انعقدت صباح اليوم الاثنين الدورة الـ41 لمجلس وزراء الداخلية العرب، في تونس، بحضور وزراء الداخلية، ووفود أمنية رفيعة، وممثلين عن جامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

 

ويسعى وزراء الداخلية العرب التعاون المشترك في عدة مجالات أمنية مهمة، جاءت "مكافحة المخدرات" ضمن الملفات الأهم التي ينتبه إليها الوزراء نظرًا لخطورتها على الأمة واتصالها بأهمية التعاون المشترك لفرض الوقاية والمكافحة والعلاج من المخدرات على كافة المستويات. 

واتخذ المجلس العديد من الإجراءات للتصدي لهذه الظاهرة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، من خلال خطط مرحلية لتنفيذ ما تنطوي عليه من أهداف ومقومات، كما تبنى المجلس اتفاقية عربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، و أقر خطة إعلامية عربية موحدة لمكافحة ظاهرة المخدرات.

ومن أبرز جهود المجلس إنشاء لجان وطنية عليا لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية في ما لا يقل عن ست عشرة دولة عربية، وتشارك في هذه اللجان الأجهزة الحكومية والأهلية المتخصصة، وقام المجلس بإنشاء أجهزة متخصصة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في جميع الدول العربية.

وعمل المجلس على مصادقة 15 دولة عربية على الاتفاقية العربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وانضمام 12 دولة عربية إلى الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لسنة 1961م ببروتوكولها المعدل لسنة 1972م، كما قامت 17 دولة عربية الانضمام إلى اتفاقية المؤثرات العقلية لسنة 1971م، وقامت 16 دولة عربية بالانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 1988م.

مراقبة دولية

وعلى المستوى الدولي تساعد الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة – وهي هيئة مستقلة شبه قضائية مكلفة بتعزيز ورصد امتثال الحكومات للاتفاقيات الدولية الثلاث لمراقبة المخدرات: الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لعام 1961، واتفاقية المؤثرات العقلية لعام 1971، واتفاقية مكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات والعقاقير المخدرة لعام 1988-، على بناء قدرات السلطات الوطنية في الدول الأعضاء على تحسين توافر المواد الخاضعة للرقابة للأغراض الطبية والعلمية، والتي يتم تقديمها من خلال برنامج التعلم التابع للهيئة.

تدعم الدول الأعضاء في منع صنع المخدرات والاتجار غير المشروع بالمؤثرات العقلية الجديدة والمواد الأفيونية الاصطناعية غير الطبية، كما واصلت دعمها لتوافر الأدوية الخاضعة للرقابة والمراقبة ومنع تسريب المخدرات، وإساءة الاستخدام.

تعمل الهيئة بشكل وثيق مع حكومات الدول الأعضاء لدعم تنفيذ معاهدات مكافحة المخدرات وتعزيز الصحة. والرفاهية، وستطلق تقرير يوم 5 مارس القادم يركز هذا العام بشكل خاص على دور الإنترنت، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، في الاتجار بالمخدرات واستخدامها.

كما أكدت الدكتورة زوكيسوا زينجيلا، النائب الثاني لرئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، خلال ديسمبر الماضي، الحاجة إلى الانتباه إلى معالجة الفوارق بين المناطق والبلدان، وكذلك داخل البلدان بين المجتمعات الحضرية والريفية، وترجمة التزامات السياسات المتعلقة بالمخدرات وأهداف التنمية المستدامة إلى واقع ملموس. لإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس.

مكافحة المخدرات على المستوى الوطني

على المستوى الوطني في مصر تقوم الجهات الأمنية تأمين الحدود ومنع دخول المواد المخدرة من كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى داخل البلاد، وتقوم وزارة الداخلية المصرية بدورها الأمني في مراقبة الأسواق.

كما تعمل وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي على مبادرات عده لمكافحة الادمان، حيث أنه وفقًا لآخر بحث تم تنفيذه في 2021، أظهر أن نسبة إدمان المراهقين ترتفع، كما أن معلوماتهم عن المواد المخدرة تزيد، مما جعل الحكومة تركز على طرح مبادرات معنية بهم.

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي من خلال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي خدمات مهمة لأبناء المناطق المطورة بديلة العشوائيات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، خلال العام الماضي، مجانا ووفقا للمعايير الدولية.

كما بلغ عدد المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن رقم "16023" 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن، بالإضافة إلى افتتاح مركزين جدد في قنا والجيزة، وبصدد إنشاء مراكز علاجية بمحافظات دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية .

كما تقوم كلا من وزارتي الصحة والسكان والداخلية الداخلية بالتفتيش بصفة منتظمة على مراكز علاج الإدمان، حيث يبلغ عدد المراكز التي يتم المرور عليها سنويا ما يقرب من 200 مركز في مختلف المحافظات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المخدرات مكافحة المخدرات العلاج من المخدرات مخدرات المخدرات والمؤثرات العقلیة مکافحة الاتجار غیر المشروع مکافحة المخدرات دولة عربیة

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف تأثير الهجرة على الشباب وعلاقتها بالصحة العقلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة حديثة عن تأثير الهجرة أثناء فترة المراهقة وارتباطها بزيادة خطر الإصابة بالأمراض الذهنية، وفقا لما نشرته مجلة “ديلى ميل”. 

