بوابة الوفد:
2025-04-22@16:41:35 GMT

لاتقتلوا الأمل

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

جاء إعلان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء منذ أيام عن أكبر صفقة فى تاريخ مصر فيما عرف بـ«مشروع رأس الحكمة» بشراكة إماراتية، ليبعث الأمل من جديد لدى الشعب المصرى بعد سنوات من المعاناة الاقتصادية التى وصلت إلى فوضى السوق السوداء ليس فقط للعملة الصعبة، وإنما فى أسعار المواد الغذائية وكل متطلبات الحياة اليومية.

وبعيدًا عن تفاصيل الصفقة وما أثير حولها من تأييد أو تساؤلات بشأن بنود الاتفاق، يبقى فى النهاية أن الأمر قد حسم بالفعل وأن النتيجة ستكون بالنفع والفائدة على الاقتصاد المصرى، سواء من حيث الدين الخارجى، أو القضاء على الدولرة وفوضى السوق بشكل نسبى بمجرد الإعلان عن تفاصيل الصفقة، إلى جانب بعض المؤشرات المطمئنة.

والأهم من ذلك كله أن ضخ قرابة 35 مليار دولار وبدء الشعور بالارتياح تجاه حركة السوق والأسعار وحياة المواطن البسيط أعطى بارقة أمل لا حدود لها، بل نستطيع القول إن هذه الخطوة ربما أعادت الثقة بين المواطن وحكومة الدكتور مصطفى مدبولى ليبقى الأمر مرهونًا بمدى فاعلية هذه الخطوة على أرض الواقع، وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن البسيط الذى يعتبر «صفقة رأس الحكمة» الفرصة الأخيرة للنهوض بالاقتصاد الوطنى، بل وإعادة تصحيح المسار الاقتصادى.

ورغم كل ما حدث خلال السنوات الماضية من أعباء، إلا أن هناك حالة من الطمأنينة للفترة القادمة، فى الوقت الذى يجب فيه أن تعلم الحكومة والمؤسسات المعنية أن هذه الفرصة إما أن تكون بداية لجنى الثمار والثقة بين المواطن وحكومته والشعور بالقدرة على تخطى الصعاب بين يوم وليلة، وبين استمرار هذا الوضع الاقتصادى أو بمعنى أدق، عودة السوق السوداء للدولار واحتكار السلع وزيادة الأسعار وهنا ستكون الطامة الكبرى وفقدان الثقة والأمل والتدهور الاقتصادى لأسباب كثيرة.

وقد شعر كل مواطن مصرى فى أيام قليلة بهدوء نسبى فى كافة الأسعار تقريبًا، بالرغم من عدم ضخ السيولة الدولارية المتفق عليها حتى الآن، وهو ما يعطى دلالة بتخوف التجار من هبوط الأسعار من ناحية، فتطلب الأمر طرح المنتجات، خاصة مع بداية شهر رمضان قبل هبوط سعرها، أو التخوف من توفير العملة الصعبة للمستوردين، ومن ثم سعى الحائزين للدولار للتخلص منه بمنطق إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

خلاصة القول لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، والمجموعة الاقتصادية هى ألا تقتلوا الأمل، ولا تهزوا الثقة أكثر مما ينبغى بدلًا من الحرص على إعادتها، وأن عودة الأمور لما كانت عليه، خاصة فيما يتعلق بأوجه الصرف تعنى ضبابية المشهد والإصرار على السير فى الطريق الخطأ، وليعلم كل مسئول فى هذا البلد أن الملايين الآن تتعامل بمنطق «أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتي». ونحن لا نريد الشعور بالندم على العودة المتأخرة بأعباء جديدة قد تظهر فى الأفق بعد فترة محددة.. حفظ الله مصر وشعبها وللحديث بقية إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد الوطني صفقة راس الحكمة الشعب المصرى أسعار المواد الغذائية رئيس مجلس الوزراء شراكة إماراتية مشروع رأس الحكمة

إقرأ أيضاً:

الشباب والذكاء الاصطناعي.. مشاعر معقدة بين الثقة والقلق

في زمن تتسارع فيه التطورات التقنية بشكل غير مسبوق، يقف "جيل Z" (الأشخاص الذين ولدوا بين أواخر التسعينيات وأوائل العقد الثاني من الألفية) على مفترق طرق بين الإعجاب والقلق.


