بوابة الوفد:
2025-02-08@23:48:03 GMT

لاتقتلوا الأمل

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

جاء إعلان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء منذ أيام عن أكبر صفقة فى تاريخ مصر فيما عرف بـ«مشروع رأس الحكمة» بشراكة إماراتية، ليبعث الأمل من جديد لدى الشعب المصرى بعد سنوات من المعاناة الاقتصادية التى وصلت إلى فوضى السوق السوداء ليس فقط للعملة الصعبة، وإنما فى أسعار المواد الغذائية وكل متطلبات الحياة اليومية.

وبعيدًا عن تفاصيل الصفقة وما أثير حولها من تأييد أو تساؤلات بشأن بنود الاتفاق، يبقى فى النهاية أن الأمر قد حسم بالفعل وأن النتيجة ستكون بالنفع والفائدة على الاقتصاد المصرى، سواء من حيث الدين الخارجى، أو القضاء على الدولرة وفوضى السوق بشكل نسبى بمجرد الإعلان عن تفاصيل الصفقة، إلى جانب بعض المؤشرات المطمئنة.

والأهم من ذلك كله أن ضخ قرابة 35 مليار دولار وبدء الشعور بالارتياح تجاه حركة السوق والأسعار وحياة المواطن البسيط أعطى بارقة أمل لا حدود لها، بل نستطيع القول إن هذه الخطوة ربما أعادت الثقة بين المواطن وحكومة الدكتور مصطفى مدبولى ليبقى الأمر مرهونًا بمدى فاعلية هذه الخطوة على أرض الواقع، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن البسيط الذى يعتبر «صفقة رأس الحكمة» الفرصة الأخيرة للنهوض بالاقتصاد الوطنى، بل وإعادة تصحيح المسار الاقتصادى.

ورغم كل ما حدث خلال السنوات الماضية من أعباء، إلا أن هناك حالة من الطمأنينة للفترة القادمة، فى الوقت الذى يجب فيه أن تعلم الحكومة والمؤسسات المعنية أن هذه الفرصة إما أن تكون بداية لجنى الثمار والثقة بين المواطن وحكومته والشعور بالقدرة على تخطى الصعاب بين يوم وليلة، وبين استمرار هذا الوضع الاقتصادى أو بمعنى أدق، عودة السوق السوداء للدولار واحتكار السلع وزيادة الأسعار وهنا ستكون الطامة الكبرى وفقدان الثقة والأمل والتدهور الاقتصادى لأسباب كثيرة.

وقد شعر كل مواطن مصرى فى أيام قليلة بهدوء نسبى فى كافة الأسعار تقريبًا، بالرغم من عدم ضخ السيولة الدولارية المتفق عليها حتى الآن، وهو ما يعطى دلالة بتخوف التجار من هبوط الأسعار من ناحية، فتطلب الأمر طرح المنتجات، خاصة مع بداية شهر رمضان قبل هبوط سعرها، أو التخوف من توفير العملة الصعبة للمستوردين، ومن ثم سعى الحائزين للدولار للتخلص منه بمنطق إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

خلاصة القول لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، والمجموعة الاقتصادية هى ألا تقتلوا الأمل، ولا تهزوا الثقة أكثر مما ينبغى بدلًا من الحرص على إعادتها، وأن عودة الأمور لما كانت عليه، خاصة فيما يتعلق بأوجه الصرف تعنى ضبابية المشهد والإصرار على السير فى الطريق الخطأ، وليعلم كل مسئول فى هذا البلد أن الملايين الآن تتعامل بمنطق «أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتي». ونحن لا نريد الشعور بالندم على العودة المتأخرة بأعباء جديدة قد تظهر فى الأفق بعد فترة محددة.. حفظ الله مصر وشعبها وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد الوطني صفقة راس الحكمة الشعب المصرى أسعار المواد الغذائية رئيس مجلس الوزراء شراكة إماراتية مشروع رأس الحكمة

إقرأ أيضاً:

الدكتور بن حبتور يعزّي الفريق الرويشان في وفاة أخيه صالح

الثورة نت|

بعث عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال علي الرويشان في وفاة أخيه صالح.

وعبر الدكتور بن حبتور في البرقية عن بالغ العزاء والمواساة للفريق الرويشان وإخوانه وأبناء الفقيد وأفراد الأسرة وآل الرويشان كافة وقبيلة خولان عامة بهذا المصاب .. سائلًا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وعفوه ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ويعصم قلوب أهله وذويه ومحبيه بالصبر والسلوان.

 

“إنا لله وإنآ إليه راجعون”.

مقالات مشابهة

  • من الحبهان إلى البن..ارتفاع أسعار المواد الخام ينعكس على أسعار القهوة المحلية
  • حزمة اجتماعية جديدة لمساندة المواطن.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة
  • خبير اقتصادي: الدولة تسعى لحماية المواطن من المخاطر المجتمعية
  • الدكتور بن حبتور يعزّي الفريق الرويشان في وفاة أخيه صالح
  • مدبولى: دعم كامل لاستكمال الحفر بحقل ظهر..و حريصون على سداد مستحقات الشركاء الأجانب
  • محافظ الاسكندرية: تامين جميع احتياجات المواطن طوال شهر رمضان المبارك
  • أسعار ياميش رمضان 2025 تصدم المواطن.. الأسواق الشعبية تتأهب لاستقبال رمضان
  • محمود فوزي: الحكومة ملتزمة بتكليف الرئيس السيسى بتنفيذ توصيات الحوار الوطنى
  • قاتل من أجل مصر في الإعلام والصحافة.. مصطفى بكري ينعى الدكتور سامي عبد العزيز
  • خبير تكنولوجي: تزايد أعداد المشتركين بـ«منصة مصر الرقمية» يرفع معامل الثقة الرقمي