بوابة الوفد:
2024-10-01@07:44:07 GMT

خطابات الزمن الجميل

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

على وَقْع مشاهد «الخذلان»، والاكتفاء بـ«الفُرجة» على شعب يُباد، باتت كلمة «الجوع» اختصارًا مخلًا لمشاهد مرعبة وقاسية ومؤلمة، قادمة من قطاع غزة، حيث أصوات الجياع المستغيثين تصرخ في كل مكان!
أكثر من مائة وأربعين يومًا، على أبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ المعاصر، كان فيها «الصمت الخجول»، أقوى أسلحة بعض «القادة العرب»، بعد أن فقدوا مدافع «الحناجر الفارغة»، التي كانت أهم أسباب زعاماتهم العنترية.

. وشُهرتهم!
ورغم أن العرب عبر التاريخ هم أهل البلاغة في المعاني، والفصاحة في الألفاظ، خصوصًا في الأزمات، إلا أن بعض الزعماء، اختفت «طلقاتهم الصوتية»، مع استمرار العدوان الفاشي على غزة، ويبدو أنهم اكتفوا بالتضامن بالقلب، كأضعف الإيمان!
طيلة أربعة أشهر والنصف، على وَقْع استمرار جرائم «الصهاينة»، أصبحنا نَحِنُّ إلى «زمن الخطابات الجميل»، لسماع تلك الخُطب التي ترَبَّت عليها أجيال، حتى لو «أُعيد تدويرها»، لتكون صالحة للاستهلاك الشعبي.. لكن ذلك لم يحدث، ربما حرصًا على «التطبيع» أو «السلام الدافئ»!
وبالحديث عن أولئك الذين لهم باع طويل في الخطب البلاغية والإنشائية ـ على امتداد سنوات حكمهم الطويلة والممتدة ـ كنَّا نأمل سماع دويّ تلك الخطب الحنجورية، التي تدغدغ مشاعر الشعوب المغلوب على أمرها، لكنها للأسف اختفت تمامًا، من أدبيات قاموس «سلاح الردع» في مواجهة «الكيان الصهيوني»!
ربما ما يحدث في غزة المكلومة، لم يكن محركًا أو دافعًا، لقريحة بعضهم، حتى تكون مُلْهِمة لتصريح، أو بيان فصيح، يُدَوِّي صداه في آذان حملة المباخر والأفاقين، المتحولين الآكلين على كل الموائد في جميع العصور، ليتحدثوا عن الزعيم المُلْهَم والمُلْهِم.
هؤلاء الأفاقون، كانوا «يَرْجُون تجارةً لن تَبُور»، لكنهم اختفوا تمامًا، مع اختفاء ما قد يستندون إليه من خُطب رنَّانة وتصريحات مُدَوِّية، لوصف ما يَرَوْنَه من بلاغته وفصاحته وحكمته، وفحوى رسائله التي تعد آية من آيات الإبداع والجمال الأدبي، والفني أيضًا، وكذلك ما يملكه من قدرةٍ على التعبير، وقاموس مفرداته التي يُصنع منها عبارات كالسهام، قادرة على إصابة العدو وشلِّ حركته وتدميره!
ويبقى الجمهور العربي «المتفرج»، ومالك المسرح الحقيقي، شاهدًا على غياب موسم «طوفان الخُطب الحماسية المزلزلة»، التي يغلب عليها النزعة الإنشائية، ولا تقدم رؤية أو حلًّا في مواجهة فاجعة الأمة الكبرى ومصيبتها العظمى.
أخيرًا.. في مسرحيته الشعرية الرائعة «الحسين ثائرًا» يقول الراحل عبدالرحمن الشرقاوي، على لسان سبط النبي الأعظم محمد: «أتعرف ما معنى الكلمة؟، مفتاح الجنة في كلمة، دخول النار على كلمة، قضاء الله هو الكلمة.. الكلمة مسئولية وهي حصن الحرية، الرجل هو الكلمة، شرف الله هو الكلمة».
فصل الخطاب:
سُئل الإمام عليّ: «ما يُفسِدُ أمرَ القوم يا أمير المؤمنين»؟، قال: «وَضْعُ الصغير مكان الكبير، والجاهل مكان العالم، والتابع فى القيادة».

