بوابة الوفد:
2025-03-03@19:33:36 GMT

رأس الحكمة.. انفراجة القرن

تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT

منذ أيام، لا صوت فى مصر يعلو فوق الحدث الأبرز، وهو توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر، بشراكة استثمارية مع كيانات كبرى، تحقق مستهدفات الدولة فى التنمية، وزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة.
منذ توقيع الاتفاقية، والجميع يتحدث عن عوائدها وفوائدها، والانفراجة الكبرى التى ستحققها، خصوصاً أن الصفقة ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل، وستسهم فى إحداث انتعاشة اقتصادية، إضافة إلى مشاركة مختلف الشركات والمصانع المصرية فى المشروعات المنفذة.


لعل هذه الصفقة أخرست الكثير من الألسن الشامتة والنفوس الخبيثة، خصوصاً أنها شراكة وليست بيع أصول، كما أنها تعطى انطباعاً إيجابياً لرجال الأعمال والشركات العالمية والدول، عن حجم نجاح الدولة فى مدى جذب استثمارات أجنبية مباشرة.
إن مشروع رأس الحكمة، الذى تم توقيعه مؤخراً، لا شك أنه سيكون مشروع القرن، أو بمثابة أكبر مشروع استثمارى فى تاريخ مصر، لأنه ببساطة سيوفر ملايين فرص العمل للشباب، وكذلك مشاركة كل شركات المقاولات والتطوير العقارى.
كما أن مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة سيدخل للدولة 35 مليار دولار خلال شهرين مقسمة إلى الدفعة الأولى خلال أيام، بإجمالى 15 مليار دولار، والدفعة الثانية ستكون بعد أقل من شهرين بإجمالى 20 مليار دولار.
اللافت أن هذا المشروع الضخم والعملاق، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن مصر حريصة على جذب الاستثمار الأجنبى المباشر، خصوصاً أن الدولة سيكون لها 35% من أرباح تنفيذه طوال مدة المشروع، إلى جانب ضخ 150 مليار دولار من الجانب الإماراتى كاستثمارات.
إننا نترقب حجم النقد الأجنبى الذى ستدخله هذه الصفقة، وما ستحققه من استقرار للنقد الأجنبى، وكذلك ما ستسهم به فى جهود السيطرة على التضخم والحفاظ على مستوى الأسعار، والقضاء على وجود سعرين للعملة فى السوق المصرى.
المشروع العملاق الجديد، يجسد الشراكة الحقيقية، بين مصر والإمارات، حيث سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وهى الشركة القابضة للمشروع، بما ستحتوى عليه من فنادق ومشروعات ترفيهية ومنطقة المال والاعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة، أضف إلى ذلك جذب 8 ملايين سائح، للوصول إلى المستهدف الذى سيكون ما بين 40 إلى 50 مليون سائح.
ويجب أن نشير إلى نقطة أخرى غاية فى الأهمية، وهى أن الدولة المصرية ملتزمة بتعويض أهالى مطروح عن أرض المشروع، تعويضاً كاملاً، كما ستكون ملتزمة بهذا الأمر من خلال إنشاء تجمعات للأهالى ونقلهم، وهو ما يؤكد أن الحكومة غيرت البيئة الاستثمارية والتشريعات للمستثمرين، الأجانب والمحليين، على حد سواء.
كما نعتقد أن هذه الصفقة الاستثمارية الضخمة، التى تتم بشراكة مع كيانات كبرى، تحقق مستهدفات الدولة فى التنمية، وحددها المخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية، تعتبر بداية لعدة صفقات استثمارية، تعمل الحكومة عليها حالياً، لزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبى.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النقد الأجنبي السوق المصري رضا سلامة ملیار دولار رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

علوم بيت المقدس.. مشروع معرفي وصل 25 دولة

عمان- على مدار أكثر من 15 عاما، نجح مشروع "علوم بيت المقدس" في تعزيز مكانته، كأحد أبرز المشاريع المعرفية المتخصصة في تاريخ القدس والمسجد الأقصى المبارك وواقعهما، مستقطبا أكثر من 5 آلاف مشارك من 25 دولة حول العالم.