ووفقاً لموقع "pcmag.com" أظهرت دراسة حديثة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة إنتاجية في حياتهم اليومية، بل تحوّل إلى "كائن رقمي" يثير فيهم مشاعر معقدة: من الثقة والاعتماد، إلى الخوف من المستقبل والتهديد المهني.


اقرأ أيضاً.. بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي

 

وكشفت الدراسة التي أجرتها منصة EduBirdie أن جيل "Z" يطوّر علاقة معقدة مع الذكاء الاصطناعي، إذ يعتبره البعض صديقًا إنسانيًّا، في حين يراه آخرون تهديدًا محتملاً لمستقبلهم المهني.


وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل 2000 مشارك، أن 25% من الشباب يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي واعٍ بالفعل، بينما يرى 50% أنه سيمتلك الوعي في المستقبل. وعلى الرغم من استخدامهم الأساسي للتقنية كمساعد إنتاجي (54%)، إلا أن بعضهم يستخدمها كصديق (26%)، أو معالج نفسي (16%)، أو مدرّب رياضي (12%).


 


الذكاء الاصطناعي... زميل في العمل وعدو محتمل


تشير الدراسة إلى أن 62% من المشاركين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في وظائفهم، لكن نصفهم يخشى أن تحل الآلة مكانهم خلال العقد القادم، مما يدفع 40% إلى التفكير في تغيير مجالاتهم المهنية لحماية مستقبلهم الوظيفي.

 






ورغم ذلك، يقر 57% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في المهام الإبداعية، مثل إنتاج الصور والفنون الرقمية، بينما يشعر 13% بأن استخدامه جعلهم "أقل كفاءة"، في حين يرى 35% أنه ساهم في رفع كفاءتهم.

 

أخبار ذات صلة الدوري السعودي.. مواجهات حاسمة في سباق اللقب "فليكس" من "أوبن أيه.آي".. ذكاء اصطناعي بتكلفة أقل وسرعة أبطأ

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي ينجح في اجتياز اختبار "العقل البشري"


هل فقد جيل Z حس الواقعية؟


يعبّر العديد من المستخدمين عن "تهذيبهم" عند الحديث مع روبوتات المحادثة مثل ChatGPT، قائلين "من فضلك" و"شكرًا"، ما يثير التساؤلات حول مدى تعلقهم العاطفي بهذه التكنولوجيا. وفي الوقت نفسه، يرى 58% منهم أن الذكاء الاصطناعي قد يسيطر على العالم، ويعتقد 44% أن هذا قد يحدث خلال 20 عامًا فقط.

 


رأيهم في المديرين الآليين؟

رغم تقبلهم للذكاء الاصطناعي في نواحٍ متعددة، فإن أقل من 10% يفضلون أن يكون مديرهم روبوتًا، حتى لو كان أكثر عدلاً وحيادية، بحسب ما أشارت إليه الدراسة.


 


وبين الحماسة والقلق، يعكس جيل Z وعياً متزايداً تجاه قدرات الذكاء الاصطناعي وحدوده، ويبدو أنه يسير في طريق محفوف بالأسئلة الأخلاقية والمهنية، في وقت يتسارع فيه تطور التكنولوجيا بوتيرة غير مسبوقة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • ضبط 4 طن ونصف دقيق بلدي مدعم قبل بيعه في السوق السوداء بالفيوم
  • مصر.. سعر الذهب يقفز إلى مستوى تاريخي
  • عاجل.. شعبة الذهب: 1155 جنيهًا زيادة في الأسعار بأكثر من 31% منذ بداية 2025
  • سعر الذهب يقفز 10 جنيهات مساء اليوم.. وعيار 21 يسجل 4890 جنيهًا وسط ترقب عالمي
  • بوتين: الأسلحة المرسلة لأوكرانيا تظهر في السوق السوداء
  • أسعار الحديد والأسمنت اليوم
  • محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور يزور عدداً من الكنائس بمناسبة عيد الفصح المجيد
  • الشباب والذكاء الاصطناعي.. مشاعر معقدة بين الثقة والقلق
  • إنابة عن «مدبولى».. محافظ القاهرة يشهد فعاليات إحتفال الأرمن الأرثوذكس بعيد القيامة برمسيس
  • 4 ساعات جولة لـ رئيس الوزراء في 5 مجمعات صناعية .. لماذا تفاءل مدبولى؟