قال إبراهيم الدخيرى، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إن فاتورة استيراد الغذاء في الوطن العربى بلغت نحو 40 مليار دولار، متوقعا ارتفاعها إلى 90 مليارا في عام 2050، الأمر الذي يدفع نحو تسريع خطى التكامل والتعاون العربى نحو تأمين الغذاء.

أخبار متعلقة

وزير الزراعة يبحث مع مدير «العربية للتنمية الزراعية» التعاون في مجال الأمن الغذائي

مدير التنمية المستدامة يستقبل وفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية

«العربية للتنمية الزراعية» تطالب بإجراءات عاجلة لمواجهة تأثير «كورونا» على الأمن الغذائي

وأضاف «الدخيرى»، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المنظمة تقوم بدور فاعل نحو تحقيق التكامل العربى وحفظ الأمن الغذائى، لافتا إلى ما يشهده السودان من أحداث ومدى تأثر الموسم الزراعى، حيث إن هناك خطرا بضياع موسم الزراعة الصيفية والذى يتم خلاله زراعة 50 مليون فدان، كاشفا عن الحاجة لمليار دولار لإنقاذ هذا الموسم.

وأضاف أنه منذ موافقة مجلس الجامعة العربية على إنشاء المنظمة العربية للتنمية الزراعية وهى تعمل على تطوير الأنشطة المتعلقة بالتنمية الزراعية وتنسيقها على المستوى القومى، كما تقدم المساعدة في تقديم الوسائل الجديدة والاستراتيجيات المتعلقة بتطوير هذه المجالات بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية العربية في النفاذ إلى الأسواق العالمية، وتحقق التكامل الزراعى العربى، والوفاء باحتياجات الدول العربية من السلع الزراعية.

وتابع «الدخيرى» أن للمنظمة جملة من الأهداف تتمثل في المساهمة بإيجاد وتنمية الروابط بين الدول العربية وتنسيق التعاون بينها بالمجالات الزراعية وتنمية الموارد الطبيعية والبشرية المتوفرة في قطاعى الزراعة والأغذية، وتحسين وسائل وطرق استثمارها على أسس علمية، ورفع الكفاءة الإنتاجية الزراعية النباتية والحيوانية، والعمل على التكامل الزراعى المنشود بين الدول العربية تحقيقًا للأمن الغذائى العربى.

ونوه بأنه من بين الأهداف أيضا تسهيل تبادل المنتجات الزراعية بين الدول العربية، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى مع مراعاة الاستدامة، والإشراف على تنفيذ برامج من شأنها مواجهة أزمات الغذاء وتعزيز الأمن الغذائى.

وأوضح مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، أن المنظمة تعمل من أجل تحقيق هذه الأهداف عبر استراتيجيات تتعلق بتطوير تقنيات الزراعة العربية وتشجيع استثمارات الزراعة وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية العربية، وتهيئة بنية التشريعات والسياسات الزراعية وبناء القدرات البشرية والمؤسسية للدول العربية وتطوير نظم إدارة الموارد البيئية والزراعية.

وقال الدخيرى إن المنظمة عملت بعد ذلك وفق استراتيجية كانت تسمى استراتيجية العهدين (2005 – 2025) ولكن تم تعديلها في العام 2020، لتتماشى وتتواكب مع أهداف التنمية المستدامة 2030، والتى تعمل على تحقيق 17 هدفا.

وأضاف أنه «تمت مراجعة استراتيجيات المنظمة وإضافة كل المستجدات والأدبيات وعلى رأسها أهداف التنمية المستدامة وأصبحت لديها استراتيجيه الآن يطلق عليها استراتيجية التنمية الزراعية 2030، تعنى بخمسة أهداف هي التكيف والتحور بالنظم الزراعية في المنطقة العربية، والتى تحتاج جميعها تدخلات لتصبح ذات كفاءة وفعالية في القيام بمهامها، والحفاظ على الموارد الزراعية».

