تقرير: نهب 18 مليار سنويا في منفذ الوديعة «جبايات دون سندات»
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
وأوضح التقرير والوثائق أن المنفذ خلال سنوات العدوان أصبح مصدراً إيرادياً خاصاً لجيوب نافذين من قيادات المرتزقة في الجمارك بطرق غير قانونية.
وكشف التقرير أن حجم الفساد والاختلاس في المنفذ يزيد عن 18 ملياراً و500 مليون ريال يمني سنوياً، تذهب لجيوب مسؤولين ونافذين للمرتزقة.
وقالت مصادر أن إدارة الميناء المعينة من حكومة المرتزقة لا تزال مستمرة بفرض مبلغ 10 ريال سعودي على كل مسافر أو ما يعادلها بالعملة اليمنية بشكل غير قانوني مقابل ختم جواز السفر أثناء الوصول أو المغادرة وهو ما أكده مسافرون عبر المنفذ وسائقو باصات نقل جماعي.
ومن خلال التقرير السنوي لحركة المسافرين بميناء الوديعة البري عام 2023م فإن أكثر من2.1 مليون مسافر، عبروا منفذ الوديعة خلال عام 2023م، بينهم أكثر من 50 ألف مسافر من جنسيات عربية، وأكثر من 17 ألف مسافر من دول أجنبية، ما يعني أن إجمالي المبالغ التي تم تحصيلها منهم بطريقة غير قانونية والمقدرة بـ 10 ريالات سعودية على كل مسافر، تجاوز 21 مليون ريال سعودي.
وأضافت أن الكثير من المسافرين في المنفذ بسبب الازدحام الشديد والطوابير الطويلة لا سيما في مواسم الحج والعمرة يلجأون لدفع مبالغ أكثر لسماسرة يعملون في المنفذ من أجل ختم جوازاتهم بدون الانخراط في الطوابير أو الانتظار طويلاً، وهو السبب الرئيسي لاختلاق الاختناقات المتكررة، بحسب إفادة عدد من المسافرين.
وقال المصدر إن إيرادات باصات النقل الجماعي التي تستلمها سلطات المنفذ، تصل سنوياً إلى 5.4 مليون ريال سعودي، حيث يدفع كل باص مبلغ 500 ريال سعودي، بدون سندات رسمية، بمتوسط 30 باصاً يومياً.
وأضاف المصدر أن هناك غرامات تفرض على باصات النقل الجماعي في المنفذ، بدون سندات رسمية، تصل إلى 300 ألف ريال يمني يومياً، وتصل سنوياً إلى 108 ملايين ريال يمني.
وأفاد بأن مبلغ 4.1 مليون ريال يمني يتم دفعها شهرياً لمكتب مدير المنفذ، من مخلِّصي الباصات، بدون سندات رسمية، بإجمالي سنوي يصل إلى49.2 مليون ريال يمني، موضحاً أن مكاتب التخليص هي مكاتب خاصة، مهمتها تسهيل دخول وخروج بضائع التجار ويبلغ عدد مكاتبها القديمة والحديثة نحو 150 مكتباً.
وتابعت هناك إيرادات سنوية تصل إلى أكثر من مليار ريال يمني سنوياً، موزعة بين إيجارات مكاتب تخليص، ومطاعم ومحال صرافة، وتجديد تراخيص مزاولة أنشطتها، ورسوم نظافة وتحسين، ورسوم دخول صهاريج المياه للمنفذ، لتلبية احتياجات المكاتب والمنشآت الخدمية.
ورغم الإيرادات الضخمة إلا أن المنفذ البري يملك أسوأ الخدمات التي تقدم للمسافرين اليمنيين الذين يبيتون في العراء لأيام قبالة المنفذ الحكومي.
وذكر مصدر في منفذ الوديعة بأن قرابة 150 شاحنة نقل محملة، سواء وصول أو مغادرة، تدفع مبلغ 15 ألف ريال يمني، يومياً، بدون سند رسمي، بإجمالي سنوي يصل إلى 81 مليون ريال يمني.
وأشار إلى أنه يتم دفع مبلغ 10 آلاف ريال على كل شاحنة محملة رسمياً (52 طناً) بمقدار 150 شاحنة وصول ومغادرة يومياً، فضلاً عن أن غالبية الشاحنات حمولتها زائدة عن الحمولة الرسمية وتقوم بدفع غرامات لميزان الشاحنات على كل طن زيادة، مبلغ 10آلاف ريال، حيث أن أقل شاحنة تدفع غرامة مبلغ 60 ألف ريال يمني وأعلى شاحنة تدفع غرامة 400 ألف ريال.
وأضاف بأن ميزان وزن الشاحنات الموجود في المنفذ، ليس ملكاً للدولة، بل لشخص من أقرباء مدير المنفذ “مطلق الصيعري”، الذي قام بتركيبه بعد إعادة تشغيل المنفذ، وتصل إيراداته إلى 360 مليون ريال يمني شهرياً، أي بنحو 4 مليارات ريال سنوياً، موضحاً أن القانون يمنع إنشاء ميازين أو تركيب محطات خاصة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: ملیون ریال یمنی ریال سعودی فی المنفذ ألف ریال أکثر من على کل
إقرأ أيضاً:
2 مليون و522 ألف محضر أحيل على النيابة العامة في 2023 .. تقرير رئاسة النيابة العامة يقر بصعوبات مواكبة ارتفاعها
بلغ عدد المحاضر الرائجة على صعيد النيابات العامة لدى المحاكم الابتدائية خلال سنة 2023 ما مجموعه 2 مليون و522الفا و49 محضرا، من ضمنها 2 مليون و 339و354 محضراً جديداً تم خلال نفس السنة.
