لماذا يبدو الجيل زد أكبر من عمره؟
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
رغم فداحة خبر الوفاة المفاجئة للعدّاء الكيني كيلفن كيبتوم، المولود عام 1999، فإن كثيرين ممن رأوا صورته للمرة الأولى لم تفاجئهم طريقة موته، بقدر ما فاجأهم عمره، فالشاب الذي بدا لكثيرين في الـ40 من عمره، لم يكن يبلغ سوى 24 عاما فقط، لكن هذا ليس حصرا على كيلفن الراحل، فقد صارت الهيئة التي تفوق العمر الحقيقي سمة مشتركة بين عدد كبير من الجيل زد، حتى إنهم راحوا يوثقونها عبر مقاطع فيديو، وتدوينات رصدوا خلالها كيف صاروا، في وقت وجيز، أكبر من أعمارهم.
تغير متسارع ليس فقط على المستوى الشكلي ولكنه شمل أيضا جوانب نفسية، وعقلية، حتى صار هذا الجيل يشكل المشاهد السياسية كالانتخابات الأميركية، ويشكل المشاهد الأدبية بملايين القراءات لكتاب غير متوقعين، وأيضا يتحكمون بشكل خفي في وسائل التواصل الاجتماعي. فما السر الحقيقي وراء الشيخوخة المبكرة لهذا الجيل؟ وكيف يكافحون الشيخوخة؟
من هو الجيل زد؟بحسب "مركز بي للأبحاث" فإن 1996 هو العام الأخير لميلاد جيل الألفية، المولودين بين عامي 1981 و1996، بينما ينتمي أي شخص ولد في بداية 1997 فصاعدا إلى الجيل زد، والذين يبلغ أكبرهم اليوم 27 عاما.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما أهم المشاكل التي تواجه "الجيل زد"؟list 2 of 4السماع.. تراث فني روحي انطلق من الزوايا نحو المسارح والمهرجاناتlist 3 of 4أكثر حرية وصراحة وطموحا.. إليك أبرز المشاكل التي تواجه "الجيل زد" في العملlist 4 of 4لماذا يحلم نصف الجيل "زد" بالعمل كـ "مؤثرين" على الشبكات الاجتماعية؟end of listوبحسب الموسوعة البريطانية "بريتانيكا"، فثمة سمات أساسية تجمع أبناء الجيل الذي عاصر من ولادته أحداثا كبرى من بينها الأزمة الاقتصادية العالمية 2007-2008، وأحداث 11 سبتمبر/أيلول، والجائحة العالمية لكوفيد 19، فضلا عن الظروف المشتركة كتوفر الإنترنت، والحياة الرقمية والتقنيات المتقدمة.
أبناء الجيل "زد" يواجهون تحديات قوية بشأن صحتهم العقلية (شترستوك)لا أحد في الجيل زد يذكر الحياة قبل الهواتف الذكية مثلا، إضافة إلى الوصول المستمر للمحتوى المتدفق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يجعل بعض السمات مشتركة بينهم بشكل دقيق، حول العالم، منها:
أنهم مواطنون رقميون، شهدوا انفجار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، قادرون على الوصول إلى المعلومات على الفور، وقادرون على التواصل مع الآخرين، في كل مكان وزمان، مما أدى إلى اختلال توازن اليوم، ومواصلة الليل بالنهار أحيانا أمام الشاشات تحت وطأة متلازمة "الفومو" وهي حالة تدفع الأشخاص إلى الرغبة في أن يكونوا على اتصال دائم خوفا من فوات الأحداث والمعلومات، والتي يترتب عليها لاحقا حالة من القلق القهري والخوف من فقدان العلاقات الاجتماعية. عمليون وذوو تفكير مادي، من منطلق فترة الركود الاقتصادي، الذي عانى منه آباؤهم، والمعاناة التي عاشتها عائلاتهم في الوظائف الثابتة التي لا تدر ما يكفي، والتي تنتهي بطريقة مريعة، مما جعلهم "براغماتيين" في الغالب، أي يبحثون عن الأشياء التي تحقق أهدافهم بشكل أفضل، بصرف النظر عن الاستقرار، هكذا تخبر بعض البحوث أنهم مستعدون إلى السفر إذا تطلب الأمر، لكنهم لا يرون في الذهاب إلى المكتب بشكل يومي أمرا ضروريا، كما أنهم يغيرون وظائفهم بسهولة، ويميلون إلى المهن السريعة، أو بالأحرى المشاريع التي ينهون أحدها فينتقلون إلى الآخر بسلاسة، مما يضعهم في حالة من القلق الدائم والشعور العارم بالمسؤولية. أبناء الجيل زد مستعدون للسفر إذا تطلب الأمر، لكنهم لا يرون في الذهاب إلى المكتب بشكل يومي أمرا ضروريا (شترستوك) يواجهون تحديات قوية بشأن صحتهم العقلية، فأكثرهم وحيدون، يقضون أوقاتا طويلة أمام الإنترنت، وسط علاقات افتراضية، مما يعزز الشعور بالعزلة والاكتئاب، وعدد من المشاكل الأخرى، بسبب وقوعهم فريسة لـ"العلاقات الوهمية"، و"المقارنة اليائسة" مع ما تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي من نماذج مثالية. مستهلكون أذكياء، يتخذون قرارات الشراء بشكل مستنير، وعقب تقييم مجموعة من البدائل العديدة، قبل أن يستقروا على الاختيار الأفضل، وإن كانوا عرضة للتأثر بتوصيات المشاهير، كما أنهم ينجذبون إلى العلامات التجارية التي تتبنى وجهات نظرهم السياسية والإنسانية، مما يعني تفكيرا لوقت أطول، وجدية أكثر في التعامل مع الأمور البسيطة. هل يشيخون بشكل أسرع حقا؟في مقطع فيديو يظهر شاب من الجيل زد، بينما يبدو مظهره ضعف عمره، ويعترف عبر الفيديو الذي تخطت مشاهداته عدة ملايين، أنه حين يمشي إلى جوار والدته في الشارع، يظنون أنها شقيقته وليست أمه، وذلك لأنها تبدو أصغر من عمرها فعلا، كما هو الحال مع بقية أبناء جيل الألفية، الأمر ذاته تكرر غير مرة مع مقاطع فيديو مشابهة، ظهر خلالها أبناء الجيل زد يشكون من الظنون التي تطاردهم بشأن أعمارهم، بينما هم في الواقع أصغر كثيرا -بحساب السنوات- مما يبدون عليه.
