أعلنت الشركة العالمية القابضة عن نتائجها المالية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023، التي أظهرت تسجيلها نمواً مطرداً مصحوباً بأداء تشغيلي قياسي، وإنجازات بارزة في مجال الاستدامة ونتائج مالية عالية المستوى.

وقال سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية القابضة: «كان عام 2023 عاماً استثنائياً من ناحية النمو وإبرام الشراكات الاستراتيجية عالمياً، وتعزيز محفظتنا الاستثمارية المتنوّعة، الأمر الذي عزَّز قدرتنا على مواجهة التقلُّبات الاقتصادية والتكيُّف معها.

وحرصنا على توطيد شبكة علاقاتنا على الصعيد العالمي، بالانسجام مع مهمتنا الرامية إلى مساندة ورفد مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها دولة رائدة في مجال المال والابتكار. وكانت الثقة التي أولاها لنا المستثمرون حافزاً لمواصلة خلْق قيمة مضافة، في الوقت الذي انعكس فيه التزامنا بالاستدامة خلال مشاركتنا في مؤتمر الأطراف (كوب 28). وبتوظيفنا لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة عملياتنا وتوجيهها، نواصل العمل للوصول إلى مستقبل نعزِّز فيه النمو المستدام عبر مختلف الصناعات والقطاعات المتنوّعة، بما يحقِّق قيمة مضافة، بفضل الدعم الذي نحظى به من مجلس إدارتنا والمساهمين».

وسجَّلت الشركة العالمية القابضة خلال عام 2023 أداءً مالياً قوياً، حيث وصلت الإيرادات إلى 60.1 مليار درهم بنسبة زيادة بلغت 17.9% مقارنة بإيرادات عام 2022 التي بلغت 50.9 مليون درهم. ويُعزى هذا إلى عمليات الاستحواذ الرئيسية التي نفَّذتها الشركة، وارتفاع أدائها المالي نتيجة تسجيل مبيعات قياسية في قطاعي الأعمال البحرية والتجريف والعقارات.

وسجَّلت الشركة العالمية القابضة صافي أرباح قوياً بلغ 32.95 مليار درهم، محقِّقة ارتفاعاً كبيراً لربحية السهم، حيث تضاعفت من 6.81 دراهم إلى 12.55 درهماً، نتيجة الأداء العالي لجميع شركات مجموعة العالمية القابضة في قطاعات العقارات والإنشاءات والمرافق والرعاية الصحية والأغذية والزراعة والأعمال البحرية والتجريف والخدمات. وشهدت المجموعة توسُّعاً إضافياً في قطاعات الضيافة والاستدامة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والخدمات المالية، ما يجسِّد الرؤية الاستراتيجية لإدارة المجموعة. ورسَّخ التزامُ إدارة الشركة العالمية القابضة بالنمو وإطلاقها مبادرات استراتيجية فعّالة مكانتَها لتحقيق مزيدٍ من النمو في الأعوام المقبلة.

وتشمل أبرز عمليات الاستحواذ التي حقَّقتها الشركة العالمية القابضة خلال عام 2023، استحواذ أدمو لايفستايل القابضة، وهي المشروع المشترك لألفا ظبي القابضة، على «سي لا في»، ومجموعة «ناموس» ومطاعم «أم شريف» لتنويع محفظتها في قطاع المطاعم الراقية والضيافة. وتأسيس شركة سيريوس العالمية القابضة للاستفادة من التقنيات التطويرية والتحوُّل الرقمي لتحقيق الاستدامة ومكافحة التغيُّر المناخي. وفي إطار مبادرات الاستدامة شاركت الشركة العالمية القابضة، في مؤتمر الأطراف (كوب 28)، لتستعرض إنجازات 19 شركة من شركاتها التابعة، وأطلقت مركز بروسيد للإسهام في تحقيق مستهدفات دولة الإمارات في مجال الاستدامة.

واستحوذت الشركة العالمية القابضة أيضاً على 49% من شركة مدن في خطوة استراتيجية للتوسُّع في قطاع العقارات والإنشاءات. وأسهم الاستثمار في الاكتتاب الأوَّلي على شركة تعدين البيتكوين «فينيكس» في تعزيز مكانة الشركة العالمية القابضة في مجال البلوكتشين وحلول العملات المشفّرة على نطاق عالمي.

وقال سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة: «أسهم تسجيلنا أرباحاً قياسية في عام 2022، في إرساء أسس قوية لأداءٍ عالٍ في عام 2023، ما عزَّز وضعنا المالي ووسَّع ريادتنا في القطاعات ذات الأولوية لمستقبل أبوظبي الاقتصادي. وجاءت إنجازاتنا لعام 2023 مدفوعة بالتزام كوادرنا البشرية التي طالما كان استقرارهم ورخاؤهم جزءاً محورياً من مبادئنا وتوجُّهاتنا المؤسَّسية، وسيتيح لنا التقدُّم الذي أحرزناه المضيَّ قُدُماً نحو تحفيز النمو المستقبلي، وتنويع استراتيجيتنا الاستثمارية عبر أسواق جديدة».