وانطلق المشروع الذي يرفع شعار "علم في طريق التحرير" من الأردن ويعتبره كثيرون نموذجا معرفيا يسهم في بناء وعي عميق بالقضية الفلسطينية، اعتمادا على المناهج العلمية والتدريب التفاعلي حيث يُعد "علوم بيت المقدس" أول برنامج تدريبي متكامل في مجال الدراسات المقدسية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يقول الدكتور محمد البزور رئيس الهيئة الإدارية لملتقى القدس الثقافي (الجهة صاحبة المشروع) إن البرنامج "بشكل أساسي يهدف إلى بناء قاعدة معرفية علمية دقيقة في مجال علوم بيت المقدس والذي يشمل 3 محاور: المنظور الإسلامي لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، التاريخ وواقع المدينة المقدسة، ويشتمل البرنامج مستوى عاما وآخر متقدما".

وعن التطبيقات العملية، يوضح البزور أن المشارك ينتقل من المعرفة إلى العمل عن طريق المبادرات الميدانية الفردية في مجتمعه أو الجماعية التي يتبناها الملتقى، كما يمكن للمشارك بعد اجتياز مستوى متقدّم أن يصبح مدربا لبرنامج "الأقصى كل السور" الخاص بمعلمي المدارس أو مدربا في المشروع ذاته، أو ينتقل للجانب البحثي في دبلوم دراسات القدس التي تحمل اسم السياسي التربوي الدكتور إسحاق الفرحان (1934-2018).

مشاركات في مشروع علوم بيت المقدس (الجزيرة) استشراف المستقبل

ويقول عاصم الأشقر، أحد المدربين في المشروع بالأردن، إن دوراته تمتاز بالمعرفة العلمية المحكمة والمكثفة في وقت محدود نسبيا، ليشمل المفاهيم المتعلقة بالمسجد الأقصى ومدينة القدس وأبرز الوقفات التاريخية والمفصلية التي مرت بها، بالإضافة إلى دراسة واقعها الحالي بما تتعرض له من عمليات تهويدية مكثفة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي وبالأخص في البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك جوهر الصراع وأصله.

إعلان

ويضيف متحدثا للجزيرة نت "يشمل المشروع أيضا دراسات استشرافية لمستقبل المدينة التي تتعرض لاستهداف على جميع الأصعدة، وتعتمد دورات المشروع أفضل الأساليب التفاعلية لكي يمتلك فيها المشاركون الحد الأدنى من العلوم والمعارف التي تمكنهم من تفسير الأحداث اليومية المتسارعة في القدس يوما بعد يوم".

وأشار إلى أنه كان لهذه الدورات "أثر واضح على المشاركين بها بحملهم هم مدينة القدس ومحاولة تعزيز صمود أهلها أمام الاحتلال الإسرائيلي بالطرق العلمية الصحيحة، كما ساهمت في تعميق صلة الشعب الأردني بقضيته المركزية عبر مجموعة من المبادرات".

ويعتمد المشروع في مستواه العام كتاب "العالم في مدينة.. القدس كما لم تعرفها من قبل" الذي أعدّه أكاديميون متخصصون في شؤون القدس ليكون منهاجا شاملا حيث يحتوي على محاور التاريخ والجغرافيا والمفاهيم والأسس التي تشكّل شعور المشارك ومسؤوليته تجاه المدينة المقدسة.

ملتقى القدس الثقافي يفتتح الانعقاد الرابع لبرنامج "رواد الأقصى كل السور"
رابط الخبر على موقعنا الإلكتروني: https://t.co/X5U2og2JaU pic.twitter.com/h1BQGfsr4C

— ملتقى القدس الثقافي – الأردن (@multaqaqudsjo) January 11, 2025

فرق إيجابي

بدورها، تقول عائشة البقاعي، إحدى مشرفات المشروع في لبنان، إن هناك فئة كبيرة من الناس في المجتمع اللبناني غير مدركين لأهمية المسجد الأقصى ومدينة القدس كمحور صراع بيننا وبين العدو.

وأوضحت "كنت أحرص في ختام الحصص على أخذ تغذية راجعة من المشاركين حول الجديد الذي أضافته لهم الدورة، فيأتي الجواب في كثير من الأحيان منهم بعدم معرفتهم مسبقا بمعظم هذا الأمور، لا سيما الحرب الديموغرافية والاقتصادية أو الجدار العازل وتأثيره على الأحياء الفلسطينية أو الوصاية والمسؤولية القانونية عن المسجد".