@jordan_the_stallion8#stitch with @staying up podcast #fypシ
♬ original sound – Jordan_The_Stallion8
السؤال استفز العديد من الباحثين والأطباء، الذين حاولوا إيجاد تفسيرات للأمر، من بينهم، ميرديث جونز، الأستاذة بجامعة برونيل في لندن، والتي أكدت أنه من الناحية البيولوجية، فإنهم طبيعيون من ناحية أعمارهم، أي أن العمر الحقيقي لخلاياهم وأجسادهم متوافق مع أعمارهم، أما من الناحية الشكلية، فهم بالفعل يظهرون أكبر لعدة أسباب، في مقدمتها العناية الفائقة التي يوليها من هم أكبر سنا من المشاهير لأنفسهم ولشكلهم.
إلى جانب النضج الشديد لجيل زد، والذي يمنح انطباعا عنهم أنهم أكبر عمرا مما هم عليه، فضلا عن الضغوط والمشاعر السلبية التي تعتريهم في عالم متسارع، بينما هم لا يشيخون بالطريقة التي يتصورونها، المشكلة ليست بهم، المشكلة في الأجيال السابقة عليهم والتي ترفض أن تشيخ.
مزيد من التفسيرات، جاءت على يد أطباء التجميل، من بينهم الطبيب الأميركي روس بيري، المدير الطبي لإحدى عيادات التجميل الشهيرة والذي أشار إلى لجوء عدد كبير من أبناء الجيل زد، خاصة الفتيات إلى إجراءات تجميلية، كحشو الشفاه، أو حقن البوتوكس، أو الماكياج شبه الدائم، على شكل الحواجب، والشفاه، والرموش.
وأضاف أن هذه الإجراءات مجتمعة تجعل المرء يبدو أكبر سنا، خاصة وأنه بمجرد البدء في طريق إجراءات التجميل، تصير العودة منه صعبة جدا، للشكل الطبيعي، خاصة مع استمرار بعض الإجراءات الضارة بالبشرة والتي تسهم أيضا في ظهور الجلد بمظهر عجوز، مثل السهر، والتدخين، والبقاء لساعات طويلة أمام الشاشات، فضلا عن القلق والضغوط المستمرة، وأيضا بعض العادات غير الصحية المتعلقة بالغذاء وعدم ممارسة الرياضة بانتظام.
عدد كبير من أبناء الجيل زد، خاصة الفتيات، يلجؤون إلى إجراءات تجميلية بشكل مستمر (غيتي إيميجز) هكذا يمكن مقاومة "المظهر العجوز"ينصح خبراء التجميل بمجموعة من الإجراءات التي من شانها تخفيف المظهر الذي يفوق العمر الحقيقي لأبناء الجيل زد من بينها:
التوقف عن استخدام منتجات الريتينول نظرا لأنها ذات أثر قاس على البشر وقد تأتي بنتائج عكسية. بدء نظام العناية بالبشرة في وقت مبكر من المراهقة مع الالتزام بالثالوث المثالي لبشرة نضرة، غسول ومرطب وواقي شمس، بداية من العقد الثاني من العمر. عدم اللجوء إلى إجراءات تجميلية إلا في مراحل لاحقة من العمر. استخدام منتجات التجميل الجلدية المناسبة للعمر، عند الحاجة فقط، وعدم المغامرة بتجربة منتجات ذات تركيبات معقدة، حيث إن أكثر زبائن عيادات التجميل من الجيل زد هم في الواقع ممن استخدموا مواد كيميائية قاسية في وقت مبكر. محاولة تطبيق خطط العناية بالصحة والجسد، عبر ممارسة الرياضة واتباع أنظمة طعام صحية وشرب ما يكفي من الماء. التقليل من التعرض للشاشات، ليس فقط للعناية بالبشرة ولكن أيضا للعناية بالحالة النفسية والتي تنعكس بشكل سلبي على المظهر العام للشخص. الانتباه إلى نوبات الحزن واليأس التي تدفع جيل زد إلى عادات سيئة واستهلاك منتجات عناية لا حاجة لهم بها، ونوعيات طعام تسرع من تغير مظهرهم.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
د. دراجانا سبيكا.. أخصائية الجراحة التجميلية والترميمية للمشاهير في عيادة التجميل التابعة لمستشفى كينغز كوليدج كوليدج لندن – دبي
إذا كنت تبحث عن جراح تجميل مناسب، فإن عيادة التجميل التابعة لمستشفى كينغز كوليدج دبي هي المكان الأمثل لتلبية جميع احتياجاتك التجميلية، لتتألق كالمشاهير.
