«لايف تكنولوجي»
تُستخدم اختبارات الذكاء منذ فترة طويلة كمقياس للذكاء، ولكن من المهم فهم حدودها والمهارات المعرفية الحاسمة التي لا تقيسها، في حين أن اختبارات الذكاء يمكن أن توفر بعض المعلومات عن القدرات المعرفية للشخص، إلا أنها لا تلتقط النطاق الكامل للذكاء البشري.
وتقيس اختبارات الذكاء في المقام الأول قدرة الشخص على حل المشكلات المجردة، والتفكير المنطقي، ومعالجة المعلومات بسرعة، ومع ذلك، فإنهم لا يقومون بتقييم المهارات المعرفية المهمة الأخرى مثل الإبداع والذكاء العاطفي والتفكير النقدي والقدرات العملية على حل المشكلات.
ومن الأهمية بمكان أن ندرك أن الذكاء هو مفهوم متعدد الأوجه لا يمكن استيعابه بالكامل من خلال درجة اختبار واحدة، والاعتماد بشكل كبير على نتائج اختبار الذكاء يمكن أن يؤدي إلى رؤية ضيقة لقدرات الشخص وإمكاناته.
في حين أن اختبارات الذكاء قد توفر بعض المعلومات القيمة، فمن الضروري النظر في المهارات المعرفية الأخرى التي لها نفس القدر من الأهمية للنجاح في مختلف جوانب الحياة. الإبداع، على سبيل المثال، يلعب دوراً هاماً في الابتكار وحل المشكلات، ومع ذلك لا يتم قياسه عادة عن طريق اختبارات الذكاء التقليدية.
ويعد الذكاء العاطفي، وهو القدرة على فهم وإدارة عواطف الفرد والتنقل في التفاعلات الاجتماعية، مهارة حاسمة أخرى غالباً ما يتم التغاضي عنها في اختبارات الذكاء. الأفراد الذين يتمتعون بذكاء عاطفي مرتفع هم مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع التوتر والتواصل بشكل فعال وبناء علاقات قوية.
ويعد التفكير النقدي والقدرات العملية على حل المشكلات أيضاً من المهارات الأساسية التي تتجاوز نطاق اختبارات الذكاء، وتمكن هذه المهارات الأفراد من تحليل المواقف المعقدة، واتخاذ قرارات مستنيرة، والتكيف مع الظروف المتغيرة.
في حين أن اختبارات الذكاء يمكن أن توفر بعض الأفكار القيمة حول القدرات المعرفية للشخص، فمن المهم عدم الاعتماد كثيراً على نتائج الاختبار هذه، وإن فهم القيود المفروضة على اختبارات الذكاء وإدراك أهمية المهارات المعرفية الأخرى أمر بالغ الأهمية لتعزيز رؤية أكثر شمولاً للذكاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات رؤى وأفكار اختبارات الذکاء
إقرأ أيضاً:
صندوق تنمية المهارات يختتم برنامجاً تدريبياً لكوادر مؤسسة الكهرباء
اختتم صندوق تنمية المهارات البرنامج التدريبي المتخصص في “الدورة المستندية للأعمال المخزنية” لكوادر المؤسسة العامة للكهرباء.
وهدف البرنامج، الذي نُفذ بتمويل وإشراف الصندوق وبتنظيم أكاديمية طلال أبوغزالة على مدار أسبوع، إلى تزويد المشاركين بالمهارات والمعارف اللازمة لضبط وتحسين إجراءات العمل المخزني في المؤسسة، وضمان دقة وسلامة الدورة المستندية المتعلقة بالاستلام والصرف والجرد؛ بما يساهم في ترشيد الإنفاق، وتحسين كفاءة إدارة الأصول والمواد في المؤسسة العامة للكهرباء.
وأوضح المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات، علي القاسمي، أن هذا البرنامج هو الأول ضمن حزمة من ثلاثة برامج تدريبية أعدت وفقاً لطلب الاحتياج المرفوع من قبل المؤسسة، وسيتم إطلاق البرنامجين المتبقيين تباعاً.
وأشار القاسمي إلى مجموعة البرامج المتنوعة التي تقدم للمؤسسات المساهمة بالصندوق من كافة القطاعات المختلفة، وبما يلبي الاحتياجات التدريبية المختلفة لتلك المؤسسات ويعزز قدرات العاملين بها، مؤكداً حرص الصندوق على رفع كفاءة العاملين بالمؤسسة العامة للكهرباء ومثيلاتها من المؤسسات الوطنية الحيوية؛ وبما يؤدي في المحصلة إلى تحسين الأداء العام وتجويد الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات للمواطنين.
بدوره، أشار مدير مركز أبوغزالة، المهندس ماجد الشقذة، إلى المحتوى النوعي الذي تلقاه المشاركون في البرنامج، والذي ركز على الجانب العملي إلى جانب النظري.
وأوضح أن البرنامج تخللته مجموعة مكثفة من التطبيقات العملية، ودراسة الحالات الشائعة في هذا المجال، بما في ذلك المعضلات والتحديات التي قد تواجه العاملين في أقسام المخازن وكيفية التعامل معها بطرق احترافية وفعالة؛ لضمان خروج المشاركين بأقصى فائدة تطبيقية يمكنهم عكسها على سير عملهم اليومي.