وتابع: «نعنى بذلك مورد الأرض والماء والمواد الوراثية الحيوانية والنباتية والطقس حتى يستفيد من هذا الجيل والأجيال اللاحقة، وقضية التكامل الزراعى خاصة في التجارة الزراعية والاستثمار الزراعى وهو هدف معنى بكيفية إيجاد مقاربات مطلوبة على مستوى السياسات والاستراتيجيات والنظم في الدول العربية حتى نحفز قضية الاستثمار الزراعى، وأيضا هناك هدف ازدهار الريف العربى وتطوير آليات التكيف والمرونة في إطار الصعوبات المناخية التي يمر بها العالم والصعوبات الاقتصادية والمجتمعية وعلى رأسها عدم الاستقرار وقضايا الأمن، وكذلك تشاركية المعرفة والتى تعتنى ببناء القدرات المؤسسية والقدرات الفنية لمنسوبى المنطقة العربية».

وعن أبرز التحديات التي تواجه التكامل العربى، أوضح أن المنطقة العربية تتمتع بأنظمة مختلفة ولدى كل نظام منه سياسات مختلفة، فضلًا عن وجود أولوية لإنجاز المصالح الوطنية بشكل كبير، فضلًا عن ضعف الاستثمار بالمستوى المطلوب، لافتًا إلى أن الشاهد في هذا الأمر وجود جهود حثيثة للدفع باتجاه إحداث تكامل عبر مشروع تكاملى يخلق ترابطًا ويجلب الكثير من المنافع عبر العمل الجماعى.

وبشأن دور المنظمة في تعزيز التعاون الإقليمى بين الدول العربية في مجال التنمية الزراعية، قال إن المنظمة قدمت 4 وثائق تتضمن سبل التنمية الزراعية وحماية الأمن الغذائى في القمة العربية بالجزائر، التي أطلق عليها قمة «الغذاء العربى»، حيث تم تقديم وثيقه أولى تتعلق باستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 وبها رؤية واضحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتتضمن كل الإجراءات المطلوبة من أجل إصلاح العملية الإنتاجية الزراعية، كما تم تقديم وثيقة أخرى تحت مسمى «البرنامج العربى لاستدامة الأمن الغذائى» وهى عبارة عن دراسة تتناول مشروعات التكيف للنظم الزراعية الحالية وزيادة كفاءتها.

استيراد الغذاء العربى

وبها مشروعات واضحة ومحددة وأخرى جديدة، وطرحت استثمارات من أجل التوسع في مساحات ما كانت موجودة، وأخذت كل التدابير المطلوبة حتى لا يكون هذا التوسع خصمًا لقضايا البيئة، واحتوت في مجملها على حزمة استثمارات بلغت حدود 75 مليار دولار في الدول التي تمتلك موارد طبيعية تستكمل معها الموارد والخبرات الموجودة، لتحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتى أو خفض فاتورة الغذاء بالمستوى المطلوبة والآمن الذي يسمح للمنطقة العربية أن تتماشى مع الهزات والصدمات التي حدثت في العديد من مناطق العالم.

وقال إن هناك وثيقه أخرى تناولت المراعى والإدارة المستدامة لها مع حزمة مشروعات لإصلاح حال المراعى والحفاظ على الثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، طالب بالعمل على تفعيل ما جاء بتلك الوثائق، ونحن الآن بصدد دعوة وزراء الزراعة العرب لجلسة حوارية، ومن ثم دخول مؤسسات مالية لإدخال ما جاء بها في حيز التنفيذ لما لتنفيذها من أثر كبير في منظومة الغذاء العربى.

وعن دور المنظمة في تعزيز الابتكار واعتماد التكنولوجيا في الزراعة العربية، قال إبراهيم الدخيرى إن المنظمة تعمل على إدخال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة بالزراعة مثل ما يعرف بالزراعات الذكية والزراعة الخضراء والميكنة الزراعية من أجل الحفاظ على الموارد الوراثية للنباتات والحيوانات بما يسمح بالاستفادة القصوى منها مع الحفاظ عليها، وكلها برامج معنية ومصححة للتقنيات الزراعية، كما يتم بذل جهود لدفع استخدام التكنولوجيا في زيادة الإنتاجية.

وعن الشراكات التي تقوم بها المنظمة مع منظمات دولية أخرى لتعزيز التنمية الزراعية، قال إن المنظمة العربية تعتبر الشقيقة الصغرى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، وكل الهياكل والتخصصات والأنشطة الموجودة في «الفاو»، تتواجد في المنظمة العربية للتنمية الزراعية ولكن في شكلها العربى، ولدينا شركات راسخة وقوية مع العديد من المنظمات الدولية والأممية، مثل برنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة «wfp» ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO» وتربطنا أيضًا علاقات متميزة مع الهيئات الإقليمية.

