في عالم مليء بالتحديات والتغيرات، تعتبر حماية حقوق الطفل أمرًا بالغ الأهمية، وتشكل حقوق الطفل أساسًا أساسيًا لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحيح وسليم، وتتضمن هذه الحقوق الحماية من جميع أشكال العنف والإيذاء، وضمان حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة ومناسبة لنموهم الجسدي والعقلي.

 

ويجب أن نسعى جميعًا لفهم أهمية حقوق الطفل والعمل على تعزيزها وحمايتها في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن.

اتفاقية حقوق الطفل

تمثل اتفاقية حقوق الطفل معيارًا دوليًا لحماية الأطفال وتعزيز حقوقهم في جميع أنحاء العالم، وتأتي هذه الاتفاقية كمبادرة دولية تهدف إلى توفير الحماية والرعاية للأطفال دون الثامنة عشر من العمر، وتعزيز حقوقهم الإنسانية في مختلف الجوانب الحياتية.

وفي العام 1989م، انعقدت مفاوضات دولية استمرت لأكثر من عشر سنوات لوضع معايير وقواعد تحكم حقوق الطفل، وبالتعاون بين حكومات الدول، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الدولية، تم صياغة اتفاقية شاملة تضمن حقوق الطفل في جميع جوانب حياتهم.

وتعد هذه الاتفاقية صكًا دوليًا وقانونيًا تلتزم به الدول المشاركة، وتسعى إلى ضمان حقوق الطفل في البقاء والنمو والتطور، وحمايتهم من جميع أشكال العنف والإيذاء، وتضمنت الاتفاقية أيضًا حق الطفل في التعليم والرعاية الصحية، وضمان حياة كريمة وآمنة بعيدًا عن التمييز والاستغلال.

ويعكس اتفاق حقوق الطفل اهتمامًا خاصًا بالأطفال في الدول النامية، ويركز على تحقيق احتياجاتهم الأساسية وتوفير الفرص المتساوية لجميع الأطفال، بغض النظر عن أصولهم أو خلفياتهم، كما يركز على تشجيع الاحترام والتقدير لكرامة الطفل، وتوفير بيئة آمنة ومناسبة لنموهم وتطورهم الطبيعي.

وتُعتبر اتفاقية حقوق الطفل إنجازًا هامًا في مجال حقوق الإنسان، حيث تمثل التزامًا دوليًا بحماية أبرز فئة مهمة لمستقبل الإنسانية، وتعزز الجهود العالمية لبناء مجتمعات أكثر إنسانية وعادلة.

بنود اتفاقية حقوق الطفل

بنود اتفاقية حقوق الطفل:

1. حق البقاء والحماية: كل طفل له الحق في البقاء والعيش بأمان، ويجب علينا حمايتهم من جميع أشكال العنف والإيذاء.

2. حق النمو والتطور: يحق للطفل النمو والتطور بشكل صحيح، ويجب علينا توفير البيئة المناسبة والفرص التعليمية والصحية لضمان ذلك.

3. حق التعليم: يحق لكل طفل الحصول على التعليم الجيد والمناسب لسنه واحتياجاته، ويجب أن يكون التعليم متاحًا ومتاحًا للجميع دون تمييز.

4. حق الرعاية الصحية: يجب أن يحظى الأطفال بالرعاية الصحية اللازمة لتحقيق صحة جيدة ونمو سليم، وينبغي أن تكون الخدمات الصحية متاحة ومناسبة لاحتياجاتهم.

5. حق المشاركة: يجب أن يشارك الأطفال في القرارات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم، ويجب أن تحترم آراؤهم وتؤخذ بعين الاعتبار فيما يخصهم.

6. حق الحماية من التمييز: يجب حماية الأطفال من جميع أشكال التمييز بناءً على العرق أو الدين أو الجنس أو أي صفة أخرى، ويجب أن تتم معاملتهم بالمساواة والعدالة.

7. حق الاستماع والتعبير: يحق للأطفال التعبير عن آرائهم والتعبير عن أنفسهم، ويجب أن يتم الاستماع إليهم واحترام آرائهم، بما يتناسب مع سنهم وقدراتهم.

8. حق الحماية في حالات النزاعات المسلحة: يجب حماية الأطفال في حالات النزاعات المسلحة والحروب، وينبغي أن يتم حمايتهم من الاستخدام كجنود أو أطفال عمال، ويجب علينا توفير الرعاية النفسية والاجتماعية لهم.

هذه بعض البنود الأساسية في اتفاقية حقوق الطفل التي تهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حقوق الطفل الطفل اتفاقية حقوق الطفل اتفاقیة حقوق الطفل وتعزیز حقوق الأطفال فی فی جمیع ویجب أن جمیع ا یجب أن

إقرأ أيضاً:

أخطاء فادحة تدمر شخصية الأطفال

أخطاء فادحة يقع فيها الآباء والأمهات خلال تربية أطفالهم وتؤدي الى تدمير شخصية الطفل دون شعورهما.

وتتطلب تربية الأطفال اهتماماً كبيراً وتوازناً دقيقاً، حيث أن الأخطاء التربوية يمكن أن تؤثر سلباً على شخصية الطفل ونموه النفسي والعاطفي.

 ونستعرض عدد من الأخطاء التي تدمر شخصية الطفل

 

1. التقليل من مشاعر الطفل

يحتاج الأطفال إلى معرفة أنه من الصحي التعبير عن مشاعرهم والتحدث عنها، عندما يقول الآباء لأطفالهم بأشياء مثل ”إنها ليست مشكلة كبيرة”، فإنهم يرسلون رسالة مفادها أن المشاعر غير مهمة وأنه من الأفضل قمعها.
إذا كان طفلك يُظهر تعبيرات عن الخوف أثناء عاصفة شديدة، على سبيل المثال، فكري في قول، ”أعلم أنك خائف الآن.” ثم اسأليه ما الذي يشعرك بالتحسن في الوقت الحالي لتعليم طفلك كيف يدير مشاعره بنفسه.

