أعلنت الشركة المصرية للاتصالات، أول مشغل اتصالات متكامل في مصر وأحد أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، بالتعاون مع شركة هواوي، الرائدة في حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، عن نجاح أول تجربة 1.2 تيرا في قناة شبكتها البصرية DWDM في أفريقيا، باستخدام تقنية الألياف الضوئية المركزة لتقسيم الأطوال الموجية، والتي يتم استخدامها لزيادة عرض النطاق الترددي لشبكات الألياف الضوئية الموجودة حالياً.



تم الاتفاق على استخدام هذه التقنية في شبكة المصرية للاتصالات قريبًا، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الشركة المصرية للاتصالات لمواكبة التحول الرقمي المتسارع في مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبتعاون استراتيجي مع هواوي، التي تعد تقنيتها للنقل عالية السرعة 1.2 تيرا حجر الأساس لتحسين استيعاب البيانات والاتصالات، وتمهيد الطريق لتحقيق التحول الرقمي الشامل في البلاد.

تتميز تقنية النقل عالية السرعة 1.2T من هواوي بمعدل عرض نطاق ترددي عالٍ، وخوارزمية تعويض غير خطية حديثة، ووحدة وظيفية عصبية ذكية لتحسين أداء نقل الشبكة في الوقت الفعلي، مما يعزز بشكل كبير كفاءة الحامل للشبكات الضوئية، وتساهم في زيادة سعة الألياف الضوئية المفردة بشكل استثنائي بمقدار أربع مرات، مما يسهم في مواكبة التطورات المستقبلية.

تقوم الشركة المصرية للاتصالات بدور حيوي في تعزيز النمو في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلي، من خلال الاستثمار في البنية التحتية الحديثة والموثوقة، وتسعى لتلبية احتياجات العملاء المتنامية من خلال توسيع خدماتها، مدعومة برؤيتها الاستراتيجية، التي تعتمد على البنية التحتية المعلوماتية المتطورة وصولاً إلى الخدمات والتطبيقات الرقمية التي تمكن عملائها من الاستفادة الحقيقية من عمليات التحول الرقمي.

وفي إطار تطويرها للبنية التحتية، قامت الشركة المصرية للاتصالات بإنشاء شبكات ألياف ضوئية موثوقة باستخدام أحدث الحلول التقنية مثل 400G/800G وتقنية Super C وحلول الشبكات الضوئية ذات التحويل التلقائي (ASON)، وتقدم تقنية النقل عالية السرعة 1.2T من هواوي أداءً متميزًا في الوصول، والكفاءة الطيفية، وزمن الوصول، مما يمكن الشركة من تلبية متطلبات النشر التجاري لمختلف التطبيقات مثل المترو والمسافات القصيرة والاتصال البيني لمراكز البيانات (DCI) عبر طول موجة واحد.

وتستخدم الطبقة الضوئية تقنية Super C مع 120 قناة في زوج واحد من الألياف الضوئية، ويمكن أن تصل السعة القصوى للألياف الضوئية الفردية إلى 48T، مما يوفر ضمان عرض النطاق الترددي لاستعداد شبكة المصرية للاتصالات لشبكة الجيل الخامس، مما يتيح الفرصة لتقديم خدمات وتطبيقات مبتكرة.
 قال المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمصرية للاتصالات: "لطالما كانت المصرية للاتصالات تواكب أحدث التقنيات والاتجاهات المتطورة في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أن تقديم تقنية النقل عالي السرعة 1.2T من هواوي تتماشى تمامًا مع التزام الشركة بتقديم تكنولوجيا المستقبل والاتصال الذكي لتعزيز القدرات الرقمية لعملاء وشركاء المصرية للاتصالات."

من جهته، أعرب السيد جيم ليو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي مصر، عن سعادته بالتعاون الناجح مع الشركة المصرية للاتصالات، وأكد استعداد هواوي لتواصل التعاون لبناء شبكة ألياف ضوئية عالية السرعة والأداء لتعزيز النجاح التجاري للشركة المصرية للاتصالات.
وقال ليو: "يسعدنا أن نشهد التجربة الناجحة لتقنية النقل عالي السرعة 1.2T في شبكة DWDM مع المصرية للاتصالات، وسنواصل تعاوننا الوثيق معا لبناء شبكة ألياف ضوئية هي الأفضل في فئتها وعالية السرعة بزمن استجابة منخفض وعالية التوفير، مما يساعد المصرية للاتصالات على تحقيق المزيد من النجاح التجاري.