مثل الوكالة السويدية للتعاون الإنمائى الدولى «sida»، والجمعية الألمانية للتعاون الدولى«giz» وهناك الكثير من هيئات العمل العربى والتمويل العربى مثل الصندوق العربى للتنمية الاقتصادية في إفريقيا والصندوق العربى للمال الكويتى وكلها تمول بعض الأنشطة التي تقوم بها المنظمة في العديد من الدول، ولكننا دائمًا ما نسعى ونحتاج إلى المزيد من التدعيم والشراكات التي تسمح بمزيد من تحقيق الرؤى والأهداف التي نتطلع إليها.

وبشأن ما يشهده السودان وتأثير الأحداث على المنظومة الزراعية العربية والأمن الغذائى العربى، أوضح الدخيرى أن المنظمة تقدمت بمبادرة تتعلق بالسودان بعد ما شهده من أحداث، خاصة أن لهذه الأحداث تداعيات على الأمن الغذائى والزراعة، فقد أثرت الأحداث على مدخلات الإنتاج نظرًا لصعوبة التنقل والحركة وأصبح الحصول على المدخلات الزراعية أمر صعب، وهو ما يهدد موسمًا زراعيًا مهمًا وكبيرًا وهو الموسم الصيفى والذى تزرع فيه مساحات كبيرة تصل إلى 50 مليون فدان، وبالتالى إذا فشل الموسم الزراعى هذا سيتأثر هو وكذلك دول الجوار، لا سيما وأن المنتجات الزراعية السودانية تصل إلى كل دول الجوار، وتؤثر التجارة بالمواد الزراعية لدى السودان مع الدول المجاورة في إحداث استقرار بالأسعار.

وأشار مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية إلى أن المنظمة كان لها الريادة في تقديم تلك المبادرة بعدما أصبح جليًا أمامها أنه إذا فشل الموسم الزراعى في السودان سيتعدى الأمر نطاقه الجغرافى.

وأوضح أن مبادرة المنظمة تعمل على حشد الجهود من أجل نجاح الموسم الزراعى الكبير في السودان، عبر دعم جهود وزارة الزراعة السودانية، نظرًا لمحدودية دورها في ضوء الأحداث الجارية، وكذلك توفير المدخلات الأساسية للموسم الزراعى من بذور ومبيدات وأسمدة وغيرها، مشيرًا إلى تناول الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط مؤخرًا لهذا الملف خلال اجتماع «دول الجوار» الذي استضافته القاهرة للفت النظر إلى هذه المشكلة.

المنظمة العربية للتنمية الزراعية

ونوه بتشكيل لجنة لإنجاح الموسم الزراعى على رأسها المنظمة العربية للتنمية الزراعية لتكييف هذه الرؤية ووضعها موضع تنفيذ بآليات مختلفة، وبدأنا في إنفاذ هذه المبادرة.

وقدر «الدخيرى» حاجة السودان إلى دعم يبلغ مليار دولار لإنقاذ الموسم الزراعى هناك، كما نوه بوجود ورقة بحثية تتحدث عن جهود إعمار المنظومة الزراعية السودانية عقب ما لحق جراء الأحداث.

وعن تأثيرات التغيرات المناخية على الزراعة وأثر ذلك على الأمن الغذائى العربى، أوضح أن أشد ما يؤثر على القطاع الزراعى هي التغيرات المناخية خاصة في العالم العربى، فلها تأثيرات ثقيلة على الموارد الزراعية الأربع بلا استثناء وهى الأرض والمياه والموارد الوراثية النباتية والحيوانية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من المناطق التي كانت تزرع بها أنواع معينه من المحاصيل الزراعية أصبحت الآن غير صالحة لزراعتها، وهو ما يؤثر بلا شك على هذه المحاصيل، فضلًا عن تأثيرات تلك التغيرات المناخية في اتساع رقعة التصحر.