غضب والد طفل 2. إنقاذه دائماً من الفشل

يصعب على بعض الآباء مشاهدة طفلهم يتخطى الصعاب أو يقف أمامه عائق يمكنهم بسهولة حله.
لكن على الآباء التفكير قليلاً، إذا كان أداء الطفل سيئاً في المدرسة، فيقع بعض الآباء في إخبار الطفل بالواجبات، وهذا السلوك لا يجعل الطفل يتعلم أو يحسن الإجابة داخل الفصل الدراسي، علم طفلك أن الفشل جزء كبير من النجاح. إذا لم تُمنح الفرصة للأطفال لتعلم الدروس التي تأتي مع الفشل، فلن يطوروا أبداً المثابرة التي يحتاجون إليها للنهوض مرة أخرى بعد الانتكاسة.


3. الإفراط فى تناول متطلبات الطفل 

يحب الأطفال الأشياء، ويحب الآباء إعطاءها لهم، لكن تظهر الأبحاث أنه عندما تمنح أطفالك كل ما يريدونه، فإنهم يفقدون المهارات المتعلقة بالقوة العقلية، مثل الانضباط الذاتي.
تريد أن يكبر أطفالك وهم يعلمون أنه من الممكن تحقيق ما يريدون، إذا عملوا من أجله، يمكن للوالدين تعليم أطفالهم ضبط النفس من خلال وضع قواعد واضحة لأشياء مثل إنهاء الواجب المنزلي قبل وقت الشاشة أو القيام بالأعمال المنزلية لزيادة البدل (حتى يتمكنوا من شراء الأشياء بأنفسهم، مع العلم أنهم حصلوا عليها).

الأم وطفلتها 4. توقع الكمال

من الطبيعي أن ترغب في أن يسعى طفلك لتحقيق أهداف كبيرة، وأن يكون الأفضل في كل شيء، لكن هذه ليست الطريقة التي يشعر بها طفلك باحترام الذات، ولكن قم ببناء القوة العقلية لدى أطفالك من خلال التأكد من أن النكسات التي يواجهونها ستظل تعلمهم دروساً قيّمة في الحياة وكيفية النجاح في المرة القادمة.

5. التأكد من أنهم يشعرون دائماً بالراحة

هناك العديد من الأشياء التي قد تجعل ابنك يشعر بعدم الارتياح، خاصةً عندما يتعلق الأمر بشيء جديد: تجربة أطعمة جديدة، تكوين صداقات جديدة، ممارسة رياضة جديدة أو الانتقال من المنزل والالتحاق بمدرسة جديدة.
ولكن تماماً مثل الفشل، فإن اعتناق اللحظات غير المريحة يمكن أن يعزز القوة العقلية، شجع أطفالك على تجربة أشياء جديدة، ساعدهم على البدء؛ لأن هذا هو الجزء الأصعب، ولكن بمجرد أن يتخذوا هذه الخطوة الأولى، قد يدركون أنها ليست بالصعوبة التي كانوا يعتقدون بأنها ستكون وأنهم قد يجيدونها!

6. عدم وضع الحدود بين الوالدين والطفل

تريد أن يتخذ أطفالك قراراتهم بأنفسهم، لكنهم بحاجة أيضاً إلى معرفة أنك الرئيس، على سبيل المثال، إذا قمت بتعيين حظر تجول لطفلك البالغ من العمر 12 عاماً، فتأكد من التزامه به كل ليلة.
الأطفال الأقوياء عقلياً لديهم آباء يفهمون أهمية الحدود والاتساق، يمكن أن يؤدي الرضوخ والسماح للتفاوض على القواعد في كثير من الأحيان إلى صراعات على السلطة بينك وبين طفلك.

أطفال 7. عدم الاعتناء بنفسك

كلما تقدمنا ​​في العمر، أصبح من الصعب الحفاظ على عادات صحية (مثل الأكل الصحي، وممارسة الرياضة يومياً، واستعادة الوقت). لهذا السبب من المهم أن تصمم عادات الرعاية الذاتية لأطفالك.
من المهم أيضًا ممارسة مهارات التأقلم الصحية أمام أطفالك. على سبيل المثال، إذا كنت متوتراً بشأن العمل، ففكر في إخبار طفلك، ”لقد مررت بيوم متعب للغاية في العمل، وسأسترخي مع الشاي وكتاب.”

مقالات مشابهة

  • على هامش مهرجان العلمين.. «نبتة» مهرجان لمحتوى الطفل والنشء
  • تطلعات الشارع المصري من الحكومة المرتقبة في مجالي الصحة والتعليم.. ماذا يريدون؟
  • أخطاء فادحة تدمر شخصية الأطفال
  • الشارقة: إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية حقوق الأطفال حول العالم
  • طبيبة توضح سبب تحول الأطفال الأصحاء إلى بدناء
  • بالرقم القومي.. خطوات الاستعلام عن نتيجة تنسيق رياض الأطفال
  • تعرف على حقوق أسرى الحرب كما نصت عليها اتفاقية جنيف الثالثة
  • الوفيات تتصاعد.. معلومات مهمة قبل التوجه للسباحة هذا الصيف
  • «ضربات الصغار» تطارد إيطاليا منذ 20 عاماً!
  • «أبوظبي للطفولة المبكرة» تؤكد أهمية حماية الأطفال خلال العطلة الصيفية