تعكس هذه الشراكة الاستراتيجية التزام الشركتين بالتقنية المستدامة والابتكار، وتعكس التزام المصرية للاتصالات بتقديم تكنولوجيا المستقبل والاتصال الذكي لدعم القدرات الرقمية لعملائها وشركائها.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرکة المصریة للاتصالات الألیاف الضوئیة عالیة السرعة تقنیة النقل ألیاف ضوئیة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تسعى لاستيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب.. ومحطة تجريبية قريبا

تجذب مقومات الهيدروجين الأخضر في المغرب العديد من الدول الكبرى؛ في مقدمتها ألمانيا، المتطلعة إلى بناء اقتصادات حيادية الكربون.

 

وتمضي ألمانيا بقوة نحو توسيع خُطط تطوير الهيدروجين النظيف في المغرب؛ ما تكلل مؤخرًا بتأسيس تحالف ذي صلة بين برلين والرباط، إلى جانب مشاركة الأولى في بناء محطة تجريبية في المملكة.

وتواجه برلين تحديات كبيرة في إنجاز التحول الأخضر عبر فطم نفسها –تدريجيًا- عن استعمال الوقود الأحفوري، ويبرز الهيدروجين النظيف بديلًا مثاليًا لسد احتياجات الطاقة وتحقيق أهداف برلين في إزالة الانبعاثات الكربونية.

 

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يظهر المغرب في قائمة الدول الـ6 العالمية التي تنعم بإمكانات ضخمة تؤهلها لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته؛ ما من شأنه أن يمكّن البلد العربي من الاستحواذ على 4% من الطلب العالمي بحلول عام 2030.

 

تحالف الطاقة والمناخ

 

منحت ألمانيا الضوء الأخضر لتأسيس تحالف الطاقة والمناخ مع المغرب لدعم خطط التوسع في قطاع الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر في البلد الواقع شمال أفريقيا، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة التنمية الألمانية اليوم الجمعة 28 يونيو/حزيران (2024)، نشرته رويترز.

 

وتتطلّع ألمانيا إلى توسيع اعتمادها على الهيدروجين بوصفه مصدرًا للطاقة في المستقبل يُعول عليه في خفض انبعاثات غازات الدفيئة بالنسبة للقطاعات عالية التلوث التي لا يمكن –أو حتى يصْعُب- كهربتها مثل الصلب والمواد الكيميائية.

 

وسيتعين على ألمانيا استيراد ما يصل إلى 70% من الطلب المحلي على الهيدروجين لديها في المستقبل؛ إذ يتطلع أكبر اقتصاد في أوروبا إلى أن يصبح حيادي الكربون بحلول عام 2045، غير أنه يفتقر إلى المساحات والظروف الضرورية لزيادة إنتاجية طاقة الشمس والرياح.

وقالت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الفيدرالية الألمانية سفينيا شولتسه: "المغرب لديه أفضل الظروف للتحول في مجال الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر"، مضيفةً أن ألمانيا تريد استيراد الهيدروجين من المغرب.

 

ووقّعت شولتسه إعلان التحالف مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في العاصمة الألمانية برلين.

 

اقتصاد عادل

 

أشارت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الفيدرالية الألمانية سفينيا شولتسه، إلى أن اقتصاد الهيدروجين الأخضر الجديد يتعين أن يكون عادلًا، بخلاف الاقتصاد القائم على مصادر الوقود الأحفوري.

 

وقالت شولتسه: "نرغب في أن نفعل ذلك بطريقة عادلة وبالشراكة؛ ولذا فإنه بمقدور المغرب أن يقود تحول الطاقة لديه، وأن يحصل على حصة عادلة من سلاسل القيمة في المستقبل".

 

من جهته قال وزير الدولة البرلماني بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في ألمانيا ستيفان وينزل، إنه نظرًا إلى القرب الجغرافي؛ فإن بلاده تدعم التعاون في تجارة الكهرباء بين المغرب والاتحاد الأوروبي، إلى جانب مشاركة شركات التقنية والتوريد الألمانية في تطوير اقتصاد الهيدروجين هناك.

