بوابة الوفد:
2025-04-17@02:27:17 GMT

خطابات الزمن الجميل

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

على وَقْع مشاهد «الخذلان»، والاكتفاء بـ«الفُرجة» على شعب يُباد، باتت كلمة «الجوع» اختصارًا مخلًا لمشاهد مرعبة وقاسية ومؤلمة، قادمة من قطاع غزة، حيث أصوات الجياع المستغيثين تصرخ في كل مكان!
أكثر من مائة وأربعين يومًا، على أبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ المعاصر، كان فيها «الصمت الخجول»، أقوى أسلحة بعض «القادة العرب»، بعد أن فقدوا مدافع «الحناجر الفارغة»، التي كانت أهم أسباب زعاماتهم العنترية.

. وشُهرتهم!
ورغم أن العرب عبر التاريخ هم أهل البلاغة في المعاني، والفصاحة في الألفاظ، خصوصًا في الأزمات، إلا أن بعض الزعماء، اختفت «طلقاتهم الصوتية»، مع استمرار العدوان الفاشي على غزة، ويبدو أنهم اكتفوا بالتضامن بالقلب، كأضعف الإيمان!
طيلة أربعة أشهر والنصف، على وَقْع استمرار جرائم «الصهاينة»، أصبحنا نَحِنُّ إلى «زمن الخطابات الجميل»، لسماع تلك الخُطب التي ترَبَّت عليها أجيال، حتى لو «أُعيد تدويرها»، لتكون صالحة للاستهلاك الشعبي.. لكن ذلك لم يحدث، ربما حرصًا على «التطبيع» أو «السلام الدافئ»!
وبالحديث عن أولئك الذين لهم باع طويل في الخطب البلاغية والإنشائية ـ على امتداد سنوات حكمهم الطويلة والممتدة ـ كنَّا نأمل سماع دويّ تلك الخطب الحنجورية، التي تدغدغ مشاعر الشعوب المغلوب على أمرها، لكنها للأسف اختفت تمامًا، من أدبيات قاموس «سلاح الردع» في مواجهة «الكيان الصهيوني»!
ربما ما يحدث في غزة المكلومة، لم يكن محركًا أو دافعًا، لقريحة بعضهم، حتى تكون مُلْهِمة لتصريح، أو بيان فصيح، يُدَوِّي صداه في آذان حملة المباخر والأفاقين، المتحولين الآكلين على كل الموائد في جميع العصور، ليتحدثوا عن الزعيم المُلْهَم والمُلْهِم.
هؤلاء الأفاقون، كانوا «يَرْجُون تجارةً لن تَبُور»، لكنهم اختفوا تمامًا، مع اختفاء ما قد يستندون إليه من خُطب رنَّانة وتصريحات مُدَوِّية، لوصف ما يَرَوْنَه من بلاغته وفصاحته وحكمته، وفحوى رسائله التي تعد آية من آيات الإبداع والجمال الأدبي، والفني أيضًا، وكذلك ما يملكه من قدرةٍ على التعبير، وقاموس مفرداته التي يُصنع منها عبارات كالسهام، قادرة على إصابة العدو وشلِّ حركته وتدميره!
ويبقى الجمهور العربي «المتفرج»، ومالك المسرح الحقيقي، شاهدًا على غياب موسم «طوفان الخُطب الحماسية المزلزلة»، التي يغلب عليها النزعة الإنشائية، ولا تقدم رؤية أو حلًّا في مواجهة فاجعة الأمة الكبرى ومصيبتها العظمى.
أخيرًا.. في مسرحيته الشعرية الرائعة «الحسين ثائرًا» يقول الراحل عبدالرحمن الشرقاوي، على لسان سبط النبي الأعظم محمد: «أتعرف ما معنى الكلمة؟، مفتاح الجنة في كلمة، دخول النار على كلمة، قضاء الله هو الكلمة.. الكلمة مسئولية وهي حصن الحرية، الرجل هو الكلمة، شرف الله هو الكلمة».
فصل الخطاب:
سُئل الإمام عليّ: «ما يُفسِدُ أمرَ القوم يا أمير المؤمنين»؟، قال: «وَضْعُ الصغير مكان الكبير، والجاهل مكان العالم، والتابع فى القيادة».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة تموت جوعا العدوان الإسرائيلى الزعماء العرب محمود زاهر التطبيع عبدالرحمن الشرقاوي