وتضيف في حديثها للجزيرة نت "ربما تندهش عند معرفتك أن كثيرا من الناس لا يعرفون على وجه الدقة أساسا علاقتنا بالمسجد الأقصى وعلاقة الأنبياء فيه، بالتالي زاد المشروع وعيهم في هذه المفاهيم، وانعكس ذلك على نشرهم المعلومات التي تلقوها إما على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال نقاشاتهم مع الناس حيث ساهم المشروع بإحداث فرق إيجابي".

إعلان

أمّا "سارة" إحدى المتخرجات من المشروع، فتصف كيف ساهمت المعارف التي تلقتها في "تكوين تصوّر أعمق لديها لأهمية بذل كل ما يمكن تقديمه في قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك" مشيرة إلى أنه كان للدورة الفضل بإلمامها بجوانب غائبة عنها بما يتعلق بالقدس وتاريخها والمخاطر التي تهددها وكيفية توظيف الإمكانيات للتصدي لذلك.

ولم يمض وقت طويل على إتمام "عبد الرحمن" للمستوى العام، لكنه يصف كيف تغيرت كثيرا من المفاهيم لديه على الرغم من كونه ناشطا في العمل العام الخاص بالقدس وفلسطين قائلا: "كلما تعمقت بالموضوع أكثر أدركت مدى أهميته وامتلكت الدافعية".

تدريب "الأقصى كل السور" ينبض من جديد في مدارسنا
نظّم ملتقى القدس الثقافي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تدريبًا بعنوان "الأقصى كل السور" يوم السبت 25 كانون الثاني في مدرسة قيساريا الأساسية للبنات، بمشاركة 60 معلماً. استكمل المعلمون تدريبهم إلكترونياً عبر منصة تدريب المعلمين. pic.twitter.com/1EEXY8fTSj

— ملتقى القدس الثقافي – الأردن (@multaqaqudsjo) January 29, 2025

من طالب إلى مدرب

ولا يقتصر المشروع على فئة بعينها، بل يشمل جميع الفئات بدءا من طلاب المدارس بعمر 16 عامًا، مرورا بطلاب الجامعات، وأمهات الأسر، وصولا إلى أكاديميين ومتخصصين في الدراسات الإسلامية والتاريخ والجغرافيا والإعلام.

كما يمتد الإنجاز إلى تأهيل جيل جديد من المدربين القادرين على تقديم الدورات ونقل المعرفة المقدسية حيث تم تخريج أكثر من 50 مدربا متخصصا، بعد اجتيازهم برنامج تأهيل المدربين ضمن ملتقى القدس الثقافي.

ويمتاز الأردن بوجود عمل شعبي مؤسسي متنوّع يولي اهتماما بالقدس والمسجد الأقصى المبارك في جوانب مختلفة سواء على المستوى المعرفي أو العملي الميداني وتثبيت صمود المقدسيين عبر حملات تبرع سنوية، إضافة للعمل في الجامعات التي تحوي ما يزيد على 30 لجنة مختصة في شؤون المقدسي تهدف لإبقاء قضية القدس حاضرة لدى جيل الشباب والطلاب.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تنفيذ 19 ألف مشروع بقيمة 3.364 مليار جنيه ضمن برنامج مشروعك بالشرقية
  • ضمن برنامج "مشروعك".. الانتهاء من تنفيذ 29.4 ألف مشروع بـ3.3 مليار جنيه بالشرقية
  • إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق
  • الكاظمي: أنا كشفتُ سرقة القرن.. لكن مَن أطلق سراح المتهم؟
  • 387 ألف مستفيد.. جامعة الملك خالد تدشن مشروع "مبادرون"
  • علوم بيت المقدس.. مشروع معرفي وصل 25 دولة
  • لدعم أوكرانيا.. بريطانيا تقم قرضا بـ 2.85 مليار دولار
  • عام على صفقة رأس الحكمة.. أين ذهبت الوعود للمصريين بالسمن والعسل؟
  • تعز.. افتتاح مشروع مياه في "المواسط" بتمويل كويتي
  • واشنطن تخطط لصفقات أسلحة طارئة لإسرائيل