قدم الاتحاد الأفريقي، اليوم الإثنين 26 فبراير 2024 مرافعته أمام محكمة العدل الدولية، بشأن العواقب القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

ومثل الاتحاد الأفريقي في المرافعة خبيرة القانون الدولي والمستشارة القانونية للاتحاد الأفريقي الدكتور هاجر قلديش، بالإضافة إلى المسشتار الدمتور محمد هلال عضو الفريق القانوني للمؤسسة القارية، داعين العدل الدولية لوقفة جادة ضد إسرائيل.

وفي مستقل مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية، أكدت الدكتورة هاجر قلديش، التي تمثل 55 دولة إفريقية في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية، على عدالة القضية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ محكمة العدل الدولية قرارات بشأن "الأرباتهايد" ومنظومة الاستعمار في الأراضي المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بحرية في دولته المستقلة.

ونددت المستشارة القانونية للاتحاد الأفريقي، بالعقوبات الجماعية التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، وإجبار أكثر من مليوني منهم على الهجرة، واستخدامهم وقودا في الحرب، مشيرة إلى أن أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الظلم والتشرد وتنكر حقوقه خاصة حقه في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة، لأكثر من 7 عقود، بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت خبيرة القانون الدولي؛ محكمة العدل الدولية إلى وقفة جادة ليست من أجل الإنسانية فقط، إنما لوقف ضم الأراضي الفلسطينية ووقف بناء المستعمرات الإسرائيلية التي تتم بطريقة غير شرعية، ووقف الهدم وسرقة الأراضي، وبناء الطرق الالتفافية، وجدار الفصل العنصري، لافتة إلى أن كل هذه الممارسات تستمر وتتسارع نتيجة الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل، التي تتجاهل أيضا قرار المحكمة 2004 بشأن جدار الفصل العنصري.

وأضافت الدكتورة هاجر قلديش، أن العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة هو عار ويؤسس لنكبة أخرى، مشددة على ضرورة تأكيد حق الفلسطينيين في دولتهم وحقهم في تقرير المصير والسيادة والاستقلال على كامل أراضيهم المحتلة عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

ولفتت "قلديش" إلى أن الرأي الاستشاري الذي سيصدر مبرر ولا يضر بأي مفاوضات قادمة، ويشجع الدول الأعضاء على العمل أكثر من أجل النهوض بعملية السلام وفق الاتفاقيات الدولية، واستذكرت في حديثها كلمات نيلسون مانديلا بعد تحرير جنوب إفريقيا التي قال فيها: "حرية جنوب إفريقيا لا تكتمل إلا بحرية فلسطين".

وفي السياق نفسه، استكمل الدكتور محمد هلال مرافعة الاتحاد الإفريقي أمام المحكمة، قائلا: إن شعب فلسطين أصيل وله حقه في أرضه، وليس من حق إسرائيل مواصلة احتلالها لأرضه، مضيفا أن ممارسات الاحتلال وبناء المستوطنات، والجدار، وشبكة الطرق الاستعمارية، والسيطرة على موارد المياه، والموارد الطبيعية، جميعها أفعال غير قانونية وانتهاك للقانون الدولي، مؤكدا أن هناك مسؤولية دولية يجب أن تحكم هذه الأفعال غير القانونية.

وأكد "هلال" على أن إسرائيل تستخدم القوة وتحاول تبرير أعمالها العدوانية بالذرائع الأمنية، وتدعي أنها تقوم بالدفاع عن النفس، داعيا دول العالم، إلى الالتزام بإنهاء الاحتلال، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وشدد على ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء الظلم الذي يتعرض لها قطاع غزة على وجه التحديد، وإسقاط الحصانة عنها لاسترداد القانون الدولي.

وختم هلال مرافعة الاتحاد الإفريقي بالقول: "نؤمن بأن هذه المحكمة ستجعل من العدالة نبراسا يسود في العالم، وسينتهي غياب العدالة في الأراضي الفلسطينية، وتحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الإفريقي أمام العدل الدولية انتهاكات اسرائيل انتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني محكمة العدل الدولية هاجر قلديش محکمة العدل الدولیة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله

أعلنت السلطات الأمريكية، الاثنين، عن أنها رحلت طبيبة من رود آيلاند إلى لبنان الأسبوع الماضي بعد اكتشاف "صور ومقاطع فيديو متعاطفة" مع الزعيم السابق لحزب الله، حسن نصر الله، ومسلحين تابعين للحزب على ملف العناصر المحذوفة في هاتفها الخلوي.

وقالت الدكتورة رشا علاوية أثناء التحقيق أنها حضرت في لبنان جنازة زعيم حزب الله المغتال حسن نصر الله، والذي تدعمه من "منظور ديني" كمسلمة شيعية.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قدمت هذه التفاصيل لأنها سعت إلى طمأنة قاضٍ فيدرالي في بوسطن بأن الجمارك وحماية الحدود الأمريكية لم تخالف عمدًا أمرًا أصدرته يوم الجمعة كان ينبغي أن يوقف علاوية على الفور.