وعن دور المنظمة في مواجهة ذلك، قال الدخيرى إن قضايا التغيرات المناخية فرضت تحديات كبيرة أمام المنظمة ويحتاج الأمر منا إلى تطوير المعارف لاستنباط أصناف جديدة من النباتات قادرة على الإجهاد الحرارى وقادرة على مقاومة الجفاف وغيرها من التغيرات المناخية، موضحا أن المنظمة قدمت رؤية بشأن التخفيف من وطأة تلك التغيرات المناخية خلال مؤتمر الأطراف «كوب 27» الذي استضافته مصر من أجل التكيف والتخفيف بالقطاع الزراعى.

وتابع قائلا إن للمنظمة علاقات مع كافة الهيئات المعنية بتمويل قضايا التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وهناك مناقشات وتواصل دائم معها، ونفذنا بعض المشروعات بتمويلات مع هذه المنظمات، ولكن التمويل الذي نأمل به كبير على غرار مشروع ولى العهد السعودى محمد بن سلمان «الشرق الأوسط الأخضر» والذى يهدف إلى زراعة 40 مليار شجرة وهو المشروع الذي سيكون له أثر كبير على ملف التغيرات المناخية في منطقتنا العربية، مشيرا إلى وجود مبادرات محلية أيضا للحد من تأثير التغيرات المناخية ومنها المغرب الأخضر، ومبادرة مصر لزراعة 100 مليون شجرة، وكلها تصب في صالح قضايا المناخ.

وقال إن ما حدث هذا الأسبوع من ارتفاع درجات حرارة في أوروبا سيكون له تأثير خلال التفاوض معهم، فيما يتعلق بقضايانا، فمراكز القرار المالى العالمى، يتواجد أغلبها في الغرب، وتأثرهم بالتغيرات المناخية يسهل الاستجابة لنا فيما نطرحه من رؤى ومشروعات للحد من قضايا المناخ.

وعن رؤيته المستقبلية للتنمية الزراعية والأمن الغذائى العربى، أوضح الدخيرى أن الأمة العربية ليس أمامها خيار غير الاستثمار داخل الأمة العربية، فهناك استثمارات عربية كبيرة في عديد من الدول نظرا لاستقرارها ولكن ما حدث مؤخرا بين روسيا وأوكرانيا أثبت أنه ليس هناك بقعة على هذه الأرض في مأمن، وبالتالى لابد من إعادة النظر من أجل ضخ استثمارات داخل الوطن العربى.

وأكد أن الأمه العربية تمتلك الخبرات البشرية، ورؤوس الأموال، وتتوفر بها الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة وبالتالى فرص التكامل بين بلدانها كبيرة، لافتا إلى دراسة أجرتها المنظمة العربية للزراعة والتنمية، كشفت عن أن فاتورة استيراد المنطقة العربية للمواد الغذائية تصل إلى 40 مليار دولار، وسيتسع الأمر مع حلول العام 2050 وستصبح الفاتورة نحو 90 مليار دولار، الأمر الذي يشكل إرهاقا كبيرا على فاتورة الغذاء العربى ويجعل الأمن الغذائى العربى أمام تحديات كبيرة، مشددا على ضرورة العمل سريعا من أجل تغيير هذا الواقع، بحلول 2030.

أخبار عرب وعالم إبراهيم الدخيرى فاتورة استيراد الغذاء الوطن العربى تأمين الغذاء مجلس الجامعة العربية المنظمة العربية للتنمية الزراعية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار الوطن العربى مجلس الجامعة العربية المنظمة العربية للتنمية الزراعية زي النهاردة التغیرات المناخیة التنمیة المستدامة بین الدول العربیة التنمیة الزراعیة المنطقة العربیة ملیار دولار المنظمة فی العدید من تعمل على تحقیق ا من أجل إلى أن قال إن

إقرأ أيضاً:

تحالف مصرفي من ثمانية بنوك يمنح تمويلا مشتركا لصالح شركة بالم للتنمية العمرانية إحدي شركات بالم هيلز بقيمة 10.3 مليار جنيه مصري لتمويل مشروعها بمدينة أكتوبر الجديدة

