انتقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، غض بصر بعض الأطراف في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان المنعقد في العاصمة السويسرية جنيف، عن معاناة الفلسطينيين، ووصفه "شكري" بـ"الأمر المشين".

وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، إن "شكري" شارك اليوم في الحدث الجانبي رفيع المستوى الذي نظمته فلسطين حول أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك على هامش مشاركة وزير الخارجية في اجتماعات الشق رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان، ومؤتمر نزع السلاح المنعقدة في چنيف.

وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن الوزير تناول في كلمته حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من انتهاكات لحقوق الإنسان يومياً لما يقرب من خمسة شهور متعاقبة، مندداً بغض بعض الأطراف البصر اليوم خلال بياناتهم أمام مجلس حقوق الإنسان عن تناول المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، وبأنه يعد أمراً مشيناً.

وأكد وزير الخارجية أن الوضع الراهن في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، هو نتاج لسياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي الذي امتد لنحو خمسة وسبعين عاماً، وكذا فرض الحصار على قطاع غزة لحوالي ستة عشر عاماً، فضلاً عن إنكار وسلب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، وحق العودة للأراضي الفلسطينية.

وأضاف السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري نوه إلى الممارسات الإسرائيلية في غزة المخالفة لكافة أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما لها من أثر قانوني وإنساني على تفاقم الأزمة بين سكان القطاع، مشيراً إلى استمرار إسرائيل في ممارسة سياسات العقاب الجماعي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك من استهداف عشوائي، وحصار، وتدمير كامل للبنية التحتية، والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، فضلاً عن إعاقة وصول المساعدات لسكان القطاع، واستخدام التجويع كأداة في حربها ضد القطاع، وعلى نحو زاد من مخاطر انتشار المجاعة وسوء التغذية، وتفشي الأمراض بين سكان قطاع غزة.

وفي سياق متصل، ذكر وزير الخارجية شكري أن الأزمة الإنسانية في غزة سلطت الضوء على أوجه قصور المنظومة الدولية في وقف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني، وضرورة الضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، معرباً عن الأسف الشديد لوجود نهج إنتقائي وازدواجية في المعايير أمام وضع حد نهائي لهذه الأزمة، وتكرار عجز مجلس الأمن في إقرار وقف إطلاق النار على خلفية الفيتو الأمريكي. 

ونوه للعراقيل المقيدة لدور هيئات الأمم المتحدة في معالجة أوضاع حقوق الإنسان في غزة، مشيراً إلى أن آليات مجلس حقوق الإنسان التي تتعامل مع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعاني من صعوبات جمة أمام تنفيذ ولايتها، كونها لا تتلقى ذات الدعم أو الموارد اللازمة مقارنةً بالآليات الأخرى.

وأوضح أبو زيد، أن شكري حذر كذلك من عواقب أية عملية عسكرية برية في مدينة رفح، الملاذ الآمن الأخير لحوالي ١،٤ مليون فلسطيني نازح، موضحاً التداعيات الإنسانية الكارثية التي ستلحق بالمدنيين الفلسطينيين في غزة إثر هذا الأمر، وكذلك الآثار الأمنية التي تهدد بتوسيع دائرة العنف وباستقرار المنطقة، وعلى نحو يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين.

واختتم شكري كلمته مؤكداً الالتزام الراسخ لدى مصر بمواصلة تحركاتها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة وكافية لاحتياجات الفلسطينيين في القطاع، مشدداً على ضرورة حل هذه الأزمة من جذورها، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وذلك من خلال إرساء السلام العادل القائم على حل الدولتين، والذي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، متصلة الأراضي والقابلة للحياة، على خطوط ما قبل عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية معاناة وزير الخارجية سامح شكري معاناة الفلسطينيين مجلس حقوق الانسان الفيتو الأمريكي مجلس حقوق الإنسان وزیر الخارجیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أمانة حقوق الإنسان والشباب بـ «مستقبل وطن» تنظم ندوة بعنوان «مصر والمتغيرات العالمية 2025»

نظمت أمانة حقوق الإنسان والشباب بحزب «مستقبل وطن» ندوة بعنوان «مصر والمتغيرات العالمية 2025» بحضور 2000 شاب من شباب الإسكندرية، تحت رعاية الدكتور سعيد عبد العزيز أمين عام المحافظة وأحمد رأفت أمين مساعد المحافظة، وحسن خاطر أمين التنظيم.

حضر الندوة اللواء دكتور سمير فرج الخبير العسكري والاستراتيجي، وعدد من قيادات الحزب، وأدارت الندوة الدكتورة دعاء الهواري أمينة اللجنة، بحضور محمد الجويلي أمين الشباب.

ندوة بعنوان «مصر والمتغيرات العالمية 2025»

من جانبه أكد الدكتور سمير فرج، أن مصر تواجه تحديات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، مطالبا بوحدة الصف خلف القيادة السياسية.

وتناول الدكتور سمير فرج تطورات الأحداث في غزه، حيث أكد أن دور مصر في وقف إطلاق النار كان محوريا ومؤكدا على ثوابت الموقف المصري، الرافض لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

ندوة بعنوان «مصر والمتغيرات العالمية 2025»

وأشاد الدكتور سمير فرج، بالتجمع الكبير من قبل قيادات وأعضاء الحزب، مؤكدا أن المتغيرات العالمية قلبت الموازين وأن لأول مرة مصر تُحاصر من الاتجاهات الأربعة فهناك تهديد في اتجاه ليبيا والسودان تهدد الأمن القومي المصري واليمن أيضا.

ندوة بعنوان «مصر والمتغيرات العالمية 2025»

وتابع «فنحن خسرنا 7 مليارات دولار في الشهور الماضية بسبب تلك الأحداث، مشيرا إلى أن الحرب القادمة من هنا بالبحر الأبيض المتوسط، وأن مصر رفضت المعونة والاتفاقية بسبب تصريحات دونالد ترامب رئيس أمريكا، التي تطالب بتهجير الشعب الفلسطيني».

اقرأ أيضاً«مستقبل وطن» بأول طنطا يُنظم زيارة لمركز الأورام ومستشفى طب الأطفال لإدخال الفرحة على المرضى

مستقبل وطن عن «مبادرة الخير»: هدية الرئيس السيسي للشعب المصري

مقالات مشابهة

  • رغيف الفقر بكردستان.. مشروع المليون كرصة خبز يثير الجدل وسط تصاعد معاناة الأكراد- عاجل
  • 40 دولة بمجلس حقوق الإنسان تجدد تأكيد دعمها للسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الأردني.. الطرفان يؤكدان رفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد قرار إسرائيل منع المساعدات
  • وثائقي يجسد معاناة الفلسطينيين.. "لا أرض أخرى" يتوج بالأوسكار 2025
  • أمانة حقوق الإنسان والشباب بـ «مستقبل وطن» تنظم ندوة بعنوان «مصر والمتغيرات العالمية 2025»
  • الخارجية التركية: ندعو مجددا الأطراف إلى إيقاف إطلاق النار وإحلال السلام لتجنب إراقة المزيد من الدماء
  • الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • منير بنصالح يغادر مجلس حقوق الإنسان للعودة إلى مجال المال والأعمال
  • المغرب يعرض في جنيف ضمانات حقوق الإنسان لاستضافة مونديال 2030