انقلب السحر على الساحر، ساكنة تندوف تعيش رعبا حقيقيا بعد هجوم جماعي نفذه مرتزقة البوليساريو والسبب..
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لا حديث بين ساكنة "تندوف" إلا عن الهجوم الجماعي لصحراويين من مخيمات البوليساريو على المدينة الجزائرية سالفة الذكر، في ما بات يعرف اليوم بـ"غزوة تندوف"، والتي تمت مباشرة بعد إعلان مديرية السكن بـ(تندوف) عن لائحة المستفيدين من مقرات سكنية سيتم توزيعها على جزائريين متواجدين بهوامش المدينة، خاصة أولئك الذين يعيشون ظروفا قاسية في براريك صفيحية بالقرب من الأزبال.
وارتباطا بالموضوع، أكد منتدى "فورساتين" المهتم بقضايا مخيمات تندوف، أن هذه العملية تزامنت مع زيارة الرئيس الجزائري لمدينة تندوف، والتي استدعت جلب 2200 شخصا من مخيمات تندوف، إلى جانب المئات من الجزائريين المتواجدين بالمخيمات، الذين جيئ بهم لأغراض سياسية تروم خلق توازن ديموغرافي لصالح النظام الجزائري، وفق تعبير المنتدى سالف الذكر.
وأشار المنتدى عبر تدوينة فيسبوكية جديدة، إلى أن المخيمات يعيش بها الآلاف من الجزائريين (بهوية صحراوية)، نظير استفادتهم من كل الامتيازات التي يستفيد منها كل المواطنين الجزائريين، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والغذائية التي يحصلون عليها عبر هوياتهم الصحراوية المزورة، مقابل خدمات يقدمونها لعصابة البوليساريو، من قبيل حضور استقبالات الوفود والمشاركة في التظاهرات الشعبية.
في ذات السياق، أوضح منتدى "فورساتين" أن زيارة الرئيس "تبون" لمدينة تندوف في مناسبتين متتاليتين، استدعت حضور هؤلاء "المرتزقة"، ناهيك عن تنقيل صحراويين من المخيمات للمساعدة في الاستقبال و تأثيث مشاهد زيارة الرئيس الجزائري، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية قدمت تسهيلات كثيرة ووفرت لهم الإقامة والتغذية خلال الزيارة الأولى وجلبتهم على مراحل في الزيارة الأخيرة تفاديا للشبهات أو انفضاح العملية.
كما أوضح ذات المنتدى أن تواجد هؤلاء "المرتزقة" صادف توزيع السكن على بعض الجزائريين في هوامش تندوف لتهدئة الوضع بها، وتابع قائلا: "ولأن مدينة تندوف تعج بالصحراويين المقربين من عصابة قيادة البوليساريو وذويهم وأتباعهم ممن يملكون المنازل وممن يكترون بالمدينة بسبب سرقة المساعدات ونهب الهبات الممنوحة للمستضعفين بالمخيمات الصحراوية، فهؤلاء دائما كانوا يحتالون على القوانين ويسجلون أنفسهم في الطلبات الخاصة بالسكن، وحصل الكثير منهم في السنوات الماضية على سكن دون وجه حق، وهو ما أثار حفيظة الجزائريين الأصليين بمدينة تندوف، الذين يشتكون من تعمد صحراويين محسوبين على البوليساريو على تزوير الوثائق وبناء براريك للحصول على سكن على أساس أنهم جزائريون".
كما شدد المنتدى على أن: "زيارة الرئيس تبون لمدينة تندوف لمرتين في وقت وجيز، جعلت المدينة الجزائرية تمتلئ بالصحراويين، الذين قرروا الالتحاق بمعارفهم وأصدقائهم وأقاربهم، بهدف الاستفادة من وجبة توزيع السكن"، مشيرا إلى أنهم: "قرروا بناء مخيم والاعتصام ضواحي تندوف للاستفادة من السكن"، الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى بمحيط تندوف، نتج عنه تناسل الخيام.
هذه الفوضى وفق تعبير المنتدى، حركت غضب جزائريي "تندوف"، الذين وصفوا العملية بـ"الغزوة"، في إشارة منهم إلى هجوم عدد كبير من الصحراويين الذين جلبتهم السلطات الجزائرية بالتنسيق مع جبهة البوليساريو للمشاركة في استقبال الرئيس الجزائري.
وختم المنتدى المطلع على كل خبايا مخيمات تندوف -ختم- تدوينته الفيسبوكية الجديدة قائلا: "اليوم تكتوي الجزائر من نفس النار التي اكتوى بها الصحراويون بمخيمات تندوف"، مشيرا إلى أنه: "على مدى عقود من الزمن، كانت المخيمات تعج بآلاف الجزائريين الذين يحملون هوية صحراوية مزورة، واليوم تعج مدينة تندوف بمئات الصحراويين الذين يطلبون بالمقابل، بعد أن شاركوا في مسرحية من إخراج نظام العسكر الحاكم في الجزائر".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الأفارقة يخططون لطرد مرتزقة غالي…دعمٌ وحشد كبيرين للمغرب في قمة الإتحاد الأفريقي بإثيوبيا
زنقة 20. الرباط
يترقب الرأي العام الأفريقي بإهتمام كبير قمة رؤساء الدول والحكومات للإتحاد الأفريقي المقررة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا منتصف فبراير المقبل.
القمة التي ينتظر أن تشهد حشداً كبيراً للمملكة المغربية من قبل البلدان الأفريقية الأعضاء، عقب إنضمام عدد من الدول لصف المغرب وقطع علاقاتها مع الكيان الوهمي المدعوم من الجزائر وجنوب أفريقيا.
طرد الكيان الوهمي، سيكون موضوع القمة بين كبار القارة، رغم كونه ضمن النقاط الغير المدرجة في الأجندة الرسمية، بعدما أضحت الجزائر معزولة سياسياً ودبلوماسياً في القارة بعد إعلان غانا دعم الوحدة الترابية للمملكة وطرد ممثل الكيان الوهمي الذي كانت الجزائر تصرف راتبه ومسكنه في العاصمة أكرا.
الكواليس التي تسبق القمة الأفريقية تشير إلى إتفاق بين كبار القارة من رؤساء الدول والحكومات حول توجيه خطابات ترفض الكيانات الوهمية وتدعو لتجريم الجماعات الإنفصالية التي تهدد الدول الأفريقية المعترف بها داخل الأمم المتحدة.
وسيكون للموقف الأمريكي الداعم للوحدة الترابية للمغرب ورفض الجماعات الإنفصالية المسلحة، وزن كبير في إجتماع قمة الرؤساء للإتحاد الأفريقي.