وتم اعتقال المواطنة اللبنانية البالغة من العمر 34 عامًا، يوم الخميس في مطار لوجان الدولي في بوسطن بعد عودتها من رحلة إلى لبنان لرؤية أسرتها. فيما رفع ابن عمها دعوى قضائية لوقف ترحيلها.

وفي أول تفسير علني لإبعادها، قالت وزارة العدل إن علاوية، أخصائية الكلى والأستاذة المساعدة في جامعة براون، مُنعت من العودة إلى الولايات المتحدة بناءًا على ما وجده مكتب الجمارك وحماية الحدود على هاتفها والتصريحات التي أدلت بها خلال مقابلة بالمطار.

وقالت علاوية عن حضورها الجنازة، بحسب نص المقابلة وفقًا رويترز: "إنه أمر ديني بحت"، وأضافت "إنه شخصية كبيرة جدًا في مجتمعنا. بالنسبة لي هذا ليس سياسيًا."

وتصنف الحكومات الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة، حزب الله كجماعة إرهابية. 

واستنادًا إلى تلك التصريحات واكتشاف صور على هاتفها لنصر الله وآية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، قالت وزارة العدل إن مكتب الجمارك وحماية الحدود خلص إلى أن "نواياها الحقيقية في الولايات المتحدة لا يمكن تحديدها".

وفي ملف قدمته يوم الاثنين، دافعت وزارة العدل أيضًا عن مسؤولي الجمارك وحماية الحدود ضد مزاعم الفريق القانوني لعلاوية بأنها قد نُقتل جواً خارج البلاد مساء الجمعة في انتهاك لأمر صادر عن قاضي المقاطعة الأمريكية ليو سوروكين في ذلك اليوم. وكان القاضي قد أصدر أمرا يمنع من إبعاد علاوية عن ماساتشوستس دون إشعار قبل 48 ساعة. إلا أنه تم وضعها في رحلة إلى ترانزيت نحو فرنسا في تلك الليلة وعادت منها مباشرة إلى لبنان.

وكان القاضي قد وجه الحكومة يوم الأحد بمعالجة "مزاعم خطيرة" بأن أمر المحكمة قد انتهك عمدًا قبل جلسة استماع كان من المقرر عقدها يوم الاثنين. فيما تم إلغاء تلك الجلسة يوم الاثنين بناءً على طلب المحامي الوحيد المتبقي لعلاوية، بعد انسحاب محاميو شركة المحاماة "أرنولد أند بورتار"، والذين كانوا يمثلونها مجانًا، مشيرين إلى مزيد من التروي بشأن القضية سريعة التحريك.

وقالت محامية في الشركة إنها ذهبت إلى المطار يوم الجمعة وأظهرت لضابط الجمارك وحماية الحدود نسخة من أمر القاضي سوروكين على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها قبل مغادرة رحلة الخطوط الجوية الفرنسية لعلاوية، فيما أكد مسؤول آخر في مكتب الجمارك وحماية الحدود في تصريح يوم الاثنين إنه تم إبلاغه بذلك قبل اصطحاب علاوية إلى منطقة الصعود.

إلا أن وزارة العدل الامريكية، قالت إن الإخطار يجب أن يتم تلقيه من خلال القنوات الرسمية بشكل مباشر وأن يتلقاه المستشار القانوني للوكالة لمراجعته وتوجيهه، وهو ما لم يحدث.

وكتب محامو وزارة العدل: "يأخذ مكتب الجمارك وحماية الحدود أوامر المحكمة على محمل الجد ويسعى جاهدًا للالتزام دائمًا بأمر المحكمة".

وكان قد تم إغلاق ملف وزارة العدل لاحقًا من قبل سوروكين بناءًا على طلب محامي علاوية وابن عمها.

مقالات مشابهة

  • وقفة تضامنية مع غزة أمام نقابة الصحفيين المصرية.. أوقفوا التطبيع مع المحتل
  • سلطنة عمان تؤكد أن الجرائم الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني تُمثّل انتهاكًا وسافرًا لجميع الأعراف الدولية
  • الاتحاد الأوروبي يُحذر: انتهاكات الاحتلال تُفاقم مأساة غزة وتنسف فرص السلام
  • برلماني: استئناف إسرائيل الحرب على غزة تعطيل للجهود الدولية الداعمة للإعمار
  • بالصور: وقفة وأمسيتان نسائية في همدان دعماً لغزة
  • أونروا: لجوء إسرائيل إلى القوة العسكرية يزيد معاناة الشعب الفلسطيني
  • رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني لـ«الأسبوع»: جرائم الاحتلال الإسرائيلي تتعارض مع كافة قواعد القانون الدولي
  • رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يؤكد أهمية استكمال الإصلاحات لجعل الاتحاد أكثر كفاءة
  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • وقفة نسائية في ريمة بذكرى غزوة بدر وتضامنا مع الشعب الفلسطيني