الإحتلال يضرب عمق لبنان بغارات جوبة .. وحزب الله يسقط مسيرة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
بيروت القدس "رويترز": قالت مصادر في لبنان إن إسرائيل شنت غارات جوية في وادي البقاع اليوم مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من أعضاء حزب الله، في أكثر هجماتها عمقا داخل لبنان حتى الآن منذ اندلاع الأعمال القتالية مع الجماعة المتحالفة مع إيران في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية قصفت دفاعات جوية لحزب الله في وادي البقاع ردا على إسقاط الجماعة طائرة مسيرة إسرائيلية في وقت سابق من اليوم.
ويشكل هذا تصعيدا للأعمال القتالية التي تدور تزامنا مع الحرب في غزة مما يهدد بمزيد من التصعيد بين الجانبين اللذين خاضا حربا آخر مرة في عام 2006.
وأصابت الغارات الإسرائيلية منطقة تبعد نحو 18 كيلومترا عن مدينة بعلبك المعروفة بآثارها القديمة والمدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لمواقع التراث العالمي.
والمنطقة متاخمة لسوريا ومعقل سياسي لحزب الله.
وقالت المصادر إن إسرائيل نفذت غارات متزامنة في المنطقة. وقال مصدر أمني لبناني ومصدر آخر مطلع على الأمر إن اثنين من أعضاء حزب الله قتلا.
وبثت قناة تلفزيون الجديد اللبنانية صورا لأعمدة دخان تتصاعد من المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيواصل عملياته للدفاع عن إسرائيل في مواجهة حزب الله بما في ذلك داخل المجال الجوي اللبناني.
ويشن حزب الله حملة من الهجمات ضد إسرائيل منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر انطلاقا من غزة، فيما وصفه بأنه محاولة لدعم الفلسطينيين الذين يتعرضون للنيران الإسرائيلية في القطاع.
وتركزت الأعمال القتالية إلى حد كبير في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكن نطاقها اتسع الأسبوع الماضي عندما ضربت إسرائيل منطقة جنوبي مدينة صيدا الساحلية.
وقال حزب الله في وقت سابق اليوم إنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز هرمز 450 فوق الأراضي اللبنانية بصاروخ أرض جو، وهي المرة الثانية التي يعلن فيها إسقاط هذا النوع من المسيرات.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن صاروخين استهدفا المسيرة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بينما كانت تعمل فوق لبنان. وأضاف أن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "مقلاع داود" اعترض الصاروخ الأول لكن المسيرة "سقطت داخل الأراضي اللبنانية" بعد إطلاق الثاني.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية منذ أكتوبر عن مقتل نحو 50 مدنيا في لبنان بالإضافة إلى حوالي 200 من مقاتلي حزب الله.
وأدت الهجمات من لبنان على إسرائيل إلى مقتل عشرة جنود إسرائيليين وخمسة مدنيين.
وتسبب العنف في نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصر من حزب الله في جنوب لبنان
بيروت - شنّ الجيش الإسرائيلي الأحد 23 مارس 2025، غارات على جنوب لبنان وأعلن قتل عنصر من حزب الله، غداة التصعيد الأكثر دموية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر.
وذكر الجيش في بيان أنه "هاجم وقضى على إرهابي من منظمة حزب الله في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان" بدون ذكر تفاصيل إضافية عن هويته.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت في وقت سابق الأحد مقتل شخص في غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب الحدودية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن طائرات إسرائيلية قصفت منازل جاهزة في بلدتي الناقورة وشيحين القريبتين من الحدود، من دون أن يسفر القصف عن إصابات.
كما ذكرت أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة اللبونة الحدودية.
وتأتي الضربات الجديدة غداة مقتل ثمانية أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، فيما حذّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من خطر اندلاع حرب جديدة بعد أربعة أشهر من سريان الهدنة الهشة.
وقال قاسم اسطنبولي، وهو ممثل مسرحي من سكان مدينة صور الساحلية التي طالها القصف السبت، إن أصوات الضربات "أعادت إلى الأذهان لحظات الحرب الصعبة التي كنا نعيشها في الجنوب، خصوصا في صور".
وأضاف "هذا يخلق شعورا بالخوف من أن تسوء الأمور أكثر".
وقالت إسرائيل إنها ردت على هجمات صاروخية من الأراضي اللبنانية، هي الأولى على شمال أراضيها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر منهيا الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.
ونفى الحزب المدعوم من إيران ضلوعه في الهجمات الصاروخية التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، متهما "العدو الإسرائيلي" بالبحث عن "ذرائع لمواصلة اعتداءاته على لبنان".
ونددت إيران الأحد بالموجة الأخيرة من الضربات الإسرائيلية على لبنان ردا على هجوم صاروخي عبر الحدود بين البلدين.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي في بيان الغارات الإسرائيلية بأنها "عدوان عسكري واسع النطاق"، مؤكدا أن الدولة العبرية تشكل "تهديدا فعليا للسلام والأمن الدوليين".
وفتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل تضامنا مع حماس في بداية الحرب على غزة التي بدأت عقب هجوم الحركة الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأدت الهدنة إلى هدوء نسبي في لبنان بعد أكثر من عام من الأعمال العدائية، رغم الضربات التي تواصل إسرائيل تنفيذها على أهداف تقول إنها مرتبطة بحزب الله، منذ الانسحاب الجزئي لقواتها من جنوب لبنان في 15 شباط/فبراير.
Your browser does not support the video tag.