نجح تحالف مصرفي يضم بنك مصر بصفته المرتب الرئيسي الأولي ومسوق التمويل ووكيل التمويل وبنك الحساب وبنك الحساب الوسيط، والبنك الأهلي المصري بصفته المرتب الرئيسي الأولي ومسوق التمويل، وبنك القاهرة بصفته المرتب الرئيسي الأولي ومسوق التمويل وبنك حساب استهلاك خدمة الدين، وبنك الإمارات دبي الوطني بصفته مرتب رئيسي ووكيل الضمان، وبنك أبو ظبي التجاري بصفته مرتب، وبنك البركة بصفته مرتب، والبنك الأهلي الكويتي- مصر بصفته مرتب، وبنك التنمية الصناعية بصفته مقرض؛ بمنح شركة بالم للتنمية العمرانية أحد شركات بالم هيلز قرضا مشتركا طويل الأجل بقيمة تصل إلى 10.3 مليار جنيه مصري، بهدف التمويل الجزئي للتكلفة الاستثمارية للمشروع العمراني " باديا "  بمدينة أكتوبر الجديدة .

و قد  تم التوقيع بحضور الأستاذ/ هشام عكاشه  الرئيس التنفيذي لبنك مصر و سها التركي نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري وقد  قام بتوقيع عقد التمويل المشترك كلاً من محمد خيرت رئيس قطاع ائتمان الشركات والقروض المشتركة ببنك مصر، و شريف رياض الرئيس التنفيذي للائتمان  المصرفي للشركات و القروض المشتركة  للبنك الأهلي المصري ، ومحمد شاكر المشرف علي مجموعة الائتمان المصرفي للشركات وقطاع ائتمان القروض المشتركة والتمويل الهيكلي ببنك القاهرة ، وتامر راغب  رئيس قطاع الشركات والمؤسسات المالية لبنك الإمارات دبي الوطني - مصر، وهشام عباس عضو مجلس الإدارة التنفيذي ورئيس تمويل الشركات والمؤسسات المالية ببنك أبو ظبي التجاري ، وحازم حجازي الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الادارة بنك البركة ، و خالد السلاوي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك الأهلي الكويتي - مصر، و حسين رفاعي رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لبنك التنمية الصناعية، وعن بالم هيلز كل من  علي ثابت  عضو مجلس الإدارة المنتدب للشئون المالية ، وعمرو محفوظ نائب الرئيس التنفيذي للتطوير. وقد حضر التوقيع لفيف متميز من قيادات تلك البنوك والشركة وذلك يوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر 2024. وقد قام كل من مكتب حلمي وحمزة وشركاؤهما "أعضاء مكتب المحاماة بيكير آند مكنزي انترناشونال " بدور المستشار القانوني للبنوك ومكتب معتوق بسيوني بدور المستشار القانوني لبالم هيلز.

ومن الجدير بالذكر أن هذا التمويل يعد أكبر  قرض من حيث الحجم  يتم منحه للشركات العاملة بالقطاع الخاص في مجال التطوير العقاري في السوق المصري مما يعكس ثقة البنوك الكبيرة وايمانها بالدور الذي يقوم به مشروع مدينة "باديا" وأهميته في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة؛ حيث يعد مشروع مدينة "باديا" الكائن بمدينة أكتوبر الجديدة واحد من أكبر المشاريع الاستثمارية في القطاع العقاري، أول مدينة مستدامة في مصر طبقا لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأول مدينة ذكية في غرب القاهرة  على مساحة حوالي 3000 فدان، ويقع المشروع  في موقع استراتيجي بالقرب من أهرامات الجيزة ومطار سفينكس الدولي الجديد، وعلى بعد 45 دقيقة من العاصمة الإدارية الجديدة، مما جعلها همزة الوصل بين غرب القاهرة وشرقها.

هذا ويهدف المشروع إلى إنشاء مجتمع جديد متكامل ومتعدد الاستخدامات يوفر تنوعاً في الوحدات السكنية والخدمات التجارية والادارية والترفيهية، بالإضافة إلى المرافق التعليمية والرياضية والاجتماعية،  والحدائق المركزية.  كما يتميز المشروع بترسيخ مفاهيم الاستدامة وتوفير بيئة صحية متكاملة تلبي احتياجات سكانه، وتعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة مما ساهم في تقليل التكاليف التشغيلية للمشروع بنسبة 20%، وخفض معدلات استهلاك المياه والطاقة بنسبة 30%، بالإضافة إلى إنتاج 30% من مصادر الطاقة المتجددة  ما يجعله أحد أهم وأكبر مشاريع مجموعة بالم هيلز للتعمير في السوق المصرى.