إن د. دراجانا سبيكا تُعتبر جزءاً هاماً من فريق العمل المتخصص في العيادة لأكثر من عام وهي تمتلك ما يقرب من عقدين من الخبرة الرائدة في العمليات الجراحية التجميلية والترميمية، بما في ذلك العمل مع المشاهير والعائلات الملكية على حد سواء.
الدكتورة سبيكا، هي جراحة تجميل وترميم موهوبة وحاصلة على شهادة البورد الأوروبي، وقد حصلت على شهادتها الطبية من جامعة بلغراد في صربيا في عام 2005، ومنذ ذلك الحين جذبت اهتمام الأثرياء والمشاهير ونالت بعدها درجة الماجستير في التشريح الجراحي وأكملت دراستها العليا مع دراسات متخصصة في الجراحة التجميلية والترميمية بين عامي 2010 و2014.
خضعت الدكتورة سبيكا بعد تخرجها على تدريب مكثف في مجال العمليات الجراحية في قسم الجراحة التجميلية والترميمية، في جامعة بلغراد، تلا ذلك خبرة مهنية لا تقدر بثمن في المركز السريري المرموق لمستشفى جامعة صربيا في بلغراد. وقد زودها تدريبها تحت إشراف أساتذة بارزين بخبرة واسعة في العمليات الجراحية التجميلية والإجراءات الترميمية والتقنيات الجراحية المتقدمة. وقبل انضمامها إلى فريق العمل في مستشفى كينغز كوليدج دبي، قدمت الدكتورة سبيكا مساهمات كبيرة في مجال الجراحة التجميلية في دبي، حيث عملت في مجموعة من المراكز الطبية الرائدة والمعروفة باتباعها أعلى معايير خدمات الرعاية الصحية.
كما وعُرفت د. دراجانا سبيكا بتطبيقها تقنيات فريدة في مجال التجميل والعمليات الجراحية، وهي عضو متميز في العديد من الجمعيات الجراحية المرموقة في جميع أنحاء العالم، مما يعكس تفانيها في التميز المهني والتقدم المستمر في هذا المجال. كما و أنها خبيرة في مجموعة واسعة من الإجراءات التجميلية بما في ذلك جراحات الوجه، تكبير الثدي، نحت الجسم، شفط الدهون، نحت الجسم مع حقن الدهون ، نقل الدهون، شد البطن والعلاجات التجميلية غير الجراحية، الدكتورة سبيكا هي المرأة التي تقف وراء بعض الوجوه الأكثر شهرة في عالم الشهرة والجمال.
وقال كيمبرلي بيرس، الرئيسة التنفذية لمستشفى كينغز كوليدج دبي خلال افتتاح العيادة: “يسعدنا أن نرحب بالدكتورة دراجانا سبيكا ضمن فريقنا”.”نحن نفتخر بخبرتها الرائعة التي اكتسبتها بعد سنوات من العمل المتفان والجاد، وسجلها الحافل بالنتائج المشرفة، وقدرتها المذهلة ومهاراتها الاستثنائية في مجال الجراحة التجميلية. ما أسهم في تحقيق النتائج المثالية وفق معايير الرعاية عالية الجودة وهذا يتوافق تماماً مع أهدافنا.” كما وأضافت الدكتورة دراجانا سبيكا: ” أنا متحمسة لتقديم خبرتي لمساعدة الناس على تحقيق أحلامهم والظهور بأحلى مظهر والشعور بأفضل ما لديهم”.
وتؤكد د. سبيكا: “في قسم التجميل في مستشفى كينغز كوليدج دبي، نحن ملتزمون بتقديم رعاية عالية الجودة ونتائج تحويلية، ويسعدني أن أكون جزءاً من هذا الفريق المذهل.”
منذ انضمامها إلى الفريق، قامت الدكتورة سبيكا بمهمة تعزيز تجربة العملاء في قسم العيادة التجميلية في مستشفى كينغز كوليدج دبي. كما عكست مساهماتها المستمرة في العيادة سمعتها كوجهة رائدة للجراحة التجميلية والترميمية المتطورة.