبية العالية التي يحظى بها صاحب السمو السيد ذي يزن آل سعيد لدى جيل الشباب ولم يكن مستغربا تفاعله الإيجابي ودعمه الكبير لمختلف الجوانب التي تشكل أولويات واهتمامات وهموم الشباب العماني.
بدا واضحا من خلال المداولات المختلفة مع رؤساء الوحدات المشاركين أن معظم أولويات الشباب تتجه إلى التحديات المرتبطة بالتوظيف وتوفير فرص العمل وإعطاء زخم أكبر للمواهب العمانية والمبادرين في مختلف المجالات.
ورغم كافة الأطروحات المهمة والتفاعل من جانب أصحاب المعالي المشاركين إلا أن أهمية وخطورة هذا الملف أصبحت تؤرق معظم الأسر والشباب العماني ولا يزال بحاجة إلى مزيد من الجهود الملموسة لحلحلته والتعاطي مع تحدياته الحساسة على المستوى الشعبي والوطني والأمني.
على صعيد متصل شهد الملتقى مقاربات وسرديات أخرى فيما يخص أزمة الباحثين عن عمل إذ يقول معالي رئيس جهاز الاستثمار: «نملك النفط والغاز ولدينا كل المقدرات المالية وبإمكاننا توفير الوظائف المناسبة لهم» وهو تصريح مهم للغاية ولكن السؤال وماذا بعد هذه الأطروحات الثرية والمهمة وما المخرج من هذا كله؟
ومن اللافت أن تلك الحوارات المتحضرة تتجه المرة تلو المرة إلى ضفاف الاقتصاد العماني باعتباره المخرج الواقعي لمعالجة ملف التوظيف بمختلف تداعياته وتحدياته. وأعتقد كمواطن ومن خلال المعطيات التي نشاهدها أن الملف الاقتصادي لا يزال دون الطموح وبحاجة لمزيد من الخطوات العاجلة والأفكار الجديدة والأفعال الجسورة والرؤى الجريئة والتي للأسف لا يبدو أنها ملاحظة الآن من الجهات المعنية بالاقتصاد والتوسع فيه وهو أمر بالغ الخطورة في ظل معترك جيوسياسي وإقليمي ودولي أشبه بالبراكين المتفجرة تباعا بعد التسونامي الذي (انطلق بكل فجور من أقبية الترمبية) على مستوى الكوكب في حالة من الخطورة لربما لم نشهدها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
في ذات السياق، جاءت أطروحات وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ملفتة حيث من الواضح أنها تقوم بجهود جبارة في تغيير المشهد الحضري والعمراني في البلاد من خلال مشاريع ضخمة مثل مدينة السلطان هيثم والخوير داون تاون والمخططات الهيكلية الكبرى في مختلف المحافظات ولكن أخشى أنه رغم كل هذه المبادرات الكبيرة والطموحة إلا أنها تمضي وتحلق بعيدا عن قدرة ومتناول الشاب العماني في ظل شح الوظائف وتدني أجور الخريجين الجامعيين ولعلي لا أبالغ أن بعض ما تطرحه الوزارة كأنه منفصل عن واقع شريحة واسعة من المجتمع العماني.
بدا من خلال الملتقى أننا في عمان لدينا إمكانات وطاقات شبابية هائلة تبحث عن فرصة لتمكينها والدفع بها لخدمة عُمان ومما يفاخر به المرء هذه الحالة العمانية المتحضرة في التحاور بين الحكومة والمواطنين بكل شفافية واحترام، وغني عن القول إن التحدي الأكبر الذي يواجهنا كدولة هو الاقتصاد ولا مناص من معالجة تحدياته بما يواكب خطورة المرحلة ومفاجآتها وتقلباتها السياسية وحروبها التجارية والعسكرية واستحقاقاتها الاجتماعية.