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة تموت جوعا العدوان الإسرائيلى الزعماء العرب محمود زاهر التطبيع عبدالرحمن الشرقاوي

إقرأ أيضاً:

طفل يحمل «آيباد» في عام 1941.. حقيقة صورة أثارت الجدل على منصات التواصل

السفر عبر الزمن واحدة من القضايا التي تشغل بال العديد من الخبراء حتى الساعات الراهنة، وذلك لتعدد النظريات التي قد تحمل شكوكًا تجاه هذا الأمر وحقيقة إمكانية تحققه على أرض الواقع سواء في الماضي أو الحاضر، ليتم مؤخرًا، تداول صورة عبر منصات التواصل الاجتماعي تثير التساؤلات هل بالفعل يوجد ما يسمى بالسفر عبر الزمن؟

صورة من أربعينيات القرن العشرين تثير الجدل

صورة بالأبيض والأسود يعود تاريخها لعام 1941 تم التقاطها في جنوب ولاية شيكاغو الأمريكية بعدسة مصور يدعى إدوارد روسكام، ويظهر خلالها صفًا من الأطفال يصطفون خارج أحد دور السينما.

ومع تداول الصورة النادرة زعم عدد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي أن السفر عبر الزمن عبارة عن حقيقة مؤكدة، وذلك لظهور صبي بين الأطفال يبدو وكأنه يحمل جهاز «iPad» الذي أصدرته شركة «آبل» لأول مرة في عام 2010، على الرغم من أنه تم تصويره في عام 1941، حسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

حقيقة الصورة المتداولة 

ومع التداول السريع للصورة على الرغم من أن الصورة تبدو طبيعية إلا أن بعض مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة الأمريكية أثاروا الجدل بشأن زعم ظهور أحد الأطفال بالصورة وهو يحمل جهاز «iPad» بين يديه، ما قد يدل على إمكانية ثبوت فكرة السفر عبر الزمن. 

ولكن على الجانب الآخر لم يقتنع البعض بتلك المزاعم وحاولوا دحض هذه الادعاءات، ما تسبب في جدل كبير حول ماهية هذا العنصر، حيث قال كثيرون إنه قد يكون مجرد كتاب مقدس أو دفتر ملاحظات وليس جهاز «iPad».

هل يمكن السفر عبر الزمن؟

بحسب وكالة ناسا الفضائية فإن البشر لا يستطيعون القفز إلى آلة الزمن والعودة إلى الماضي، لكن يجب العلم بأن هناك العديد من الطائرات والأقمار الصناعية تسير بسرعة مختلفة عن تلك الموجودة على الأرض.

وبشكل غير مباشر تمنح تلسكوبات ناسا وسيلة للنظر إلى الوراء في الزمن، وذلك من خلال رؤية النجوم والمجرات البعيدة للغاية عن الأرض، حيث يستغرق الضوء القادم من المجرات البعيدة وقتًا طويلاً للوصول إلينا، لذا عندما يتم النظر إلى السماء باستخدام التلسكوبات المطورة، فتتم رؤية كيف كانت تبدو تلك النجوم والمجرات منذ زمن بعيد جدًا.

مقالات مشابهة

  • حكاية حفرة من صنع البشر مشتعلة منذ 53 عاما.. تزداد خطورتها بمرور الزمن
  • الكلمة الطيبة وفن التحدث
  • السيسي يؤكد أهمية مواجهة السلوكيات غير القانونية لاستغلال المميزات التي تكفلها الدولة لفئات محددة
  • أولا بأول.. نعيم قاسم يلقي الكلمة الأولى منذ مقتل حسن نصرالله
  • “سافر عبر الزمن”.. غوغل تطلق خدمة جديدة
  • طفل يحمل «آيباد» في عام 1941.. حقيقة صورة أثارت الجدل على منصات التواصل
  • رحلة غامرة عبر الزمن.. «لحظات العُلا» تطرح تذاكر مهرجان الممالك القديمة
  • التعاون ضد الاتفاق.. مواجهة الجريحين في دوري روشن السعودي الليلة
  • "رهبانية الكلمة المتجسد" تنظم صلاة المسبحة الوردية على ضفاف نهر الأردن
  • أيمن الجميل : المبادرة الرئاسية بداية تحقق رؤية مصر 2030 وتنمية الإنسان المصرى فى كل أنحاء الجمهورية