بوابة الوفد:
2024-09-18@23:45:02 GMT

لاتقتلوا الأمل

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

جاء إعلان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء منذ أيام عن أكبر صفقة فى تاريخ مصر فيما عرف بـ«مشروع رأس الحكمة» بشراكة إماراتية، ليبعث الأمل من جديد لدى الشعب المصرى بعد سنوات من المعاناة الاقتصادية التى وصلت إلى فوضى السوق السوداء ليس فقط للعملة الصعبة، وإنما فى أسعار المواد الغذائية وكل متطلبات الحياة اليومية.

وبعيدًا عن تفاصيل الصفقة وما أثير حولها من تأييد أو تساؤلات بشأن بنود الاتفاق، يبقى فى النهاية أن الأمر قد حسم بالفعل وأن النتيجة ستكون بالنفع والفائدة على الاقتصاد المصرى، سواء من حيث الدين الخارجى، أو القضاء على الدولرة وفوضى السوق بشكل نسبى بمجرد الإعلان عن تفاصيل الصفقة، إلى جانب بعض المؤشرات المطمئنة.

والأهم من ذلك كله أن ضخ قرابة 35 مليار دولار وبدء الشعور بالارتياح تجاه حركة السوق والأسعار وحياة المواطن البسيط أعطى بارقة أمل لا حدود لها، بل نستطيع القول إن هذه الخطوة ربما أعادت الثقة بين المواطن وحكومة الدكتور مصطفى مدبولى ليبقى الأمر مرهونًا بمدى فاعلية هذه الخطوة على أرض الواقع، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن البسيط الذى يعتبر «صفقة رأس الحكمة» الفرصة الأخيرة للنهوض بالاقتصاد الوطنى، بل وإعادة تصحيح المسار الاقتصادى.

ورغم كل ما حدث خلال السنوات الماضية من أعباء، إلا أن هناك حالة من الطمأنينة للفترة القادمة، فى الوقت الذى يجب فيه أن تعلم الحكومة والمؤسسات المعنية أن هذه الفرصة إما أن تكون بداية لجنى الثمار والثقة بين المواطن وحكومته والشعور بالقدرة على تخطى الصعاب بين يوم وليلة، وبين استمرار هذا الوضع الاقتصادى أو بمعنى أدق، عودة السوق السوداء للدولار واحتكار السلع وزيادة الأسعار وهنا ستكون الطامة الكبرى وفقدان الثقة والأمل والتدهور الاقتصادى لأسباب كثيرة.

وقد شعر كل مواطن مصرى فى أيام قليلة بهدوء نسبى فى كافة الأسعار تقريبًا، بالرغم من عدم ضخ السيولة الدولارية المتفق عليها حتى الآن، وهو ما يعطى دلالة بتخوف التجار من هبوط الأسعار من ناحية، فتطلب الأمر طرح المنتجات، خاصة مع بداية شهر رمضان قبل هبوط سعرها، أو التخوف من توفير العملة الصعبة للمستوردين، ومن ثم سعى الحائزين للدولار للتخلص منه بمنطق إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

خلاصة القول لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، والمجموعة الاقتصادية هى ألا تقتلوا الأمل، ولا تهزوا الثقة أكثر مما ينبغى بدلًا من الحرص على إعادتها، وأن عودة الأمور لما كانت عليه، خاصة فيما يتعلق بأوجه الصرف تعنى ضبابية المشهد والإصرار على السير فى الطريق الخطأ، وليعلم كل مسئول فى هذا البلد أن الملايين الآن تتعامل بمنطق «أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتي». ونحن لا نريد الشعور بالندم على العودة المتأخرة بأعباء جديدة قد تظهر فى الأفق بعد فترة محددة.. حفظ الله مصر وشعبها وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد الوطني صفقة راس الحكمة الشعب المصرى أسعار المواد الغذائية رئيس مجلس الوزراء شراكة إماراتية مشروع رأس الحكمة