 حيث صرح السيد الأستاذ /محمد الاتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري أن تحالف البنوك الوطنية في المشاركة في تمويل المشروعات الكبرى  يعزز تضافر الجهود المبذولة من المؤسسات المالية من أجل دعم خطط الدولة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحرص البنوك على القيام بدورها الحيوي في مساندة كافة الأنشطة التي تساهم في دعم الاقتصاد القومي، وتقديم الخدمات المصرفية والمالية بصورة ميسرة ومتطورة، وتعمل البنوك على تعزيز تميز خدماتها والحفاظ على نجاحها طويل المدى والمشاركة بفاعلية في الخدمات التي تلبي احتياجات عملائها؛ حيث أن قيم واستراتيجيات عملها تعكس دائماً التزامها بالتنمية المستدامة والرخاء لمصر.

مضيفا أن ترتيب هذا التمويل من البنوك الوطنية المشاركة يأتي استكمالا لدعم القطاع العقاري بمصر، تماشياً مع توجه الدولة بالتوسع في هذا القطاع وزيادة حجم الاستثمارات فيه، خاصة أن هذا الدعم يسهم بشكل كبير في تعزيز كفاءة البنية التحتية لتلبية احتياجات كافة الشركات التي تسعى لاقتناص الفرص الاستثمارية في السوق المصرية.

مؤكدا أن القطاع العقاري في مصر يعتبر من القطاعات الاستراتيجية التي ترتبط بالعديد من الأنشطة الاقتصادية الأخرى والخدمات المكملة، مثل قطاع التشييد والمقاولات وقطاع مواد البناء، مما تسهم في تنمية موارد وقدرات الاقتصاد الوطني من خلال توطين الصناعة وزيادة القيمة المضافة، وزيادة الناتج القومي، وخلق المزيد من فرص العمل للشباب المصري، مؤكدا أن قطاع التطوير العقاري يلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف الدولة في التنمية المستدامة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.وتعليقًا على ذلك، علق السيد/ ياسين منصور، رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة بالم هيلز بقوله: " يعكس هذا التمويل الكبير ثقة المؤسسات المصرفية في بالم هيلز والتزام القطاع المصرفي بالمساهمة في تطوير مجتمعات سكنية وتجارية متكاملة".

تتطلع شركة بالم هيلز علي فتح آفاق جديدة للاستثمار وتعزيز الثقة في السوق العقاري المصري، مما يدعم الاستدامة والنمو في هذا القطاع الحيوي. حيث تعتمد استراتيجيتنا على تطوير مشاريع تجمع بين الحياة المتميزة والعائد الاستثماري المرتفع، مما يعزز من قدرتنا على دفع عجلة التطور في السوق العقاري المصري ويزيد من ثقة المستثمرين على المدى الطويل.

لذلك أثبت مشروع مدينة 'باديا'، أول مدينة مستدامة في مصر واول مدينة ذكية في غرب القاهرة، جدارته ليصبح نموذجاً يُحتذى به في التنمية العمرانية المستدامة، مستفيداً من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا البنية التحتية الذكية.

نتطلع إلى تحقيق المزيد من التقدم في هذا المشروع الواعد، بما يسهم في تحقيق أهدافنا لتعزيز الاستدامة والابتكار، وتحقيق رؤيتنا في خلق بيئة معيشية متكاملة تلبي احتياجات المستقبل

و أكد السيد الأستاذ/  هشام عكاشه – الرئيس التنفيذى لبنك مصر على الدور الحيوي الذي يقوم به القطاع المصرفي المصري في دعم الاقتصاد القومي، وأن مشاركة بنك مصر في هذا التمويل تعد استكمالا لدوره الرائد في دعم الاقتصاد المصري خاصة وأن قطاع العقارات من أهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد المصري؛ وذلك لارتباطه بمجموعة كبيرة من الصناعات والأنشطة الوسيطة والتي يحرص البنك على تمويلها لتوفير المزيد من فرص العمل في مختلف التخصصات بما يخدم بشكل عملي خطط التنمية، كما تعد مشاركة بنك مصر في هذا التمويل المشترك استمراراً للخطط التسويقية المكثفة التي ينتهجها بنك مصر لتنفيذ أهدافه الإستراتيجية في دعم الاقتصاد القومي في شتى المجالات والقطاعات، حيث يحرص بنك مصر دائما كونه مؤسسة مصرفية رائدة على الدخول في المبادرات والبروتوكولات التي تهدف لتقديم خدمات تتناسب مع احتياجات كافة شرائح العملاء، حيث يؤمن بنك مصر بضرورة تضافر الجهود من أجل دعم خطط الدولة لدعم الاقتصاد الوطني، حيث يعمل بنك مصر دائما كمحفز للتنمية الوطنية والاستراتيجية، لإيمانه بالاستدامة والتطوير المستمر".

