امرأة تتعرض للتهديد بالقتل في باكستان بسبب سوء فهم حول لباسها
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تعرضت امرأة في باكستان لمطاردة من قبل حشد كبير من المواطنين طالبوا بقطع رأسها بسبب ارتدائها فستانًا "مسيئًا للدين".
وأفادت صحيفة ديلي ستار البريطانية بأن المعتدين على المرأة أساوا تفسير الكتابة العربية على ملابسها على أنها آيات قرآنية واتهموها بعدم احترام دينهم.
وقع الحادث في مطعم بسوق آشتر، لاهور، باكستان، حيث يظهر أحد الفيديوهات المرأة وهي جالسة في المطعم، تحاول إخفاء وجهها وتبدو خائفة بينما يصرخ عليها رجل، يقف بجوارها رجل آخر، يبدو أنه صديقها، منشغلاً بهاتفه.
وكانت المرأة ترتدي فستانًا أبيضًا مكتوبًا عليه عبارات عربية ملونة، يُقال إنه مطبوع رقمياً. كانت على الفستان كلمة "حلوى" العربية، والتي تُترجم إلى "حلو" باللغة الإنجليزية وليس لها أي دلالة دينية.
وفي مقطع فيديو آخر تم تصويره بعد قليل، تبدو المرأة مذعورة وهي تجلس في المطعم بينما يتجمع حولها حشد كبير، كانوا يتحدثون إلى ضابط شرطة.
ووفقًا للأنباء المحلية، تجمع أكثر من 100 شخص خارج المطعم، حتى أن بعض الأشخاص في الحشد هددوا بقطع رأس المرأة التي لم يُكشف عن اسمها.
وقامت ضابطة الشرطة الشجاعة وهي مساعدة المشرف على الشرطة بالمدينة سيد شاهربانو نقفي باحتجاز المرأة في حماية الشرطة، في مقطع فيديو ثالث، يمكنك رؤية شاهربانو تتحدث بشجاعة إلى الحشد خارج المطعم قبل أن تساعد المرأة على المغادرة، وتغطيتها ببطانية وتحصل على مساعدة من زملائها، بينما يصرخ عليهم الحشد.
بعد التحقيق ، أكدت الشرطة أن الكتابة العربية على فستانها لم تكن من القرآن، وتم الإشادة بمساعد المشرف على الشرطة (ASP) شاهربانو وفريقها لشجاعتهم.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الشعب المرجانية في أستراليا تتعرض لأضرار كبيرة
تعرضت الشعب المرجانية في غرب أستراليا لأضرار بسبب الحرارة التي "طهتها" بكل ما للكلمة من معنى خلال فصل الصيف الجنوبي، على غرار ما سبق أن حصل للحاجز المرجاني العظيم، على ما أفادت منظمة غير حكومية محلية.
وعلى عكس الحاجز المرجاني العظيم في الشرق الذي شهد خمس موجات ابيضاض كبيرة خلال السنوات الأخيرة، لم تتأثر الشعب المرجانية في "نينغالو" تقريبا في هذه السنوات.
وقالت عالمة المحيطات كيت كويغلي من مؤسسة "مينديرو" غير الحكومية، في حديث صحفي إن "حرارة المحيط تسببت فعليا في احتراق الشعب المرجانية هذا العام".
وهذه الشعب المرجانية، المدرجة في لائحة التراث العالمي لليونسكو والتي تشتهر بكونها أرضية خصبة لأسماك القرش ويبلغ طولها حوالى 300 كيلومتر، تتميز بقربها من الساحل وعمقها المحدود.
وأكدت كويغلي أن كل شيء يشير إلى أن الوضع شهد هذا الصيف تدهورا "غير مسبوق" منذ عام 2011.
ورغم أن الحجم الكامل للأضرار لم يُحدّد بعد، إلا أن النتائج الأولية تظهر أنها واسعة النطاق.
وشددت العالمة على أن الأضرار "طالت العمق، وليس فقط القسم العلوي من الشعب المرجانية التي تتعرض للابيضاض"، مضيفة أن "أنواعا مختلفة من المرجان تتعرض للابيضاض".
ارتفعت درجات حرارة المياه على الساحل الغربي لأستراليا بما يصل إلى ثلاث درجات مئوية عن المتوسط هذا الصيف، بحسب الهيئة الرسمية للأرصاد الجوية.
وبدءا من هذه العتبة، يؤدي ارتفاع درجات حرارة سطح المحيط إلى ابيضاض المرجان، مما قد يتسبب بموت الشعب المرجانية بأكملها.
ومن الناحية العملية، يؤدي ذلك إلى اختفاء الزوائد المرجانية، ويُظهر فقط الهيكل العظمي الجيري لهذه الكائنات.
- بيئة حيوية هشة
طال الابيضاض هذه السنة أيضا الحاجز المرجاني العظيم على الساحل الشرقي لأستراليا، بحسب معطيات للحكومة.
وأشارت كويغلي إلى أنّ الابيضاض المتزامن لهاتين الشعاب المرجانية، اللتين تفصل بينهما آلاف عدة من الكيلومترات وتنتميان إلى سجلات مناخية مختلفة، يُعدّ ظاهرة نادرة.
وتقول عالمة المحيطات، التي تعتبر أنّ هذا التطور "مثير جدا للقلق"، إن "احترار المحيطات كبير جدا لدرجة أنه يفوق الخصائص المحلية في بعض الأماكن".
وبينما بدا أنّ الحاجز المرجاني العظيم قد سَلِم نسبيا في هذه المرحلة هذا الصيف، إلا أنه شهد موجات ابيضاض هائلة في الأعوام 2016 و2017 و2020 و2022 و2024.
تشكل الشعب المرجانية بيئة حيوية هشة، وتؤوي حيوانات غنية وتحمي الخطوط الساحلية من خلال العمل كحواجز للأمواج.
وتأثر أكثر من 80% منها بدرجات متفاوتة بالابيضاض بين يناير 2023 ومارس 2025، بحسب الإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.
وقال ديريك مانزيلو رئيس الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في حديث صحفي، إن "موجة الابيضاض هذه في غرب أستراليا مثيرة للقلق، بحسب المعلومات الأولى التي تلقيناها من زملائنا الذين يوثقون تأثيرها".
شهد عام 2024 أعلى درجات حرارة تُسجَّل على الإطلاق في العالم، في سياق التغير المناخي المرتبط بالأنشطة البشرية.
وبالإضافة إلى ظاهرة الاحترار المناخي، يشكل الصيد الجائر والتلوث تهديدا للشعاب المرجانية، بحسب تقرير للأمم المتحدة نُشر في ديسمبر.