جسد الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح في يوم السابع والعشرين من شهر فبراير 2012م مبدأ التداول السلمي للسلطة في اليمن، بتسليم علم الثورة والجمهورية والوحدة إلى الرئيس الخلف عبدربه منصور هادي، الذي خذل كل من منحه صوته في يوم 21 فبراير من العام ذاته.

ففي يوم 27 فبراير 2012م، سلم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة سلمياً، مجسداً بذلك أروع أسلوب للتداول السلمي للسلطة التي اختارها وأصر على تسليمها عبر الصندوق، فأُجريت الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012م، لاختيار المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي الذي تسلم الأمانة وتسلم السلطة ولم يحافظ عليها بقدر ما أقسم حينها.

اثنا عشر عاماً على ذلك اليوم الذي أكد جدية الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح في تجسيد مبدأ الديمقراطية والتعددية السياسية ونقل السلطة سلمياً ولم يُشعل حرباً لأجلها، رغم أن الجيش والأمن وكل مؤسسات الدولة كانت تحت يده وكان بمقدوره حسم الأمر في أيام قليلة.

ولكن حرصه على عدم إراقة الدم اليمني ولكي لا تنجر البلاد في مستنقع الفوضى والتخريب والحرب الأهلية، قام بنقل السلطة عبر الانتخابات، لأن الدم اليمني غالٍ، أغلى من السلطة، أغلى من الجاه، أغلى من المال، كما أكده فخامته في أكثر من خطاب وأكثر من مناسبة.

سعى الرئيس الصالح إلى تجنيب البلاد كل الفوضى، لكن شركاء الساحات أصروا على استكمال مشروعهم التدميري لكل اليمن، ولم يكن مشروعهم ضد الرئيس صالح فقط، بل كان ضد اليمن أرضاً وشعباً، وبالمقابل واجه الزعيم مخططاتهم بكل ثبات وحزم وحنكة وأفشل العديد من مؤامراتهم، وبيّن للجميع حجم المؤامرات التي حيكت ضد اليمن.

جاءت المبادرة الخليجية لتزيح الستار عن جماعات تدميرية وتخريبية تحالفت في مكون واحد لتنفيذ أهداف معينة فرضتها قوى خارجية، ثم تلتها الانتخابات الرئاسية التي شاركوا فيها وهيمنوا فيما بعد على الرئيس المنتخب، وأصبح أداة بيدهم، عجز عن إخراج اليمن إلى بر الأمان، وشاركهم في تدمير الجيش وهيكلته وغيرها من الأحداث، إضافة إلى أن القرار أصبح بيدهم.

وبالانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012م، وتلاه 27 فبراير، جسد الرئيس الزعيم علي عبدالله صالح، حبه للوطن وللشعب، وبيّن للجميع أن السلطة لم تنتزع منه بالأعمال الفوضوية، لكنه جسدها ديمقراطياً ونقلها سلمياً، وكان المؤسس الأول للتداول السلمي للسلطة في اليمن، كخطوة كانت ضمن خطوات أدخلته التاريخ من أوسع أبوابه.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: علی عبدالله صالح السلمی للسلطة

إقرأ أيضاً:

الرئيس المشاط: اليمن خسر برحيل العلامة سهيل واحدًا من العلماء الأجلاء

وأشاد فخامة الرئيس في برقية العزاء التي بعثها إلى أولاد الفقيد (عبدالله، عبداللطيف، عبدالسلام، وعبدالإله عبدالواسع سهيل وأفراد الأسرة)، بمناقب الفقيد وما تحلى به صفات في الزهد وأعمال الخير والبر والإحسان، فضلًا عن أدواره العلمية والإرشادية والتوعوية.

وأثنى على مواقف الفقيد عبد الواسع سهيل، وإسهاماته في تعزيز الهوية اليمنية الأصيلة ومواجهة الغزو الوهابي الدخيل، مؤكدًا أن اليمن خسر برحيل العلامة سهيل واحدًا من العلماء الأجلاء الذين كرسوا حياتهم في خدمة العلم الديني والشرعي.

وعبر الرئيس المشاط عن خالص التعازي وعظيم المواساة لأولاد الفقيد وأحفاده وطلابه ومحبيه وأفراد الأسرة وآل سهيل كافة وعلماء اليمن عامة بهذا المصاب، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

"إنا لله وإنآ إليه راجعون".

مقالات مشابهة

  • إقامة 7 بؤر استيطانية غير قانونية بمناطق تخضع للسلطة الفلسطينية في الضفة
  • داليا عبد الرحيم: التحول الديمقراطي السلمي في سوريا مرهون بإنهاء مخططات الهيمنة
  • حرس الحدود بمنطقة جازان يحبط تهريب 79800 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي
  • “تنتهك مبدأ الصين الواحدة”.. الصين تدين المساعدات العسكرية الأمريكية
  • حماس للسلطة الفلسطينية: سلاح المقاومة موجه للاحتلال أوقفوا التصعيد الأمني في جنين
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة العلامة عبدالواسع عبدالله سهيل
  • الرئيس المشاط: اليمن خسر برحيل العلامة سهيل واحدًا من العلماء الأجلاء
  • رابطة علماء اليمن تنعي العلامة عبدالواسع بن عبدالله سهيل
  • الرئيس المشاط يعزي عضو مجلس الشورى عبدالله نمران في وفاة شقيقه عبدالغني
  • تمام سلام: أتمنى إخراج اسمي من التداول في ما يتعلق برئاسة الحكومة