ويمثِّل تأسيس شركة «2بوينت زيرو» خطوة مهمَّة في استراتيجية الشركة العامة القابضة، ويعزِّز مكانتها في مجال الابتكار، بالتركيز على التكنولوجيا والمواد والموارد وتمويل المناخ. وتواصل الشركة العالمية القابضة سعيها للحفاظ على النموّ عبر مختلف القطاعات، إذ تلتزم الشركة بتوظيف أحدث التقنيات وتوجيه الاستثمارات والخدمات المالية في خطوة تعكس التزامها بتطوُّر وازدهار المشهد الاقتصادي العالمي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي

زعم الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، أن إحدى الجثث التي تسلمها من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة الخميس، ليست لأسير إسرائيلي، فيما تتواصل الانتقادات الداخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب إدارة ملف الأسرى.

 

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التشخيص التي أجراها المعهد العدلي، تبيّن أن إحدى الجثث التي تم تسليمها الخميس لا تعود لشيري بيباس، ولا لأي محتجز أو محتجزة آخرين"، واصفًا الجثة بأنها "مجهولة الهوية ولم يتم التعرف عليها بعد".

 

وادعى البيان أن جثة شيري بيباس لا تزال في قطاع غزة، وزعم أنه تم التعرف على جثتي طفليها أرئيل وكفير، مدعيًا أنهما قُتلا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 على يد مسلحين فلسطينيين.

 

في المقابل، أكدت حركة "حماس" زيف الرواية الإسرائيلية، حيث أعلنت الخميس، أن الجثث الثلاث التي تم تسليمها تعود إلى شيري سلفرمان بيباس وطفليها، الذين قتلوا جراء قصف إسرائيلي على غزة في 29 نوفمبر 2023.

 

وكان رئيس معهد الطب العدلي الإسرائيلي، خان كوجل، أعلن الخميس أن إحدى الجثث تعود للأسير الإسرائيلي عوديد ليفشيتس.

 

من جهته، قال أبو بلال، الناطق باسم "كتائب المجاهدين" الذراع العسكري لـ"حركة المجاهدين" الفلسطينية، إن مقاتلي فصيله هم من أسروا أفراد عائلة بيباس الثلاثة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وأضاف: "حُفظت حياتهم وعوملوا وفق تعاليم الإسلام قبل أن يتم قصفهم بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى مقتلهم واستشهاد المجموعة التي كانت تحتجزهم".

 

وسبق أن حذرت حركة "حماس" أكثر من مرة من أن الجيش الإسرائيلي قصف أماكن احتجاز الأسرى الإسرائيليين خلال الحرب، متهمةً نتنياهو بالسعي إلى التخلص منهم لمنع استخدامهم كورقة تفاوض ضده.

 

وعقب تسليم جثامين الأربعة الخميس، حملت الحركة الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتلهم، قائلةً إن الفصائل "عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم"، كما أشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 17 ألفًا و881 طفلًا فلسطينيًا في غزة.

 

وقالت الحركة في بيان: "يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصل من مسؤولية قتلهم".

 

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه غضبًا متصاعدًا في الشارع الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في نعوش للمرة الأولى ضمن صفقة التبادل الجارية.

 

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن تصاعد الانتقادات أجبر نتنياهو على التراجع عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى الأربعة، بعدما كان يسعى إلى استغلال الحدث سياسيًا، لكن الأمر تحول إلى نقمة عليه وسط اتهامات له بإطالة أمد الحرب وعرقلة صفقات التبادل.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

 

ولا تزال إسرائيل تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير/ شباط الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم تل أبيب 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم أحياء وأموات.

 

وحتى الآن، تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم السبت 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.

 

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.

 

وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.


مقالات مشابهة

  • صرف 50 ألف جنيه لمصابي حادث شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة
  • 40 شركة تصنيع أسلحة صهيونية ساهمت بقتل الفلسطينيين شاركت بمعرضين في أبوظبي
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • «2 بوينت زيرو» تستحوذ على منصة «مسيرة» وتعتزم استثمار مليار دولار
  • الكلية العسكرية التكنولوجية توقع عقد إتفاق مع الشركة القابضة للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران وشركة سافز لخدمات الطيران وتطوير التعليم.. صور
  • 72 مليار دولار إيرادات إيرباص في 2024.. نمو بـ 6%
  • 182.4 مليار درهم إيرادات 6 شركات تابعة لأدنوك في 2024
  • 37.1 مليار درهم إيرادات الفنادق بالدولة خلال أول 10 أشهر من 2024
  • 37.1 مليار درهم إيرادات الفنادق في الإمارات خلال 10 أشهر