أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

لا حديث بين ساكنة "تندوف" إلا عن الهجوم الجماعي لصحراويين من مخيمات البوليساريو على المدينة الجزائرية سالفة الذكر، في ما بات يعرف اليوم بـ"غزوة تندوف"، والتي تمت مباشرة بعد إعلان مديرية السكن بـ(تندوف) عن لائحة المستفيدين من مقرات سكنية سيتم توزيعها على جزائريين متواجدين بهوامش المدينة، خاصة أولئك الذين يعيشون ظروفا قاسية في براريك صفيحية بالقرب من الأزبال.

وارتباطا بالموضوع، أكد منتدى "فورساتين" المهتم بقضايا مخيمات تندوف، أن هذه العملية تزامنت مع زيارة الرئيس الجزائري لمدينة تندوف، والتي استدعت جلب 2200 شخصا من مخيمات تندوف، إلى جانب المئات من الجزائريين المتواجدين بالمخيمات، الذين جيئ بهم لأغراض سياسية تروم خلق توازن ديموغرافي لصالح النظام الجزائري، وفق تعبير المنتدى سالف الذكر.

 وأشار المنتدى عبر تدوينة فيسبوكية جديدة، إلى أن المخيمات يعيش بها الآلاف من الجزائريين (بهوية صحراوية)، نظير استفادتهم من كل الامتيازات التي يستفيد منها كل المواطنين الجزائريين، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والغذائية التي يحصلون عليها عبر هوياتهم الصحراوية المزورة، مقابل خدمات يقدمونها لعصابة البوليساريو، من قبيل حضور استقبالات الوفود والمشاركة في التظاهرات الشعبية.

في ذات السياق، أوضح منتدى "فورساتين" أن زيارة الرئيس "تبون" لمدينة تندوف في مناسبتين متتاليتين، استدعت حضور هؤلاء "المرتزقة"، ناهيك عن تنقيل صحراويين من المخيمات للمساعدة في الاستقبال و تأثيث مشاهد زيارة الرئيس الجزائري، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية قدمت تسهيلات كثيرة ووفرت لهم الإقامة والتغذية خلال الزيارة الأولى وجلبتهم على مراحل في الزيارة الأخيرة تفاديا للشبهات أو انفضاح العملية.

كما أوضح ذات المنتدى أن تواجد هؤلاء "المرتزقة" صادف توزيع السكن على بعض الجزائريين في هوامش تندوف لتهدئة الوضع بها، وتابع قائلا: "ولأن مدينة تندوف تعج بالصحراويين المقربين من عصابة قيادة البوليساريو وذويهم وأتباعهم ممن يملكون المنازل وممن يكترون بالمدينة بسبب سرقة المساعدات ونهب الهبات الممنوحة للمستضعفين بالمخيمات الصحراوية، فهؤلاء دائما كانوا يحتالون على القوانين ويسجلون أنفسهم في الطلبات الخاصة بالسكن، وحصل الكثير منهم في السنوات الماضية على سكن دون وجه حق، وهو ما أثار حفيظة الجزائريين الأصليين بمدينة تندوف، الذين يشتكون من تعمد صحراويين محسوبين على البوليساريو على تزوير الوثائق وبناء براريك للحصول على سكن على أساس أنهم جزائريون". 

كما شدد المنتدى على أن: "زيارة الرئيس تبون لمدينة تندوف لمرتين في وقت وجيز، جعلت المدينة الجزائرية تمتلئ بالصحراويين، الذين قرروا الالتحاق بمعارفهم وأصدقائهم وأقاربهم، بهدف الاستفادة من وجبة توزيع السكن"، مشيرا إلى أنهم: "قرروا بناء مخيم والاعتصام ضواحي تندوف للاستفادة من السكن"، الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى بمحيط تندوف، نتج عنه تناسل الخيام.