إقرأ أيضاً:

استقرار أسعار الدولار في البنوك المصرية: استعراض أحدث الأرقام والتفاصيل

استقرار أسعار الدولار في البنوك المصرية: استعراض أحدث الأرقام والتفاصيل.. تواصل أسعار الدولار الأمريكي استقرارها في السوق المصري اليوم، الثلاثاء 17 سبتمبر 2024، حيث حافظت على ثباتها النسبي داخل البنوك المصرية خلال ساعات التداول الصباحية. هذا الاستقرار في الأسعار يعكس حالة من الثبات في السوق المالي المصري، دون أي تغييرات كبيرة في قيمة العملة الأمريكية.

استقرار أسعار الدولار في البنوك المصرية: استعراض أحدث الأرقام والتفاصيل

في التفاصيل الدقيقة للأسعار المعلنة من البنوك الرائدة، سجل البنك المركزي المصري سعر الدولار عند 48.37 جنيه للشراء و48.47 جنيه للبيع. هذا التثبيت في الأسعار يعكس استقرارًا ملحوظًا في السياسة النقدية للبنك المركزي، الذي يحرص على المحافظة على توازن السوق المالي.

من جانب آخر، أعلن البنك الأهلي المصري عن نفس الأسعار التي سجلها البنك المركزي، حيث بلغ سعر الدولار 48.37 جنيه للشراء و48.47 جنيه للبيع. كما حافظ بنك مصر على نفس الأسعار، ما يعكس اتساقًا في سياسة تسعير الدولار بين المؤسسات البنكية الكبرى.

وفي تطور طفيف، سجل بنك القاهرة زيادة طفيفة في سعر الدولار، حيث وصل السعر إلى 48.38 جنيه للشراء و48.48 جنيه للبيع. ورغم هذه الزيادة البسيطة، فإنها لا تعكس تغييرات جذرية في السوق بل تشير إلى تذبذب طفيف قد يكون ناتجًا عن التغيرات البسيطة في العرض والطلب.

إن استقرار أسعار الدولار في البنوك يشير إلى حالة من الهدوء النسبي في السوق المالي المصري، مما يعكس توازنًا بين العرض والطلب على العملة الأجنبية. هذا الاستقرار يمكن أن يكون دليلًا على أن السوق قد وصل إلى نقطة توازن حيث لا توجد ضغوط قوية تدفع الأسعار إلى الارتفاع أو الانخفاض بشكل ملحوظ.

إجمالًا، فإن الوضع الحالي يعكس حالة من الثبات في التعاملات المالية ويعزز من استقرار السوق في مواجهة التغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية. في ظل هذه الأوضاع، يبقى من المهم متابعة أي تطورات قد تؤثر على قيمة الدولار في الأيام المقبلة، وذلك لضمان استمرارية التوازن في السوق المالي.

مقالات مشابهة

  • في ظل الجفاف وارتفاع الأسعار.. زيت الزيتون تتحدى تقييد التصدير إلى الخارج
  • ضبط 740 كيلو دقيق قبل بيعه في السوق السوداء بالفيوم
  • الذهب بين قرارات الفيدرالي وتغيرات السوق المحلية: هل يتغير اتجاه الأسعار قريبًا؟
  • احتكار السوق في خطر… و لجنة الاقتصاد النيابية تقود معركة التصحيح
  • مدبولى: الحكومة تُعوّل كثيرا على البورصة كمنصة للتمويل والاستثمار
  • استقرار أسعار الدولار في البنوك المصرية: استعراض أحدث الأرقام والتفاصيل
  • الدولار يستقر عند مستويات مرتفعة في السوق المصري: تفاصيل الأسعار اليوم
  • ضبط دقيق مدعم قبل بيعه في السوق السوداء بالفيوم
  • شعبة الدواجن: انخفاض أسعار بيض المائدة في مصر
  • انخفاض حاد في أسعار الذهب يثير اهتمام السوق المحلي