ومن جانبه صرح السيد الاستاذ بهاء الشافعى نائب  الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة أن قطاع التطوير العقارى يمثل بعداً محورياً هاماً لتحقيق التنمية الشاملة لما تسهم به مشروعات التنمية العقارية فى خلق مزيد من فرص العمل للشباب فى هذا القطاع الإستراتيجى وايضاً الصناعات المرتبطة به، وتأتى مشاركة بنك القاهرة في تلك العملية التمويلية بإعتباره المرتب الرئيسي الأولي ومسوق التمويل وبنك حساب استهلاك خدمة الدين لما يتمتع به البنك من خبرات متميزة في مجال التمويل الهيكلي والقروض المشتركة كشريك تمويلي فعال مع الشركات الكبرى والبنوك فى مجال التمويلات المشتركة، موضحاً أهمية تلك العملية التمويلية والتى شهدت تكاتف 8 بنوك بالقطاع المصرفى المصرى لمساندة مشروع "باديا" والذى يعد واحداً من اكبر المشروعات الإستثمارية الواعدة فى مجال التطوير العقارى.

ومن جانبه ، علق السيد/ عمرو الشافعي، الرئيس التنفيذ لبنك الإمارات دبي الوطني – مصر قائلاً: "يمثل هذا التحالف المالي الضخم خطوة جوهرية نحو تعزيز التكامل المثمر بين القطاعين المصرفي والعقاري في مصر. ودعمنا لمشروع مدينة باديا يتماشى مع استراتيجيتنا الرامية إلى تلبية احتياجات التمويل الحيوية للمشروعات الاستراتيجية وإيمانًا منا بالدور المحوري الذي سيلعبه المشروع في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال تقديم مجتمعات سكنية متكاملة وخدمات مبتكرة".

وصرح الأستاذ \ هشام عباس، عضو مجلس الإدارة التنفيذي ورئيس تمويل الشركات والمؤسسات المالية – بنك أبو ظبي التجاري مصر، نحن سعداء بمشاركتنا في واحدة من أكبر صفقات التمويل مشترك في مصر مع نخبة من البنوك الرائدة لصالح شركة بالم للتنمية العمرانية أحد شركات بالم هيلز وما لها من اهمية كبيرة في مجال الاستثمار العقاري. وهذا يعكس بوضوح مرونة البنك وقدرتنا على تقديم حلول تمويلية مبتكرة لعملائنا لدعم مشروعاتهم وخططهم للتوسع بما يعود بالنفع على الاقتصادر المصري بصورة مباشرة. وسجل عام 2024 زيادة كبيرة في محفظة بنك أبو ظبي التجاري مصر من التمويل المشترك بصورة خاصة وكذلك محفظة القروض والتسهيلات بصفة عامة، تنفيذاً لخطة البنك في التواجد بصورة قوية والتوسع في السوق المصري .

"وفي هذا السياق، صرح الأستاذ/ حازم حجازي، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة بنك البركة، قائلاً: يعكس هذا التعاون البنكي الاستراتيجي بين ثمانية من أهم البنوك العاملة في القطاع المصرفي المصري وشركة بالم هيلز، التي تُعد أحد أكبر المطورين العقاريين في مصر، التزامنا بدفع عجلة النمو الاقتصادي، حيث يُعد مشروع "باديا" نموذجًا استثماريًا رائدًا في القطاع العقاري، يجمع بين الابتكار والاستدامة، ويوفر فرص عمل جديدة، ويعزز البنية التحتية العمرانية. إن مشاركتنا في هذا التمويل تأتي ضمن استراتيجيتنا التي تشمل تمكين الشركات الكبرى من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة تدعم خطط التنمية المستدامة في مصر، بما يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية."

