أشاد الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، بتقديم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية استقالة الحكومة الفلسطينية إلى الرئيس محمود عباس، قائلًا: "هذا هو الوقت المناسب لتقديم خطاب الاستقالة، وأرحب بهذه الخطوة من قبل الحكومة الفلسطينية". 

وأضاف، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد"، أن الحكومة الفلسطينية هي المسؤولة الوحيدة عن إعادة الاستقرار في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.

 

معلومات عن قاعدة نفح التي قصفها حزب الله بـ60 صاروخا في الجولان "حزب الله" يعلن مقتل عنصرين من قواته بغارات إسرائيلية في البقاع

وأضاف أنه من المأمول أن يتم الموافقة على استقالة الحكومة الحالية وتعيين حكومة جديدة تضم خبراء ومرشحين من كافة الفصائل، منوها إلى أن السلطة الفلسطينية تطالب بتشكيل حكومة جديدة تمثل كافة التجمعات الفلسطينية، وأن التسوية هي ممر إجباري بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين.

تصعيد حزب الله وإسرائيل 

وعن تفاصيل الوضع الداخلي في لبنان ومحاولات إسرائيل التدخل في الأراضي اللبنانية، قال : "اقتصاد لبنان وبنيته التحتية مدمرة إلى حد كبير". 

وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة إلى أنها أمرت بشن العديد من الهجمات في سوريا، فقد أمرت مرارًا وتكرارًا بشن غارات جوية على لبنان، وراح ضحيتها العديد من الشخصيات البارزة في لبنان.

وتابع: لن يكون هناك تصعيد من قبل حزب الله ضد القوات الإسرائيلية إذا لم يكن هناك تصعيد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن إسرائيل ليست مستعدة للحرب ولم تنتصر في العدوان على غزة، وأن إسرائيل لا تستطيع الدخول إلى لبنان والتدخل دون إنهاء الوضع في غزة. 

وأشار إلى أنه كانت هناك وساطة مع حركة حماس لتهدئة الأوضاع في لبنان، وأن مصر لعبت دورًا مهمًا في عملية تهدئة الأوضاع في المنطقة، ويوجد أكثر من 200 ألف مستوطن في شمال غزة انتقلوا إلى تل أبيب بعد الصراع مع الجانب الإسرائيلي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور أسامة شعث استقالة الحكومة الفلسطينية رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية محمد اشتية الحكومة الفلسطينية فلسطين تصعيد حزب الله وإسرائيل فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟

لم يكن اللبنانيون، إلى أي فئة انتموا، يحتاجون إلى الكثير من المعلومات لكي يعرفوا مسبقًا ما سيكون عليه ردّ الرئيس بري، بصفته "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله"، على الورقة الأميركية للحّل. فهو في النهاية يريد أن يأكل عنبًا، بالتزامن مع سعيه من خلال تنسيقه مع "حزب الله" إلى إبعاد "الناطور" عن الحديقة الخلفية للبنان، وذلك من خلال رفضه ما تضمّنته الورقة الأميركية للحّل من نقاط من شأنها إطلاق يد إسرائيل جوًّا وبرًّا وبحرًا. وهذا ما لا يقبله أي لبناني عاقل. فالقبول بما يمكن أن يطمئن إسرائيل غير وارد، لأن ما يطمئن إسرائيل يتعارض مع السيادة اللبنانية، وهذا ما كانت عليه طبيعة الردّ اللبناني. فالرئيس بري على تنسيق تام مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي يصرّ على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، بعد وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وإعطاء الجيش الدور الأكبر في المحافظة على الاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الليطاني بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، من دون توسيع لصلاحياتها الأساسية، مع رفض مطلق لما تحاول إسرائيل فرضه بقوة النار، أي أن تمتلك "حق العمل العسكري" متى شاءت. وهذا يعني التنازل عن مبدأ السيادة، وبالتالي التسليم باستباحة مناطق البيئة الحاضنة لـ "المقاومة الإسلامية"، بحيث يصبح العيش فيها شبه مستحيل.   أمّا ما يتعلق بتوسيع اللجنة الدولية لمراقبة تنفيذ القرار 1701 فإن الرئيس بري، ومعه الرئيس ميقاتي، لا يريان أي فائدة في انضمام كل من المانيا وبريطانيا إلى هذه اللجنة الدولية، التي يرأسها جنرال أميركي وآخر فرنسي. ويرى الجانب اللبناني تفعيل عمل اللجنة القديمة بدلًا من توسيعها. وهو لزوم ما لا يلزم. لأن أي زيادة على عمل اللجنة القديمة يعني زيادة على ما نصّ عليه القرار 1701، أي أن يكون مذّيلًا بعلامة +. وهذا ما يرفضه لبنان كأساس صالح لمفاوضات يُعتقد أنها ستكون طويلة وشاقة، مع إصرار على ألا تبدأ هذه المفاوضات إلاّ بعد وقف شامل للنار، إذ من غير المنطقي أن يقبل لبنان بالسير بهذه المفاوضات على وقع الغارات الإسرائيلية، التي تدّك المناطق المستهدفة يوميًا، والتي ينتج عنها المزيد من الضحايا والدمار والخراب.   لذلك فإن الاولوية اليوم هي للتفاوض على وقف الحرب، أما ما بعدها فمتروك لنجاح التسوية، ولكن على عكس ما يروج له البعض من أن التسويات تأتي دائمًا على حساب لبنان، الذي دفع أثمانًا باهظة نتيجة عدم وضوح في الرؤية وفي التقدير وبعد النظر.   ويرى مراقبون حياديون أن مستقبل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل، والتي ترعاها الولايات المتحدة الأميركية، مرهون بمدى جدّية استعداد تل أبيب لوقف شامل للنار، وهي التي تؤكد على لسان قادتها والمسؤولين فيها أن الحرب الشاملة والواسعة، التي شنتّها على لبنان منذ شهرين تقريبًا لم تحقّق أهدافها بعد. وهذا يعني أن لا نية لدى حكومة الحرب الإسرائيلية بوقف مسلسل اعتداءاتها قبل أن تضمن عدم تكرار عملية "طوفان الأقصى" بنسخته اللبنانية".   ويقابل إصرار تل أبيب على مواصلة اعتداءاتها تمسّك "حزب الله" بخطابه الجماهيري، الذي يرفض التسليم بالأمر الواقع، من خلال ابرازه ما حقّقه من إنجازات ميدانية، حتى أن بعض نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" يذهبون بعيدًا في مسألة إبراز هذه الإنجازات، التي يعتبرون أنها ستفضي عاجلًا أم آجلًا، إلى تراجع تل أبيب عن شروطها التعجيزية، ومن ضمنها بالتأكيد إبقاء الجنوب ولبنان كله تحت العين الإسرائيلية، مع الإصرار على أن تطورات الميدان الجنوبي لا تسمح لإسرائيل بأن تدّعي النصر وفرض شروطها التي تتناقض مع السيادة.   من هنا، فإن "حزب الله"، الذي سلم ملاحظاته للرئيس بري، يحاول أن يرسّخ معادلة جديدة تقوم على التناغم بين الميدان والمسار الديبلوماسي، مع ما يمكن أن يترتب عن هذه المعادلة المعقدة والمكلفة في آن.  وهذا ما تفعله أيضًا إسرائيل، التي تسابق دباباتها في الجنوب المسار التفاوضي. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الفصائل الفلسطينية تقضي على قوة هندسية للاحتلال.. وتستهدف ناقلة جند
  • المعارضة تفشل في مواجهة حزب الله: لا تسوية معه
  • كيف سيخرج لبنان من الحرب مع إسرائيل؟
  • هل الدفاعات الجوية الغربية قادرة على مواجهة صاروخ أوريشنيك الروسي؟.. محلل عسكري يرد
  • إسرائيل.. قتيل بصواريخ أطلقت من لبنان على نهاريا
  • 3 شهداء في قصف للاحتلال استهدف منطقة ميراج في رفح الفلسطينية
  • محلل سياسي: إسرائيل تسعي إلى إخلاء المنطقة الشمالية لقطاع غزة من الفلسطينيين
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
  • بلدة الخيام شوكة لبنانية تسعى إسرائيل لكسرها.. ذكريات قاسية للاحتلال
  • مع تقدم مفاوضات لبنان.. وسيط واشنطن يصل إسرائيل