هذه الفوضى وفق تعبير المنتدى، حركت غضب جزائريي "تندوف"، الذين وصفوا العملية بـ"الغزوة"، في إشارة منهم إلى هجوم عدد كبير من الصحراويين الذين جلبتهم السلطات الجزائرية بالتنسيق مع جبهة البوليساريو للمشاركة في استقبال الرئيس الجزائري.

وختم المنتدى المطلع على كل خبايا مخيمات تندوف -ختم- تدوينته الفيسبوكية الجديدة قائلا: "اليوم تكتوي الجزائر من نفس النار التي اكتوى بها الصحراويون بمخيمات تندوف"، مشيرا إلى أنه: "على مدى عقود من الزمن، كانت المخيمات تعج بآلاف الجزائريين الذين يحملون هوية صحراوية مزورة، واليوم تعج مدينة تندوف بمئات الصحراويين الذين يطلبون بالمقابل، بعد أن شاركوا في مسرحية من إخراج نظام العسكر الحاكم في الجزائر".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

البوليساريو تعرقل عمل المينورسو شرق الجدار في خطوة تصعيدية جديدة

زنقة 20 | العيون

في تصعيد خطير قد يهدد عمل بعثة الأمم المتحدة بالصحراء (المينورسو)، أقدمت عناصر تابعة لجبهة البوليساريو على عرقلة مرور شاحنات تابعة للبعثة الأممية شرق الجدار الأمني، في خطوة تُعد انتهاكا مباشرا لمهام البعثة ولاتفاق وقف إطلاق النار.

وحسب مصادر خاصة لموقع Rue20 فقد وقعت هذه العملية حدثت على مستوى محور آوسرد – اغوينيت، حيث تم منع عدد من الشاحنات التابعة للمينورسو من مواصلة طريقها، رغم أنها كانت تؤدي مهام لوجستية تتعلق بدعم عمل البعثة شرق الجدار الأمني.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من الإحاطة التي قدمها رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، أمام مجلس الأمن، والتي أشار فيها بوضوح إلى العراقيل المتواصلة التي تضعها الجبهة أمام تحركات ومهام البعثة الأممية، خاصة ما يتعلق بنقل المعدات الإنسانية والتقنية.

كما نبه إيفانكو إلى رفض قادة البوليساريو الاجتماع بمسؤولي البعثة، في مقابل الإشادة بالتعاون الإيجابي والمستمر للقوات المسلحة الملكية، التي تُسهّل تحركات عناصر البعثة وتوفر لها الضمانات الأمنية واللوجستية اللازمة للقيام بمهامها.

ويؤكد مراقبون أن هذا التصرف يندرج في سياق محاولة الجبهة فرض أمر واقع ميداني يتعارض مع مقررات الأمم المتحدة، ويعطل جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إيجاد حل سياسي دائم للنزاع، في وقت بات فيه مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يحظى بدعم دولي واسع، ويُنظر إليه كخيار وحيد وواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده.

مقالات مشابهة

  • بلمهدي يشدد على ضرورة التجنّد للتكفل بالحجاج الجزائريين
  • أن ترى ما لا يُرى .. السحر كتجربة معرفية
  • من يخدعك حقًا... الساحر أم دماغك؟
  • تسميم الجزائريين بمنتجات مستوردة “بيريمي” مقابل تهريب المرجان
  • مراهق ينهي حياته شنقًا بسبب أزمة نفسية في الفيوم.. والسبب؟
  • انهيار جزئي لشجرة الغريب التاريخية في تعز… والسبب مجهول
  • البوليساريو تعرقل عمل المينورسو شرق الجدار في خطوة تصعيدية جديدة
  • انعقاد منتدى الأعمال السعودي – الجزائري في الجزائر
  • تونس تواصل تفكيك مخيمات المهاجرين غير الشرعيين
  • العدو الإسرائيلي يواصل استهداف مخيمات قطاع غزة والمقاومة ترد بالمزيد من الكمائن