وفي ذات السياق، صرح السيد / خالد السلاوي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك الأهلي الكويتي – مصر، قائلاً:" يلتزم البنك الأهلي الكويتي - مصر التزاماً راسخاً بدعم وتمويل كافة القطاعات الحيوية في السوق المصري إيمانا من البنك بضرورة تضافر كافة الجهود من أجل دعم خطط الدولة للنهوض بالاقتصاد القومي وتعظيم المنفعة التي تعود على المجتمع بأكمله. مؤكداً بأن البنك يمتلك رؤية ثاقبة لتمويل هذا النوع من الصفقات ذات الجدوى الاقتصادية والقومية تحقيقاً للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. كما أكد على حرص البنك الأهلي الكويتي - مصر منذ بدء عملياته في السوق المصرفي المصري على الاستمرار في تنفيذ استراتيجيته المتكاملة وخطته التوسعية التي تهدف إلى تنمية محفظة شركاته وتقديم التسهيلات الائتمانية للعملاء من الشركات من مختلف القطاعات، وسوف يواصل البنك دوره في دعم الشركات الكبرى من خلال تقديم خدمات وحلول تمويل متعددة الأغراض تلبي احتياجاتها وتمكنها من تحقيق أهدافها التشغيلية على أكمل وجه في ظل مناخ اقتصادي محلى وعالمي ملئ بالمتغيرات.

وأشاد السيد/ خالد السلاوي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك الأهلي الكويتي - مصر بالتعاون الناجح بين البنوك المشاركة في هذه الصفقة حيث أتمت إجراءات التمويل المشترك باحترافية ومهنية مما يعكس التعاون الدائم بين البنوك والدور القوي للقطاع المصرفي المصري وقدرته على توفير السيولة النقدية  تعزيزاً لتمويل المشروعات التنموية المختلفة بما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، موضحاً بأن مشاركة البنك بدوره "كمرتب ومقرض" في هذا التمويل المشترك طويل الأجل يعد خطوة هامة نحو تعزيز القطاع العقاري ودعم جهود الشركة لتنفيذ مشروعاتها المختلفة واستكمال خططها التوسعية.

وصرح السيد الاستاذ / حسين رفاعي الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لبنك التنمية الصناعية إن مشاركة بنك التنمية الصناعية في هذا التمويل الكبير تأتي في إطار استراتيجيتنا لدعم المشاريع القومية التي تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل جديدة. نحن ملتزمون بدعم قطاع التطوير العقاري الذي يُعَد ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد المصري ، ًولأثره المباشر على العديد من القطاعات الخدمية الأخرى. مشروع 'باديا' يُعد واحداً من المشاريع الهامة التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتقديم نموذج متكامل للتنمية العمرانية المستدامة. إننا فخورون بتقديم هذا الدعم جنباً إلى جنب مع التحالف المصرفي القوي، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من النجاحات التي تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني .

مقالات مشابهة

  • انتخاب مصر رئيساً لمجلس إدارة منظمة العمل العربية
  • مندوب لبنان بالجامعة العربية: الاحتلال يحرق الأراضي الزراعية بشكل ممنهج
  • تحالف مصرفي من ثمانية بنوك يمنح تمويلا مشتركا لصالح شركة بالم للتنمية العمرانية إحدي شركات بالم هيلز بقيمة 10.3 مليار جنيه مصري لتمويل مشروعها بمدينة أكتوبر الجديدة
  • فاتورة الماء والكهرباء في سوق الخضر والفواكه بالبيضاء تلتهم 100 مليون سنتيم ومداخيله قفزت إلى مليار و700 مليون
  • الإمارات تستحوذ على 47.3% من شركات الصرافة العربية
  • صندوق النقد العربي: الإمارات تستحوذ على 47.3% من شركات الصرافة العربية
  • 10 مليارات دولار حجم صادرات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية
  • أمير منطقة الجوف يرعى توقيع اتفاقية بين إمارة المنطقة وشركة الجوف للتنمية الزراعية
  • «النقد العربي»: ودائع الأفراد الدولارية في بنوك مصر ترتفع لأكثر من 300 مليار دولار
  • صندوق النقد العربي: 176.8 مليار دولار إجمالي تسهيلات الأفراد المقومة بالدولار من البنوك المصرية