 

محطة تجريبية

 

بُنيت أكبر محطة طاقة شمسية حرارية في العالم بمدينة ورزازات جنوب المغرب بدعم ألماني، بحسب ما قالته وزارة التنمية الألمانية.

 

وأضافت الوزارة أن برلين تنخرط -كذلك- في بناء أول محطة هيدروجين أخضر تجريبية في المغرب، في بيان رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

 

ومن المتوقع أن تُنتِج المحطة قرابة 10 آلاف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا، وهو ما يكفي لإنتاج 50 ألف طن من الفولاذ الأخضر، بحسب الوزارة.

 

وفي شهر فبراير/شباط (2024) أعلن صندوق التنمية الألماني تخصيص 270 مليون يورو (291.07 مليون دولار) لدعم المطورين في المغرب ودول أخرى متخصصة في تطوير صناعة الهيدروجين النظيف.

 

(اليورو = 1.07 دولارًا أميركيًا).

 

والمنحة الألمانية، غير مشروطة السداد، جزء من مبادرة ألمانية لدعم مشروعات الهيدروجين الأخضر في المغرب والعديد من البلدان حول العالم، من بينها مصر، وجنوب أفريقيا، والبرازيل، وجورجيا، والهند، وكينيا.

 

ويركّز الصندوق الألماني على المشروعات التي تتخطى قيمتها 100 مليون يورو (107.78 مليون دولار)، لكونها عظيمة الأهمية للقطاعات التصنيعية المعتمدة على الهيدروجين، مثل الأمونيا والميثانول والوقود الاصطناعي والعمليات الكيميائية ذات الصلة التي تعتمد على الكهرباء النظيفة.

 

الهيدروجين الأخضر في المغرب

 

يزخر المغرب بموارد طبيعية هائلة من الطاقة الشمسية والرياح؛ ما يجعله موقعًا مثاليًا لتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر، ومن ثم يُعد حلًا واعدًا لألمانيا في هذا الخصوص.

 

وتلامس إمكانات الطاقة الشمسية في المغرب 1000 غيغاواط، وطاقة الرياح 300 غيغاواط، وتصل سعة الطاقة المتجددة المتاحة –الآن- في المملكة إلى قرابة 4.151 غيغاواط، تمثل 38% من القدرة الكهربائية المركّبة في البلاد.

 

ولدى الرباط خطط تستهدف زيادة تلك السعة إلى 52% بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

 

ويعتزم المغرب إنتاج نحو 3 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، معتمدًا في ذلك على مقوماته الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر؛ ما سيسهم في تسريع إنجاز هدف الحياد الكربوني بحلول أواسط القرن الحالي (2050).

 

وتشير التوقعات الرسمية إلى أن الإيرادات السنوية للطلب على الهيدروجين الأخضر في المغرب ستقترب من 22 مليار درهم (2.1 مليار دولار) سنويًا بحلول 2030، على أن تقفز إلى 330 مليار درهم (31.2 مليار دولار) بحلول 2050.

المصدر : منصة الطاقة

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: من المتوقع عدم دخول المساعدات لغزة خلال اليومين المقبلين
  • إطلاق دورات تدريبية على أحدث تكنولوجيات الألياف الضوئية
  • قناة السويس تبحث تعزيز التعاون مع كبار ملاك السفن الكورية عبر تقنية الفيديو كونفرانس
  • فاتورة التليفون الأرضي 2024.. طريقة الاستعلام
  • وفد من "التعليم العالي" يتعرف على التجربة الصينية في التحول الذكي والمُستدام
  • محمد الباز: الانضمام لمنظومة «توك شو» الشركة المتحدة شرف كبير
  • الاستعلام عن فاتورة التليفون الأرضي 2024.. اعرف الخطوات
  • وزير الإنتاج الحربي: الرئيس السيسي وجه بتوطين تكنولوجيا التصنيع الحديثة
  • ألمانيا تسعى لاستيراد الهيدروجين الأخضر من المغرب.. ومحطة تجريبية قريبا
  • «مياه الشرب» تنظم يوما ترفيهيا لرواد شاطئ «البوريڤاج» لنشر الوعي المائي