إقرأ أيضاً:

نسابق الزمن لإنهاء أعمال تطهير الترع قبل نهاية أبريل الحالي.. وزير الري يجتمع بالقيادات

أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أهمية سرعة إنهاء كافة أعمال تطهير الترع قبل نهاية شهر أبريل الحالي، لتصبح الترع جاهزة لإمرار التصرفات المائية المطلوبة للري والشرب بمختلف المواقع، مع استمرار التنسيق بين أجهزة وزارتي الري والزراعة واستصلاح الأراضي بالمحافظات لمتابعة تطهير المنتفعين للمساقي الخصوصية، لضمان تكامل مجهودات الوزارة في تطهير الترع، مع قيام المنتفعين بتنفيذ الدور المنوط بهم وهو تطهير المساقي الخصوصية، بالشكل الذي يضمن إيصال المياه بسهولة من الترع إلى الأراضي الزراعية عبر المساقي الخصوصية.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الري مع عدد من قيادات الوزارة، ورؤساء الإدارات المركزية للموارد المائية والري بالمحافظات، لمتابعة حالة الري بالمحافظات، والاستعداد لفترة أقصى الاحتياجات المائية.

وأشار «سويلم» إلى ضرورة استمرار المتابعة من الإدارة المركزية لشئون المياه لحالة المناسيب والتصرفات بنهر النيل والترع الرئيسية والنقاط الفاصلة بين الإدارات العامة للري، لضمان توفير المناسيب والتصرفات الكافية للاحتياجات المائية حال طلبها من المنتفعين أو لتصرفات محطات مياه الشرب بالكميات المطلوبة وفي التوقيتات المناسبة، مع ضبط المناسيب والتصرفات عبر نهر النيل، بما يحقق الجاهزية للتعامل مع أي طلب مرتفع على المياه سواء بسبب زراعات الأرز أو موجات الحرارة العالية المتوقعة.

وشدد الوزير على استمرار التنسيق بين أجهزة وزارة الري والمحليات للتنبيه على المزارعين المخالفين على أراضي طرح النهر داخل القطاع المائي لنهر النيل وفرعيه باحتمالية غمر هذه المناطق بالمياه باعتبارها جزءً أصيلا من مجرى نهر النيل.

اقرأ أيضاًوزير الري: نسعي للعمل مع شركاء إقليميين ودوليين لتحقيق الأمن المائي المستدام

وزير الري: صيانة وإحلال محطات رفع المياه كأحد أدوات الإدارة المثلى للمنظومة المائية

مقالات مشابهة

  • محمية أشتوم الجميل ببورسعيد تُنقذ "دريا" السلحفاة النادرة ضخمة الرأس
  • هل نشعر بالوقت بين الموت ويوم القيامة؟.. خالد الجندي يجيب
  • مصر تدين بأشد العبارات المخططات الإرهابية التي تستهدف المساس بأمن الأردن
  • سلام في إطلاق مشروع تأهيل طريق مطار: طيران الشرق الاوسط وجه لبنان الجميل
  • نسابق الزمن لإنهاء أعمال تطهير الترع قبل نهاية أبريل الحالي.. وزير الري يجتمع بالقيادات
  • الكلمة رونق‎
  • بيلينجهام قبل مواجهة آرسنال: سمعت كلمة “الريمونتادا” مليون مرة ولسنا أغبياء
  • أحمد موسي: كلمة أبو العينين بمجلس النواب اليوم كشفت التحديات التي تواجه الدولة
  • عروسان مصريان بعمر الـ 80.. “نادية” و”يوسف” يتحديان الزمن
  • مباراة المنتخب والأردن الثامنة مساءً.. والفيفا يؤجل مكان مواجهة فلسطين !