أما الباقي فيتشكل من المحاضر المخلفة عن سنة 2022 والبالغ عددها 182 ألفا و 695 محضراً. وسجل تقرير النيابة العامة انخفاض الرائج خلال هذه السنة عن نظيره المسجل سنة 2022 بحوالي 17%.
وحسب تقرير لرئاسة النيابة العامة سنة 2023، نشر أمس فإن الحقيقة التي تبرزها تقارير رئاسة النيابة العامة منذ التقرير الأول لسنة 2017 عند تطرقها لتدبير المحاضر كمحور من محاور سير النيابة العامة أن هذه الأخيرة تعرف سنة بعد أخرى ارتفاعا في عدد المحاضر المسجلة سواء تعلق الأمر بالمحاضر الورقية أو المحاضر الالكترونية الشيء الذي يطرح تحديا على النيابات العامة خاصة أمام عدم مواكبة عدد قضاتها للعدد المتزايد للمحاضر المحالة عليها، وكذلك بالنظر لتعدد المهام والإجراءات التي يقومون بها على مدار السنة.
وحسب التقرير فقد تمكنت النيابات العامة لدى المحاكم الابتدائية من تحقيق نسبة إنجاز تقارب 95% من مجموع الرائج ونسبة 102% من مجموع المحاضر المسجلة، « وهو ما يفصح عن واقع مجهودات كبيرة تبذل في سبيل تحقيق النجاعة القضائية، وتعزيز الثقة لدى المتقاضين ».
وقد توزعت القرارات والإجراءات التي اتخذتها النيابات العامة لدى المحاكم الابتدائية بخصوص المحاضر الرائجة وفق التفصيل الآتي:
تسطير المتابعة في حق مليون و393 ألف منها مليون و316 و105 في حالة سراح.فيما تمت متابعة 77 الف و275 شخص في حالة اعتقال.
وتشكل القرارات بالمتابعة نسبة 58.29% من مجموع الإجراءات التي اتخذتها النيابات العامة لدى المحاكم الابتدائية
ولا يُشكل التحقيق الإعدادي نسبة مهمة ضمن الإجراءات المتخذة على صعيد النيابات العامة لدى المحاكم الابتدائية، إذ تمت إحالة 14901 محضراً على قضاة التحقيق، بما يشكل نسبة تقل عن 1% من مجموع المحاضر المنجزة.
أما الحفظ باعتباره إجراء مؤقتا يحول دون إحالة المحاضر على هيئات الحكم أو التحقيق يشكل حوالي %34.58 من مجموع الإجراءات المتخذة، حيث تم حفظ 826 ألف و625 محضرا خلال 2023.
وسجل التقرير تخلفا في تدبير المحاضر عن سنة 2023 بما مجموعه 131 ألف و996 محضرا محضراً جلها لا زال في طور البحث لدى مصالح الشرطة القضائية.
وتشكل نسبة المخلف هذه السنة 5.52% من الرائج، وهي نسبة آخذة في الانخفاض، « بما يعكس مجهودا يبذل ويؤكد الانخراط الجدي للنيابات العامة لدى المحاكم الابتدائية في استراتيجية هذه الرئاسة الرامية إلى تحقيق الفعالية والنجاعة في تدبير المحاضر ».
ويعتبر تدبير المحاضر من المهام الأساسية للنيابات العامة والتي توليها هذه الرئاسة أهمية وتتبع خاصين.
وتنبع هذه الأهمية من كون المحاضر تشكل النتيجة التي خلصت إليها الأبحاث القضائية وكذا المنطلق أو الأساس الذي تبني عليه النيابات العامة قراراتها المتصلة بتحريك الدعاوى العمومية أو باتخاذ إجراءات أخرى، كالإحالة على التحقيق الإعدادي، أو الحفظ، وغير ذلك من القرارات والأوامر التي يصدرها قضاة النيابة العامة بعد دراستهم للمحاضر.
وقد شددت رئاسة النيابة العامة على وجوب احترام الأجل المعقول عند دراسة المحاضر وإصدار القرارات المناسبة بشأنها. كما اعتبر بأن الحرص على إتمام إنجاز الأبحاث بخصوصها يعد مقياساً ومؤشراً على نجاعة وفعالية أداء النيابات العامة.
وتجدر الإشارة إلى أن أصول المحاضر الورقية ونظائرها تحال على النيابات العامة وفقا للشكليات المحددة في قانون المسطرة الجنائية وفي بعض النصوص الخاصة. فبعد إتمام إنجازها من قبل ضباط الشرطة القضائية تتم الإحالة على النيابة العامة المختصة، إما مع تقديم الأشخاص المعنيين بتلك المحاضر، وهي المحاضر المحالة في إطار التقديم، أو تحال عبر البريد أو المناولة.
وسواء تعلق الأمر بالمحاضر المحالة في إطار التقديم أو المتوصل بها بالطريقة الإدارية (معلومات قضائية) تعمل النيابات العامة على تسجيلها في السجلات الورقية والالكترونية التي يوفرها نظام تدبير القضايا الزجرية.
كلمات دلالية المغرب تقرير نيابة عامة