ووجد الباحثون أن الهجرة قد تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بالذهان بين الأشخاص من الأقليات العرقية، وتشير الدراسة إلى أن العمر قد يكون عاملا مهما أيضا.

وباستخدام بيانات من خمس دول نظر الباحثون في السجلات الطبية لنحو 1000 شخص هاجروا إلى بلد آخر وقارنوهم بالمواطنين الطبيعيين من نفس العمر.

ووجد الفريق أن المهاجرين الذين انتقلوا عندما كانوا أطفالا أو مراهقين هم أكثر عرضة للإصابة بالذهان مرتين، وهي حالة صحية عقلية تجعل المرضى يفقدون الاتصال بالواقع.

ويعتقد الباحثون أن هذه التأثيرات الضارة على الصحة العقلية قد تكون بسبب الصدمة الناجمة عن الهجرة التي تحدث خلال أوقات محورية من التطور الاجتماعي.

وبين عامي 2010 و2015، قام الباحثون بتجنيد 937 مهاجرا و1195 غير مهاجر.

وولد المشاركون في دول أوروبية مثل فرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل شمال وجنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، والشرق الأوسط، والأمريكيتين. 

وانتقل غالبية المهاجرين كبالغين ولم يكن لدى تسعة من كل 10 منهم تاريخ عائلي للإصابة بالذهان.

ووجد الفريق أن الهجرة في أي عمر كانت مرتبطة بزيادة احتمالات الإصابة بالذهان وكانت الزيادة الأكبر واضحة لدى أولئك الذين هاجروا خلال فترة المراهقة.

وبشكل عام كان المهاجرون الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان بين جميع الأجناس، بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العرق وعلامات الحرمان الاجتماعي والتاريخ الأبوي للذهان.

ووجد الفريق أن زيادة خطر الإصابة بالذهان لدى المراهقين كانت كبيرة فقط بين المهاجرين السود وشمال إفريقيا.

وبينما أشار كيركبرايد إلى أنه من الصعب تحديد الارتباط الدقيق بسبب صغر حجم المجموعة الأخيرة في الدراسة فإن خطر الإصابة بالذهان كان أعلى بما لا يقل عن مرتين إلى ثلاث مرات بالنسبة لهذه المجموعات مقارنة بالأشخاص البيض الذين لم يهاجروا.

وكشف التحليل أيضا أن البالغين من شمال إفريقيا والسود من جميع الأعمار وغير المهاجرين من ذوي البشرة السوداء أو من خلفيات عرقية مختلطة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالذهان مقارنة بغير المهاجرين البيض ولم يكن هناك مثل هذه الزيادة بالنسبة للمهاجرين البيض أو الآسيويين.

وأن المراهقين كانوا عرضة بشكل خاص للذهان بسبب عدة عوامل على سبيل المثال قالوا إن المهاجرين المراهقين كانوا أكثر عرضة لتجربة صدمات مثل انفصال الوالدين مقارنة بالبالغين.

والمراهقون أكثر عرضة من الأطفال لتجربة أحداث صادمة مثل العنف والوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ لفترات أطول من الأطفال الأصغر سنا.

وقد يكافح المراهقون أيضا أكثر من الأطفال الصغار للتكيف مع ثقافتهم الجديدة مثل تعلم اللغة أو تكوين صداقات بالإضافة إلى ذلك لاحظ الفريق أن هذه المجموعة تعتمد بشكل خاص على الأصدقاء والشبكات الاجتماعية والهجرة من شأنها أن تعطلها، والسكان اللاتينيين والسود هم الأكثر عرضة للإصابة بالذهان واضطرابات الصحة العقلية الأخرى بسبب زيادة احتمالية التعرض لصدمات مثل التمييز العنصري وانعدام الأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • رئيسا الإمارات ومصر يشهدان إعلان مخطط مشروع “رأس الحكمة”
  • تعاون مشترك بين وزارة البترول والاتحاد الأوروبي لتدريب 180 موظفا بالقطاع
  • محمد بن زايد: مشروع "رأس الحكمة" نموذج للشراكة التنموية البناءة بين الإمارات ومصر
  • دراسة حديثة تكشف تأثير الهجرة على الشباب وعلاقتها بالصحة العقلية
  • الإمارات تدعو لاعتماد اتفاقية دولية شاملة لمكافحة الإرهاب
  • الأمن الإسباني يضبط 10 أطنان من الحشيش ويعتقل 15 شخصًا بمنطقة الأندلس
  • قرار وزاري بإعادة تشكيل مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار
  • اعتماد دولي لمصنع سيماف التابع للهيئة العربية للتصنيع من منظمة الإيرس العالمية
  • حب الشباب: الأسباب والعلاج وطرق الوقاية
  • العربية للتصنيع تحتفل بحصول مصنع سيماف على اعتماد دولي