بدء برامج مركز إعداد معلمي القرآن الكريم للعمل بالرواق الأزهري
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
انطلقت أولى فعاليات برامج مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم «المتقدمين للعمل بالرواق الأزهري من محافظتي شمال سيناء والوادي الجديد»، في إطار خطة الأزهر الشريف لنشر تعاليم القرآن الكريم وعلومه، في مختلف أنحاء مصر، وتشمل برامج المركز دورات تدريبية مكثفة للمعلمين في علوم القرآن الكريم وأحكام التلاوة والتجويد، بالإضافة إلى المهارات التربوية والفكرية الحديثة في مجال التعليم، ويشارك في هذه البرامج نخبة من الأساتذة المتخصصين بجامعة الأزهر، وشيوخ المقارئ المعتمدين بالأزهر الشريف.
ويهدف المركز من خلال هذه البرامج، إلى تنمية مهارات المعلمين في تدريس القرآن الكريم، وتحسين أدائهم في هذا المجال، وإكساب معلمي القرآن الكريم العاملين بالرواق الأزهري المهارات اللازمة لتعليم القرآن الكريم تلاوًة وتجويدًا، وتدريبهم على التعامل مع مختلف الفئات العمرية، وتعزيز فهمهم لعلوم القرآن الكريم وأحكامه.
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، على أهمية المركز في إعداد جيل من المعلمين الأكفاء القادرين على نشر تعاليم القرآن الكريم وعلومه بين الأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن المركز يعد استثمارًا هامًا في مستقبل تعليم القرآن الكريم، كما أن هذه البرامج التي يقدمها المركز؛ تعكس حرص الأزهر الشريف على تطوير مهارات محفظي ومعلمي القرآن الكريم.
وقال الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إن المرحلة الأولى والتي انطلقت من محافظتي شمال سيناء والوادي الجديد، تشمل (80) محاضرة على مدار (8) أسابيع، وفق برنامج يستهدف رفع الكفاءة المهنية والعلمية، وإتقان الحفظ والأداء لدى محفظي الرواق الأزهري، مشيرًا إلى أنه تم اختيار (13) أستاذًا من أكفأ الأساتذة في جامعة الأزهر، للتدريس بهذه الدورات، كما تُعقد المحاضرات بنظام التعليم عن بعد (اون لاين)، وذلك تيسيرا على المتقدمين للعمل بالتحفيظ بالرواق الأزهري في هاتين المحافظتين.
يذكر أنه تم إنشاء مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالرواق الأزهري، تلبيًة لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة الاهتمام بتعليم القرآن الكريم ونشر علومه بين الأجيال، ويحظى المركز بمتابعة مستمرة من فضيلة أ.د/ محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إيمانا منه بأهمية تطوير مهارات المعلمين في شتى العلوم وخاصة القرآن الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر القرآن الكريم بالرواق الأزهری الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
محاضرة حول السكينة في القرآن الكريم والسنة النبوية
السكينة في الإسلام حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده
الشارقة: «الخليج»
نظّم مجلس منطقة الحمرية، التابع لدائرة شؤون الضواحي، محاضرة قيمة بعنوان «السكينة في القرآن والسنة وأثرها على الفرد والمجتمع»، قدّمها فضيلة الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي، بحضور سيف بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وحميد خلف آل علي، نائب الرئيس، وأعضاء المجلس، إلى جانب جمع من أهالي المنطقة.
استهل فضيلة الشيخ العنزي المحاضرة، التي أقيمت مساء أمس الأول الجمعة في مقر المجلس، بالحديث عن أهمية السكينة كحالة من الطمأنينة والراحة التي ينزلها الله على عباده المؤمنين، مبيّناً أن الإنسان حين يعيش في دوامة الخوف والقلق، فإنه يبتعد عن نهج الكتاب والسنة، فيسعى إلى حلول مؤقتة زائفة كطرق الاسترخاء البدني أو التأمل في الطبيعة، وهي وإن لم تكن ممنوعة في ذاتها، إلا أن السكينة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال القرب من الله وأداء العبادات.
أوضح أن السكينة في الإسلام ليست مجرد شعور عابر، بل هي حالة ربانية عظيمة أنعم الله بها على عباده، وهي تتجلى في القرآن الكريم في ست آيات، منها قول الله تعالى: «وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم»، وقوله عز وجل: «إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه».
كما وردت في أحداث عظيمة مثل صلح الحديبية، حيث قال تعالى: «فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين».
وأشار إلى أن السكينة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا إليها في كثير من المواقف، كما في قوله: «إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة»، وفي حديث جابر رضي الله عنه عن حج النبي، حين قال: «أيها الناس، السكينة السكينة» عند دفعهم من عرفات.
واستشهد الشيخ العنزي بقصة مريم عليها السلام، حين ناداها الله عز وجل في أشد لحظات ضعفها، قائلاً: «فكلي واشربي وقرّي عيناً»، ليرشدها إلى السكينة وسط الألم.
وبيّن فضيلته أن السكينة تكون شعاراً للمسلم في كل أحواله، في الصلاة، وفي الحج عند تقبيل الحجر الأسود، وفي التعاملات اليومية، بل وحتى في الجدال، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».
وتحدث الشيخ عن أثر السكينة في الحياة الزوجية، مستشهداً بقوله تعالى: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها»، مؤكداً أن الاستقرار الأسري لا يتحقق إلا بالسكينة والطمأنينة.
وأشار أيضاً إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهودي الذي كان يؤذيه، وكيف قابله النبي بالحلم والوقار، فكان ذلك سبباً في إسلامه.
ثم تطرق إلى الأسباب التي تعين على تحصيل السكينة، ومن أبرزها: مراقبة الله تعالى: إذ يستشعر الإنسان أن الله مطّلع عليه فيطمئن قلبه، وذكر الله: مصداقاً لقوله تعالى: «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وقراءة القرآن: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة».
الصبر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «إنما الصبر عند الصدمة الأولى».
والحلم والأناة: قال صلى الله عليه وسلم: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة».
التأمل في سير الصالحين، وكيف كانت السكينة شعارهم في أحلك الظروف.
وختم فضيلته بأن السكينة هي باب النجاة من الفتن، وهي السبيل إلى اتخاذ القرارات الصائبة بعيداً عن الانفعالات، وأكد أن من يتحلى بالسكينة يحظى بمحبة الناس، ويعيش في راحة نفسية تقيه من الأمراض النفسية والجسدية.
وفي زمن كثرت فيه الاضطرابات والضغوط، وتفشى فيه القلق والأمراض النفسية، شدد الشيخ على أن السكينة هي نعمة من الله ينبغي أن يتمسك بها المسلم، فهي منحة إلهية تقود إلى بر الأمان وتمنح الإنسان هدوء النفس وسلامة القلب.